24 آذار 2020 | 22:48

ثقافة

إليكم تقرير "التحول الرقمي" لدعم التعليم عن بعد في لبنان

في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والعالم تحت تأثير فيروس كورونا، تعود و تؤكد ‏شبكة التحول الرقمي في لبنان ضرورة التكاتف والتعاون بين جميع مكونات المجتمع اللبناني ‏الرسمية والشعبية بغية تجاوز جميع انعكاسات هذه الأزمة التي تطال الجميع دون استثناء.‏

وإلتزاماً بهذا المبدأ، عملت شبكة التحول الرقمي في لبنان، منذ بداية الأزمة مع جميع الجهات ‏الرسمية ضمن مجال اختصاصها، لاستيعاب تأثيرات فيروس كورونا ولا سيما في مجال القدرة ‏على تأمين مستلزمات التعليم عن بعد. ‏

فقد واكبت الشبكة من خلال قطاع تكنولوجيا التعليم والابتكار مع منسقها الأستاذ ربيع بعلبكي ‏وفريقه التقني وعلى رأسهم المستشار قي إدارة النظم الاستاذ حسين ابراهيم أيوب، الاجتماعات ‏التي عقدت مع وزير التربية القاضي د.طارق المجذوب وبدعم متميز و طلب من معالي النائب ‏عناية عز الدين وبحضور مديرة الارشاد و التوجيه الأستاذة هيلدا خوري، لايجاد الحلول التقنية ‏المناسبة، حيث تم اقتراح إدراج المواقع الالكترونية التعليمية والتربوية التي تستخدم في لبنان ‏للتعليم عن بُعد على قائمة بيضاء، بحيث ألا يتم خصم البيانات المستهلكة عبر هذه المواقع المحددة ‏من وزارة التربية من باقات بيانات مشتركي الخليوية واوجيرو. ‏

وقد تم تبنيمعالي النائب عناية عز الدين هذا الاقتراح، وأجرت اتصالات مع دولة رئيس الدكتور ‏حسان دياب، الذي كلف بدوره وزير الاتصالات المهندسطلال حواط بدرس الاقتراح.و بعد مواكبة ‏من المنسق العام للشبكة الدكتور نديم منصوري أجرى عدة اتصالات أبرزهاالتواصل مع معالي ‏وزير الصناعة الدكتور عماد حب اللهوسعادة النائب ادكار طرابلسيومستشار الشبكة د. جمال ‏مسلمانيوالأستاذ ربيع بعلبكي لمتابعة الأمر مع وزير الاتصالات. كما اجتمع الاستاذ كميل مكرزل ‏منسق قطاع تكنولوجيا المعلومات والامن السيبراني في الشبكة ورئيس ‏PCA، يرافقه منسق ‏قطاع التعليم و الابتكار بالشبكة الأستاذ ربيع بعلبكي و المستشار الإداري المهندس حسين أيوب ‏برئيسة المركز التربوي الدكتورة ندى عويجان والمستشار الدكتور ميلاد سبعلي وتم التداول ‏بالحلول التي يمكن ان توفرها الشركات و شركائها الدوليين مجاناً لخدمة قطاع التعليم، وأفضل ‏الآليات لتطبيق الخطة بعدالة ومساواة لكل المناطق. ‏

وبعد كل هذا، تم الموافقة على الاقتراح، وأعلنت وزارة الاتصالات في 18 تموز 2020، ‏التعاون مع وزارة التربية بهذا الخصوص وتأمين الخدمات المجانية للمواقع الالكترونيةالتربوية ‏والتعليمية.‏

وإنطلاقاً من المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الصعبة، تضع شبكة التحول الرقمي في لبنان ‏جملة من الأفكار في تصرف جميع المعنيين والاختصاصيين للمزيد من الفائدة والتعاون. وبعد ‏التداول ما بين أعضاء الشبكة خلصت إلى ما يلي:‏

