16 شباط 2019 | 00:00

أخبار لبنان

جعجع: نعيش على أرض فيها مشروع وطن

جعجع: نعيش على أرض فيها مشروع وطن
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

اكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "جميع الأفرقاء الذين حضروا اجتماعات بكركي اتفقوا على أن أنسب حل لمسألة الدرجات الست بعد مراجعتهم الأساتذة والمدارس هو إعطاء هذه الدرجات للأساتذة الثانويين فقط إلا أنه للأسف تنكر أصحاب الإقتراح لإقتراحهم ورموا المسؤولية علينا في الوقت الذي كان موقفنا واضح منه بإن لا مانع لدينا بالسير به في حال توافق عليه الجميع".

وأشار إلى أن "باقي الأفرقاء يريدون التنصل من المسؤولية وجل ما يسعون وراءه هو لعب دور البطولة أمام الأساتذة وبكركي والأهل والمدارس في آن معا ويسمعون كل طرف من هذه الأطراف ما يطيب له من مواقف".

كلام جعجع جاء خلال لقائه وفدا من مصلحة المعلمين في القوات، في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح الدكتور غسان يارد، رئيس المصلحة رمزي بطيش، أعضاء مكتب المصلحة والفائزين في مختلف الإنتخابات النقابية عن "القوات".

ولفت إلى أننا "لا نعيش اليوم في وطن بكل ما للكلمة من معنى، نعيش على أرض فيها مشروع وطن وآباؤنا وأجدادنا ناضلوا من أجل أن يكون لدينا فيها وطن، ولو لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، وبالتالي علينا بالدرجة الأولى العمل على الوصول إلى الوطن، فنحن لو أخذنا الدرجات الست وانهارت الليرة فماذا نكون فاعلون؟ عندها يصبح مرتب كل أستاذ منكم يساوي نصف مرتبه اليوم من ناحية القوة الشرائية، وفي هذا الأطار لنفترض أن الدولة أقرت سلسلة الرتب والرواتب للجميع وليس هناك مال متوفر في خزينة الدولة لتغطيتها فما الجدوى في ذلك؟".

وشدد على أن "التاريخ يمهل قليلا إلا أنه لا يهمل أبدا لذا أقصى طموحاتنا أن نبقى صادقين مع أنفسنا قبل أي شيء آخر وليس السعي وراء كسب النقاط الآنية إذ جل ما يهمني هو أن ممارسة قناعاتي والقيام بما أراه صوابا ويقع في الصالح العام وليس اعتماد نهج المسايرة باعتبار أنه لو حصلنا على كل ما أمكننا تحصيله من مطالب في هذه الدنيا وأصبحنا غرباء في وطننا فهذا لن يفيدنا في شيء".

وقال جعجع: "إن التحديين الأساسيين اللذين يقفان في وجه مشروع الوطن هما إقامة دولة بكل ما للكلمة من معنى حيث لا يعلو قانونها أي قانون آخر ولا صوت يعلو فوق صوتها لا أن يكون المبدأ السائد فيها هو لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. أما التحدي الثاني فهو إدارة الدولة والمشكلة هنا تكمن بأن الإدارة سيئة إلى حد أنها تخرب الوضع أكثر من عدم وجود الدولة أو وجود دويلة داخل الدولة فصدقيتنا العربية والدولية أنعدمت جراء سوء إدارتنا للدولة، ولن نتمكن من الحصول على فلس واحد من مؤتمر سيدر من دون إنجاز الإصلاحات مسبقا وهذا لأن لا ثقة للمانحين بنا فنحن اقترضنا سابقا مرارا وتكرارا بناء على وعود بالإصلاح، ولم نحرك ساكنا في هذا الإتجاه".

ورأى أنه "لو اقتصر الأمر على تحدي وجود الدويلة فقط لكان الأمر أسهل علينا بكثير للوصول إلى الوطن الذي نريده إلا انه مع انعدام إدارة الدولة فقد أصبح الأمر أصعب بكثير باعتبار أنه لو كان الآخرون يعملون على بناء دولة فعلية في ظل وجود الدويلة لكان هذا الأمر وحده في مثابة الحل لوجود تلك الدويلة".

وشدد جعجع على أن "رهاننا الأساسي والوحيد هو على الجيش اللبناني والدولة إلا أنه إذا لا سمح الله في أي وقت من الأوقات لم يعد هناك جيش أو دولة فلا ينتظرن منا أحد أن نلف حول رقابنا الأوشحة البيضاء ونرحل لا بل العكس تماما وسنفعل ما فعلناه في مناسبات عدة أخرى".



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 شباط 2019 00:00