23 آذار 2020 | 17:39

مواقع إجتماعية

رسالة إستفهام من معلّمة لبنانية الى وزير التربية؟!‏

رسالة إستفهام من معلّمة لبنانية الى وزير التربية؟!‏

إنتشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي رسالة تعبر عن الخوف والقلق الذي يعتري معلمة من ‏المجهول والمستقبل بسبب الوضع الحالي الذي تسبّب به فيروس "كورونا"، وهي تستهجن قرار ‏وزير التربية بالتعليم عن بعد في خضم هكذا أوضاع صعبة. ‏

وجاء في الرسالة:‏

‏ "معالي وزير التربية صحيح أن القاعدة "ما لا يدرك كله لا يترك جله"... ولكن معاليك ما يقرر ‏في الطابق الـ١٥...أغفل الطوابق السفلى والمظلمة .. والازقة ... والحارات والشوارع الضيقة.. ‏واكثر طلاب المدارس الرسمية ينتمون لهذه المناطق .. ومن هنا بإمكاننا أن نطرح عليك الاسئلة ‏التالية: ‏

‏-هل أخذتم بعين الاعتبار الحالة الاقتصادية العامة؟

‏-هل تعرفون ان كل البنى التحتية مهترئة؟

‏-هل تعلمون ان النت بلبنان حاله بالويل؟

‏-هل تعلمون ان الكهربا بكافة مصادرها لا تتوفر لنسبة لا يستهان بها من اللبنانيين؟

‏-هل تعرفون ان الازمات المتتالية اوصلت اكثر من نصف الشعب اللبناني الى خط الفقر؟

‏-هل تعلمون ان الطبقة الفقيرة بعد هذه الازمات وصلت الى العدم والفقر المدقع؟

‏-هل تعلمون ان الشعب بفقرائه وطلابه خاصة يعيشون حال من القلق المميت؟

‏-هل تعلمون ان الموت يحيط بالجميع ويتسبب بحالة من الهلع الذي انتفت بعده الدلع بدولة مهترئة ‏؟

‏-هل تعلمون ان طلاب كثر من مدارسكم جياع وفقراء وزاد وضعهم سوءً؟

‏-هل تعرفون ان اهل وطلاب مناطق شاسعة من لبنان لا يجدون حتى لقمة خبز يقتاتون بها بظل ‏الحجر المفروض بسبب الوباء؟

‏-هل تعلمون ان العديد من طلاب مدارسكم كفروا بالعلم عن قرب وعن بعد ؟

‏-هل تعلمون ان شريحة واسعة من طلاب مدارسكم لا يمتلكون وخاصة في هذا السجن الالزامي ‏القدرة على دفع فاتورة نت على هواتفهم ؟

‏-هل تعلمون ان العديد من طلاب مدارسكم لا يمتلكون ثمن ربطة خبز فكيف لهم ان يمتلكوا ‏هواتف وحواسيب؟

‏-هل تعلمون ان كثرا من طلاب مدارسكم يخرقون الحجر بالرغم من المخاطر جريا وراء لقمة ‏عيش يؤمنونها لعائلة فقدت معيلها او عجز او مرض؟

‏-هل تعلمون ان العديد من طلاب مدارسكم لا يرون نور الشمس الا من شبابيك بعض صفوف او ‏في طريق الذهاب والاياب الى مدارسهم؟

‏-هل تعرفون ان السجن مقلق..وان القلق مخيف...وان الخوف مميت لطلاب لم يروا الا صلف ‏العيش؟

‏-هل جربتم النوم جياعا؟

‏-هل عشتم تجربة العوز والفقر والمرض مجتمعة.‏

وتتكلمون عن التعلم عن بعد؟؟ ومن قال إن الاستاذ بأفضل حال؟ ومن قال إنه ليس قلقا على ‏المصير؟؟ ومن قال إنه ليس عاجزا عن الإتيان بحركة؟.. لا أقول ذلك استسلاما ولكن المنتظر ‏للمرض مريض.. والتوتر مرض... وعندما يبدأ نهار بدل الابتسامة بتعداد من أصيب ومن مات ‏ومن بقي .. وأين انتشر وكم اصبح العدد عالميا... وأين وصلت التجارب... فلا تسأله عن أي ‏شيء... فما من بارقة أمل بدواء تلوح الا وتأتي تجربة او معلومة لتطيح بها... وهل تنتظر من ‏اللبناني أن يأمل وهو يعد وينتظر ومضة علم من دول فتك الوباء بها وتراها تدور حول نفسها ‏في دائرة مفرغة...لا حول لهم ولا قوة...‏

وعهد مني وعلي كأستاذة أن أدرس طلابي حتى لو ذهبت الى بيوتهم كل لوحده ولو في آب فلن ‏اتوانى ... ولكن عندما تزيح الغُمة .... ولا حول ولا قوة الا بالله". ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 آذار 2020 17:39