21 أيلول 2019 | 00:00

مجتمع

في اليوم العالمي للألزهايمر: 30 ألف حالة في لبنان.. والحب علاجه!

المصدر: الاخبار

"لكنني أعرف تماماً أنه أبي". بهذه العبارة، يردّ نادر على زوجته سيمين عندما تذكّره بأن والده المصاب بالألزهايمر "لا يعرف أنّك ابنه"، أثناء جدالهما أمام القاضي في فيلم "انفصال" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي. هذا فيلم ربما، لكن على أرض الواقع يحدث أيضاً أن تُطرح أسئلة كهذه

الحب والرعاية. كلمتان لا تكلّ مؤسِّسة "جمعية ألزهايمر لبنان" ديان منصور عن تردادهما. برأيها، هما الحل الوحيد لمساعدة مريض الألزهايمر، في ظل عدم وجود علاج لهذا المرض "الرهيب" حتى الآن. اليوم، في اليوم العالمي للألزهايمر (21 أيلول من كل عام)، المطلوب إعادة ترتيب أساليب التعامل مع المريض المستجدّ في العائلة لأن العلاجات غير آمنة أصلاً. فـ"الدواء يسبب تدهوراً في حالة المريض. ما يخسره مريض الألزهايمر تدريجياً وببطء خلال 20 سنة، مثلاً، يخسره مع الدواء في شهور قليلة".

هذه الخلاصة وصلت اليها منصور بعد سنواتٍ طويلة قضتها مع أمّها التي "عاشت" الألزهايمر حتى فارقت الحياة. ودعّمتها بخلاصات علمية لمؤتمراتٍ عالمية شاركت فيها، وكان محورها إيجاد علاج لهذا المرض والتعامل الأفضل مع "ضحاياه".

تعرف منصور أن من "يعيشون" مع الألزهايمر هم أكثر "الفئات تهميشاً"، وهذا ينطبق على «أفضل بلاد العالم". غير أن الوضع يزداد سوءاً في بلادنا حيث يُحاط المرض بالوصمة والخوف والخجل، ما ينعكس في طريقة تعامل معه تتسم بالقسوة والخشية منه ومن أفعاله. وهذا كلّه سببه "الجهل". هذا الجهل الذي يبعد المسافة بين من هو عادي ومن يعيش في تلك الدوامة. منصور ألفت تلك الحياة، وصارت تعرف مع الوقت أن خسارة المريض العقلية "لا تعني فقدانه لأحاسيسه". من هنا "يمكن أن يتعايش الإنسان مع الألزهايمر لسنوات عدة إذا ما أحسن التعامل معه". لكن، قد يحدث أحياناً أن يشتدّ المرض "وأن يقدم المريض على ارتكاب أفعال وسلوكيات غير محببة، كأن يتعرّى، أو يتفوّه بكلام بذيء، أو يتحرّش جنسياً بمن حوله، ويتهم الآخرين بسرقة أغراضه… في هذه الحالات علينا أن نتعامل معه بهدوء لأن التصرف الفظ معه يؤذيه ويفقده الشعور بالأمان ويدفعه للتصرف بعدائية".

 



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 أيلول 2019 00:00