28 شباط 2020 | 07:50

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص - "مستقبل ويب"

النهار

انطلاق أعمال التنقيب يوسّع الشرخ بين رئاستين

الجمهورية

‏"الخطة الإنقاذية" الأسبوع المقبل... ومجلس الوزراء لآلية التعيينات

‎اللواء

آلية تعيينات اليوم.. وتخبط في خيارات سداد السندات

الكسب الدعائي يسبق إنطلاق أعمال "الحفر النفطي".. وتهويل إسرائيل بمعركة مقبلة مع لبنان‎!‎

نداء الوطن

الـ"كورونا" بيننا... كفى استهتاراً بحياة اللبنانيين

الأخبار

أوروبّا لن تساعد لبنان بلا موافقة أميركيّة

الشرق الأوسط

توتر بين دياب و"المستقبل" يسقط "فترة السماح"‏

اتهامات لرئيس الحكومة بـ"تصفية الحسابات الرئاسية" مع خصوم عون

الشرق

عون ودياب على باخـرة الحفر: يوم تاريخي والحلم يتحقق

الديار

لبنان يبدأ التنقيب عن النفط بحماية "صواريخ" حزب الله... وذعر في اسرائيل

واشنطن ترفع منسوب ضغوطها لوضع الاستراتيجية الدفاعية على "الطاولة"‏

‏"كرة" "كورونا" تتدحرج نحو "الاسوأ"... وحتّي في باريس بحثا عن أجوبة

‏-----------------‏

انطلاق أعمال التنقيب يوسّع الشرخ بين بعبدا وعين التينة

كان لافتاً لـ"اللواء" التهليل الرسمي لبدء رحلة استكشاف النفط والغاز في عمق المياه اللبنانية الإقليمية، وكأن التنقيب واستخراج النفط بات ‏خشبة الخلاص للبنانيين من أزماتهم المعيشية والمالية المتلاحقة، وهنا مكمن الخطورة، لأن حفر البئر الأوّلي لا يحول لبنان إلى بلد نفطي، ‏وانه دخل رسمياً "نادي الدول النفطية"، على حدّ ما جاء في رسالة الرئيس ميشال عون إلى اللبنانيين أمس الأوّل، لاعتبارات تقنية وتجارية ‏وسياسية، ما يضع هذا الإعلان في خانة الاستثمار السياسي وليس غير ذلك‎.‎

وحرص عون، بحسب "اللواء" لهذه الاعتبارات ان يرعى بشخصه، إطلاق أعمال باخرة التنقيب عن النفط‎ Tungsten Explorer  ‎في البلوك ‏رقم ٤، في حضور الرئيس حسان دياب، ووزير الطاقة والمياه ريمون غجر، ورئيس منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لشركة‎ Total ‎ستيفان ‏ميشال، وعدد من مسؤولي الشركات الأجنبية الثلاث‎.‎

ولاحظت "النهار" أن حكومة اللون الواحد ستتحمل عبء صراعات أهل البيت الواحد. لم يدع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى حفل اطلاق ‏العمل لبدء الاستكشاف النفطي أمس. كان الاحتفال رئاسياً بامتياز، وتبع الرسالة الرئاسية التي وجهها عون الى اللبنانيين أول من أمس، ‏معطوفة على تغريدة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أمس، ليحجب دور الرئيس بري الذي يعتبر نفسه "حامي الحمى" في ما ‏خص الدفاع عن حدود لبنان البحرية، والمكلف من "حزب الله" ادارة هذا الملف مع الموفدين الاميركيين الذين توالوا على زيارة لبنان. ‏وانطلاق الاعمال من دون دعوة بري ولّد استياء في عين التينة، لا بد ان يترجم في الاستحقاقات المقبلة.‏

وأشارت الصحف إلى أن الرئيس عون تحدث على متن الباخرة بعد ان استمع ودياب الى شرح مفصل عن عملية التنقيب فقال: ان المجهود ‏الذي بذل في الاستطلاع والكشف عن وجود الموارد الغازية أو البترولية كان مهما جداً، إلا ان الاهم اليوم هو الشركات التي تقوم بالاستخراج ‏والتي هي الاساس. وقد تعاونا جميعاً وعملنا كي نستخرج هذه المواد. ونأمل ان يتحقق هذا الحلم الذي حلمنا به وعملنا على تحقيقه. اليوم ‏تاريخي، فبداية اي مشروع كبير تعتبر بداية تاريخية‎.‎

كما تحدث دياب فقال: "انه يوم تاريخي نبدأ فيه الحفر في البحر لتحويل لبنان الى بلد نفطي، لنحفر بالبرّ مستقبل لبنان الجديد الذي نريده ان ‏يعود مزدهراً يضج بالحياة كما كان دائماً، ويضخ الأمل في الايام والسنوات المقبلة، وينعش مستقبل الأجيال ويطوي صفحات الاحباط، ويشكل ‏محطة تحول في هوية لبنان الاقتصادية، وينتشر عبر البحر نحو العالم كما فعل الفينيقيون، ويتمدّد في البرّ في عمقه العربي، فيعود لبنان ‏منارة الشرق وصلة الوصل بين العرب والعالم".‏

ثم انتقل الرئيس عون والرئيس دياب والوزير غجر والوفد الى غرفة القيادة الخاصة بعملية الحفر، حيث ضغط رئيس الجمهورية، والى ‏جانبه الرئيس دياب، على زر التحكم بعملية الحفر إيذاناً ببدء أعمال الباخرة بشكل رسمي.‏

‏"نداء الوطن": إحتفالية التنقيب والأوهام اللبنانية

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": إحتفالية التنقيب والأوهام اللبنانية

مع أهمية بدء العملية الاستكشافية التي تتطلب نفساً طويلاً، الأسوأ هو أن يراهن اللبنانيون على الثروة الدفينة كي تنقذهم من المأزق ‏الاقتصادي المالي الراهن. ولا حاجة للتكرار بأن تقدير وجود كميات تجارية من النفط أو الغاز يمكن الاستثمار فيها، غير ممكن إلا بعد أن ‏تنتهي السفينة الحفارة من عملها، ثم تقييم نتائج الحفر، فإذا سارت الأمور على ما يرام، فلن يتمكن لبنان من الإفادة مما يختزنه قاع البحر إلا ‏بعد مدة تراوح بين 5 و7 سنوات. وهذا يشكل مسافة زمنية طويلة بين معالجات الخطر الداهم لاحتمال الانهيار اللبناني الكامل إذا لم تتم معالجة ‏تخلف لبنان عن تسديد ديونه، وإذا لم توضع خطة متوسطة المدى (من 3 إلى 5 سنوات) تستدرج الدعم الخارجي الذي لا بد منه، وتضمن ‏حقوق صغار المودعين التي استهلكتها ممارسات الطبقة الحاكمة بالهدر والفساد والمحاصصة‎...‎‏ والأسوأ أيضاً أن يعتقد بعض الجهابذة ‏بإمكان البناء على اكتشاف النفط والغاز من أجل المزيد من الاستدانة مقابل الثروة الدفينة، وأن تبدأ البازارات التي يجول في خاطر البعض ‏افتتاحها، باستهلاك السمك وهو في البحر. عندها سيكون الأمر أشبه بعملية نهب جديدة للبنانيين. لهذا تمنى بعض اللبنانيين ألا يتم استكشاف ‏النفط والغاز في ظل التركيبة الحاكمة‎.‎‏ سياسياً لا تفيد مصادرة فريق لنعمة مجيء سفينة الحفر والاستكشاف إلى الشاطئ اللبناني باعتبار أنه ‏هو من كان وراءها، في التبرؤ من المسؤولية عما يغرق لبنان فيه راهناً. تقتضي الأمانة والحقيقة التذكير بمن سعوا لخطوات عملية قبل ‏عشرات السنين، منهم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، والذي حالت الهيمنة السورية دون استكماله الاستكشاف العام 1993‏‎.‎‏ بعد ‏التغني بقانون الشفافية في قطاع النفط، يفترض الكشف عن العقود التي أبرمت مع شركات الخدمات التي ترافق عمليات الحفر. من استفاد ‏منها ومن هم الشركاء المحليون فيها؟

‏"الشرق": شعارات

كتب عوني الكعكي في "الشرق": شعارات

لو عدنا الى كلمة الرئيس على الباخرة التي بدأت في الحفر لاستخراج النفط، فإننا نريد أن نتوقف عند وضع المسؤولية على الحكومات ‏السابقة ليس دفاعاً عنها بل لنأخذ مثلاً السنوات الثلاث التي مرت من حكم الرئيس ميشال عون ونحن في العام الرابع، فماذا حقق هذا العهد؟ ‏للأسف لا شيء، على سبيل المثال لا الحصر‎:‎‏ أولاً: لم تستطع الحكومة أن تعيّـن مجلس إدارة الكهرباء ولا الهيئة الناظمة للكهرباء، وهذا ‏المطلب الأساسي لمؤتمر سيدر الذي يريد أن يسلفنا 12 مليار دولار‎.‎‏ ثانياً: سلسلة الرتب والرواتب بدأت بـ800 مليون دولار ووصلت عند ‏التنفيذ الى 2.800 مليار؟ كيف يمكن لبلد مفلس أن يعطي زيادة للموظفين؟ ثالثاً: التوظيف الانتخابي وكأنه لا يكفي الفائض الكبير الذي يقدّر ‏بـ64 ألف موظف فزادوا عليه 5000 إكراماً للانتخابات‎.‎‏ لذلك، بدل أن نضع الملامة ساعة على الحكومات وساعة ثانية على الاقتصاد الريعي ‏ونطالب بالاقتصاد البديل المنتج، وبدل لوم المصارف لأنها اشترت (والحقيقة انها أجبرت) على شراء سندات الخزينة، فلنعترف بأنّ الدولة ‏كان متعذراً عليها ان تدفع رواتب الموظفين وقوى الأمن ورجال الجيش‎.‎‏ أخيراً، كنت أتمنى أن تكون معالجة الأمور المالية كما حدث عند ‏الرئيس نبيه بري بين وزير المالية غازي وزني ورئيس لجنة المال النيابية الاستاذ إبراهيم كنعان الذي أجاب الصحافيين عندما سألوه عن ‏موضوع اليورو وإذا كانت الدولة ستدفع أو لا، فقال: هذا الموضوع يقرر في اللحظة الأخيرة، وكل كلام آخر ليس حقيقياً وليس مهماً فلا ‏تصدقوه‎.‎‏ أرجو أن نتعامل مع القضايا والمسائل المالية بهدوء لأنّ الموضوع حسّاس جداً ولا يتحمّل مزايدات خصوصاً بالنسبة للمصارف ‏وأموال الناس… هذا الموضوع يعالج بالهدوء وبالعلم‎.‎

‏"النهار": إطلالة عون تناغمت وبيان دياب التصعيدي شمعون لـ"النهار": يحفر بئراً نفطية لتياره

كتب وجدي العريضي في "النهار": إطلالة عون تناغمت وبيان دياب التصعيدي شمعون لـ"النهار": يحفر بئراً نفطية لتياره

كلمة رئيس الجمهورية والتي خُصّصت للبئر النفطية إنّما توغّلت أعمق من هذه البئر وتحديداً تحميل الأزمات الاقتصادية والمالية الخاطئة كما ‏قال لمن تعاقبوا على تولّي الحكومات السابقة، وكأنّ خطابه‎ photocopy ‎عن خطاب رئيس الحكومة حسان دياب، وهذا يدل بشكل قاطع على ‏أنّ العهد وحكومته فتحا النار على معارضيهم وتحديداً الحريرية السياسية، وذلك ما أشارت إليه "النهار" منذ أسابيع .. ‏‎ ‎توازياً، وأمام هذه ‏الوقائع، يقول رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون لـ"النهار" إنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يحفر بئراً نفطية للتيار ‏الوطني الحر، وكان حريّ به أن لا يخلطَ بين بعبدا وميرنا الشالوحي، فكفاه دلعاً و"تشتشةً" لصهره باسيل، لافتاً إلى أنّه يحاول أن يستغل حفر ‏البئر ليقول إنّ الدنيا في لبنان بألف خير وفي عهده فرط البلد مصرفياً واقتصادياً ومعيشياً، وإذا صحّ التعبير فإنّ عون كما في حروبه ‏العسكرية فمن موقعه الرئاسي "حرق نفسو للبلد"، فأيّ إنجاز يتحدث عنه رئيس الجمهورية؟ في وقت أنّ وزراء الطاقة المتعاقبين من ‏الصهر العظيم إلى سائر الوزراء أغرقوا البلد في العتمة، ناهيك بالديون المتراكمة جراء هذا الإهدار الأبرز في قطاع الكهرباء، لذا كلمة رئيس ‏الجمهورية، يضيف شمعون، إنّما هي للتعمية وتغطية فشله الذريع في إدارة البلاد ومحاولة تعويم صهره‎.‎‏ ويخلص شمعون قائلاً: "أما الأمر ‏المعيب فيتمثل ببناء مركز "التيار الوطني الحر" على تلة نهر الكلب، لذلك أدعو جميع اللبنانيين وتحديداً الحراك والجمعيات البيئية والمجتمع ‏المدني أن يوقفوا هذا العمل ويمنعوا بناء المركز لهذا التيار الغارق في التباهي والفساد، فلن نقبل بأن يُشوّهوا من خلال هذا البناء جمال هذه ‏المنطقة، وليذهبوا فلديهم المال الكافي ليبنوا أينما أرادوا، بس يحلّوا عن نهر الكلب‎".‎

‏"الجمهورية": عون.. وبرّي.. والنفط البرتقالي؟!‏

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": عون.. وبرّي.. والنفط البرتقالي؟‎!‎

