15 نيسان 2019 | 00:00

سياحة

كاتدرائية "نوتردام".. شاهد على التاريخ

كاتدرائية
المصدر: سكاي نيوز عربية

وسط العاصمة الفرنسية، كانت واحدة من أشهر كاتدرائيات العالم تقف منذ مئات السنين، شاهدة ‏على أحداث تاريخية مهمة في باريس.‏

لكن "عاصمة النور" عاشت، الاثنين، يوما أسود بعد احتراق كاتدرائية نوتردام التاريخية، التي ‏تعد أحد أهم معالم المدينة منذ إنشاءها قبل 700 عاما.‏

وتعتبر كاتدرائية نوتردام، التي تعني "كاتدرائية سيدتنا (مريم العذراء)"، من أشهر رموز ‏العاصمة باريس، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين، أي في قلب ‏باريس التاريخي.‏

ويمثل المبنى الذي تم الانتهاء منه عام 1345 تحفة الفن والعمارة القوطية، الذي ساد القرن ‏الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر، ويعد من المعالم التاريخية والمعمارية في فرنسا ‏ومثالا على الأسلوب القوطي الذي عرف باسم "أيل دوزانس".‏



 


فرنسا



وزادت شهرة الكاتدرائية بعد ذكرها كمكان رئيسي للأحداث في رواية "أحدب نوتردام" الشهيرة، ‏للكاتب فيكتور هوغو، في عام 1831.‏

في عام 1548، تعرضت الكاتدرائية لدمار بعض ممتلكاتها جراء أعمال شغب في باريس، كما ‏خضعت لتعديلات كبرى أثناء عهد لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، كجزء من محاولة ‏مستمرة لتحديث الكاتدرائيات في جميع أنحاء أوروبا.‏

وتتضمن الكاتدرائية برجين رئيسيين، أحدهما البرج المدبب الأكثر وضوحا، الذي يبلغ ارتفاعه ‏‏90 مترا، وهو الذي انهار مع حريق الاثنين، أما البرج الثاني فيبلغ ارتفاعه 69 مترا، كما ‏تحتوي على 10 أجراس.‏

ومن أبرز الأحداث التي شهدتها الكاتدرائية الشهيرة، تتويج هنري السادس ملك إنجلترا ملكا ‏لفرنسا في 1431، وحفل تتويج الزعيم الفرنسي نابليون بونابرت مع البابا بيوس السابع عام ‏‏1804.‏

وجاءت الحرب العالمية الثانية لتسبب المزيد من الضرر للمعلم الديني السياحي المهم، حيث ‏أصيبت العديد من النوافذ الزجاجية الملونة في الطبقة الدنيا برصاصات طائشة.‏

وبدأت الكاتدرائية برنامجا رئيسيا للصيانة والترميم عام 1991، يستمر بالتقدم حتى اليوم، ولا ‏يزال تنظيف وترميم المنحوتات القديمة مسألة حساسة ودقيقة جدا.‏

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 نيسان 2019 00:00