شرق صيدا وساحل جزين:تدابير تلامس حظر التجول !

في زمن الكورونا تغيب الحركة المعتادة عن طرقات وشوارع بلدات وقرى شرق صيدا وساحل جزين ويساهم المزاج الشتوي المستمر في الزام القسم الأكبر من المواطنين في المنطقة ببيوتهم ، ليكمل الطقس ما بدأته التعبئة العامة من كبح حركة تنقلهم والحد من اختلاطهم وتجمعاتهم في اماكن محددة لتقتصر على عبور بعض السيارات او تنقل مواطنين بين مكان وآخر فقط للضرورة او لتأمين مستلزمات المعيشة ..

بدءا من الصالحية وكفرجرة الى وادي بعنقودين ولبعا وعين المير .. ومن بقسطا الى كرخا الى كفرفالوس وصفاريه .. ومن القرية الى المحاربية ووادي الليمون وبرتي وغيرها من بلدات وقرى ساحل جزين ، ساحات وطرقات وشوارع رئيسية وشرايين حياة وتواصل كانت قبل اسبوع مضى تضج بالناس ومناسباتهم خاصة في نهاية الأسبوع ، وما بقي صامدا من اعمالهم تجارية كانت ام زراعية ، تراها اليوم خافتة الحركة معدومة النشاط .يختصر المواطنون والمقيمون تحركاتهم حتى تكاد تلامس الحظر. وحدها شرطة البلديات وفرقها المختصة تنتشر هنا وهناك لتقوم بأعمال رش المواد المعقمة والتحقق من التزام اصحاب المحال التجارية باقفالها والمواطنين بمنازلهم، وضبط حركتهم ضمن الأحياء والبيوت التي يقطنون فيها ، وتزويدهم بارشادات وتنبيهات البلديات والجهات الرسمية المختصة بضرورة اتباع الاجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتهم الشخصية و السلامة العامة.

بقسطا

بلدية بقسطا واحدة من بلديات المنطقة السباقة الى اتخاذ التدابير والاجراءات للوقاية من فيروس كورونا، حيث تنتشر عناصر شرطتها وفرقها البلدية لتطبيق تدابير التعبئة العامة بحذافيرها والقيام باعمال تعقيم الشوارع والمباني الواقعة ضمن نطاقها البلدي حفاظا على صحة وسلامة الأهالي والمقيمين . وكان رئيس البلدية ابراهيم مزهر اصدر تعميماً قرر فيه " اقفال جميع المؤسسات والمحال التجارية والصناعية والسياحية والرياضية و الاكشاك والمقاهي بمختلف انواعها ضمن نطاق بلدية بقسطا بإستثناء الافران والصيدليات ومحلات السمانة والخضار والملاحم حتى 29 الجاري وطلب من المؤسسات والمحال المستثناة من الاقفال ضرورة ارتداء العاملين فيها الكمامات والقفازات واستعمال المعقمات بإستمرار والعمل على تهوية المكان، وتنظيم دخول المواطنين اليها بشكل فردي، وطلب من الأهالي عدم الهلع وعدم التنقل والاختلاط بالتجمعات تفاديا لإنتقال العدوى والالتزام بسبل الوقاية والنظافة الدائمة وتعقيم المنازل". وفي تعميم ثان دعت بلدية بقسطا المواطنين للإلتزام بالمنازل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى واتباع سبل الوقاية والارشادات الصحية .

عين المير

ويؤكد رئيس بلدية عين المير نادر مخول سهر ومراقبة البلدية ليل نهار للوضع في البلدية من كل جوانبه للتأكد من التزام الجميع فيها بالتدابير الوقائية المتخذة منذ اعلان التعبئة العامة . ويشير الى ان البلدية باشرت بعملية رش وتعقيم يومي للمحلات والمنازل والمرافق كافة ووزعت عبوات السائل المعقم لليدين في البلدةرافعين شعار " بالتعاون.. بالوعي... نواجه... الكورونا" .

ويما يتعلق بالنازحين والقاطنين السوريين ضمن نطاقها البلدي اصدرت البلدية اليوم الجمعة تعميماً بضرورة التقيد بالتدابير الصادرة عن وزارة الصحة العامة والمرجع الرسمية المختصة ومنها الحجر المنزلي الالزامي واتخاذ اقصى درجات الحيطة والاجراءات الوقائية من تنظيف وتعقيم وضبط الحركة الا عند الضرورة القصوى ووقف الزيارات المتبادلة وعدم استقبال اي كان وعدم الخروج من نطاق البلدة اطلاقا ومن يخرج يطلب منه عدم العودة وابلاغ البلدية في حال قدوم اي نازح جديد .

وكانت البلدية اصدرت تعميما الى الأهالي والمقيمين دعتهم فيه الى" تفادي التجمعات غير الضرورية والملحة ، واخذ الاحتياطات اللازمة وخاصة لجهة عدم الاحتكاك المباشر وان يكون هناك مساحات آمنة بين الأشخاص ومنع تجول بائعي الخضار والفواكه والخردة ومنع الأجانب المقيمين من التجول الا في حالات الضرورة القصوى وتعليق الزيارات المتبادلة بينهم وخاصة من خارج نطاق البلدية حفاظا على سلامتهم وسلامة الجميع في البلدة ، وابلاغ البلدية في حال قدوم اي مسافر اليها وخاصة من البلاد الموبوءة كي تقوم بمراقبة وضعه .

لبعا

في بلدة لبعا ، تتخذ التدابير والاجراءات الوقائية وتيرة متصاعدة مع كل يوم يمضي منذ اعلان التعبئة العامة ، ويسجل التزام شبه تام من قبل الأهالي والمقيمين بالتعاميم الصادرة عن البلدية بهذا الخصوص الى جانب متابعة الأخيرة لأعمال التعقيم للمرافق كافة .

ويقول عضو المجلس البلدي جوزيف محفوظ " نحن كما خلية النحل لا نهدأ ليل نهار ، لنحافظ على ضيعتنا ونبعد هذا المرض عن منطقتنا والحمد لله حتى الآن هناك التزام تام من قبل الأهالي والمقيمين ، والبلدية تراقب الوضع بالتعاون مع القوى الأمنية منعا لأية خروقات ".

المصدر : رأفت نعيم