لعل تاريخ الملف النفطي البحري، أقلّه الى ما قبل سنوات عدّة سبقت بدء ولاية عون، يسجّل سلسلة محطات خاضها رئيس مجلس النواب ‏نبيه بري منذ ما قبل العام 2005، سواء في المجلس عبر إصدار التشريعات التي تؤكد حق لبنان بحدوده البحرية الخالصة، أو على طاولة ‏المفاوضات مع الدول المعنية بعمليات التنقيب، أو مع القبارصة، أو مع الأميركيين، حيث لعب دور المقاوم النفطي على طاولة ترسيم الحدود ‏البحرية وحق لبنان بثروته النفطية والغازية فيها، وقاتل بشراسة مع المعنيين الأميركيين بهذا الملف، بدءاً من مساعد وزير الخارجية ‏الأميركية جيفري فيلتمان وجلسات متتالية حول هذا الملف معه ، الى فريدريك هوف، الى آموس هوشتين، الى ديفيد ساترفيلد، وصولاً الى ‏ديفيد شينكر، ولا ننسى ديفيد هيل، إضافة الى وزير الخارجية الأميركية السابق ريكس تيليرسون، وانتهاءً بوزير الخارجية الأميركية الحالي ‏مايك بومبيو، وصولاً الى اللحظة التي وصلت فيها سفينة التنقيب الى لبنان. هذه الحقيقة موجودة وثابتة، والتي يؤكدها أيضاً، دور برّي في ‏صوغ الموقف اللبناني الموحد في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة، لناحية تمسّك لبنان بسيادته كاملةً على برّه وبحره، وبحقه في ‏نفطه وغازه، ومنع إسرائيل من السطو على ثروته. وأبلغ هذا الموقف الى الأميركيين. ومعركة الترسيم ما زالت مستمرة وتنتظرها في الآتي ‏من الأيام جولات جديدة من الإشتباك، خصوصاً وأن الأميركيين يتبنّون الموقف الإسرائيلي. السؤال هنا، لماذا تجاهل رئيس الجمهورية أدوار ‏الآخرين في ملف النفط؟ هناك رأي يقول إنّ هذا التجاهل هو حلقة من سلسلة تجاهلات سابقة جرت منذ بداية العهد وحتى اليوم، حيث حصرت ‏بعض الإنجازات المحدودة التي تحقّقت بالعهد دون سواه، على رغم شراكة القوى السياسية كلها فيها، وعلى سبيل المثال قانون الإنتخابات، ‏وأيضاً إعداد موازنة عامة للبلد بعد انقطاع دام 11 عاماً.هل ستكون للكلام الرئاسي تداعيات جانبية على المستوى السياسي؟ فريق رئيس ‏الجمهورية يعتبر أن فرضية حصول تداعيات غير مبرّرة وغير واقعية، ذلك أن عون لم يرتكب أي خطأ، بل قدّم الصورة النفطية كما هي.‏

الجمهورية القوية:‏‎ ‎التنقيب لا تأتي ثماره قبل 9 سنوات

يلتئم تكتّل "الجمهورية القوية"، في سياق اجتماعاته المفتوحة، لمواكبة خطورة الأوضاع المالية والمعيشية، الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم ‏من أجل مواكبة المستجدّات، حسبما أفادت مصادر حزب "القوّات اللبنانية" لـ"الجمهورية"، مشيرة إلى أنّه "ستكون هناك ملفّات عدّة على ‏طاولة البحث، تبدأ من الأزمة المالية وسبل مواجهتها والخطوات المرتبطة فيها، في ظلّ شعور التكتّل أنّ الأزمة كبيرة بينما الخطوات المتّخذة ‏لمعالجته هي ما دون المطلوبة".‏

وقالت المصادر: "سيتناول الإجتماع مواضيع سياسية أخرى مرتبطة بالوضع الحالي، ومنها الموضوع النفطي ومقاربته والتعاطي فيه ‏بخلفية استعراضية من دون وضعه في الإطار المطلوب، وكأنّ هذه المسألة تُعالج بـ«كبسة زرّ».‏

ورأت المصادر أنّه "من اليوم حتّى استخراج النفط، قد يكون لبنان أصبح غير موجود نتيجة الأزمة الكبرى التي تعصف به من كلّ حدب ‏وصوب، فضلاً عن أنّ الطريقة التي يتمّ التعاطي فيها مع هذا الملفّ غير جدّية لأنّه معلوم أنّ هذا التنقيب لا تأتي ثماره قبل 9 سنوات. ‏وبالتالي، لا يجوز وضعه في سياق إنجاز لفريق، في حين أنّه ثروة وطنية لجميع اللبنانيين، وأي مسؤول عليه في الحد الادني أن يتولّى ‏مسؤولياته في إدارة الشأن العامّ، فضلاً عن انّ هنالك شكوكاً في هذه المسألة لجهة إدارة ملفّ الكهرباء، التي أوصَلت إلى ما وصلنا إليه، ‏فهذه المسألة مشوبة بالحذر الشديد".‏

مجلس الوزراء: اشتباك سياسي بدأ بين الرئاستين الاولى والثانية على خلفية التعيينات ‏

أشارت الصحف إلى ان مجلس الوزراء يعقد جلسته العادية اليوم في القصر الجمهوري، لدرس جدول اعمال من تسعة بنود، ابرزها آلية ‏التعيينات الادارية التي ستعتمد في التعيينات المرتقبة خلال الفترة القريبة، والتي ستشمل الوزارات والادارات ومجالس ادارة المؤسسات ‏العامة الملحوظة في مهلة المائة يوم الاولى من عمل الحكومة وبرنامجها الاصلاحي‎.‎

وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ الحكومة مدعوّة الى اتخاذ قرارات جريئة وصعبة خلال وقت قصير لمعالجة اسباب الازمة الحالية ‏وتداعيات السياسات الريعية التي تمّ اتّباعها على امتداد عقود، وأدّت الى إلحاق الضرر الكبير بالاقتصاد ومالية الدولة‎.‎

واشارت المصادر الى "انّ الخطة الانقاذية المرتقبة ستحاكي جوانب عدة واساسية من الازمة الاقتصادية – المالية"، لافتة الى "انّ الشعب ‏اللبناني ينتظر من هذه الحكومة قرارات غير مألوفة لا تشبه ما كان يصدر عن الحكومات السابقة".‏

واكدت المصادر نفسها "انّ الحكومة ليست في وارد أن تُهادن او تتهاوَن في مواجهة التحديات، وهي مصممة على تحمّل مسؤولياتها في هذه ‏المرحلة المصيرية". وشددت على "ان الانقاذ يبدأ من الداخل أولاً"، موضحة "انّ اللبنانيين يجب ان يعتمدوا على أنفسهم في تحقيق ‏الاصلاحات ومكافحة الفساد وتحديد الاولويات والتحوّل من الاقتصاد الريعي الى المنتج، وصولاً الى استعادة الصدقية التي تشكّل شرطاً إلزامياً ‏للحصول على مساعدة الخارج. وبالتالي، من غير الجائز وضع الحصان قبل العربة، والالحاح على مطالبة الجهات الخارجية بدعم لبنان قبل ‏ان يكون قد باشَر عملياً تأدية ما يتوجّب عليه".‏

وعلمت "اللواء" في هذا المجال ان نقاشا سيتناول هذا الموضوع وما اذا كانت هناك حاجة الى تعديل الالية الموجودة او وضع اسس جديدة ‏من اجل المباشرة بالتعيين في الادارات الشاغرة. وقالت ان الحاضرين سيقدمون ملاحظاتهم في هذا المجال، علماً أنه كان هناك موقف سابق ‏لرئيس الجمهورية من آلية التعيين لفت الى انه كانت لها ظروفها ما يؤشر الى انه لا يستحسن اعتماد الالية القديمة‎.‎

وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ البحث في هذه الآلية يستند الى ما كان معمولاً به قبلاً، ولاسيما الآلية التي يجري البحث فيها ‏والمعروفة بـ"آلية فنيش" التي وضعها الوزير السابق محمد فنيش أثناء تولّيه وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية قبل سنوات عدة.‏

ولاحظت "النهار" أن ملامح اشتباك سياسي بدأت بين الرئاستين الاولى والثانية على خلفية التشكيلات القضائية ترتسم في الأفق، ولا تخفي ‏أوساط وزارية الأهمية التي تعلقها الحكومة على التعيينات الادارية، خصوصاً تلك التي يترصدها المجتمع الدولي بعين الدقة والترقب، ولا ‏سيما منها تلك المرتبطة بتعيين أعضاء الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء. وتبرز الأوساط ضرورة ملء الشواغر في هذا المجال، طبقا لما ‏حاولت الحكومة الايحاء به في جلستها الأولى. ذلك أن الدول المانحة تقيم ارتباطاً وثيقاً بين المساعدات الموعودة لبيروت والشفافية في ملف ‏الكهرباء، علما أن أوساطاً ديبلوماسية تذهب إلى حد اعتبار العودة إلى خيار البواخر مرادفاً للصفقات المشبوهة‎.‎

وأشارت أوساط عبر "المركزية" إلى ضرورة أن تبادر الحكومة إلى تعيين هيئة جديدة لإدارة قطاع النفط بكثير من الشفافية، وبعيداً من ‏السجالات السياسية المعهودة، خصوصاً تلك التي باتت مزمنة على خط بعبدا- عين التينة‎.‎

وبدا لـ"النهار" أن الأوساط حريصة على تأكيد عزم حكومة الرئيس حسان دياب على تسجيل هذا الهدف في مرمى المشككين في قدرتها على ‏تأمين المساعدات المطلوبة للبنان، كاشفة أن الوزراء رفضوا الركون إلى مبدأ المحاصصة المعتادة و"التنفيعات" وحشو الأزلام. وتوضح أنه ‏من خلال هذه المقاربة غير المسيّسة، في الشكل وحتى اللحظة على الأقل، ترمي الحكومة إلى تـأكيد جديتها في وضع القطار الاصلاحي على ‏السكة تحت أنظار "الثورة" من جهة، والشركاء الدوليين من جهة أخرى. وهي تتجه في ضوء هذا المسار إلى إجراء مسح إداري شامل ‏لاستكشاف الحاجات الفعلية للإدارة، بعدما وقعت السلطة في فخ سلسلة الرتب والرواتب بفعل غياب الأرقام الواضحة لحجم التوظيف في ‏الدولة وأروقتها‎.‎

وفي الانتظار، ترجح الأوساط الوزارية لـ"النهار" أن تبادر الحكومة إلى تعديل آلية التعيينات الادارية التي يعمل بها منذ العام 2010 بما ‏يتماشى ومطالب "الثورة‎".‎

ورأت "الأخبار" مشروع الإدارة الأميركية لتجويع اللبنانيين وتطويق حزب الله يستتبع بتدخل وقح في تعيينات النواب الأربعة لحاكم مصرف ‏لبنان رياض سلامة، وعلى رأسهم النائب الثاني السابق محمد بعاصيري. فبعاصيري أحد أبرز المروّجين للسياسة الأميركية والمحرّضين على ‏وضع المزيد من اللبنانيين على لوائح العقوبات. لذلك تضغط واشنطن لإعادته الى منصبه، فيما يبدو أن رئيس الحكومة حسان دياب سيرضخ ‏لهذه الضغوط ولا سيما أن التقسيم الطائفي لنواب الحاكم يدخل بعاصيري ضمن حصة دياب.‏

وأشارت "الأخبار" إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن تمسكه بالنائب الأول السابق للحاكم، رائد شرف الدين، بالاتفاق مع حزب الله، ‏إذا ما أعيد تعيين بعاصيري، على قاعدة الستّة والستّة المكرر.‏

على المقلب الدرزي، يدور الخلاف نفسه ما بين النائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان لاختيار النائب الثالث للحاكم (جرت العادة ‏أن يكون درزياً). التركيبة الحكومية الحالية تعطي أفضلية التسمية لأرسلان، إلا أن الحزب الاشتراكي لن يتفرّج على هذا الامتياز يُسحب من ‏يديه ويتوقع المعنيون أن يؤجج خلافاً سياسياً. أما النائب الرابع الذي جرت العادة أن يكون أرمنياً، فلا يزال محط أخذ ورد بين رئيس التيار ‏الوطني الحر جبران باسيل وحزب الطاشناق. اقتراح باسيل لاسم أرمني كاثوليكي أثار حفيظة الطاشناق الذي يريد أرمنياً أرثوذكسياً، فضلاً ‏عن أن النائب الرابع للحاكم (المنتهية ولايته كما باقي زملائه نواب الحاكم) ما هو إلا صهر النائب هاغوب بقرادونيان ويرجّح تمسكه به هو ‏الآخر.‏

‏"الاخبار": الحكومة تحيي محطات الغاز: قطر الأوفر حظاً؟

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": الحكومة تحيي محطات الغاز: قطر الأوفر حظاً؟

يعود إلى مجلس الوزراء ملف محطات الغاز‎ (FSRU) ‎المخصصة لتحويل الغاز المسال المستورد بحراً إلى غاز يُستخدم في معامل إنتاج ‏الكهرباء. هو البند الأول في جلسة اليوم، التي تضم تسعة بنود فقط. لا قرارات ستتخذ بشأنه ولا سيعلن المجلس اسم فائز في المناقصة التي ‏فضّت عروضها الفنية في 12/4/2019 (بعد خمسة أشهر من تقديم العروض)، وفضّت عروضها المالية في 2/7/2019. المطلوب المزيد ‏من هدر الوقت، إذ يقترح وزير الطاقة إعادة الملف إلى الوزارة، مع تكليفه التفاوض النهائي مع العارضين الأوفر حظاً، وفق ما بيّنته نتائج ‏فضّ العروض التي قام بها الاستشاري، على أن يعود وزير الطاقة في أسرع وقت ممكن ويعرض على مجلس الوزراء النتيجة النهائية التي ‏وصل إليها لاتخاذ القرار المناسب‎.‎‏ بحسب المعلومات المتداولة، فإنّ الرئيس حسان دياب يصرّ على الاكتفاء بمحطّتين فقط، فيما لم يتّضح إلى ‏أيّ مدى سيذهب التيار الوطني الحر في إصراره على محطة سلعاتا‎.‎‏ قدّم تحالف قطر بتروليوم (الشركة الوطنية القطرية للنفط) وإيني (شركة ‏إيطالية عضو في التحالف الذي وقّعت معه الدولة اللبنانية عقداً لاستخراج الغاز) السعر الأفضل لإنشاء المحطات الثلاث معاً، إذ بلغت قيمة ‏العرض 13.512 مليار دولار على عشر سنوات (سعر مبيع الغاز للدولة اللبنانية خلال عشر سنوات، شاملاً كلفة إنشاء المحطات). واحد من ‏الاحتمالات المطروحة حالياً، هو إرساء المناقصة على القطريين، أصحاب العرض الأفضل لإنشاء المحطات الثلاث، على أن يتم الاتفاق معهم ‏على البدء بمحطتَي البداوي والزهراني، بما يؤدي عملياً إلى إقصاء خيار محطة سلعاتا لاحقاً، بحجة عدم وجود معمل الكهرباء في المنطقة‎.‎

