3 آذار 2020 | 16:19

أخبار لبنان

‏"المستقبل" تطالب بقرار "ينأى" باللبنانيين عن خطر "كورونا".. وتنتقد الحملة على صندوق النقد

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية بعد ظهر اليوم اجتماعا في "بيت الوسط"، برئاسة النائب بهية ‏الحريري،استعرضت خلاله آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة، وأصدرت في نهايته بيانا ‏تلاه النائب هادي حبيش، في ما يلي نصه:‏

‏"اولاً - سبق للكتلة ان طالبت بعدم تسييس وباء الكورونا وإعطاء الأولوية لسلامة المواطنين ‏اللبنانيين، غير أن توسع رقعة الوباء والإعلان عن حالات جديدة سبق التنبيه من حصولها، يكشف ‏عن خلل كبير في الإجراءات التي رافقت منذ اليوم الأول وصول الطائرات الإيرانية من مدينتي ‏مشهد وقم إلى بيروت.‏

لقد جرى التعامل مع الوباء بخفة وبخلفيات سياسية لا تتلاءم مع ابسط موجبات السلامة العامة، ‏دون أي اعتبار لقواعد السلامة الصحية التي طلب اصحاب الاختصاص مراعاتها والالتزام بها ‏بمعزل عن أي اعتبارات أخرى. ‏

وكان حرياً بالسلطات اللبنانية المختصة إقامة جسر جوي وصحي لنقل اللبنانيين الراغبين بالعودة ‏إلى بلادهم، وعدم ترك الامور على غاربها، ما أدى الى انتقال العدوى من قادمين لم يخضعوا ‏للحجر الصحي او لم يلتزموا بشروط الحجر المطلوب. ‏

ان الكتلة تطالب في هذا الإطار بقرار ينأى باللبنانيين عن خطر الكورونا، سواء كان مصدر الخطر ‏ايران أو اي دولة أخرى في العالم.‏

ثانياً - تترقب الكتلة المسار الذي ستعتمده الحكومة بشأن القضايا المالية والنقدية والاقتصادية ‏الملحة، لا سيما ما يتعلق بسداد استحقاق اليورو بوند وما يترتب من نتائج على حقوق المودعين في ‏المصارف اللبنانية والقدرات المتاحة امام مصرف لبنان لتمويل الخدمات الملحة. ‏

واذ تؤكد الكتلة على وجوب التوقف عن الاستغراق في هدر الوقت والدوران في الحلقات المفرغة، ‏تشدد على التلازم المطلوب بين كافة الحلول النقدية والمالية والاقتصادية والمعيشية، واعتماد ‏سياسات واضحة تستعيد الثقة المفقودة مع الرأي العام اللبناني بالدرجة الاولى ومع الاصدقاء ‏والاشقاء الذين من دونهم يستحيل للحلول ان تأخذ طريقها الى التنفيذ. ‏

ان الحملة التي تستهدف قطع الطريق على التعامل مع صندوق النقد الدولي، بحجة وصفة ‏الاجراءات الضريبية القاسية التي يفرضها على الدول، هي حملة لا تستقيم دون إيجاد الحلول ‏البديلة ودون فتح كل المنافذ الممكنة للحوار حول كيفية الخروج من النفق الاقتصادي المظلم، وبناء ‏منظومة علاقات جدية مع الجهات والدول المانحة ومع الاشقاء العرب خصوصاً الذين يتطلعون ‏الى عودة لبنان للحضن العربي. ‏

ثالثاً - من المحزن جداً في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد، أن نشهد على شبان لبنانيين ‏قضوا في معارك عبثية على غير الأراضي اللبنانية، ولأهداف لا مبرر لها. ‏

وتعتبر الكتلة أن الصراع العسكري الدائر في سوريا هو جزء لا يتجزأ من صراع النفوذ الدولي ‏والاقليمي على مقدرات المنطقة، وان أي مشاركة لبنانية في هذا الصراع يدفع ثمنها اللبنانيون ‏بمعزل عن هوياتهم المذهبية وولاءاتهم العقائدية، ويفاقم من حالة النفور القائمة مع المحيط العربي ‏وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آذار 2020 16:19