19 آب 2019 | 00:00

صحافة بيروت

ما بعد زيارة الحريري: ترقب للنتائج

ما بعد زيارة الحريري: ترقب للنتائج
المصدر: ‏"الجمهورية"‏

لاحظت "الجمهورية" انّ الداخل السياسي، ظلّ في حال ترقّب للنتائج السياسية التي حققها رئيس الحكومة سعد الحريري في لقاءاته الاميركية، وعلى وجه الخصوص مع وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو.

وفيما وجدت المواقف التي اطلقها الحريري في واشنطن، صداها الإيجابي لدى بعض الجهات السياسية، تسود بعض الجهات في 8 آذار حال من الحذر الشديد حيال الزيارة، في موازاة ما اعتبرته "نداء الوطن" معالم استنفار تام لقوى 8 آذار في استقبال رئيس الحكومة بغية امتصاص جرعة الدعم الأميركي والاندفاعة الإيجابية التي عكستها زيارة واشنطن نحو لبنان بجيشه وأمنه واقتصاده.

وقالت مصادر قريبة من "حزب الله" لـ"الجمهورية": "ما صدر عن الحريري من مواقف (علنية)، لا تستدعي ان يقاربها الحزب بسلبية، فما سمعناه منه هو توصيف لموقفه وللموقف الاميركي".

في المقابل، رفضت مصادر "بيت الوسط" الردّ مباشرة على الأصوات التي تعالت تجاه زيارة الحريري، وقالت لـ"الجمهورية": "الرئيس الحريري سعى، بما امتلك من علاقات دولية، الى استكشاف الجديد في المنطقة ومدى ارتداداته على لبنان، وما يمكن القيام به للنهوض بالبلد من حيث هو الى مرحلة متقدّمة ولا سيما على المستوى الإقتصادي والإنمائي، فكل المعطيات تقود الى امكان الخروج من المأزق القائم".

ولفتت الى انّ "الرئيس الحريري لا يعمل من أجله، ولا من اجل حزب او طائفة، بل هو يسعى الى لملمة ما يمكن لملمته ومواجهة المخاطر، التي يقود بها البعض لبنان الى حيث لا يجب ان يكون، وخصوصا انّ المخاطر على الأبواب وعلينا السعي الى اقفالها وتحصينها". واشارت إلى انّ عودة الحريري ستكون مجالاً لإطلاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والمسؤولين على ما سمعه في واشنطن، وما حققه في زيارته، وليتقرّر ما يجب القيام به في ضوء ما هو منتظر من محطات واستحقاقات تحفل بها المنطقة.

وفيما لم يستبعد مصدر سياسي لـ"اللواء" ان تكون الحملة نتيجة "ضيقة عين" من نجاح المحادثات التي أجراها الحريري ومستوى الشخصيات الرسمية الأميركية التي التقاها، في حين ان "الآخرين" استحالت عليهم مثل هذه اللقاءات عندما كانوا يزورون العاصمة الأميركية، قال مسؤول كبير لـ"الجمهورية": "بناء على المعطيات التي توافرت لي، يمكنني التأكيد انّ زيارة الحريري الى واشنطن كانت ايجابية، وكان من الضروري ان تحصل في هذه الفترة".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 آب 2019 00:00