‏"الجمهورية": حكومة دياب آخر حكومات العهد

كتب شارل جبور في "الجمهورية": حكومة دياب آخر حكومات العهد

في حال لم تتمكن الحكومة من إنقاذ الوضع عن طريق المساعدات الخارجية والإصلاحات الداخلية البنيوية، فإنّ سقوطها سيكون حتميّاً، ‏والوقت لا يلعب لمصلحة الحكومة. وبالتالي أمامها أسابيع قليلة لتظهر خطوات جدية وملموسة خلافاً لِما أظهرته حتى الآن، وإلّا سيكون ‏لبنان أمام خطر جدي، وتشكيل حكومة أخرى لن يكون بالسهولة التي يتصورها البعض، لأنّ الوضع سيدخل في فوضى ما بعدها فوضى، ما ‏يعني إمّا التقاط الفرصة الأخيرة المُتاحة، وإمّا تحمّل عواقب مواصلة السياسة نفسها. وتخطئ هذه الأكثرية إذا اعتقدت انّ في إمكانها مواصلة ‏سياسة ‏business as usual‏ من دون التخلي عن امتيازات ومكاسب ومصالح ونفوذ اكتسبتها منذ 13 تشرين 1990، وما لم تقتنع بضرورة ‏تقديم تنازلات مؤلمة على مستوى سلطتها وزبائنيتها ودورها ونفوذها فإنها تعرّض نفسها ولبنان للسقوط المدوي. تقف الأكثرية اليوم وجهاً ‏لوجه أمام الحقيقة المؤلمة التي تضعها بين خيارين: إمّا خطوات فوق العادة تُفرمل الانهيار وتقنع الخارج بالمساعدة، وإمّا السقوط الحتمي ‏في الهاوية. وأيّ متابعة لمسار الأحداث منذ 3 سنوات إلى اليوم تظهر انّ هذه الأكثرية لم تأخذ بكل التحذيرات من خطورة الأوضاع المالية، ‏فيما كان في استطاعتها لو استدركت واتخذت بعض الخطوات البسيطة ان تجنِّب لبنان الانهيار الحاصل، ولكنها تكابَرت وتعاملت باستخفاف ‏بعيداً عن اي استشراف أو رؤية حقيقية للوضع، ومواصلة سياسة التعمية نفسها ستقود إلى الأسوأ، فيما كان يفترض أن تَتعِظ من الحصيلة ‏الموجودة أمامها، ولكن، ويا للأسف، لا حياة لمن تنادي. فما تقدّم من مؤشرات لغاية اللحظة غير مطمئن على الإطلاق ويبدو أن الحبل على ‏الجرار، ولكن مع فارق أساس بين الأمس واليوم انّ هيكل الدولة معرّض للمرة الأولى منذ العام 1990 للسقوط بسبب السياسة الفاشلة ‏للأكثرية الحاكمة، وحكومة دياب ستكون آخر حكومة في عهد الرئيس ميشال عون، وفشلها سيقود إلى مرحلة انتقالية والأرجح ان تكون ‏بقيادة عسكرية لنقل لبنان إلى مرحلة جديدة. فهل تستدرك هذه الأكثرية قبل فوات الأوان؟ أم انّ ثمة مصلحة لبنانية بتغيير شامل بدلاً من ‏الترقيع غير المجدي؟

‏"الشرق الاوسط": توتر بين دياب والمستقبل يسقط فترة السماح

‎ ‎كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": توتر بين دياب والمستقبل يسقط فترة السماح

اتهم قيادي في تيار المستقبل رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب بـتصفية حسابات رئيس الجمهورية ميشال عون مع خصومه، عادّاً أن ‏دياب لم يكن مضطراً للتنقيب عن مشكلات بالنيابة عن عون والتيار الوطني الحر من خلال غمزه من قناة الحريرية السياسية من دون أن ‏يسمّيها وتحميلها مسؤولية تراكمات السياسات الاقتصادية‎.‎‏ ولفت إلى أن المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان أعلن ‏عدم منحه حكومة دياب الثقة، لكنه في المقابل حرص على أن يكون موقفه في داخل المجلس النيابي انسجاماً مع ضرورة انتظام المؤسسات ‏الدستورية وعدم تعطيلها كما فعل سواه في السابق عندما عطّل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وربط حضوره بانتخاب العماد عون‎.‎‏ وأشار ‏المصدر إلى إمعان باسيل في تخريب علاقات لبنان بعدد من الدول العربية لم يلق اعتراضاً من رئيس الجمهورية. وسأل: هل كان الرئيس ‏دياب مضطراً لمراعاة رئيس الجمهورية في هجومه غير المباشر على (الحريرية السياسية) وصولاً إلى تبنّيه الحرفي كل المواقف التي ‏صدرت عنه في هذا الخصوص؟. وأوضح أن رئيس الحكومة من خلال مكتبه الإعلامي كان تحدّث عن الحملات المسمومة من دون أن يكشف ‏عن الهوية السياسية للجهات التي تقود هذه الحملات، ليعود لاحقاً الرئيس دياب ويتحدث عن حملات التحريض على الحكومة في الخارج‎.‎‏ ‏واتهم بعض الجهات الرسمية بأنها «ترعى الحملات السياسية المنظّمة ضد الحريرية السياسية في محاولة للهروب إلى الأمام، وربما بغية ‏استحضار الذرائع منذ الآن لتبرير عدم قدرتها على تسويق الحكومة لدى دول عربية وأجنبية، وإلا فلماذا تصرّ على إصدار أحكامها على ‏النيات وتقوم بفتح النار على (المستقبل) وإن كانت تتجنّب حتى الساعة تسميته بالاسم؟‎!.‎‏ إلى ذلك؛ قالت مصادر رفيعة في قوى 14 آذار ‏سابقاً إن على الحكومة أن تبادر إلى استنفار المجتمع الدولي والدول العربية القادرة لتوفير الدعم للبنان لمساعدته في النهوض من أزماته، ‏بدلاً من أن تقحم نفسها في اشتباك سياسي لم يكن رئيسها طرفاً فيه، ويعود إلى انهيار التسوية التي عقدها عون مع الحريري، وبالتالي من ‏غير الجائز أن تتحول إلى خط الدفاع الأول عن رئيس الجمهورية وتنبري بالنيابة عنه للثأر السياسي من بعض الأطراف المعارضة للعهد ‏القوي‎.‎‏ وأشارت إلى أن الرئيس دياب استعجل حرق المراحل، وكان من الأفضل له التريُّث، إلا إذا كانت لديه معطيات غير مرئية أملت عليه ‏الانخراط في حملة عون على الحريرية السياسية، وإن كان فضّل عدم الإشارة إليها بالاسم، مع أنه مضى على انتخاب الأخير رئيساً ‏للجمهورية أكثر من 3 سنوات من دون أن يتمكّن من وقف التدهور رغم تفاؤله من حين لآخر بوقفه‎.‎

‏"الجمهورية": الإصلاح: دخانُ حشيشةٍ وغازات في البحر!‏

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الإصلاح: دخانُ حشيشةٍ وغازات في البحر‎!‎

شَنّ دياب حملة على المستقبل، من دون أن يسمّيه. لكنّ خلفيات حملته تشمل أكثر من طرف سياسي. المطّلعون يقولون: لم يكن دياب ليبقّ ‏البحصة بهذا الشكل المفاجئ، في بيان مجلس الوزراء، لولا أنه اضطر إلى تبرير ما سيأتي. فالحملة جاءت في لحظة حَرجة يتفاوض فيها ‏مع صندوق النقد الدولي ليعرف كيف يمكنه إطفاء كرة النار التي تقاذفها الجميع ليضعوها أخيراً بين يديه. فهو يعرف أنّ الحريري وسائر 14 ‏آذار يريدون الاستفادة من الضغط الدولي لإضعاف نفوذ إيران في لبنان. وموقفهم هذا بديهي. ولكن وزراءه التكنوقراط، حتى أولئك ‏المحسوبين على قوى 8 آذار، لا يستطيعون أن يفهموا ما تريده هذه القوى تحديداً، سواء بالنسبة إلى هوامش المفاوضة مع الصندوق أو ‏الشركات الاستشارية والقانونية. و بدأت تتفتّق العبقريات اللبنانية عن إطلاق بالونات أخرى: نحن بلد نفطي، ملياراتنا قابعة في باطن البحر، ‏ولا نحتاج إلى أموال أحد، ولا حتى إلى الإصلاح، ومَصاري خير الله . وأمّا الجرد فهو معطاء بالحشيش المشرَّع القادر على تحصيل ‏المليارات. سمع اللبنانيون أصوات الزغاريد والمفرقعات احتفالاً بدخول بلدهم التاريخ كدولة عظمى. يقول لهم المسؤولون: نكاية بكم سنأتي ‏بالمال من دون أن نظلم أحداً من جماعة الأموال المنهوبة أو المهرّبة أو الصفقات المشبوهة والتلزيمات والمناقصات. سنبرهن للعالم أنّ لبنان ‏هو بلد فريد من نوعه: ينام على دخان الغازات ودخان الحشيش، و»يقوم» بمعجزة… وبلا إصلاح! أولاً، "قبل الفيول... ما يصير بالمكيول"، ‏كان مناسباً انتظار جماعة الحفر ليقولوا ما إذا كانت هناك غازات في البلوك 4، بالكمية الملائمة للاستخراج والتجارة… بعد 5 سنوات أو 7 ‏أو 9… إذا تمّ كل شيء على ما يرام. فالبحر الأبيض المتوسط يشهد نزاعاً مريراً بين خطوط الغاز الشرق أوسطية - الأوروبية، وفيها أدوار ‏أساسية لإسرائيل وتركيا وروسيا وبعض الأوروبيين والعرب، وطبعاً هناك حصة أساسية للولايات المتحدة الاميركية. فأين سيكون لبنان في ‏ذلك العصر… والأصحّ: هل سيكون لبنان؟ كيف؟ ومع مَن وضد مَن؟ ولمصلحة مَن؟ هناك تسرُّع مقصود في المناداة على بيع السمك، وهو في ‏البحر، فيما السمك الحقيقي، الكبير الذي أكل الصغير، وأكل البلد، لا أحد يفكّر في مساءلته أو حتى معاتبته، وهو يزداد تباهياً بارتكاباته. ‏

‏"الجمهورية": حزب الله: هذه أسباب الأزمة... وهذا علاجها

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": حزب الله: هذه أسباب الأزمة... وهذا علاجها

بالنسبة الى حزب الله، إنّ الأسباب الجوهرية التي أنتجت الأزمة الإقتصادية ـ المالية في لبنان مرتبطة بمسائل داخلية، وبالطبقة التي أمسكت ‏السلطة منذ التسعينات، وبنظام المحاصصة والمناكفات والتعقيدات، وإنّ السبب الرئيس يكمن في السياسات الإقتصادية التي تراكمت على مدى ‏سنوات، لناحية المضي في عملية الإستقراض بالتزامن مع سياسات اقتصادية خاطئة واستفحال الهدر والفساد، إضافةً الى التطورات التي ‏طرأت في السنوات الأخيرة والمرتبطة بالبيئة الإقليمية، مثل المشكلات التي بدأت في سوريا منذ 2011 والتي أثرت سلباً ومباشرة على ‏الوضع السياحي في لبنان، وعلى أسعار السلع اللبنانية جرّاء وقف التصدير عبر البر واستبداله بالتصدير جواً أو بحراً، بكلفة أعلى. ومن ‏العوامل الأساسية التي ساهمت في استفحال الأزمة بالنسبة الى الحزب، تراجع قيمة حوالات المغتربين السنوية الى لبنان من نحو 8 مليارات ‏دولار الى نحو 4,7 مليارات، بسبب السياسات الأميركية المتشددة. لكن هذا لا يعني بالنسبة اليه، التنازل عن سيادة لبنان أو القبول بأيّ هيمنة ‏أو تبعية. فـالحزب يرفض رهن المعالجة بأيّ شروط سياسية، معتبراً أنّ استقرار لبنان وتفاهم مكوّناته أمر لا يجب التفريط به. ولا ينكر ‏الحزب أنّ اضطراب العلاقات بين لبنان والسعودية ودول الخليج، من العوامل التي ساهمت في الأزمة وعقّدت موضوع المساعدات. ويرى أنه ‏مطلوب في هذه المرحلة أن يجلب لبنان مساعدات أو هبات أو قروض ميسّرة من حيث يقدر. أمّا الحلّ الجذري فيكمن في خطة شاملة. وفي ‏إطار المساعدات، تقول المصادر المطلعة على موقف حزب الله إنّ كلّ الدول لديها مصالحها وحساباتها وهذا أمر طبيعي ومشروع، لكن إيران ‏لم تربط في أي مرة استعدادها للمساعدة في أيّ شروط سياسية. على الصعيد الداخلي، يؤكد الحزب أنّه لا يغطّي أحداً ولا علاقة له بأي ‏ممارسات يمارسها حلفاؤه فعلاقته بهم هي علاقة سياسية بالدرجة الأولى، وكلّ فريق يتحمّل مسؤولية مواقفه في ما يتعلّق بالشؤون الإدارية ‏والملفات الداخلية المطروحة. في المقابل، تقرّ جهات عدة بأنّ علاج الأزمة، فوراً أو بنحوٍ مستدام، هو في يد حزب الله فعلاً، وذلك لكي نعيد ‏للبنان دوره وموقعه عربياً وغربياً، وللدولة سيادتها وقرارها على المستويات كلّها، وللبنانيين أمنهم واقتصادهم وماليتهم. وتسأل: هل ‏يوافق «الحزب» على إغلاق المعابر الحدودية غير الشرعية؟ هل يصرّح عن الكونتينرات والشحنات التي تصله عبر المرفأ والمطار؟ هل ‏يرفع الغطاء عن المهرّبين والمتهرّبين من دفع الضرائب والرسوم وعن الفاسدين؟ وهل يبحث في طريقة تسليم سلاحه؟ ‏

بعثة صندوق النقد "مستاءة ومذهولة" ‏

لاحظت "الأخبار" أن اللبنانيين ينتظرون إعلان الحكومة قرارها في شأن استحقاق دفع سندات اليوروبوند ويفترض أن يأتي سلبياً. المرحلة ‏الأدقّ هي تلك التي ستلي هذا الإعلان، ويتوجّب خلالها على الدولة مفاوضة الدائنين لإعادة هيكلة الديون. ‏

وأفادت "الأخبار" بأن بعثة صندوق النقد الدولي التي زارت لبنان خرجت "مستاءة ومذهولة" في آن من طريقة تعاطي القوى اللبنانية ‏المختلفة مع الأزمة الحالية. واستغرب أعضاء الوفد "عدم وجود خريطة طريق لدى المسؤولين في ما خصّ الكهرباء والقطاع العام والليرة"، ‏فضلاً عن "خوف الحكومة الجديدة من اتخاذ الإجراءات المطلوبة وردّة فعل الشارع". ‏

