18 حزيران 2019 | 00:00

عرب وعالم

زيارة "نادرة" لبومبيو إلى "العمليات الخاصة".. والهدف؟

 زيارة
المصدر: العربية.نت

اتهمت الولايات المتحدة إيران بمتابعة نشاطاتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وأعلنت ‏وزارة الخارجية أن الوزير مايك بومبيو "سيتوجّه يوم الثلاثاء إلى تامبا فلوريدا للاجتماع بقائد ‏المنطقة المركزية الجنرال كينيث مكينزي وقائد العمليات الخاصة الجنرال رتشارد كلارك ‏لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي وسير العمليات الحالية‎".‎

وليس من المعتاد أن يذهب وزير خارجية الولايات المتحدة للقاء قائد عسكري أميركي في مقرّ ‏قيادته بل هذا من مهمات وزير الدفاع‎.‎

المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس أوضحت "أن الوزير يعمل بشكل لصيق جداً ‏من ضمن الحكومة مع وزير الدفاع (بالإنابة باتريك) شاناهان للتأكد من أننا قادرون على حماية ‏شعبنا ومصالحنا". وأشارت إلى أن وزارة الخارجية تعمل "على حلّ دبلوماسي فيما يركّز الوزير ‏شاناهان جهده على الخيارات العسكرية لضمان سلامة مواطنينا ومصالحنا وحلفائنا‎".‎

وقال ضابط كبير كان يعمل في القيادة المركزية لـ"العربية.نت" إن "زيارات وزير الدفاع ‏المتكررة للقيادة المركزية تعتبر روتينية، أما زيارة وزير الخارجية فهي حدث غير عادي‎"‎

قوات حماية

تتزامن هذه الزيارة مع عودة النقاش في واشنطن حول إرسال قوات عسكرية أميركية إضافية ‏إلى منطقة الخليج العربي، وكررت "فورين بوليسي" يوم الاثنين أن مسؤولي البنتاغون يناقشون ‏رسمياً طلباً من قائد المنطقة المركزية لإرسال 6000 جندي إضافي إلى المنطقة بالإضافة إلى ‏إرسال سربين من الطائرات المقاتلة ومدمرة بحرية وغواصات عدة وبطاريات باتريوت ‏المضادة للصواريخ، وربطت "فورين بوليسي" كل هذا بالتأكد من هجوم إيراني على طائرة ‏أميركية بدون طيار‎.‎

وأشار الضابط الكبير في حديثه مع "العربية.نت" إلى "أن قرار نشر عدد إضافي من الجنود يتمّ ‏اتخاذه عادة لحماية الأميركيين والمنشآت والمصالح" . وأضاف "أن الرقم الصغير يشير إلى أن ‏الخطوة ستكون للاستعدادات دفاعية وحماية الأشخاص وليس مؤشراً على عملية هجومية‎".‎



خلال الأسبوعين الماضيين، أقرّ الرئيس الأميركي زيادة القوة العسكرية الأميركية في منطقة ‏الخليج العربي ومن ضمنها سرب جوي وفريق هندسة واشارة المعلومات حينها الى انها لدعم ‏القوة الموجودة وفي مقدمها حاملة الطائرات أبراهام لنكولن وسرب من الطائرات الاستراتيجية‎.‎

وزير الدفاع باتريك شاناهان كان قال خلال الأيام الماضية إن طلب القوات وتقييمه هو أمر ‏عادي يحدث دائماً وإن القيادة السياسية الأميركية تريد التأكد من أن القيادة المركزية لديها الجنود ‏والعتاد المطلوب‎.‎

فشل الردع

كانت الولايات المتحدة تأمل مع إرسال قوات عسكرية ضخمة إلى منطقة الخليج في "ردع" ‏إيران عن متابعة تهديداتها، لكن الأسابيع الماضية أثبتت أن إيران وبشكل مباشر نفذت تهديداتها ‏بشنّ هجمات في الخليج العربي، واليوم اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن "ما نشهده ‏ليس فقط تحدياً للاتفاق النووي بل تحدّ للتصرفات العادية للدول، وتحدٍ لقواعد حرية الملاحة ‏والحركة في البحار‎".‎

أما المتحدث باسم مجلس الأمن القومي غاريت ماركي، فاعتبر إعلان طهران خرق سقف ‏التخزين من المواد النووية المخصبة أنه ابتزاز ويجب مواجهته بزيادة الضغوطات الدولية على ‏إيران وأضاف "أن مشاريع التخصيب صارت ممكنة فقط بسبب الاتفاق النووي الذي ترك ‏لإيران قدرتها على ذلك" وشدّد على أن الرئيس ترمب "أوضح أنه لن يسمح لإيران بتطوير ‏أسلحة نووية‎".‎

الرئيس دونالد ترامب اكتفى بالقول في تغريدة: "إيران ستخرق سقف التخزين‎".‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 حزيران 2019 00:00