18 حزيران 2019 | 00:00

صحافة بيروت

سيَّاح أوروبِّيون وسعوديّون في لبنان هذا الصيف‎  ‎

سيَّاح أوروبِّيون وسعوديّون في لبنان هذا الصيف‎  ‎
المصدر: رنا سعرتي - الجمهورية

كتبت صحيفة "الجمهورية": أنجزت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي خطتها لاستبدال العمالة ‏الأجنبية بـ»الوطنية»، والتي تعتمد على تأهيل وتفعيل الدورة الفندقية بالإضافة الى تفعيل ‏المؤسسة الوطنية للاستخدام، بما يؤدّي الى إعادة تنظيم قانون العمل وطرد «الدخلاء» على ‏القطاع‎.‎

يحمل العام 2019 مؤشرات إيجابية على القطاع السياحي، وفقاً لرئيس نقابة أصحاب المطاعم ‏والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي الذي قال، إنّ المؤشر الرئيس الاول هي ‏السياحة الاوروبية في اتجاه لبنان، والثاني، رفع الحظر السعودي الذي ظهر في شهر شباط، حين ‏زار لبنان عدد ملحوظ من السياح السعوديين‎.‎

وتوقّع الرامي زيادة الحركة السياحية السعودية باتجاه لبنان بدءاً من 25 الشهر الحالي، «وهي ‏سياحة عربية مثمرة، لأنّ مدّة إقامتها طويلة ومعدّل إنفاقها مرتفع، في وقت نحن بحاجة ماسّة ‏الى جرعة أوكسيجين كهذه‎».‎

وأشار، الى انّ القطاع السياحي يعوّل على موسم الصيف المقبل من اجل تقييم أداء العام 2019، ‏لافتاً الى انّ النصف الاول من العام شهد حركة سياحية في شهر شباط الماضي فقط، وكان ‏الوضع السياحي لغاية الآن مشابهاً للعام 2018 أو أفضل بنسبة ضئيلة‎.‎

خطة استبدال العمالة الأجنبية

على صعيد الخطة التي تعدّها نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان، ‏لاستبدال العمالة الأجنبية بـ»الوطنية»، قال الرامي لـ»الجمهورية»: «إنّ النقابة انتهت من إعداد ‏خطتها وتنتظر موعداً من الوزير لتقدّمها له‎».‎

وأوضح، انّ الخطة تستكمل خطة وزارة العمل لمكافحة العمالة غير الشرعية وخطة نقابة ‏موظفي الفنادق والمطاعم، معتبراً انّ تعاون الاطراف الثلاثة يمكن ان يؤدي الى نقلة نوعية في ‏القطاع والى تنظيم العمالة الاجنبية في لبنان من خلال تنظيم قانون العمل. وذكر الرامي، انّ ‏الخطة تصف بداية واقع القطاع السياحي والمطاعم، حيث يجب التمييز بين أصحاب المطاعم ‏المحترفين و»الدخلاء» على المصلحة الذين يبغون الربح السريع والذين يساهمون في تشويه ‏سمعة القطاع من خلال سلامة الغذاء، العمالة والاسعار‎.‎

وقال، انّ الخطة تتضمّن «تفعيل وتأهيل الدورة الفندقية»، حيث انّ الاخيرة تخرّج فندقيين ‏مؤهّلين للعمل في القطاع السياحي، مما يحفّز اصحاب المصالح على استخدام هذا النوع من اليد ‏العاملة. ولفت الرامي الى انّ «الفندقية مهملة منذ العام 1987 رغم انّها تتضمن فندقاً بـ30 ‏غرفة ومطعما ومطبخاً. وقد زرنا وزير التربية منذ شهرين، ونحن بصدد توقيع مذكرة تفاهم من ‏اجل تأهيل الفندقية ولكي تضع نقابة المطاعم والفنادق خبرتها في إدارة الفندقية‎».‎

كما اشار الرامي الى انّ «النقطة الاساسية الاخرى في الخطة هي تفعيل المؤسسة الوطنية ‏للاستخدام، التي تجمع أرباب العمل والاتحاد العمالي العام ورؤساء المعاهد في الجامعات ‏والفندقيات، والتي تقوم بفرز السِيَر الذاتية للراغبين في العمل وتتأكّد من صحّتها لتقوم في النتيجة ‏بإرسال الموظف المناسب الى المكان المناسب». واعتبر انّ «هناك فرصة اليوم لتعيين مدير ‏عام جديد للمؤسسة الوطنية للاستخدام، يكون كفوءاً ومتحمّساً للعمل، لأنّ المطاعم تفضّل ألاّ ‏تقوم بنفسها بتوظيف وتدريب العمال، بل تفضّل استقدام خرّيجي الفندقية بالتعاون مع «الوطنية ‏للاستخدام‎».‎

وردّا على سؤال، اكّد الرامي «انّ المطاعم والمقاهي والملاهي التي تقوم بتوظيف عمّال اجانب ‏في مختلف المراكز الادارية او بوظيفة نادل‎ (waiters) ‎فهم من اصحاب المصالح «الدخلاء» ‏الذين لا نريدهم ان يكونوا أصلاً في السوق»، موضحاً انّ العمالة اللبنانية متوفرة لتلك الوظائف‎.‎

ولفت الى، «انّ الوظائف التي لا يشغلها اللبناني يمكن تنظيمها عبر «الوطنية للاستخدام» التي ‏تبيّن حقيقة الوظائف المتوفرة وجدّية ارباب العمل في استقطابها، بالإضافة الى الشواغر، والتي ‏يمكن ان تُظهر وجود حاجة الى إعادة قراءة قانون العمل واصدار مراسيم تطبيقية جديدة يتم ‏على اساسها، اعطاء مهلة للقطاع للالتزام بها‎».‎

وختم الرامي مشدداً على انّ النقابة يهمّها سمعة القطاع أوّلاً «مهما كلّف الثمن‎».‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 حزيران 2019 00:00