وأكدت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار" أن «صندوق النقد لن يقدّم رؤيته إلا في حال إرسال الحكومة خطة محددة، وإذا ما كانت هذه الخطة ترقى ‏الى المستوى المطلوب. والصندوق ليس مستعداً لتقديم أي فكرة إلا بطلب رسمي من الحكومة اللبنانية مرفقاً ببرنامج مشروط بعدد من ‏الإجراءات القاسية جداً» (الخصخصة، زيادة الضرائب، خفض حجم القطاع العام، تحرير سعر صرف الليرة...). وفي حال التزام لبنان ‏ببرنامج مع صندوق النقد، فلن يحصل على قروض قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار، وفق المصادر، وهو مبلغ غير كاف لحلّ الأزمة. ‏

وزعمت "الأخبار" أن بعض أعضاء الوفد وجّهوا انتقادات أيضاً للحكومة السابقة: "كان يجِب على الدولة اللبنانية أن تبدأ بمفاوضة الدائنين ‏منذ العام الماضي للبدء بجدولة الدين، وقد ارتكبت خطأً فادحاً حين سدّدت سندات اليوروبوند السابقة مع علمها بأن احتياطها من العملة ‏الأجنبية ليس كافياً، وأن هذا المسار كان لا بد من أن يصل بالبلد الى حافّة الإفلاس".‏

‏"نداء الوطن": الحكومة في مواجهة الأزمة: خطط متعددة ولا صدمة إيجابية بعد

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الحكومة في مواجهة الأزمة: خطط متعددة ولا صدمة إيجابية بعد

كان الانطباع الذي خرج به وفد صندوق النقد الدولي كفيلاً بأن يظهر عمق الأزمة، ليس لجهة حجم الانهيار المالي والاقتصادي الحاصل، ‏وإنما لضعف البنية السياسية في مواجهتها، وانعدام الرؤى، والاختلاف على توصيف الواقع وسبل معالجته. شعر الوفد الذي أمضى قرابة ‏الاسبوع في لبنان مستطلعاً أجواء المسؤولين، بأنه لا توجد في لبنان خطة ولا سياق واضح لأي خطة أو أي مؤشر يفيد من أين تبدأ الأزمة ‏المالية وأين تنتهي‎.‎‏ كل من يجالس رئيس الحكومة يخرج بانطباع بأن دياب يصارع على أكثر من جبهة داخلية وخارجية، ربما كانت أولى ‏علاته التشكيلة الحكومية الباهتة لوزراء معظمهم لا يملك دراية بحقيقة عمل الوزير وصلاحياته ومهامه، ليس بيدهم البت بالامور، ويكاد يكون ‏بعضهم عاجزاً عن اتخاذ القرار قبل سيل من المراجعات والأخذ والرد. فأي خطط سيتمكن هؤلاء من وضعها للنهوض بوزاراتهم اذا كانوا ‏ليسوا على دراية كافية بملفاتهم ولا بصلاحياتهم، لا يقتصر الأمر على الإرباك داخل الحكومة، بل يتعداه إلى الخصوم. ولم يكن الكلام الذي قاله ‏رئيس الحكومة داخل مجلس الوزراء إلا غيضاً من فيض ما يتحمله. تقول مصادره إنه بدأت تتوافر لديه معلومات ومعطيات حول تحريض ‏يمارسه لبنانيون ضد الحكومة من شأنه ان ينعكس سلباً على البلد وأهله. حتى ان أحد نواب العاصمة لم يتردد في الطلب إلى السفير الفرنسي ‏عدم تقديم أي معونة للحكومة إذا أمكن، فما كان من السفير الفرنسي إلا أن أجابه أن بلاده مصرة على تقديم يد العون للبنان لتجاوز محنته ‏المالية‎.‎‏ يعتبر رئيس الحكومة أن لبنان بلد ديموقراطي ولا مشكلة لديه بالمواقف المعارضة للحكومة لكن ما يحصل يؤدي للإضرار بلبنان ‏وبأي امكانية للنهوض. بات يؤمن ان ثمة جزءاً من الطبقة السياسية لا يريد له أن ينجح لان نحاجه هو بمثابة إعلان فشل لتلك الطبقة‎.‎‏ لكن ‏مشكلة تقليعة الحكومة لا تتوقف على الجهات التي تهاجمها، بل إن قدرتها على الإنجاز تكاد تكون موضع امتحان صعب. حتى من ساهم او ‏سهل تشكيلها تراه لا يراهن كثيراً على نجاحها لكونها لا تتعامل حتى اليوم كحكومة إنقاذ، ويتساءل إن كانت ستبقى مقيدة بموضوع مكافحة ‏الفساد وغيره من المواضيع، وإذا كان كذلك فما الفرق بين حكومة سياسية وبين حكومة أهل الاختصاص؟

‏"النهار": تمايز أهل السلطة يحول دون المساعدات!‏

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تمايز أهل السلطة يحول دون المساعدات‎!‎

على رغم حال الانتظار القلق للخطة التي تعدها الحكومة اللبنانية كخريطة طريق، ليس حول سبل التعامل مع الاستحقاقات المالية المتعلقة ‏بسندات الاوروبوند، وان كانت مصادر وزارية اشاعت اجواء تفاؤلية حول اللقاءات التي عقدها وفد الصندوق في لبنان واستعداده للعودة ‏حينما تشاء السلطة اللبنانية، فان موقف حزب الله اللجوء الى العلنية في رفضه التعامل مع الصندوق ابعد من الاستشارة التقنية التي قدمها ‏اظهر تضاربا في مواقف افرقاء السلطة من جهة، وتأكيدا ان الحزب هو من يقود البلاد وليس احد سواه. وهذا يؤدي الى احتمالات في رأي ‏هذه اوساط سياسية، مفادها ان لبنان قد يواجه او انه سيواجه اوضاعا اكثر صعوبة لعدم اظهار الحكومة حتى الآن اي مؤشر الى قدرتها على ‏السير قدماً بخيارات لا بد منها. والاقتناع السياسي الاهم هو انه كما تمت اعاقة تأليف الحكومة حتى الوصول الى التركيبة التي ترضي الحزب، ‏فان الآمال ليست كبيرة في اي معالجة ما لم يحصل حوار اميركي - ايراني لا يبدو متاحا او ظاهرا في الافق المنظور. وهذا احد الاسباب التي ‏تجعل الآمال بمساعدات تقدمها الدول التي تهتم بلبنان ضعيفة، سيما انها تربطها باصلاحات مهمة ينجزها لبنان وتحت غطاء صندوق النقد ‏الدولي. والتسييس الواضح من جانب الحزب للموضوع قائم وفق ما رصده الجميع في الخطاب الاخير للامين العام للحزب، بما في ذلك ‏دعوته الى مقاطعة البضائع الاميركية التي تلفت الاوساط السياسية الى انها دعوة لم يستجب احد لها اطلاقا في غياب اي منحى دفاعي عن ‏الحزب او عن الكيانات التي لحقتها العقوبات باي شكل من الاشكال، بالنسبة الى هذه الاوساط فان طمأنة بيلينغسلي ان العقوبات لن تكون لها ‏تداعيات على حصول اللبنانيين على الامدادات الطبية والادوية، وكذلك على اسعارها والنفط، هي في اطار نفي مسبق لاي اتهام سيصدر عن ‏الحزب بان الولايات المتحدة تحرم اللبنانيين هذه المواد الاساسية، لكنها تعني ايضا ان هناك تداعيات محتملة اخرى. وتاليا فان ما يجب توقعه ‏في المرحلة المقبلة هو تحميل افرقاء لبنانيين اكثر فاكثر الحزب مسؤولية العرقلة عن وصول الدعم الخارجي المطلوب وضرورة تقديمه ‏تنازلات يرفض تقديمها حتى الآن من اجل انقاذ الوضع.‏

أوروبّا لن تساعد لبنان بلا موافقة أميركيّة

لفتت "الأخبار" إلى أن حدّة الحصار السياسي والاقتصادي تزداد على الدولة اللبنانيّة التي وجدت نفسها، بعد الانهيار النقدي، في قبضة ‏الإدارة الأميركية. هو الوقت المناسب أميركياً للضغط على حزب الله وتطمين إسرائيل. لذا، يتوقف الدعم الغربي اليوم على مقدار تقيّد الحكومة ‏اللبنانية بشروط الولايات المتحدة الأميركية. على هذا الأساس أيضاً، تتأنّى الدول الأوروبيّة، وعلى رأسها فرنسا، في الإعلان عن أيّ دعم ‏واضح للبنان. وزير المال الفرنسي برونو لومير قدّم موقفين متناقضين ما بين رحلته من الرياض الى أبو ظبي قبل أيام، بشكل بات من ‏الصعب التحديد معه إن كانت باريس ستقدم دعماً للحكومة أو لا، وخصوصاً أن لومير تجاهل ذكر "سيدر" بشكل كامل‎.‎

مصادر دبلوماسية أوروبية أكدت لـ"الأخبار" أن "الكلام الفرنسي حُرِّف لبنانيّاً كما لو أن فرنسا ستقدّم دعماً مالياً مطلقاً للبنان على عجل". ‏غير أن "الموقف الفرنسي جاء في سياق المحاولة الفرنسية للتمايز عن الموقف الأميركي فقط، لناحية الفصل بين مساعدة لبنان في تجاوز ‏أزمته المالية والاقتصادية وبين الحرب التي تريد الولايات المتحدة شنّها على إيران وحزب الله من هذا الباب". إذ يعلم الفرنسيون جيداً أن ‏مستقبل الدولة اللبنانية خارج الاهتمام الأميركي وكل التدخلات التي تقوم بها الإدارة لا تعنى بإنقاذ اللبنانيين من الانهيار الحتمي، بل على ‏العكس، تبتزّ واشنطن اللبنانيّين بلقمة عيشهم خدمةً لمشروعها الرئيسي وهو القضاء على حزب الله. وذلك في القاموس الفرنسي، يعني ‏مشاكل إضافية لفرنسا كما لغيرها من الدول الأوروبية. وأكدت المصادر أنه في ظل الستاتيكو القائم، لن تجرؤ أي دولة أوروبية على تقديم ‏دعم مالي للبنان من دون ضوء أخضر أميركي، وهذا غير متاح حتى الساعة، والخطة الغربية «تقضي بانتزاع العديد من الخطوات السياسية ‏والاقتصادية من الحكومة والسلطة السياسية قبل تقديم أي دعم». فالمساعدة الفرنسية مرتبطة حتى إشعار آخر بالإصلاحات المطلوبة من ‏الحكومة، ومنها ما هو قاسٍ جدّاً، إنما لا يملك لبنان خياراً إزاء عدم تنفيذها: "الدول الأوروبية والداعمة لن تدفع مالاً في لبنان بعد الآن بناءً ‏على قواعد الماضي، بل وفق قواعد جديدة".‏

‏"الشرق الاوسط": حتّي يطلع الفرنسيين على البرنامج التقني للحكومة

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": حتّي يطلع الفرنسيين على البرنامج التقني للحكومة

يجري وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ناصيف حتّي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان جولة أفق تشمل العلاقات اللبنانية - الفرنسية ‏في باريس ويتوقع أن يصل فجر اليوم (الجمعة) في زيارة تستمر حتى الاثنين المقبل‎.‎‏ وسيتركّز البحث حول الوضعين النقدي والاقتصادي وما ‏وصل إليه مستوى التدهور وانعكاساته على الأوضاع المعيشية والمعاناة اليومية في التعاطي مع المصارف‎.‎‏ وقال مصدر دبلوماسي لـ"الشرق ‏الأوسط" إن حتّي سيوسع لقاءاته لتشمل أيضا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ومجلس الشيوخ، وربما إنشاء لوبي لأعضاء من ‏كلا المجلسين لتوفير المزيد من الدعم للبنان على صعيد الرأي العام، بموازاة ظروف استثنائية يمر بها لبنان تطال عدة مجالات‎.‎‏ وقال المصدر ‏إن حتي سيضع المسؤولين الفرنسيين الذين سيلتقيهم، في أجواء حاجة لبنان إلى الدعم في عدة مجالات، وفق خطة أساسية ترتكز على ‏الإصلاحات التي تستوجب وقتاً، ذلك أنالزمن ليس زمن عجائب، والحكومة حددت 100 يوم لإنجازها‎.‎

وسيشدد حتي على التزام حكومة دياب بـالإصلاح الهيكلي الذي يسمح بوقف كثير من الهدر وتعزيز القطاعين الزراعي والإنتاجي مع المحافظة ‏على قطاع الخدمات وتقويته‎.‎‏ وأشار إلى أن حتي ينتهز الفرصة في كل لقاء، لتكرار مطالب لبنان وحاجاته، سواء في جلسات التعارف أو ‏خلال اللقاء مع حلقة من السفراء كما حصل مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي‎.‎‏ وذكر المصدر أن حتي لمس من خلال الحوارات التي جرت مع ‏السفراء استعدادا أوروبيا لمساعدة لبنان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرا إلى أن «لا مساعدة بشيك على بياض ومثل هذا الزمن ولّى ‏إلى غير رجعة‎.‎‏ ورداً على سؤال حول اتصالاته العربية، قال المصدر إن اتصالات حتي مع الدول العربية قائمة ومنها دول عربية شقيقة بهدف ‏تعميق التعاون اللبناني مع أعضاء الأسرة العربية، وهذا أمر مهم للاستقرار في المنطقة. وأكد أن رئيس الدبلوماسية اللبنانية يسعى إلى عودة ‏تزخيم علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة‎.‎

‏"نداء الوطن": عن "الوجه الآخر"... لـ"الشيطنة الأميركية" للحكومة

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": عن "الوجه الآخر"... لـ"الشيطنة الأميركية" للحكومة

