18 شباط 2019 | 00:00

أخبار لبنان

بومبيو في لبنان الشهر المقبل.. وهذا جدول أعماله

بومبيو في لبنان الشهر المقبل.. وهذا جدول أعماله
المصدر: المركزية

يستعد وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو لجولة جديدة في الشرق الاوسط الشهر المقبل. وفي وقت نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله قوله امس ان "بومبيو سيزور الكويت الشهر المقبل لعقد جولة ثالثة من المفاوضات الاستراتيجية بين البلدين"، لم تتّضح بعد صورة برنامج الدبلوماسي الاميركي في المنطقة، ولا الدُول التي سيشملها، علما ان بومبيو كان زار دولا عربية وخليجية في كانون الثاني الماضي.



وتشير مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" الى ان جدول أعمال بومبيو هذه المرة، يُتوقَّع ان يلحظ محطةً في بيروت. فرأسُ الدبلوماسية الاميركية الذي لم يسبق له ان زار لبنان، من المرجّح ان "ينزل" في ربوعه لساعات، للمرة الاولى، في آذار المقبل. بومبيو الذي ستكون له بطبيعة الحال، لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، تتخذ زيارته "المُنتظرة" أبعادا بارزة. فبعد نجاح لبنان "بعد جهد جهيد" في تشكيل حكومة، يأتي الرجل ليؤكد ان التعاون بين واشنطن وبيروت قائم ومستمر رغم تحفّظ الاولى على نيل "حزب الله" وزارات وازنة في الحكومة الجديدة. وهو سيدحض ايضا ما يُشاع عن "تخلّ للبيت الابيض عن لبنان سيُترجم في المرحلة المقبلة، تراجعا في مستوى الدعم الاميركي له ولمؤسساته"، مع العلم انه، وغداة التشكيل، سلّمت الولايات المتحدة الجيش اللبناني شحنة من الصواريخ الذكية المتطورة الدقيقة الموجهة بالليزر، قيمتها تتخطى الـ16 مليون دولار، من ضمن دفعة مساعدات شملت قطعا ومعدات متطورة، تُحول الى المؤسسة العسكرية للمرة الاولى، ما يعني ان الالتزام الاميركي بالجيش، عمليا، آخذ في التوسّع والتعمق، لا العكس!



وتتابع المصادر ان "الزيارة تأتي وسط محاولات ايرانية حثيثة لتعزيز علاقاتها بلبنان، اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، في محاولة لضمّه الى محور الممانعة في المنطقة، كانت أبرز تجلّياتها مسارعة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى زيارة بيروت غداة تأليف الحكومة وقبيل نيلها الثقة النيابية حتى. فوجود بومبيو في لبنان، يشكّل بحد ذاته رسالة الى من يعنيهم الامر، بأن ساحته غير متروكة، ولا يمكن ان تكون في "الخندق الآخر". وفي وقت سيؤكد أن الاستثمار الاميركي في الجيش سيتواصل حتى يصبح "المدافع الوحيد عن الاراضي اللبنانية كلّها"، فإنه سيدعو الدولة ايضا، الى التقيد بالعقوبات الاميركية المفروضة على "حزب الله" وعلى ايران، وعدم تجاهلها او الالتفاف عليها، لعدم تعريض نفسها ومؤسساتها، لتداعيات سلبية خطيرة.



كما انه سيشدد على ضرورة الالتزام الجدي بالقرارين 1701 و1559، يما يعزز الهدوء على الجبهة الجنوبية (عشية البدء بالتنقيب عن النفط)، ويضع حدا لتفوّق "حزب الله" العسكري الذي غالبا ما يُصرف في اللعبة السياسة الداخلية. ففيما حُكي عن "عتب" أميركي على لبنان لتغيّبه عن مؤتمر وارسو وقد قرأته واشنطن نتيجة لسيطرة الحزب على السياسة الخارجية اللبنانية، سيشجّع بومبيو اللبنانيين على عدم الاستسلام لتوجّهات وخيارات "حزب الله"، فكيف تنأى الدولة بنفسها عن "وارسو" ومقاتلو الحزب موجودون في سوريا واليمن والعراق، وبعض وزراء الحكومة يزورون دمشق ويطالبون بتطبيع العلاقات معها؟


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 شباط 2019 00:00