شهد موسم تسلق جبل إيفرست في العام الحالي 2019، اكتظاظاً كبيراً للمتسلقين أكثر من أي وقتٍ مضى، وتحديداً منذ تسلّقه لأول مرّة إدموند هيلاري وتينزينغ نورغاي في العام 1953.
وظلت أعداد المتسلقين ترتفع مع الأعوام وتنخفض أعواماً أخرى. وبحسب "انفوغراف" نشره موقع "غرافيك نيوز"، فقد شهد العام 1960 نحو 180 محاولة فاشلة للوصول إلى القمّة، في حين أنّ العام 1970 شهد انخفاضاً لهذا العدد ليلامس الـ100 محاولة فاشلة.
وفي العام 1980، فقد سجلت البيانات نحو 220 محاولة فاشلة، في حين أنّ هذا العدد ارتفع في العام 1990 ليصل إلى 390 متسلّق. وفي العام نفسه، نجح في الوصول إلى القمة نحو 50 شخصاً.
وفي العام 2000، بدا أن عدد المحاولات الفاشلة للوصول إلى القمة بلغ حدود الـ600، في حين أنّ المحاولات الناجحة وصلت إلى نحو 160 محاولة. وفي العام 2010، فإنّ عدد المحاولات الفاشلة بلغ نحو 820، أما المحاولات الناجحة فكانت نحو 520. وفي العام 2019، فقد وصل عدد المحاولات الناجحة إلى 880، في حين لم يتم تسجيل أي محاولة فاشلة حتى الآن.
الجدير ذكره أنّ أعداد الوفيات منذ العام 1953 لم تتعدّ الـ291 حالة، في حين بلغ عدد المحاولات نحو 23917، أما عدد محاولات الوصول الناجحة إلى القمة فوصل إلى 10050 محاولة.
ومع هذا، فقد برز العامان 2014 والـ2015، حيث شهدا تراجعاً حاداً في البيانات. وبحسب "الإنفوغراف"، فإنّ العام الأول شهد سقوطاً للجليد أدى إلى مقتل 16 شخصاً من رجال الشيربا، في حين أن العديد من البعثات تم إلغاؤها حداداً على أرواحهم. أما العام الثاني (2015)، فقد شهد زلزالاً تلاه إنهيار ثلجي قاتل أنهى موسم التسلق.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.