‎ ‎الموقف الأميركي يسير في مسار ثابت، وما الكلام الأخير إلا تأكيد على أنّ واشنطن لا تتعامل مع الحكومة بموقف سلبي مسبق، لا بل تضعها ‏على طاولة الاختبار غير المعلن، بمعزل عن الفريق الذي يدعمها، أي "حزب الله" الذي تواظب واشنطن على تضييق الحصار عليه‎.‎‏ هذا ‏الهامش، يكبر أكثر حين يحضر الموقف الأوروبي من الحكومة، وتحديداً البريطاني، الفرنسي، الألماني وحتى من جانب الاتحاد الأوروبي. ‏يشيرون إلى أنّ القنوات الديبلوماسية المفتوحة بين السراي والاتحاد الأوروبي حملت الكثير من الرسائل التطمينية والايجابية، التي تؤكد بما لا ‏يقبل الالتباس أنّ الاتحاد الأوروبي لا يتعامل مع الحكومة على أنّها حكومة "حزب الله" ولا يشاطر الادارة الأميركية نظرتها إلى لبنان بكونه ‏جزءاً من الصراع الأميركي - الإيراني، وهذا ما حرص وزير المال الفرنسي على ايضاحه من قلب الخليج العربي. أكثر من ذلك، أبلغت جهات ‏أوروبية رسمية رئاسة الحكومة أنّ الاتحاد الأوروبي سيعمل بصورة بناءة مع الحكومة‎.‎‏ ويعود هذا الهامش ليضيق، حين تكون المملكة ‏السعودية هي المعنية بالعلاقة مع الحكومة اللبنانية. يؤكد داعمو الحكومة أنّ الموقف الرسمي للسعودية يتلخص بالآتي: لا تؤيد الحكومة ولا ‏تعاديها. تنأى بنفسها عنها. يعتقد هؤلاء أنّ الرياض تتماهى مع الموقف الأميركي، وقد يتبدل موقف السعودية مع أي تبدّل قد يطرأ على موقف ‏واشنطن، مع العلم أنّ الكثير من الأصدقاء المشتركين، وهؤلاء ليسوا بقلّة، طرقوا أبواب المملكة سؤالاً عن موقفها من حكومة حسان دياب، ‏وحرص المسؤولون السعوديون على عدم ايداع هؤلاء الأصدقاء رسائل واضحة سلبية، ولا حتى ايجابية‎.‎‏ في مطلق الأحوال، يضع دياب في ‏الوقت الراهن كل تركيزه على الخطة الاقتصادية - المالية التي سترى النور خلال الأسبوعين المقبلين بالتزامن مع استحقاق اليوروبوندز، ‏على أن يكون البند الثاني من جدول أعماله: التوجه إلى الخارج لتأمين الدعم لحكومته، ولذلك البند مقتضياته‎.‎

‏"الشرق": حتي في فرنسا اليوم لعرض خطة الحكومة

كتبت ﺗﻴﺮﻳﺰ اﻟﻘﺴﻴﺲ ﺻﻌﺐ في "الشرق": حتي في فرنسا اليوم لعرض خطة الحكومة … باريس تنتظر الإصلاحات لإعادة الثقة الدولية

مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة وزير الخارجية ناصيف حتي الى فرنسا، أكدت ان الوزير اللبناني سيضع نظيره الفرنسي جان ايف ‏لودريان، كما بعض النواب الفرنسيين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب في أجواء الخطة التي وضعتها حكومة الرئيس حسان دياب حول ‏أهمية اجراء الاصلاحات المطلوبة، والتي وعد لبنان فرنسا، القيام بها بهدف تجاوز المرحلة الصعبة لاطلاق مؤتمر سيدر‎.‎‏ وأشارت المصادر ‏الى ان حتي سيستفسر من المسؤولين الفرنسيين عن كيفية التعامل مع الكلام الذي أعلنه وزير المال الفرنسية برونو لوماير في اجتماع ‏وزراء مالية مجموعة العشرين في السعودية عن استعداد بلاده لدعم لبنان مالياً… بمعزل عن مؤتمر سيدر‎.‎‏ وقالت المصادر ان فرنسا تعلق ‏أهمية كبرى على الخطوات الاصلاحية التي وضعتها الحكومة في بيانها الوزاري، وهي تأمل في تطبيقها، وتتابع مع أصدقائها في الدول ‏الاوروبية كيفية اجراء وتنفيذ هذه الاصلاحات المطلوبة اليوم، والتي من شأنها ان تعبد الثقة الدولية المفقودة بين لبنان والخارج، والمرتبطة ‏مباشرة باطلاق مؤتمر سيدر‎.‎‏ وأكدت ان هذا المؤتمر لما له من أهمية كبرى في انهاض وانتعاش الاقتصاد اللبناني، فإنه يشكل خطوة متقدمة ‏وأكيدة نحو اعادة وضع لبنان على خارطة التعامل الدولي معه في مختلف الميادين والمجالات‎.‎‏ وأشارت المصادر الى ان الديبلوماسية العامة ‏التي يتسلح بها الوزير حتي، قد تلقى في المستقبل اصداء ايجابية أوروبية وعربية، والتي يتركز عنوانها على أهمية التحاور والحوار بين ‏مختلف الدول توصلاً الى قواسم مشتركة تنهي النزاعات والمقاطعات في ما بينها‎.‎

‏"الديار": واشنطن ترفع منسوب ضغوطها لوضع الاستراتيجية الدفاعية على الطاولة

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": واشنطن ترفع منسوب ضغوطها لوضع الاستراتيجية الدفاعية على الطاولة

وفقا لاوساط مطلعة حملت السفيرة الاميركية المنتهية ولايتها اليزابيتريتشارد رسالة واضحة من اداراتها حيال ضرورة حصول تقدم في ملف ‏الاستراتيجية الدفاعية على نحو متواز مع البحث عن حلول اقتصادية للازمة الخانقة في لبنان، وكانت واضحة بأن بلادها لن تتوانى عن ‏توسيع مروحة العقوبات على شخصيات لبنانية خارج دائرة حزب الله اذا لم تشهد المرحلة المقبلة تقدم جدي في البحث بمستقبل سلاح حزب ‏الله الذي يؤخر برأي واشنطن التوصل الى تسوية للخلاف البحري والبري مع اسرائيل، دون ان تحدد موعدا لعودة ديفيد شنكر الى بيروت ‏الذي سبق وارجأ زيارته الماضية مبررا ذلك بالاوضاع الاسرائيلية الداخلية... ودعا مصدر ديبلوماسي غربي الى عدم التقليل من مخاطر ‏المرحلة المقبلة في ظل النوايا الاسرائيلية لتسريع فرض وقائع صفقة القرن على الارض بعد الانتخابات في مطلع الشهر المقبل، ما سيضع ‏المنطقة امام مفترق طرق غير مسبوق، وهذا ما يفسر المحاولات الاميركية الحثيثة لتأمين مظلة حماية للاسرائيليين من خلال اضعاف ايران ‏وحلفاءها عبر الضغوط الاقتصادية، والتدخل المباشر امنيا وعسكريا كما حصل مؤخرا من خلال اغتيال الجنرال قاسم سليماني... ووفقا ‏للمعلومات، سيحمل شينكر في زيارته المقبلة الى بيروت اكثر من ملف ضاغط على الجانب اللبناني، وسيضاف الى موضوع صواريخ حزب ‏الله الدقيقة، ملف الصواريخ البحرية التي يعتقد الاسرائيليون ان مخازن الحزب باتت مليئة بها، بعدما نجح الايرانيون في شراء كمية وافرة من ‏الصين ونجحوا في ايصالها الى بيروت، ويريد الاسرائيليون تحييدها باعتبارها خطرا استراتيجيا على منصاتها النفطية في البحر وكذلك على ‏محطات تحلية المياه...وفي هذا السياق، يزداد الذعر الاسرائيلي بعدما فشلت الحكومة في تأمين التمويل اللازم لمواجهة نحو 200 ألف ‏صاروخ يملكها حزب الله، ما يجعلها دون اي حماية جدية للجبهة الداخلية، حيث سينجح الحزب في نقل المعركة الى الداخل، وثمة تساؤلات ‏في الاعلام الاسرائيلي عن مصير محطات الكهرباء، ومحطات تحلية المياه وقواعد سلاح الجو ومخازن الطوارئ، وما لم تستوعبه العقلية ‏الاسرائيلية حتى الان توازن الردع القائم مع حزب الله .. وفي هذا السياق، لا تعلق مصادر مقربة من حزب الله اي أهمية على الضغوط ‏الاميركية، وتشير الى أن أي مبعوث اميركي لن يستطيع ان يحصل من لبنان على اي تنازل في ملف الصواريخ او ملف ترسيم الحدود البحرية ‏‏- البرية مهما زادت الضغوط، ودخول لبنان نادي الدول النفطية يزيد من مسؤولية المقاومة في حمايته وحماية ثرواته، وهذا يتطلب زيادة ‏التسليح كمّاً ونوعاً.‏

‏"الديار": رئيس الحكومة يسعى لبدء جولته العربيّة من السعوديّة

كتب علي ضاحي في "الديار": رئيس الحكومة يسعى لبدء جولته العربيّة من السعوديّة دياب يهجم على خصومه... والثنائي الشيعي : ممنوع ‏السقوط !‏

تقول اوساط بارزة في تحالف حركة امل وحزب الله ان الهجوم الذي بدأه رئيس الحكومة منذ ايام هو دفاعي وهجومي في الوقت نفسه، هدفه ‏حماية الحكومة والبلد في آن معاً من الكيدية والتشفي وفتح المعارك الجانبية. وتلفت الى ان من حق الرئيس سعد الحريري والنائب السابق ‏وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، ان يكونوا جميعاً في المعارضة ضد الحكومة والعهد، وان يكون لهم دور في مجلس النواب رقابي ‏وللمساءلة والمحاسبة البناءة، ولكن عليهم جميعاً ان يتحملوا مسؤولية الاعوام الماضية التي كانوا فيها في السلطة. وتقول الاوساط، ان ‏محاولة التذاكي على اللبنانيين ومحاولة القول ان ليس لنا علاقة وان الخروج من المركب وهو يغرق يعفينا من الغرق ليس دقيقاً او صحيحاً، ‏وهو محاولة يائسة للهروب بلا محاسبة. وتأسف الاوساط لان من يعتقد انه بخروجه من الحكومة وجلوسه في المعارضة يمكنه كسب الشارع ‏والحراك وشد العصب المذهبي والطائفي له مخطىء. فهو عندما كان في السلطة اعتقل وخُطف ومن ثم عاد الى لبنان بلا غطاء سعودي ‏وعربي. ولولا الغطاء الداخلي والتدخل الفرنسي لكان اليوم في مكان ما في الرياض محجوزة حريته. فهل يعقل ان من يجبر رئيس حكومة ‏دولة اخرى ويجبره على الاستقالة سيعود ويسمع له ويرد اعتباره لمجرد وجود رئيس جمهورية ورئيس حكومة لا ينالان رضى السعودية؟ ‏وتلفت الاوساط الى ان دياب يسعى للانطلاق من جولته الخليجية من السعودية وهو يعتبرها محطة عربية وخليجية هامة، وبما لها من رمزية ‏سنية، وللتأكيد على الايجابية التي اعلن عنها وزير المالية السعودي. وفي إنتظار اجوبة ايجابية من السعودية لم تصل بعد، ترجح الاوساط ان ‏تكون القاهرة بداية وتشكل اول اطلالة خارجية لدياب وهذا مرتبط بالتطورات في الايام المقبلة. وتؤكد الاوساط ان هناك قراراً حاسماً من ‏الاكثرية ولا سيما الثنائي الشيعي بأن لبنان لن يسقط لذلك كانت الخطوة الثلاثية: ببدء التنقيب عن النفط وبيان دياب واعادة هيكلة الدين ‏ووضع خطة نهوض يفترض ان تكون بداية للحلول.‏

‏"النهار": موسكو: لمنح دياب الفرصة المناسبة... و"حذارِ الأمن"‏

كتب رضوان عقيل في "النهار": موسكو: لمنح دياب الفرصة المناسبة... و"حذارِ الأمن‎"‎

تراقب اكثر من عاصمة مسار التطورات الاخيرة في بيروت وفي مقدمها موسكو التي تعمل بهدوء على معاينة حال الحكومة حيث لا يزال ‏الملف اللبناني يأخذ مساحة لا بأس بها من اجندة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف المتابع الدقيق للتفاصيل اللبنانية. وكانت آخر ‏استفساراته معرفة ماذا يفعل الرئيس سعد الحريري في أبو ظبي؟ ويؤيد بوغدانوف منح الفرصة المناسبة لحكومة دياب وترقّب الخطوات التي ‏ستسلكها، وانه من الظلم الحكم عليها باكراً قبل ان تباشر تنفيذ قرارات فعلية. ولا تغيب عن باله كلما التقى شخصية لبنانية ان يحذر من اي ‏تدهور أمني في لبنان، وان المطلوب الابقاء على الاستقرار ومنع حصول اي ازمة بين مكوناته. ويردد اكثر من مرة عبارة "حذار" كلما تطرق ‏الى هذه المسألة مع دعوته الدائمة الى مواصلة الحوار بين الافرقاء اللبنانيين سواء كانوا مع الحكومة ام ضدها‎.‎‏ وعلى جدول بوغدانوف ‏ومواعيده في الاسابيع المقبلة اسماء لبنانية ستحل في موسكو، اولها بحسب معلومات لـ"النهار"، وفد من "تيار المردة" برئاسة رئيسه ‏سليمان فرنجيه سيزورها قبل منتصف آذار المقبل. وثمة زيارة مقررة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يحدد موعدها بعد. ‏ويدور حديث ايضا عن زيارة للحريري في نيسان او أيار المقبلين. ‏

‏"كورونا": حالة ثالثة

أضاءت الصحف على إعلان وزارة الصحة عن التسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبرياً مصابة بفيروس كورونا المستجد‎ Covid-19‎، وهي لشخص ‏إيراني من مواليد 1943، أتى إلى لبنان على متن الطائرة القادمة من إيران التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي صباح ٢٤ الجاري. ‏تم إحضاره من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور عوارض بسيطة. وهو حاليا موجود في غرفة العزل في مستشفى الحريري ‏الحكومي الجامعي وحالته مستقرة‎.‎

ولفتت الصحف إلى أن وزارة الصحة العامة ناشدت جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس التقيّد التام بتدابير العزل ‏المنزلي، علماً ان نقيب الأطباء شرف أبو شرف أبدى عدم اطمئنانه إلى الإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس، وقال انه استناداً إلى ما تشهده ‏الدول الأخرى فإن عدد المصابين قد يتزايد في لبنان، نتيجة عدم وقف رحلات الطيران من الدول المصابة بالفيروس، ولا سيما إيران، حيث ‏اعلمت السفارة اللبنانية في طهران اللبنانيين المقيمين في إيران والراغبين بالعودة إلى لبنان، من تنظيم رحلتين مباشرة من طهران إلى ‏بيروت يومي الاثنين في 2 آذار والاربعاء في 4 آذار، ودعت هؤلاء إلى توخي أقصى درجات الحذر واتباع الارشادات الطبية التي تعلن عنها ‏وزارة الصحة الإيرانية ومنظمة الصحة العالمية‎.‎

