هايد بارك

عهد.. البالون القوي - وسيم وليد دلي

تم النشر في 27 كانون الثاني 2021 | 00:00

كتب وسيم وليد دلي (*)


في ظل ما يجري من أحداث سلبية متسارعة منذ سنة حتى الآن من أزمة اقتصادية ومعيشية الى أزمة سياسية ودستورية لا تنتهي عند شد العصب الطائفي عند البعض ظنّا منه أنه يمكنه حفظ ماء الوجه بعدما خفّت شعبيته وبالتالي المحافظة على بعض المقاعد في انتخابات عام ٢٠٢٢ ، يتردّى الوضع سوءاً أكثر فأكثر والوقت يضيع على الجميع لإنقاذ ما تبقّى من هيكل الدولة والمؤسسات.

حكومياً وبكل بساطة ومن منطلق ذكّر فإن الذكرى تنفع ، زار رئيس الحكومة المكلف الشيخ سعد الحريري بعبدا ثلاثة عشر مرة مقدِّماً في آخر زيارة تشكيلة دستورية لا غُبار عليها من إختصاصيين أكُفّاء بعدما شاور فخامة الرئيس عدة مرات والكتل السياسية جميعاً واضعاً الجميع بجو إختياره لأسماء مختصّين غير محزّبين والجميع سلَّم لهذا الأمر لتسهيل التشكيل وإن امتعض البعض علناً بعدم الأخذ بالأسماء المقترحة من قِبلهِ كالوزير جنبلاط وهذا خير دليل على تعاطي الرئيس الحريري مع الجميع بنفس المعيار وعدم الإستنسابية كما يدّعي جبران باسيل . فأتحفنا باسيل وفريقه الذين لم يُكلّفوا أساساً الحريري بأنهم معترضين تحت عباءة قصر بعبدا بحجة المعيار الواحد وكيفية تسمية وزراء مسيحيين من قبل رئيس الحكومة ولكن بالطبع خلف كل هذه الأسباب الواهية الواهمة والشعارات الرنّانة سبب حقيقي واحد ألا وهو ضمان الثلث المعطّل الذين يتنكّرون منه تارةً ويمارسون طلبهِ فعلياً تارةً أُخرى .

الرئيس الحريري زار وسيزور عدة بلدان بغية تحقيق أهداف لبنان المرجوّة من تحصيل لقاحات الى تجديد القنوات الخارجية التي أُغلقت على مدى سنة كاملاً بعدما استقال واستلم جبران باسيل حكومة دياب ودارها كيفما شاء محصِّلاً نتيجة ممتازة ألا وهي العقوبات الأميريكية عليه.

وفي اليومين الأخيرين طالعنا بعض كوادر تكتل لبنان القوي بسيناريو جديد قديم من حيث التعاطي التقليدي المكشوفة غاياته ألا وهو التمديد لرئيس الجمهورية قبل سنة ونصف من انتهاء ولايته في حين أن مصادر بعبدا نفت هذا الخبر لل mtv متهمةً المروّجين لهكذا أخبار أنهم يشنون كعادتهم حملة منظمة على الرئيس عون وفريقه ، فهل أصبح صاحب هذا القول ماريو عون وبعض زملائه في التكتل في كتلة المستقبل مثلاً؟!

شرُّ البلية ما يضحك فعلاً...نعم يا سادة إنه عهد البالون القوي الذي فَقَعَ في وجه جميع اللبنانيين علَّه يستفيق من غيبوبته ويسهل تشكيل الحكومة رحمةً ورأفةً بحال اللبنانيين قبل فوات الأوان كلياً.

(*) منسق قطاع الشباب في البقاع الأوسط