20 أيار 2019 | 00:00

مواقع إجتماعية

تغريدة "ترعب" عشاق "الأوريو"

تغريدة
المصدر: عربي بوست

«بسكويت أوريو ليس حلالاً»، بهذه الكلمات التي كانت تحتاج إلى توضيح، فتحت شركة البسكويت العالمية باباً للانتقادات والجدل لم يكن مسبوقاً من قبل، ووضعت نفسها أمام عاصفة من التساؤلات عندما كتبت العبارة على حسابها الموثق في موقع تويتر.  



ويُباع البسكويت في العديد من الدول العربية والإسلامية، ومنذ أن نشأت الشركة في عام 1912 تناول العالم أكثر من 500 مليار قطعة بسكويت أوريو.



فهل يأكل المسلمون طيلة هذه الفترة الطويلة بسكويتاً ليس بحلال؟ وكيف وجدت الشركة نفسها أمام هذا الموقف المثير للجدل؟



بدأت القصة عندما كتب الحساب الرسمي الموثّق على تويتر «Oreo Cookie» يوم السبت، 11 مايو/أيار 2019، تغريدة قال فيها: «شكراً على تواصلكم! بسكويت أوريو ليس حلالاً».



أثارت هذه التغريدة الفزع والارتباك بين المستهلكين المسلمين الذين أعادوا نشر التغريدة 6800 مرة اعتباراً من ظهر الثلاثاء الماضي 14 مايو/أيار.


ح

هل البسكويت حلال إذاً؟



لم تلتزم شركة أوريو الصمت، وبدأت توضيحها بالتأكيد بأن التغريدة التي تم نشرها على الحساب الرسمي «كانت خاطئة».



وأكد موزعو بسكويت أوريو في دولة الإمارات أنَّ منتجاتهم حلال، وفي تصريح لصحيفة Gulf News، أوضح متحدث باسم شركة Mondelez International، المسؤولة عن تصنيع بسكويت أوريو وتوزيعه في المنطقة كيف قادت التغريدة لهذا اللغط وأخافت المسلمين.



وقال المتحدث: «نعهد بإدارة حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مصادر خارجية، وجاءت تلك الرسالة (التغريدة) على جزأين. لم يُعمَم سوى جزء منها، أما الآخر فأوضح في منطقة الولايات المتحدة وكندا».



وأشار إلى أن التغريدة التي تحدثت عن أن البسكويت «ليس حلالاً» لم يكن مقصوداً بها البسكويت المُباع بالمنطقة العربية، حيث قال: «التغريدة خاطئة وضللت المستهلكين في تلك المنطقة (العربية) من العالم. منتجات أوريو التي تُباع في تلك المنطقة حلال وتمتثل للقوانين واللوائح المحلية».



وجاء في بيان أصدرته Mondelez لاحقاً: «نؤكد لكم أنَّ جميع منتجات أوريو التي تُباع في دول التعاون الخليجي حلال وتمتثل بالكامل للقوانين واللوائح المحلية. وتفخر Mondelez بأنَّ بسكويت أوريو يُصنَّع في دول التعاون الخليجي. وباعتبارنا الشركة المسؤولة، نسعى دائماً لتقديم منتجات بأعلى جودة لعملائنا، مع تصميم البطاقة التعريفية بطريقة تسمح بتزويد الناس بمعلومات واضحة عن مكوناتنا ومدى ملاءمتها لنظامهم الغذائي».



وقال موقع «الجزيرة.نت» إن منتج أوريو الذي يتم توزيعه -على الأقل- في المنطقة العربية يتم تصنيعه في مصانع الشركة في مدينة الدمام شرقي السعودية لدى شركة «Nabisco Arabia Co. Ltd».



وإضافة إلى ذلك، قالت صحيفة Gulf News الإماراتية، إنها تواصلت مع إدارة سلامة الغذاء التابعة لبلدية دبي، التي قالت: «جميع شحنات أوريو الواردة إلى دبي تخضع للتفتيش الذاتي وتُفحَص كذلك أوراقها من جانب مفتشي الموانئ. إضافة إلى ذلك، تُفحَص عينات من المنتج دورياً في مختبر دبي المركزي للتحقق من سلامتها، والتأكد مما إذا كان هناك أي غش في المشتقات الحيوانية المستخدمة في المنتج».



مم يتألف الأوريو؟



يشير الموقع الرسمي للشركة، إلى أن البسكويت ذائع الصيت، يتألف من دقيق القمح، والسكر، والزيوت النباتية (النخيل)، ومسحوق الكاكاو المخفف من الدسم 4.6%، ونشا القمح، وشراب الغلوكوز، والفركتوز، والملح، وكربونات هيدروجين البوتاسيوم، وكربونات هيدروجين الصوديوم، وكربونات الأمونيوم الهيدروجينية، ومستحلبات، ونكهة الفانيليا.


ويُعد تناول أوريو مناسباً للنباتيين الذين يتناولون الألبان، ولكنه ليس مناسباً للممتنعين عن منتجات الألبان لوجود الحليب ضمن مكوناته، ويحتوي المنتج أيضاً على مادة الجيلاتين لكنها مستخلصة من القمح وليس من دهن الخنزير.



ورغم الاعتراف على موقع الشركة، فإن الوصفة الأصلية لأوريو، وفق إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (إف دي آي)، لا تحتوي على الألبان، فالشركة الأم (Nabisco) سعت كثيراً لاستبدال كلمة لبن أو حليب بكلمة كريمة، لوصف الحشو الأبيض، بحسب «الجزيرة.نت».



ولكن ووسط هذا التداخل الكبير، تسببت شركة «Nabisco» في شك المستهلكين بها قبل ذلك عام 2014 عندما اتضح أنها تستخدم دهن الخنزير في صناعة الحشو الكريمي الأبيض، واستبدلته في المكونات التي سجلتها منذ عام 1997 على أنه زيت نباتي، ليتم إدراج أوريو منتجاً نباتياً.



تم كشف أمر الشركة عندما سرّب أمريكي وصفة أوريو لشركة صينية مقابل 28 مليون دولار، ليتم الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً، ورغم ذلك تبين في الوصفة أن اللون الأبيض والملمس الكريمي كان بسبب المضافات الغذائية الضارة، ومنها ثاني أكسيد التيتانيوم، الذي يمكن أن يسبب تلفاً كبيراً للأنسجة والكبد، ولكن لا يوجد دليل أكيد على وجود هذه المضافات إلا مَن سرّب الوصفة.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 أيار 2019 00:00