‏"النهار": دولة كورونا أهربوا!‏

كتب راجح الخوري في "النهار": دولة كورونا أهربوا‎!‎

في الأسبوعين الماضيين دخل الى لبنان ما يقرب من الفي شخص آتين من الصين، بينهم صينيون وغير صينيين، ومنهم اللبنانية التي كانت ‏رائدة في إيقاظ الحكومة اللبنانية من النوم على حرير "صحتك بالدنيا"، وذلك عبر الفيلم الذي سجلته وبثته في "فايسبوك" متحدثة عن ‏وصولها من الصين ودخولها المطار وخروجها دون أي تفتيش صحي، ولهذا طالبت الدولة بأن تأخذها الى الحجر الصحي بعدما حبست ‏نفسها في غرفتها كحجر إختياري‎!‎‏ ‏‎ ‎يا لمرارة السخرية، فعلاً "كورونا إهربوا"، خصوصاً بعدما تبيّن ان الإقنعة الواقية إختفت من الأسواق، ‏وان أجواء لبنان إستمرت مفتوحة للعائدين من دول عدة موبوءة مثل الصين وايران وإيطاليا، بما يجعل عدد الذين دخلوا دون إخضاعهم ‏للحجر يتجاوز ألف مسافر، ولهذا كان من الطبيعي مثلاً ان يقول الجراح محمد حجيج لـ"الوكالة العربية" ان خوف اللبنانيين مشروع ومبرر، ‏لأن الحكومة تأخرت في إتخاذ التدابير الوقائية منذ تسجيل أول إصابة، محذراً من إنتشار المرض بشكل كبير‎.‎‏ وبإعتبار ان المصاب بالفيروس ‏ينقل العدوى الى ٤ الى ٦ أشخاص، ولأنه دخل لبنان أكثر من الف شخص دون الخضوع للحجرالوقائي، فذلك مدعاة لهلع وخوف متزايدين. ‏لكن الحكومة الساهرة على الصحة العامة من زمان تقول لكم، لا داعي للذعر، خصوصاً وأنتم تسمعون ان المسافرين يُسألون وهم يقدمون ‏جوازاتهم الى التأشيرة : هل معك حرارة، فتقول لا والحمدلله، فيقولون لك إذاً تفضّل أهلاً وسهلاً ألله مع دواليبك‎.‎‏ هل من داعٍ للحديث عما ‏يجري في دول المنطقة والعالم من ذعر وخوف بسبب الفيروس الذي ينتشر بسرعة، خصوصاً الصين وايران التي تستمر الرحلات منها ‏للضرورة كما قيل، لا طبعاً، ربما يكفينا ان نباشر كيف نتعلّم صنع الأقنعة وان نقف امام المغسلة كل النهار، اغسلوا اغسلوا إغسلوا إيديكم، ‏وإشربوا إشربوا إشربوا الكثير من اليانسون‎!‎

‏"الاخبار": لبنان يسجل الاصابة الثالثة بـكورونا : فوضى فحوصات في المختبرات

كتب علي عواد و‎ ‎هديل فرفور في "الاخبار": لبنان يسجل الاصابة الثالثة بـكورونا : فوضى فحوصات في المختبرات

أعلنت وزارة الصحة العامة، أمس، تسجيل حالة ثالثة مُصابة بفيروس كورونا كانت على متن الطائرة التي قدمت من إيران الإثنين الماضي. ‏وبسبب الخشية من تزايد الإصابات في الأيام المُقبلة، في ظلّ الإمكانات الكبيرة لنقل العدوى التي يتمتّع بها الفيروس، تتجّه الأنظار نحو ‏إجراءات الاستنفار التي ستتخذها السلطات المعنية تماشياً مع تفاقم الوضع، فيما بدأت تبرز تجارة الفحوصات المخبرية المخصصة لتشخيص ‏الفيروس، إذ يروّج بعض المختبرات لتوافر الفحوصات الدقيقة لديه، في وقت تؤكّد فيه الجهات الرسمية المعنية أن مختبرات مُستشفى رفيق ‏الحريري الحكومي هي المرجع الوحيد القادر على تقديم التشخيص الدقيق، علماً بأن أبحاثاً علمية أكدت أنّ العملية الصحيحة للاختبار أمر ‏بالغ الأهمية، لتحديد النتائج بدقة، ما يحتّم على المعنيين الالتفات إليه لـ«ضبط» سوق المُختبرات‎.‎‏ تصل، منذ أيام، إلى هواتف بعض المُقيمين ‏في لبنان، رسائل نصّية ترسلها مختبرات «تُحيط» أصحابها علماً بأن فحص فيروس كورونا الجديد‎ (Covid - 19) ‎متوافر، والنتيجة خلال ‏‏24 ساعة‎.‎

‏"نداء الوطن": الـ"كورونا" بيننا... كفى استهتاراً بحياة اللبنانيين

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": الـ"كورونا" بيننا... كفى استهتاراً بحياة اللبنانيين

الـ "كورونا" صار بيننا وهو إلى انتشار إضافي. ولسنا مستعدين ولا خيلَ لدينا ولا مال. فلنواجِهه على الأقل بجدية ومسؤولية تتجاوز ‏الدعوات الساذجة أو الخبيثة لـ"عدم الهلع"، ولنعطِ اللبنانيين القلقين شيئاً من الثقة المبنية على الأفعال لا الأقوال‎.‎‏ نقول مباشرة لوزير ‏الصحة: معاليك لست صاحب خبرة. فأضعف الإيمان أن تسأل من هم أفهم منك. أنت، بعدم توصيتك بوقف الرحلات من الدول الموبوءة واليها ‏وخصوصاً إلى إيران، عرَّضت اللبنانيين وأهلك للكورونا اللئيم، وتعرّض "الحزب" الذي أوصى بتوزيرك الى ضرر سياسي كبير. أما إذا كنت ‏غير مطلع على الأخبار فتواضَعْ واعلم ان كل الدول المجاورة لإيران أقفلت حدودها معها بما فيها العراق الخاضع لنفوذ طهران أكثر من لبنان ‏بكثير‎.‎‏ حق اللبنانيين في أي بقعة من العالم ان يعودوا إلى وطنهم. هذا أمر مفروغ منه. لكن واجباتك تقضي بإجلائهم وفق المعايير التي تتبعها ‏دول العالم، وليس بترك الرحلات على غاربها تأتي إليك وإلى شعبك بحاملي الفيروس غير اللبنانيين، وهو ما حصل تماماً مع الإصابة الثالثة ‏المؤكدة لأحد الايرانيين‎.‎‏ يا معالي الوزير تصرفك يورّط لبنان، ليس في تفشي المرض فحسب، بل في وضع مواطنيه ضمن الرعايا المحظور ‏دخولها إلى أكثر من دولة، وطريقة إدارة حكومتك للأزمة قد تعرض كثيرين إن لم تبادروا إلى قرارات جديّة ربما أفضلها وقف المدارس ‏والجامعات والتجمعات حتى للصلوات، فلا شرع يقبل بالعدوى ولا ديانة تشجع على أذيَّة النفس والآخرين‎.‎‏ معالي الوزير: واجبكم الإسراع في ‏القرارات، وأولها وقف مهزلة الرحلات، لأنها باتت ترقى إلى مستوى الجريمة النكراء‎.‎

‏"الشرق": الجائحة

كتب خليل الخوري في "الشرق": الجائحة

كورونا ينتشر بسرعة. وها هو يتحوّل من ڤيروس محدود في الزمان والمكان الى وباء ثم الى جائحة. ونود بداية، أنْ نثني على الجهود ‏المبذولة من وزارة الصحة ومستشفى رفيق الحريري والصليب الأحمر اللبناني. ولكن ليؤذن لنا، في الوقت ذاته أن نضع اليد على القلب ‏خوفاً من هذه الجائحة التي باتت عالمية بإمتياز، إذ إنها تخطّت الحدود والآفاق وضربت حيثما كان وكيفما كان، فاجتاحت بلداناً عديدة‎.‎‏ ‏والمعلومات التي تنهال، من دون توقف، من مختلف أنحاء العالم تحمل نذر شرٍ كبير‎.‎‏ هل نحن على قدر المواجهة؟ والسؤال: لماذ تعرف ‏وسائط الإعلام بالإصابة قبل الإعلان عنها رسمياً. ألم تكن هكذا هي الحال قبل الإعلان الرسمي من الاصابة الاولى فالثانية فالثالثة؟ أمس ‏بالذات ضجّت الاتصالات بين اللبنانيين بما هي عليه الحال في قرية دعابل… أين الصواب من الخطأ في ما تردد؟‎!‎‏ وهل صحيح أن هذه ‏الضيعة تشهد انتشاراً للوباء؟! يجب أن نطلع على الحقيقة‎.‎‏ ولا يمكن تجاوز مسألة السماح لركاب الطائرة الإيرانية، الذين نقلوا الوباء الى ‏لبنان، بالتوجه الى منازلهم (في غير منطقة وبلدة) ليقيموا عزلاً ذاتياً… والواقع أن تطور الوباء في البيئات الحاضنة للركاب (من أهل ‏وأقرباء وجيران الخ…) قد تجاوز كل تقدير إذا صحت المعلومات التي تواترت أمس على نطاق واسع‎.‎‏ بإختصار إنها محنة عالمية، إنها ‏جائحة اجتاحت عشرات البلدان. صحيح أن التعامل معها بالرعب والمخاوف لا يجدي… ولكن إطلاع الناس على الحقيقة كاملة هو ما يزيل ‏الذعر أو يخفف من وطأته‎.‎

‏"الشرق": كورونا.. نقطة على سطر الوباء

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": كورونا.. نقطة على سطر الوباء

ليس مقبولاً إستمرار فتح أبواب الطائرات الإيراني على غاربها، هذا التسيّب الذي يعصف بالبلاد على الدولة أن تضع حدّ له بمواجهة حزب ‏الله وإجباره على التعاون معها في قضايا الحجر الصحي، يملك الحزب إمكانية إنشاء حجر صحي في مستشفيات تابعة له سواء في الضاحية ‏أو البقاع أو الجنوب، وإمكاناته توازي إمكانيّات الدولة، التعاون مطلوب على الأقل ما دام موضوع تعليق الرحلات غير قابل للتنفيذ حتى الآن‎!‎‏ ‏إذا استمر الحال على ما هو عليه، سيجد اللبنانيّون أنفسهم ممنوعون من دخول كثير من الدول بوصف لبنان بلد موبوء، لسنا مضطرين لدفع ‏هذا الثمن الكبير من أجل دولة فاشلة كإيران يتفشّى فيها المرض لإهمالها وعدم شفافيتها في التعاطي مع مواطنيها، هذه حقيقة على جماعة ‏إيران في لبنان الإعتراف بها‎.‎‏ الحلّ لبنانيّاً هو في أن يتحمّل حزب الله جزءاً أساسياً من مسؤوليته تجاه الواقع الذي فرضه على لبنان، وأن ‏يتفضّل بإنشاء مناطق حجر صحي خصوصاً وأن زوّار إيران وسياحتها الدينيّة هم من بيئته وجمهوره المقاوم، نحن بحاجة لمواجهة هذا ‏الخطر، الخوف ليس في الإعلان عن حالة ثالثة توثقت إصابتها بكورونا، الخطر الحقيقي في التعتيم على وجود 40 آخرين مصابون بعوارض ‏كورونا، وهذا رقم كبير، فيما نجد من يحذر من وصول الرقم إلى 1000 مصاب خلال فترة قصيرة، ونتوقف ملياً أمام كلام نقيب الأطباء ‏اللبنانيين وعدم رضاه عن الإجراءات المتخذة لحماية الناس من كورونا.. حان الوقت لقليل من الجديّة، وتشكيل لجنة طبية عليا مشرفة على ‏كل ما يتعلّق بهذا الملف وكفّ يد وزير الصحة عنه لعجزه عن القيام بأعباء هذا الملف‎.‎

‏"الاخبار": خطّة الكهرباء: عودة إلى النقطة الصفر!‏

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": خطّة الكهرباء: عودة إلى النقطة الصفر‎!‎

في مقابِل التراخي الرسمي إزاء الأزمة المالية المُستفحلة في البلاد، تنشط حركة فريق 8 آذار على مستويين: الأول الملف الاقتصادي والثاني ‏ملف الكهرباء. وفي هذا الإطار، علمت "الأخبار" أنه تمّ الاتفاق بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحرّ على التواصل بشأن هذين ‏الملفين، وجرى تأليف لجنة تنسيق ثلاثية في ما بينهم، إذ تضم اللجنة الاقتصادية كلاً من: محمد جزيني، شربل قرداحي وعبد الحليم فضل الله، ‏بينما تتألف اللجنة الخاصة بملف الكهرباء من الوزيرين السابقين محمد فنيش وندى البستاني، وعلي حمدان مستشار رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري. وفيما كانت هذه الجبهة تشهَد الكثير من التباينات في الآراء ووجهات النظر حول الأمور المالية والكهرباء، قالت مصادر مطّلعة إنه لا ‏يوجد تفاهم حتى الآن، لكن العمل جارٍ للوصول إلى تصوّر واضح ورؤية مشتركة، والهدف من ذلك توحيد الموقف وتقديم الدعم لحكومة ‏الرئيس حسان دياب، لأن الفريق المعارض لن يُساعدها في الوقت الذي يجب أن نُعطيها فرصة‎ ‎المداولات التي جرت أخيراً في جلسة لجنة ‏الأشغال والطاقة عكست توجّهاً جديداً يُمكن أن ينسُف جهد الفترة الماضية، لجهة مناقصة معامل إنتاج الكهرباء والشراكة بين القطاعين العام ‏والخاص. هذا الأمر كانَ قد أشار إليه رئيس اللجنة النائب نزيه نجم، إذ قال أمورنا صعبة لأنه لم يعد يمشي لا الـ‎ BOT ‎ولا‎ IPP، ويتم درس ‏طريقة جديدة هي المقاولات والتنفيذ والتمويل وهذه لا تجرى إلا من خلال دول، لكنها سترتّب ديناً جديداً على الدولة اللبنانية إذا تمت، ويجب ‏أن تمرّ على مجلس الوزراء وعلى مجلس النواب، يعني قصتنا طويلة. ‏

‏"النهار": لا معنى لانتخابات نيابيّة مُبكرة إذا لم تحدث نتائجها التغيير والإصلاح

كتب اميل خوري في "النهار": لا معنى لانتخابات نيابيّة مُبكرة إذا لم تحدث نتائجها التغيير والإصلاح

