3 آذار 2020 | 16:23

بيانات كتلة المستقبل

‏"المستقبل" تطالب بقرار "ينأى" باللبنانيين عن خطر "كورونا".. وتنتقد الحملة على صندوق النقد

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية بعد ظهر اليوم اجتماعا في "بيت الوسط"، برئاسة النائب بهية الحريري، استعرضت خلاله آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب هادي حبيش، في ما يلي نصه:

اولاً - سبق للكتلة ان طالبت بعدم تسييس وباء الكورونا وإعطاء الأولوية لسلامة المواطنين اللبنانيين، غير أن توسع رقعة الوباء والإعلان عن حالات جديدة سبق التنبيه من حصولها، يكشف عن خلل كبير في الإجراءات التي رافقت منذ اليوم الأول وصول الطائرات الإيرانية من مدينتي مشهد وقم إلى بيروت.

لقد جرى التعامل مع الوباء بخفة وبخلفيات سياسية لا تتلاءم مع ابسط موجبات السلامة العامة، دون أي اعتبار لقواعد السلامة الصحية التي طلب اصحاب الاختصاص مراعاتها والالتزام بها بمعزل عن أي اعتبارات أخرى. 

وكان حرياً بالسلطات اللبنانية المختصة إقامة جسر جوي وصحي لنقل اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، وعدم ترك الامور على غاربها، ما أدى الى انتقال العدوى من قادمين لم يخضعوا للحجر الصحي او لم يلتزموا بشروط الحجر المطلوب. 

ان الكتلة تطالب في هذا الإطار بقرار ينأى باللبنانيين عن خطر الكورونا، سواء كان مصدر الخطر ايران أو اي دولة أخرى في العالم.

ثانياً - تترقب الكتلة المسار الذي ستعتمده الحكومة بشأن القضايا المالية والنقدية والاقتصادية الملحة، لا سيما ما يتعلق بسداد استحقاق اليورو بوند وما يترتب من نتائج على حقوق المودعين في المصارف اللبنانية والقدرات المتاحة امام مصرف لبنان لتمويل الخدمات الملحة. 

واذ تؤكد الكتلة على وجوب التوقف عن الاستغراق في هدر الوقت والدوران في الحلقات المفرغة، تشدد على التلازم المطلوب بين كافة الحلول النقدية والمالية والاقتصادية والمعيشية، واعتماد سياسات واضحة تستعيد الثقة المفقودة مع الرأي العام اللبناني بالدرجة الاولى ومع الاصدقاء والاشقاء الذين من دونهم يستحيل للحلول ان تأخذ طريقها الى التنفيذ. 

ان الحملة التي تستهدف قطع الطريق على التعامل مع صندوق النقد الدولي، بحجة وصفة الاجراءات الضريبية القاسية التي يفرضها على الدول، هي حملة لا تستقيم دون إيجاد الحلول البديلة ودون فتح كل المنافذ الممكنة للحوار حول كيفية الخروج من النفق الاقتصادي المظلم، وبناء منظومة علاقات جدية مع الجهات والدول المانحة ومع الاشقاء العرب خصوصاً الذين يتطلعون الى عودة لبنان للحضن العربي. 

ثالثاً - من المحزن جداً في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد، أن نشهد على شبان لبنانيين قضوا في معارك عبثية على غير الأراضي اللبنانية، ولأهداف لا مبرر لها. 

وتعتبر الكتلة أن الصراع العسكري الدائر في سوريا هو جزء لا يتجزأ من صراع النفوذ الدولي والاقليمي على مقدرات المنطقة، وان أي مشاركة لبنانية في هذا الصراع يدفع ثمنها اللبنانيون بمعزل عن هوياتهم المذهبية وولاءاتهم العقائدية، ويفاقم من حالة النفور القائمة مع المحيط العربي وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آذار 2020 16:23