لارا السيد

13 آذار 2019 | 00:00

خاص

الشبكة العنكبوتية .. عقد ثالث من "الخيوط الشائكة"

الشبكة العنكبوتية .. عقد ثالث من

"إن الإنترنت قد أوجدت فرصًا للخير، لكنها أعطت صوتًا أيضًا لمن ينشرون الكراهية، وجعلت كل أنواع الجرائم أسهل في ارتكابها"، عبارة اختصر فيها مؤسس The World Wide Web – www (الشبكة العنكبوتية العالمية) تيم بيرنرزلي مسيرة  30 عاما على إنشاء شبكة الويب، معتبرا انه سيكون من "الانهزامية والخيال افتراض أن الويب لا يمكن تغييره  للأفضل".



تزامنا، احتفل  موقع البحث الشهير غوغل بالمناسبة، وحوّل  شعاره الرسمى "Google" إلى هيئة شاشة كمبيوتر تدور بداخلها الكرة الأرضية، وذلك تعبيرًا عن الشبكة التى تربط العالم كله بعضه بعضًا وجعلت منه قرية صغيرة عبر تطبيقات الإنترنت المختلفة ، إذ يستطيع الناس جمع ما يريدونه من معلومات وهم فى أماكنهم، بالإضافة إلى التواصل مع بعضهم على الرغم من المسافات بينهم.


م

لم يكن لبنان يوما إلا مواكبا لكل تطور تكنولوجي، لكن الإستخدام السلبي الشائع في العالم انسحب أيضا على واقع العالم الإفتراضي فيه، لذلك جاء إحياء الذكرى ليجدد الدعوات إلى تحسين النظام الحالي وتكريس المساواة المعرفية وإتاحة فرصة الإبداع للجميع، ومواجهة الإستخدام السلبي و الإنحراف و التواصل اللاأخلاقي والإرهاب والتجسس والجريمة الإلكترونية.



يوضح أستاذ علم إجتماع الإنترنت في "الجامعة اللبنانية" نديم منصوري  لـ"مستقبل ويب" إلى "أن الإنترنت أدخل المجتمعات مرحلة جديدة وجعل التفاعل أكبر بين مختلف الثقافات وزاد من توطيد أواصر العلاقات الإنسانية (تعارف، صداقات، زواج،..)  وغيّر من الإطار الإقتصادي للمعرفة ، فباتت عرضة للبيع و الشراء على الإنترنت "، إلا أنه في الإطار السياسي كان مختلفا"، لافتا "إلى أن هذه الإيجابيات قابلتها ممارسات غير أخلاقية لا تشبه رسالة الشبكة ببناء مجتمع المعرفة و الديموقراطية والإنفتاح على الآخر ".


ا

يشدد منصوري على "أن الحاجة إلى وجود استرتيجيات محلية و دولية للاستفادة من التكنولوجيا لبناء شبكة أفضل ولمواجهة الآثار السلبية لاستخدامها في الإطار السياسي والذي زاد من التطرف والعنف والقرصنة والتجسس والتحرش وانتشار الأخبار المزيفة"، مشيرا" إلى" أن لبنان يواكب السباق العالمي ويعمل على التشريع الرقمي ولكن ببطء لا يتناسب مع سرعة التكنولوجيا".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

لارا السيد

13 آذار 2019 00:00