تقول أوساط سياسيّة وشعبيّة أن لا معنى لإجراء انتخابات نيابيّة سواء في موعدها أو قبل موعدها، إذا كانت مثل الانتخابات الماضية التي لم ‏تفرز نتائجها أكثريّة لها خطّها السياسي الواحد والواضح لتحكم كل السلطات من رئاسة الجمهوريّة ورئاسة المجلس ورئاسة الحكومة ‏والوزراء فيها، والأقليّة التي لها خطّ سياسي آخر تُحاسب الحكومة على أعمالها وتُسائل المخالفين والمرتكبين كي يكون عندئذ اهتمام وأهميّة ‏لنتائجها. حتّى إذا نالت الأقليّة المعارضة رضى الناس أصبحت أكثريّة في انتخابات نيابية مقبلة، والأكثريّة الحاكمة أقليّة، تطبيقاً للنظام ‏الديموقراطي الصحيح الذي لم يعد يُطبَّق بعد "اتفاق الطائف" بل تُطبَّق بدعة "الديموقراطيّة التوافقيّة" التي تجمع الأضداد والمتُناحرين في ‏حكومة واحدة باسم "الوحدة الوطنيّة" الكاذبة، أو تحقيقاً لـ"الشراكة الوطنيّة" التي كانت مُشاكسة جعلت الحكومات فاشلة وغير مُنتجة، ولا ‏معارضة تُحاسبها وتُسائلها على أعمالها، وهو ما جعل الفساد ينتشر ويتعاظم، ولا قوانين تطبّق لمكافحته، ولا قضاء يُحاكم الفاسدين، ولا ‏حتّى لجان تحقيق برلمانيّة ليعرف الناس الحقيقة ولا تظلّ الاتهامات بالسرقة ونهب الأموال مُتبادلة بين المتُهمين أنفسهم‎...‎‏ إنّ نتائج أي ‏انتخابات لا تكون مُهمّة وتحثّ الناخبين على الاقتراع والإقبال على الصناديق بحماسة إلّا إذا كانت ستُحدث التغيير المطلوب والإصلاح الحقيقي ‏من خلال مجلس نيابي يُمثّل تمثيلاً صحيحاً إرادة الشعب بمختلف فئاته ومذاهبه، وحكومة تتألّف من أكثريّة لها خط سياسي واحد وواضح ‏وأقليّة تُحاسبها على سياستها وأعمالها. ولكي تكون نتائج الانتخابات النيابيّة مُعبّرة عن إرادة الناخبين، فإنّ اللوائح المُتنافسة يجب أن تكون ‏بين خطّين سياسيّين أو أكثر، حتّى إذا فاز خطُّ بالأكثريّة النيابيّة الكافية كان لها الحكم في كل السلطات والأقليّة تُحاسب وتُسائل، لا أن يكون ‏التنافس بين اللوائح على مقاعد كما حصل في الانتخابات النيابيّة الماضية وليس على مبادئ وخط سياسي، فلم تحدث نتائجها التغيير ‏المطلوب ولا الإصلاح الحقيقي، لأن الحكومات التي تألّفت جرّاء هذه ‏

‏"النهار": مشكلة الدين تُسهم في مشكلة أكبر هي مشكلة المصارف والمودعين

كتب مروان اسكندر في "النهار": مشكلة الدين تُسهم في مشكلة أكبر هي مشكلة المصارف والمودعين

القيود على السحوبات من المصارف حتى لو كان موعد السحب لم يستحق بعد تعتبر غير قانونية وتضعف الثقة بالقطاع المصرفي، والبرهان ‏ان الازمة الحاصلة تدفع المودعين الى سحب ودائعهم واللجوء إلى كل الوسائل لتحويلها الى الخارج .. واضح ان هنالك توجهاً نحو تركيز ‏اللوم في ما نواجهه على الحكام منذ 1990، ومن المؤكد ان هذا التوجه يرمي الى الايحاء بان رفيق الحريري هو من مهد لتعاظم الأزمة ولا بد ‏من مواجهة الحقيقة كما هي بدل محاولة نقل البارودة الى الكتف الغلط‎.‎‏ رفيق الحريري اطلق مشروع تنظيف بيروت من الركام بعدما احتلها ‏الإسرائيليون عام 1982، وهو من استقدم الخبراء الفرنسيين لتنظيف العاصمة من الالغام، ولولا ذلك لما امكن البدء باعادة اعمار بيروت، ‏وهو من انجز ترميم المدينة الرياضية، وترميم واعادة تجهيز 260 مدرسة ثانوية وابتدائية وانشاء مدارس مهنية، وهو من جهز المطار ‏وانجز مستشفى بيروت الحكومي الذي سمي باسمه. وهو أيضاً من حافظ على وجود الجامعتين المميزتين في لبنان، الجامعة الاميركية ‏والجامعة اللبنانية الاميركية، وكانت ادارتا الجامعتين قد قررتا إقفالهما عام 1984، لكن برنامج مؤسسة الحريري أدى الى انتساب 1200-‏‏1500 طالب ممن كانوا حصلوا على منح للتخصص في لبنان أو الخارج في اللغات الاساسية لاكتساب العلم وقد حصل على هذه المنح ‏الجامعية 34 ألف طالب. وهو من انجز معملين لانتاج الكهرباء في دير عمار والزهراني بطاقة 450 ميغاوات لكل معمل، اضافة إلى معملي ‏بعلبك والنبطية بطاقة 80 ميغاوات لكل منهما. وبعد كل ذلك لم يكن دين لبنان سوى 10 في المئة عام 2005 مما هو اليوم عندما اغتيل رفيق ‏الحريري بقصد اغتيال التقدم في لبنان. وجدير بالذكر ان 5 في المئة من الـ10 في المئة تحصل خلال سنتين من حكم الرئيس سليم الحص في ‏ظل رئاسة اميل لحود‎.‎‏ لقد حقق رفيق الحريري علاقات جيدة مع فرنسا، والسوق المشتركة، وبريطانيا، والولايات المتحدة، حيث كانت ‏مؤسسته التعليمية أكبر مؤسسة في الولايات المتحدة وهو حصل على قرض ميسر (بمعدل 2 في المئة فائدة) من اليابان بقيمة 100 مليون ‏دولار لانجاز مشاريع تحمي البيئة وتسهم في تحسين مستوى المعيشة، لكن مجلس النواب لم يتخذ قرارًا بهذه الفرصة فسحبها اليابانيون بعد ‏انقضاء ثلاث سنوات على اقرارها‎.‎‏ رجاء مقارنة ما حققه هذه العهد وما تسبب في زيادة الدين العام لشؤون الكهرباء التي لم تحظ على عشر ‏سنين باهتمام تقني أو اقتصادي... ومع ذلك فالمسعى هو إلقاء الملامة على رفيق الحريري. ‏

‏"الديار": 8 آذار : لا تجرؤ على مُحاسبة الفاسدين لأنها تضرب فريقها في لـبنان

كتب محمد علوش في "الديار": 8 آذار : لا تجرؤ على مُحاسبة الفاسدين لأنها تضرب فريقها في لـبنان

تقول مصادر قيادية في فريق 8 آذار ان الإدارة الاميركية لم تفهم بعد أن العقوبات لا تؤثر على حزب الله، مشيرة الى أن الضرر يقع على ‏المجتمع الشيعي، وخصوصا أولئك الذين بنوا أعمالهم في أفريقيا على مدار سنوات. وتضيف: المقاومة في لبنان بنت منظومتها المالية بشكل ‏مستقل تماما عن المصارف، وهذا ما جعلها بمنأى عن أضرار ما يحصل، ولكن من الجيد أن يفهم اللبنانيون أن الخير لا يمكن أن يأتي من ‏الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة الى أن العقوبات الأميركية الأخيرة هي رسالة للحكومة اللبنانية لا لحزب الله. وتحدّثت السفيرة الأميركية ‏في لبنان اليزابيث ريتشارد، عن نية بلادها محاربة الفساد في لبنان، وقلب صفحة الحكم الحالية، وذلك بالتزامن مع انطلاق الحراك الشعبي ‏في 17 تشرين أول، وكان للمسؤولين الأميركيين تصريحات عديدة في هذا السياق أهمها لمساعد وزير الخزانة الأميركي مارشال بلينغسلي ‏الذي هّدد بمعاقبة المسؤولين اللبنانيين الفاسدين، ولكن وبحسب المصادر القيادية في فريق 8 آذار فإن الإدارة الأميركية لا تجرؤ على محاسبة ‏الفاسدين لأن ذلك سيعني ضرب فريقها في لبنان، ولذلك فإن تصريحاتها محض كذب، وهدفها لم ولن يكون مصلحة اللبنانيين، إنما مصلحة ‏أعداء اللبنانيين، سائلة: هل الأشخاص والشركات التي وضعتهم اليوم على لائحة العقوبات هم سبب الفساد في لبنان؟، وهل هم في السلطة ‏أصلا ليكونوا جزءا من فسادها، وماذا عن الفاسدين الحقيقيين الذين رهنوا اقتصاد لبنان للخارج طيلة 30 عاما؟.‏

‏"النهار": إمعان... على العتيق!‏

كتب نبيل بومنصف في "النهار": إمعان... على العتيق‎!‎

استعادة العهد لنغمة تحميل الطبقات السياسية المتعاقبة منذ ثلاثة عقود مسؤولية السياسات الاقتصادية والمالية وما آل اليه الواقع اللبناني ‏الراهن، باتت أشبه بوصفة سياسية ودعائية باهتة فقدت كل صلاحيتها وجاذبيتها، فضلاً عن كونها لا تستقيم اطلاقا مع الحقائق الثابتة ‏والدامغة التي تحمّل العهد وفريقه المشارك في السلطة منذ اكثر من عقد، ولا سيما السنوات الثلاث في الحكم، تبعات لا تقل اطلاقا عن تبعات ‏الشركاء والافرقاء الذين يدأب العهد وتياره الحزبي على تحميلهم هذه المسؤولية. ولعل ما يتعين إبرازه في هذا السياق ان اللبنانيين بلغوا من ‏مراحل اليأس من السلطة ذرواتها، بحيث صار لبنان المبتلي بالكارثة التي يتخبط فيها غير ذاك البلد الذي كان عشية انتفاضة فجَّرها الغضب ‏واليأس والقنوط من الطبقة الحاكمة والسياسية والحزبية والادارية بكاملها، ولو لم تترجم بعد كل تداعيات هذا الانفجار الشعبي. وما كان ‏مبررا في الحدود الدنيا قبل الانفجار الشعبي واليأس من السلطة، سقط سقوطا دراماتيكيا ولن تستقيم بعده انماط لا تؤتي إلا سلاسل من ‏السياسات الخشبية‎.‎

‏"النهار": ماغنيتسكي صفحة جديدة من تأزّم "حزب الله" اعتماد القانون دُرس قبل عام وتنفيذه مفصليّ

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": ماغنيتسكي صفحة جديدة من تأزّم "حزب الله" اعتماد القانون دُرس قبل عام وتنفيذه مفصليّ

في معلومات لـ"النهار" من واشنطن، أن دراسة امكان تطبيق قانون ماغنيتسكي في لبنان ليست وليدة ساعتها، بل كانت دُرست ونوقشت ‏ورُوّجت قبل سنة من اليوم. ويأتي تطبيق هذا القانون من منطلق أن فرض مزيد من العقوبات على "حزب الله"، على أهميّته، لا بدّ له من أن ‏يتلازم مع فرض عقوبات على النطاق المقرّب منه. وتُترجم هذه الاجراءات على أنّها بمثابة اهتمامٍ أميركيّ بلبنان وعدم تخلٍّ عنه، اذ يسمع ‏مواكبون في واشنطن على لسان مسؤولين أميركيين معنيين بشؤون المنطقة، أنّ واشنطن حريصة ولا تريد دفع اللبنانيين إلى أحضان ايران. ‏وتنظر وزارة الدفاع الأميركية الى المؤسّسة العسكرية اللبنانية على أنّها بمثابة رابط أميركيّ مع لبنان في دحر الارهاب والتمايز عن "حزب ‏الله"، ما يعني الاسهام باضعاف الارهاب على أشكاله‎.‎‏ العقوبات اللاذعة على "حزب الله" والمتسببة بضغط كبير عليه، من شأنها أن ترسم ‏مرحلة جديدة وأن تحصد نتائج أكثر فعاليّة مع تطبيق قانون ماغنيتسكي لبنانياً. لا يمكن معرفة أسماء الأشخاص الذين ستشملهم العقوبات ‏سلفاً، ذلك أن اجراءات تفعيل القانون سريّة. وتُعرف الأسماء لحظة صدورها على لوائح متّصلة بقانون ماغنيتسكي. ويرى مواكبون أنّ تطبيق ‏هذا القانون لبنانياً، من شأنه أن يرسم علامات تحذيريّة موجعة تطاول مقرّبين من "حزب الله" أو حلفاء له، ساهموا بشكل أو بآخر في تأمين ‏تمويل له ودعمه. ولا بدّ له من أن يضعف حلقة الارتباط بين "الحزب" ومقرّبين منه إلى حدود تُضاعف حجم النقمة عليه والمساهمة في ‏تحقيق انفصالٍ بينه وبين داعمين له‎.‎‏ وتضيّق العقوبات المتعاظمة خناق مصادر التمويل غير الشرعيّ الذي يمكن أن يمتهنه "حزب الله" ‏لتأمين التمويل الذاتيّ. وتستقرئ أوساط سياسيّة اعتماد قانون ماغنيتسكي لبنانياً، على أنّ من شأنه الاضاءة على مصادر تمويل لـ"حزب الله" ‏على المستوى المحليّ، وعلى عوائد "الحزب" التي يمكن أن ترتبط بمؤسسات لبنانية أو بعوائد الحدود المفتوحة التي كان يحصدها مدى ‏سنوات، في ظلّ استناد الأميركيين العلميّ الى مصادر معلومات موثوق بها، من شأنها أن تسطّر نتائج مهمّة، خصوصاً اذا ما كان "الحزب" ‏لجأ الى مؤسسات أو شخصيّات لتأمين أيّ تمويل له‎.‎

استعداد للتزخيم

توقفت الصحف عند المسيرة التي نظمها ثوار إنطلياس احتجاجاً على غلاء الأسعار وعلى الأزمة المالية التي يعيشها لبنان، مطالبين ‏بإنتخابات نيابية مبكرة. وحمل المحتجون الأعلام اللبنانية واللافتات المندّدة بأعمال الفساد التي أوصلت البلد الى الهاوية حسب تعبيرهم، ‏مؤكدّين أن الثورة ستعود بزخم أكبر وأقوى في الوقت المناسب‎.‎

‏"النهار": الانتفاضة تتهيأ على الأرض قبل "الكارثة" تزخيم الساحات واستقطاب القضاء للإنقاذ

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الانتفاضة تتهيأ على الأرض قبل "الكارثة" تزخيم الساحات واستقطاب القضاء للإنقاذ

