رأفت نعيم

19 نيسان 2019 | 00:00

أخبار لبنان

في القرية .. هكذا جسدوا "درب الجلجلة" وآلام السيد المسيح

في القرية .. هكذا جسدوا

في تقليد يعود لسنوات طويلة وبات مرتبطا بالمناسبة أحيت رعية مار جريس في بلدة القريّة - شرق صيدا والأخوية المريمية في البلدة الجمعة العظيمة، بمسيرة درب الصليب التي انطلقت من باحة كنيسة البلدة بعدما قام شباب الأخوية بتمثيل المواجهة مع القيصر والتعذيب وحمل الصليب.


ل



وجابت المسيرة شوارع البلدة سيرا على الأقدام وصولا الى احدى التلال القريبة في خراج البلدة حيث تم تجسيد مشهد الصلب برفع صليب خشبي كبير اعتلاه احد المتطوعين الذي ادى دور المصلوب.

ويتعاقب عدد من شباب وفتيات البلدة من طلائع الأخوية ، جيلا بعد جيل منذ سنوات طويلة على تجسيد الشخصيات الرئيسية في تمثيلية تحكي آلام السيد المسيح ومحطات درب الجلجلة التي مشاها وصولا الى محطة الصلب .


ل



ويقول كريستوف شلهوب ان هذا النشاط السنوي الذي يقام في الجمعة العظيمة بات جزءا من ذاكرة البلدة وتقليدا ثابتا ينتظره الناس في البلدة وتنظمه طلائع الفرسان وطلائع العذراء في   الأخوية المريمية بدعم من رعية الكنيسة والبلدية ويشارك فيه عادة اكثر من ٢٠ شخصاً .

وتقول ماريا حليحل التي جسدت دور السيدة العذراء التي تبكي ولدها المسيح " هي المرة ألأولى التي اجسد فيها دور السيدة العذراء لكن سبق لي وان اديت دور مريم المجدلية . وانا اليوم احاول قدر الامكان ان عيش الحالة التي عاشتها امنا مريم ولكن مهما حاولت وعبرت وبكيت لا يمكن طبعا ان اصل لحالتها عند صلب ابنها.

ويقول سمير سباهية الذي ادى دور "قيافة رئيس المهنة" الذي امر بصلب المسيح ، ان بعض الناس في البلدة اصبحوا يكرهونه بعدما ادى هذه الشخصية للسنة الثالثة على التوالي ، لكنه يعتبر انه ادى وره في ابراز حكاية آلام السيد المسيح .


ل



اما أنطوني دعيبس الذي جسد دور " يسوع المسيح " انه يشعر برهبة كبيرة وتوتر وهو يؤدي هذه الشخصية  . ويقول " ليس سهلا ان تعيش دور المسيح وآلامه وان تشعر بما شعر . وان كان ما تشعر به في تمثيل مسيرة دلاب الصليب لا يشكل شيئا امام آلام وعذابات يسوع . والمفراقة ان دعيبس سبق وان شارك باحياء هذه المناسبة طيلة خمس سنوات لكنه كان في السابق يؤدي دور " لص "ويعتبر انه ترقى دفعة واحدة ليقوم بدور يسوع .


ل



لكن هذا الأمر لا  ينطبق على هاني شوقي طنوس الذي لعب في السابق دور لص ثم جندي ليعود اليوم ويجسد شخصية جلاد يسوع الذي رفعه على الصليب! .


ل

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رأفت نعيم

19 نيسان 2019 00:00