أحيل اليوم على التقاعد رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جوزف سماحة لبلوغه السن القانونية بعد أكثر من أربعين عاما تبوأ خلالها عدة مناصب قضائية قبل أن يشغل رئاسة محكمة التمييز لاكثر من خمسة عشر عاما. وهو يغادر السلك القضائي تاركا عدة بصمات في تاريخه الحافل من خلال الاحكام التي أصدرها والتي باتت تشكل مرجعا قانونيا لكثير من رجال القانون .
ولعل من أبرز الملفات الشائكة التي بت بها القاضي سماحة تلك التي عرفت بملفات"فتح الاسلام" التي ضمت اكثر من ٣٠٠ متهما، وكان القاضي سماحة الذي ترأس جلسات المحاكمة على مدى سنوات في هذا الملف، اول من اتخذ قرارا بتجزئها بعد استحالة السير بها بفعل عدد المتهمين الكبير. واستطاع بذلك اصدار الاحكام تباعا بعد جلسات امتدت حتى ساعات متأخرة من الليل.
يغادر القاضي سماحة اليوم مكتبه الذي عجّ بالمهنئين متمنين له دوام الصحة ومبدين تأسفهم على انتهاء ولاية قاض "نزيه لا يقبل حبة بومبون" ، و"احوجنا في هذه الايام الى قضاة من امثاله".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.