استبعد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، الخميس، إمكانية تحقيق السلام المستدام في اليمن إلا من خلال حل شامل وجامع يتم الوصول إليه عن طريق التفاوض، بحسب تعبيره.
في التفاصيل، أكد غريفثس، في ختام اجتماع تشاوري مع شخصيات سياسية يمنية استمر يومين في العاصمة الأدرنية، عمان، على ضرورة توافق المشاركين على نفس الرؤية حول السلام في اليمن.
استئناف العملية السياسية
وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فإن الاجتماع الذي حضره مجموعة متنوعة من اليمنيين واليمنيات من المعنيين، ناقش إمكانية استئناف العملية السياسية الرسمية.
كما تضمنت المناقشات، وفق البيان، التحديات التي تحول دون استئناف عملية السلام والفرص التي يمكن الاستفادة منها لدفع العملية إلى الأمام.
وتناظر المشاركون حول مختلف الأساليب والضمانات والحوافز التي يمكن أن تساعد عملية السلام على المضي قدماً.
بدورها، نقلت مصادر إعلامية، عن المبعوث الأممي، في افتتاح الاجتماع، تحذيره من وصول اليمن إلى مفترق طرق إذا لم يتم تقديم تنازلات وضبط النفس على الصعيد العسكري.
وأكد أن اليمن الآن على مفترق طرق إما الاتفاق على آلية شاملة لخفض التصعيد واستئناف العملية السياسية أو الدخول في مرحلة جديدة من تصعيد أكبر، لافتاً إلى أن الأمل لا يزال قائماً رغم استمرار القتال.
"حرب شاملة"
يشار إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كان قد أكد الأربعاء، أن ميليشيا الحوثي، تسعى لإشعال حرب شاملة في محافظات مأرب، والجوف، وتعز، وصعدة، والبيضاء، وغيرها من المحافظات اليمنية.
وأوضح هادي خلال استقباله وزيرة خارجية مملكة السويد، آن ليندي، عدم وجود رغبة لدى الحوثيين بتحقيق السلام، قائلاً إن الحوثيين لم يجنحوا للسلام مطلقاً، ولا رغبة لديهم بذلك.
كما كشف هادي أن الحوثيين يلجأون لمناورات من أجل تحقيق أهداف وغايات يكسبون من خلالها الوقت.
بالمقابل، جدد الرئيس اليمني التزام الحكومة الشرعية بتنفيذ اتفاق ستوكهولم 2018، الموقع مع الحوثيين.
وأكد على أن الحكومة ملتزمة ببنود اتفاق ستوكهولم، حرصاً على تحقيق السلام، إلا أن الميليشيات لم تلتزم به رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.