اهتزت صورة نيوزيلندا مؤخرا عقب المجزرة التي استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، منتصف الشهر الجاري، وأسفرت عن سقوط 50 قتيلا، إلا أن الاستجابة الرسمية للحادثة كان لها تأثير غير متوقع.
تجاوب حكومي لافت
وأشار رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية النيوزيلندية، مصطفى فاروق، إلى أن هذه الزيادة لم تمثل مفاجأة بالنسبة له، بفضل التجاوب الحكومي الإيجابي مع الهجوم، وهو ما جعل كثيرين يتطلعون للعيش في هذه البلاد.
وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن ، قد تعاملت مع العمل الإرهابية بكل مسؤولية، حيث سعت بعد مرور دقائق قليلة على الهجوم، إلى القيام بكل ما يمكنها من أجل تهدئة الأوضاع وطمأنة مواطنيها، وإعادة الدفء إلى قلوب مسلمي البلاد.
وفي أول تصريح للرئيسة، البالغة من العمر 38 عاما، نددت بما وقع، قائلة إن المتضررين "منا ونيوزيلندا وطنهم".
وبعدها، واصلت تقديم المعلومات والتواصل مع وسائل الإعلام، كما زارت عائلات الضحايا "مرتدية الحجاب" للتعبير عن تضامنها معهم، فاحتضنتهم وطمأنتهم لتظهر لهم الاحترام والتعاطف.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت أرديرن دفع تكاليف جنازات الضحايا وتقديم أي مساعدة مالية لمن تأثروا بالمذبحة، كما عملت على تشديد قوانين حيازة السلاح في البلاد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.