9 حزيران 2019 | 00:00

سياحة

"إنستغرام" يساهم في رواج سياحي بوادي إينردالين بالنرويج

يقول مرشد الجبل بال روسرود وهو مبهور الأنفاس «رائع ولا يصدق. أنا لم أر شيئا مثل ذلك من قبل».



وعلى مسافة عشرة أمتار منه، انطلق نسر محلقا من جانب الجبل، وحلق فوقنا ثم اتجه إلى الوادي أدناه، والذي ينظر إليه على أنه أجمل الوديان في النرويج.



وحسب تقرير مطول لوكالة (د.ب.أ) فمن المعتقد أن سائحا اسمه إنجفار ويسلون هو أول شخص وصف إينردالين على أنه كذلك في القرن التاسع عشر، واستفادت لجنة السياحة في النرويج من الوصف بسعادة.



أجمل الوديان قاطبة؟ يقول روسرود «الأشخاص باتجاه الشمال والجنوب قد لا يوافقون». والأجانب الجهلاء ليسوا في وضع يمكنهم من الحكم، ولكن الشيء الذي يمكن أن يقال بأنه حتى نزهة قصيرة في إينردالين تبدو تماما كما قد يرسم فنان رومانسي حالم الوادي الاسكندنافي البديع: بحيرتان في حالة صفاء كامل تحيط بهما منحدرات تكسوها الغابات، إزاء خلفية من الجبال الرائعة.



وأسقف الكبائن الخشبية على حافة الماء مكسوة بالحشائش فيما ينحدر الماء من شلال قريب وتلمع أنهار الجليد من بعيد.



والمكان الذي يشبه أنشودة رعوية هو منطقة محمية منذ عام 1967. رغم أنه لا يصنف على أنه حديقة عامة. وهو من حسن حظ ضيوف إيستين أوبدال الذي اشترت أسرته الوادي منذ 280 عاما حيث إنه يعني أن الأبقار والأغنام ما زال بوسعها أن ترعى هنا ويمكن للزوار الحصول على الزبد اللاذع المحلي ببسكويت الوافل، ومربى الزبيب الأحمر ذات الصناعة المحلية.



ويقدم أوبدال نحو 300 من هذا البسكويت في الأيام المزدحمة في مسكنه في جبل ريندولسترا. ويقول «على مدار السنوات الأربع الماضية، زاد عدد الزوار بنسبة 30 في المائة». ويضيف أن الناس تأتي من أماكن بعيدة مثل الصين ودبي والولايات المتحدة.



ولكن لماذا؟ الأمر كله يتعلق بنشر الصور على موقعي إنستغرام وفيسبوك وبرنامج من تلفزيون الواقع في التلفزيون النرويجي يتسلق فيه المشاهير جبل إنردالستارنت، الذي يصفه البعض بأنه جبل ماترهورن النرويجي وهو يرتفع مثل هرم من أرضية الوادي، ويبدو مثل برج شاهق الارتفاع.



وهناك مسكن آخر لا يبعد سوى بضع دقائق مع صعود منحدر الجبل. ويقول إيفر إنردال، الذي يمتلك مسكن (جمالهيتا) «في طفولتي، كانت أنهار الجليد تصل تقريبا إلى البحيرة».



وشيد جده المسكن في 1889 وجدد والده المنزل المجاور له.



وصعد إنردال جبل إنردالستارنت للمرة الأولى عندما كان في الخامسة أو السادسة من عمره. عندئذ، كان غالبية من يأتون إلى الوادي هم من المتسلقين.



وهذه الأيام غالبية الزوار من المتنزهين سيرا على الأقدام الذين يأتون لقضاء يوم أو عطلة نهاية الأسبوع. ويريد كثيرون منهم الصعود إلى المرتفعات الصخرية التي رأوها في صور على الإنترنت.



ويقول إنردال: «في العام الماضي، كان هناك 200 شخص على القمة في يوم واحد. وهو عدد كبير للغاية». وكانت هناك حوادث وتعين إنقاذ أشخاص بالمروحيات. وبينما لا يزيد ارتفاع جبل إنردالستارنت عن 1452 مترا، إلا أنه لا يجب التهوين من شأنه - ولا سيما عندما تكون هناك أمطار.



ويقول روسرود «المناخ هنا متقلب للغاية». اليوم، تتبدى سحب سوداء منخفضة في الوادي. ويقول وهو يسير وسط نبات السرخس وأشجار السمن التي تحيط بالممر الطيني حول البحيرة «إنها ليست مشكلة».


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 حزيران 2019 00:00