15 حزيران 2019 | 00:00

ثقافة

‏"مجانين حلب".. يقتنص لحظات الألم تحت الحصار

‏
المصدر: سكاي نيوز عربية

في عرض أولي خاص في بيروت، حصد الفيلم الوثائقي "مجانين حلب" الكثير من الدموع ‏والهتافات من جمهور أطلق العنان لمشاعره تفاعلا مع مشاهد الحياة اليومية القاسية في آخر ‏مستشفى تحت الأرض واصل العمل في مدينة حلب السورية أثناء الحصار‎.‎

وجاء عرض الفيلم ليلة الجمعة في إطار الدورة الرابعة لمهرجان الأفلام "ما بقي إلا نوصل"، ‏الذي يتناول قضايا حقوق الإنسان والهجرة‎.‎

ويقدم مهرجان الأفلام الذي تنظمه مؤسسة (هاينريش بل) الألمانية المستقلة في بيروت في الفترة ‏بين 13 و16 يونيو، 11 فيلما من دول عربية وأجنبية تتقصى وقائع الهجرة وحقوق الإنسان في ‏الشرق الأوسط والعالم‎.‎

ويوثق العمل على مدى 90 دقيقة الحياة اليومية القاسية والمليئة بالمواقف الإنسانية في مستشفى ‏القدس، وهو آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في مدينة حلب بين عامي 2015 ‏و2016‏‎ .‎

كما يظهر الفيلم تمسك المصور الفوتوغرافي عبد القادر حبق، الذي يعيش مع الدكتور حمزة ‏الخطيب وفريق عمله الصغير بالبقاء في المدينة المحاصرة واستقبال آلاف المدنيين لعلاجهم ‏وللتأكد من سلامتهم‎.‎

الفيلم من توقيع لينا سنجاب، المخرجة والمراسلة لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في ‏بيروت‎.‎

وقد انطلقت المخرجة من مئات اللقطات التي صورها عبد القادر حبق لتقديم فيلم يمزج ما بين ‏الشريط الوثائقي والرواية المرئية التي تنطوي على شخصيات حقيقية يتابع المشاهد يومياتها ‏ويتفاعل مع تشعبات حياتها ومواجهاتها المستمرة مع الموت والدماء وعمليات الإنقاذ وسط ‏ظروف بالغة القسوة‎.‎

ويتنقل الفيلم ما بين الحزن والخوف واللحظات المرحة العابرة بتعبيرها الصادق عن الأمل ‏والإصرار على المقاومة والمثابرة في مساعدة المحتاجين‎.‎

وعن اختيار عنوان "مجانين حلب" أكدت سنجاب ضاحكة أنها كانت فكرة حبق، الذي انطلق من ‏جملة "مجانين حلب مروا من هنا" يلاحظها المشاهد في نهاية الفيلم مكتوبة بالأسود على أحد ‏جدران المستشفى‎.‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 حزيران 2019 00:00