لن تكون الانتفاضة هذه المرة بمعزل عن الفئات الشعبية، وهي تسعى الى التحرك مجدداً واستعادة النبض، قبل أن يتفلت الشارع نحو الفوضى. ‏فالجوع لم يبدأ بعد، لكن الخوف من الكارثة الكبرى عندما تنهار القوة الشرائية للعاملين والموظفين. لن يكون عندئذ وفق السيناريوات ‏المحتملة أي طرف سياسي خارج المواجهة، ولن يكون العهد خارج الاتهام، ولا الحكومة التي سيكون الشعار المقبل استقالتها، وكذلك أسلحة ‏النظام الأخرى، من مجلس النواب الى القضاء ما لم تخرج استقلاليته الى العلن ويمارس دوره في محاسبة من أهدر أموال البلد، وعندها لا ‏ينفع النفط ولا الغاز في إنقاذ لبنان‎.‎‏ جاءت عمليات استكشاف النفط في البلوك 4 لتعطي انطباعاً بأن المشكلات ستُحل في لبنان، لكن ذلك لا ‏يغطي حالة الانهيار أمام الاستحقاقات الكثيرة وتراكم المشكلات، خصوصاً أن الجميع بات مقتنعاً بأن تعهدات "سيدر" لم تعد واقعية، فيما ‏الفرنسيون باتوا يفكرون، وفق ما يقول الناشط، بطريقة مختلفة بهدف المساعدة على ضبط الوضع كي لا يذهب الى انهيار يهدد الاستقرار، ‏علماً أن هناك انزعاجاً فرنسياً من عجز النظام اللبناني عن القيام باصلاحات كانت باريس تطلبها لتسييل قروض "سيدر". لكن الفرنسيين ‏أيضاً عاجزون عن اجتراح حلول اقتصادية ومالية وسياسية للحفاظ على التركيبة اللبنانية الراهنة التي باتت مهددة، وعلى هذا لا يتمايزون ‏كثيرا عن الموقف الأميركي، انما يمكن اللعب تحت سقفه. لذا بات الوضع في البلد مهدداً والنقاش لم يعد ينحصر بحماية لبنان من الانهيار، ‏انما بالعمل على عدم الانحدار الى أوضاع سيئة‎.‎‏ ينبئ الوضع الراهن بكارثة قد تصيب اللبنانيين، وفق خبير اقتصادي مناصر للانتفاضة، أولاً ‏بسبب مؤشر سعر صرف الدولار مقابل الليرة وانعكاسه على كلفة المعيشة، اذ كيف يمكن أن يستمر اللبنانيون الذين يقبضون رواتبهم بالليرة، ‏فإذا دق الجوع أبوابهم سينزلون الى الشارع. ويرى أن تزخيم الانتفاضة خيار قائم، فإما أن تنجح في تغيير موازين القوى واستقطاب حركة ‏شعبية وازنة، وإما أن يذهب البلد الى الفوضى، علماً أن الصعوبة لا تزال تكمن في فك العلاقة بين الجمهور الطائفي وبين مرجعياته، وهنا ‏العقدة الأساسية التي تواجه الانتفاضة ونبضها‎.‎‏ الانتفاضة تتهيأ، والعمل يتركز على رؤية مشتركة والتلاقي على أهداف محددة تتوجه الى ‏الجيل الجديد الذي كسر الولاءات، والتوجه أيضاً الى القضاء لاستقطاب المستقلين فيه لتفعيل الانتفاضة ومنع الكارثة‎...‎

‏"الاخبار": فوقيّة السلطة واحتمالات خروج المنتفضين عن النظام

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": فوقيّة السلطة واحتمالات خروج المنتفضين عن النظام

قد تكون ردة الفعل على فحوى خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون في إعلانه مباشرة التنقيب عن النفط، في بلد منشغل بانتشار فيروس ‏كورونا، وغيره من الأمراض، فيه، وفقدان مواد طبية، وعدم حصول المودعين على أموالهم، هي تتمة لردة الفعل التي بدأت في 17 تشرين ‏الأول على أداء السلطة والقوى السياسية وليس حكومة الرئيس سعد الحريري وحدها‎.‎‏ ‏‎ ‎الضغط المتمادي للسلطة والفوقية وانتهاج المنهاج ‏نفسه، ما قبل 17 تشرين الأول، وعدم الاكتراث لمئات المآسي الاجتماعية والصحية، يثير خشية متداولة عن نوع آخر من الانفجار ولتحركات ‏وردود فعل، قد لا تبقى محصورة باحترام النظام. الأكيد أن الخشية الأمنية التي جرى الحديث عنها سابقاً لا تزال قائمة، لكنها تضاعفت بسبب ‏الاحتقان من ممارسات الأسابيع والأيام الأخيرة، وضغط الأشهر الخمسة من الاحتجاجات. ما يصبّ في اتجاه عناوين وأطر لن تبقى طويلاً تحت ‏سقف النظام وديمومته. وهذا في حدّ ذاته يدعو إلى الحذر من التحوّل نحو العنف، والضغط في اتجاه عناوين أخرى أكثر حساسية. لأن السلطة ‏السياسية تتصرّف كأنها تجاوزت منطقة الخطر وعادت الى مربعها الآمن، كما تظهر ممارسات الأيام الأخيرة والتعابير المستخدمة ‏والاستفزازات الكلامية والقضائية. وهنا مكمن التخوف، لأن الوقت الذي تراهن عليه السلطة قد يكون أيضاً عاملاً في مضاعفة نقمة الناس، ‏بعد إضافة عناوين جديدة على الاعتراضات الشعبية. قد يكون المنسّق الخاص للأمم المتحدة يان كوفيتش عبّر تماماً عن حالة الارتقاب من ‏تحوّل الوضع المصرفي والسياسي الى حالة خطرة، في تحذيره من التظاهرات الشعبوية أمام المصارف. لأن هذه الحالة تماماً نموذج أثبت ‏فاعليّته في المسّ بأحد أعمدة السلطة والنظام‎.‎

‏"الاخبار": مشروع بلديّة بيروت لتوزيع مساعدات: مناقصة أخرى... مشبوهة

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": مشروع بلديّة بيروت لتوزيع مساعدات: مناقصة أخرى... مشبوهة

لم تكد بلديّة بيروت تنتهي من المناقصة غير القانونية التي أجرتها بغية توزيع 20 ألف حصة غذائية على ناخبي بيروت، حتى بدأت الفضائح ‏تظهر تباعاً. المناقصة المفترضة لمساعدة المحتاجين يبدو كأنها ليست إلا غطاءً لإمرار مزيد من الصفقات على حساب المال العام، ومال ‏دافعي الضرائب من سكان العاصمة الذين ترفض البلدية أن تشملهم المساعدات‎.‎‏ أمس، أرسلت شركة "مكية أنترناشينول غروب" كتاباً الى ‏البلدية وإلى محافظ بيروت زياد شبيب، تبيّن فيه أنها فازت بالمناقصة كصاحبة أدنى عرض (مليار و199 مليون ليرة)، وتعلن فيه سحب ‏عرضها وانسحابها من المناقصة. الشركة، في حيثيّات قرارها، أشارت الى تأجيل فضّ العروض ثلاث مرات متتالية بسبب عدم تأمين ‏المستندات القانونية المطلوبة لأغلبية الشركات. ففي 18/2/2020 حضرت 3 شركات فقط المناقصة، وفازت شركة مكية بالعرض الأدنى، إلا ‏أنه لم يتمّ الاتصال بالشركة المستدعية لإجراء ما يلزم حتى تاريخه. ومنذ تقدم الشركة الى المناقصة تعرضت لضغوط هائلة تستند إلى أسباب ‏سياسية وكيدية رخيصة (..) وأخرى تجارية بهدف الضغط عليها لرفع الأسعار التي قدمتها أو بهدف الاشتراك مع عارضين آخرين‎.‎‏ إذاً، تقول ‏الشركة إن ثمة من ضغط عليها لمحاولة رفع أسعارها، وثمّة من عمد الى تأجيل المناقصة 3 مرات. أكثر من ذلك، ووفق مصادر مطّلعة على ‏ما جرى، فقد عمد أمين سر لجنة المناقصات حسان الحريري الى تأجيل المناقصة الأولى الى موعد آخر، ثم قام بتأجيلها مرة أخرى الى حين ‏استكمال بعض الشركات لمستنداتها .وفي المرة الثالثة، لم يبلّغ الشركات أنه أجلّ الموعد مجدداً، بما يفهم منه أن البلدية أرادت حضور شركة ‏أو شركتين دون سواهما‎. ‎‏ وأكدت المصادر أن حضور المناقصة اقتصر على ثلاث شركات هي مكية انترناشيونال، شركة محمد خالد سنّو (رئيس ‏اتحاد العائلات البيروتية) وشركة السلطان للمواد الغذائية المملوكة من رجل الأعمال عماد الخطيب، مرشح تيار المستقبل السابق في قضاء ‏مرجعيون ــــ حاصبيا. فاز مكية بالعرض الأدنى، لكن لدى تواصل الأخبار مع بعض أعضاء البلدية قال هؤلاء إن سنّو هو الذي فاز بالمناقصة. ‏رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني الذي خالف أصول قانون المحاسبة العمومية عبر عدم التقيّد بمبدأ المناقصة أو استدراج العروض أو ‏استقصاء الأسعار أو حتى الاتفاق بالتراضي، قرر أمس إعادة إجراء المناقصة‎! ‎

‏"الشرق الاوسط": لبنان يقترب من تشريع زراعة الحشيش ويعوّل على مردودها

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": لبنان يقترب من تشريع زراعة الحشيش ويعوّل على مردودها

يؤكد وزير الزراعة عباس مرتضى أن هناك دراسة تفصيلية لمردود تشريع الحشيش اللبناني الذي كانت خطة ماكينزي الأميركية حول تطوير ‏الاقتصاد اللبناني، قد أوصت به مع تقديرات بأن يدر مليار دولار سنوياً لخزينة الدولة‎.‎‏ ويوضح مرتضى لـ"الشرق الأوسط" أن سهل البقاع ‏يعتبر من أفضل الأراضي لزراعة القنّب الذي يصنّف ضمن أجود الأنواع في العالم وهو لا يحتوي على أكثر من 1 في المائة من المادة ‏المخدرة، وتفيد التقديرات بأن كل ألف متر مزروع ينتج 250 كيلو من زهرة القنّب. ويضيف: إذا عمدنا في لبنان إلى بيع الكيلو منها من دون ‏تصنيع بخمسين دولارا نكون قد دعمنا المزارع اللبناني وأمّنا مردوداً كبيراً للدولة، أما إذا ذهبنا باتجاه إنشاء المعامل ومصانع الأدوية فعندها ‏ستتضاعف الأرباح، إضافة إلى إمكانية أن يؤدي هذا القانون إلى قدوم شركات أجنبية للاستثمار في لبنان بهدف تصنيع الأدوية‎.‎‏ من جهته، ‏يقول الباحث محمد شمس الدين إن مساحة الأراضي المزروعة في البقاع تقدر بحوالي ثلاثة أو أربعة آلاف هكتار، وهي مرجّحة للزيادة بشكل ‏كبير مع تشريع الزراعة، ويقدر مردود كل ألف متر مربع منها بنحو 20 ألف دولار، أي أضعاف مردود أي زراعة أخرى، من هنا، وانطلاقاً ‏من المساحات المزروعة حالياً بالحشيش، يقدّر دخل المزارعين، بحسب شمس الدين، بنحو 600 مليون دولار بينما قد يصل بالنسبة إلى ‏التجار إلى مليارين أو أكثر. يشكّك رئيس الهيئة الوطنية الصحية، النائب السابق إسماعيل سكرية، بالتقديرات حول المردود المادي لتشريع ‏القنّب، محذراً في الوقت عينه من استغلاله في غياب الدولة وتنفيذ القوانين وخطر إدخاله في إطار المحاصصة السياسية والطائفية‎.‎‏ ويعتبر ‏سكرية تشريع زراعة الحشيش تهريباً، وإن قدّم لأهداف طبية وهي كلمة حق يراد بها باطل، فإنها تحمل الكثير من المخاطر والأذى الاجتماعي ‏والقليل من المردود الاقتصادي الذي يدعيه أصحاب نظرية الذهب الأخضر، ممن يتقنون ترجمة ثقافة التقريش، إلا إذا اعتبر مسكناً لآلام الناس ‏ومخدراً لعقولها‎.‎

أسرار وكواليس

 يُبدي موظفون في وزارة تتولاها سيدة امتعاضهم من قراراتها التي لا تمت الى الاصلاح بصلة، بل يقول هؤلاء إنّها تمارس النكد في ‏قراراتها التي غالبا ما تكون متناقضة.‏

 يُعدّ زعيم سياسي بدقّة لزيارة دولة ربطته بها وبحزبه علاقات تاريخية، على أن يشمل برنامج لقاءاته هذه المرة مستوى رفيعا من ‏الشخصيات.‏

 عمدت احدى المؤسسات التجارية الكبرى الى منح موظفيها القاطنين في الضاحية اجازة مفتوحة بسبب "كورونا".‏

 تراجعت نائبة رئيس تيار بارز عن كلام لا اخلاقي غردت به واعتبرت انها تسرعت بعدما تناولت اشخاصا من ذوي الحاجات ‏الخاصة وقوبلت بردود قاسية.‏

 إستغرب مواطنون لدى زياراتهم مراكز الضمان للحصول على ثمن فواتير الأدوية أن الموظفين يقولون لهم: "اليوم خِلصو ‏المصريّات".‏

 سمع قريبون من مرجع رسمي سابق كلاماً عن مسؤول حالي: "بكير بعد تا يفوت بالمعترك السياسي وما إلو بالقصر إلاّ من مبارح ‏العصر".‏

 عُقد قبل أيام لقاء مالي "عاصف بين جهة سياسية مؤثرة ومرجع مصرفي لمراجعة بعض التفاصيل.‏

 ينتظر مرجع مواقف أطراف رئيسية تحوّلت إلى المعارضة، ليبنى على الشيء مقتضاه، في ضوء التريث بسداد "اليوروبوندز"!‏

 تحرص دولة كبرى على البقاء ضمن مجموعة الدعم في ما خصّ موقفها من تطورات ما بعد الحكومة الحالية..‏

 يواجه قضاة حياديون إحراجات إزاء ما يتعين القيام به، إنطلاقاً من حجم الأزمة الراهنة، وتداعياتها المالية والقانونية.‏‎

 أفيد أنّ استقالة رئيس اتحاد نقابات الأفران والمخابز كاظم ابراهيم أتت على خلفية امتعاض رئيس مجلس النواب نبيه بري من دوره ‏في تأليب أصحاب الأفران وحضّهم على الإضراب الاثنين الفائت.‏

 تردد أن أعضاء من مجلس "التيار الوطني الحر" في عكار ممتعضون من راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران ‏باسيليوس منصور لتوسّطه في سبيل إسقاط الدعوى بحق 11 ناشطاً عكارياً على خلفية حرق مكتب التيار.‏

 لوحظ أنّ بعض شركات السيارات رفعت الأسعار بالليرة اللبنانية على الموديلات الجديدة فيما عادت شركات أخرى لتعتمد فقط على ‏المبيع بالدولار.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 شباط 2020 07:50