أثار فيديو يصور سيدة مغربية تعرضت للضرب بوحشية على يد زوجها سيلا من التنديدات على مواقع التواصل الاجتماعي. ويكشف الفيديو الذي سجل مئات الآلاف من المشاهدات آثار الضرب المبرح على جسم هذه السيدة التي قالت إن السلطات في منطقتها رفضت استقبالها لكي تقدم شكواها.
وتظهر مشاهد الفيديو الكثير من آثار الضرب المبرح في أجزاء مختلفة من جسمها، كشفتها هذه الزوجة أمام الكاميرا وسط نحيب متواصل وبصوت حزين، فيما لم تعد ملامح وجهها قادرة على التعبير عما بداخلها جراء الكدمات التي شوهت الجزء الكبير منه.
تنديد على مواقع التواصل الاجتماعي
لم يكن أمام مصور الفيديو إلا التنديد بهذا الاعتداء الشنيع على هذه السيدة، قائلا بلهجة مغربية: "والله حشومة...وخا ما عرف اشنو تدير ليه، ما يوصل لهذا المستوى باش يضربها هاكا"، أي عار ما قام به هذه الزوج بحق زوجته، وأنه لا يجب عليه ضربها مهما كان خطؤها بحقه.
هذه السيدة توجهت إلى مركز الدرك الملكي في المنطقة لتقديم شكوى بشأن ما تعرضت له من تعنيف، إلا أن موظفي المركز لم يستقبلوها، حسب تصريحها في نفس الفيديو، إذ كان ردها عندما تم سؤالها إن كانت قد قدمت شكوى: "لم يريدوا حتى إدخالي".
لكن مركز الدرك الملكي بالمنطقة أكد في تصريح لمجلة "تيل كيل" أنه فتح تحقيقا في القضية. وأضاف أنه استمع للضحية وسجل شكواها.
معاناة المرأة المغربية من التحرش الجنسي والعنف الزوجي
تخوض الجمعيات النسائية معارك من أجل تحسين وضع المرأة في المجتمع المغربي ومحاربة العنف ضدها. وتسجل الأرقام أن نسبة كبيرة منهن يتعرضن للعنف.
فحسب إحصائيات تعود لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، نشرت في مايو/أيار 2019، 54,4 بالمئة من المغربيات صرحن بأنهن تعرضن لشكل من أشكال العنف في حياتهن.
وفي خطوة حكومية نحو إنصاف المرأة لما تتعرض له في حياتها اليومية من الرجل، تبنت المملكة في سبتمبر/أيلول من العام الماضي لأول مرة قانونا يعاقب بعض أشكال التحرش الجنسي، وشددت العقوبات ضد الأزواج المتورطين في العنف الزوجي، إلا أنه يظل غير كافٍ، في نظر الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة، باعتباره لا يوفر الحماية الكافية للضحايا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.