مما لا شك فيه أن أزمة كورونا أعادت خلط أوراق العملية التعليمية في لبنان وأعادت معها ‏الحديث عن التعليم الالكتروني عن بُعد، ومما لا شك فيه أيضاً انعدام ثقة اللبنانيين بالدولة اللبنانية ‏وطروحاته وحلولها، وأصبح اللبناني ينظر إلى الحلول المطروحة – أيّا كانت هذه الطروحات – ‏إلى أنها حلول انتفاعية تعود لصالح الدولة وليس للمواطن، وبأن الدولة لا تفكّر إلا في مصالحها ‏بعيداً عن مصلحة المواطن، وهنا تكمن المشكلة الرئيسية، في أزمة الثقة. لذلك المطلوب:‏

‏1-‏ ‏ إعادة استعادة الثقة بين الدولة – وهنا نتحدث بالتحديد عن وزارة التربية – والمواطن، ‏وهذا يأتي في المقام الأول لأي حل قد يُطرح، يليه ضرورة تعزيز ودعم دور المركز ‏التربوي للبحوث والهيئات المجتمعية والمدنية ومعها الجمعيات والمؤسسات التعليمية – ‏بكامل أطيافها و"طوائفها"، للوقوف كتفًا بكتف إلى جانب وزارة التربية من جهة وجانب ‏المواطن اللبناني من جهات أخرى وكثيرة، وكل ذلك في سبيل اقناع المواطن بأهمية ‏التعليم الالكتروني للطلاب وتأثيراته الإيجابية عليهم ولعدم خسارة العام الدراسي من جهة ‏أخرى.‏

‏2-‏ يجب محاولة صد فئة العابثين والمهوّلين – خاصة بعض المعلّمين ومديري المؤسسات ‏التعليمية - بنفوس الطلاب وأهاليهم، الأمر الذي يستدعي تخصيص دورات تعليمية ‏الكترونية عن بُعد لفئة من المعلمين الذين لا يعرفون كيفية التعامل مع المنصات التعليمية ‏الالكترونية، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية التابعة لهم بالدرجة الأولى بالتعاون مع ‏وزارة التربية والمؤسسات والجمعيات المدنية وأهمها مركز التربوي.‏

‏3-‏ مواجهة نزعة "مقاومة التغيير" عند البعض ضد التعليم عن بعد.ومن هنا يأتي دور ‏وزارة التربية والجهات الحكومية المتخصصة والمؤسسات التعليمية والهيئات المدنية ‏والمجتمعية لتساعد في توعية الاهل والطلاب بضرورة عدم مقاومة هذا التغيّر الحاصل ‏وركب موجته الإيجابية التي هي لصالح الطالب بشكل خاص ولصالح الوطن بشكل عام.‏

‏4-‏ دراسة كل التحديات والمعوقات التي قد تعيق العملية التعليمية للطلاب ورفع التوصيات ‏والاقتراحات الخاصة بذلك الى الدوائر والوزارات المعنية – التربية، اتصالات، الطاقة – ‏وذلك لأجل دفع "الاشكاليات" المحقّة من جهة والمبالغ بها من جهة أخرى والتي ينادي ‏بها الأهل أو المعلمون، وهنا على سبيل المثال ولا الحصر بعضًا من التحديات والمشاكل:‏

• خدمةالانترنت: وزارة الاتصالات أقرت بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية ‏والمدنية والمجتمعية خدمة اعتماد مواقع انترنت "‏whitelisting‏" ويمكن للطالب ‏الدخول إلى الروابط المعتمدة من قبل مدرسته ووزارة التربية مجاناً دون احتساب ‏استهلاك الانترنت. مع لفت انتباه المعلمين و المستخدمين عدم وضع أي رابط او ‏وصلات او محفوظات خارج عنوان المنصات المعرف عنها على القائمة البيضاء ‏حيث يتسبب باحتساب الداتا تلقائياً !.‏

• التقنينفي الكهرباء: يمكن تحديد أوقات التقنين الموجودة في المناطق المختلفة وخاصة ‏البعيدة حتى يصار إلى جدولة الحلقات التعليمية التي سوف تبثّ عبر تلفزيون لبنان ‏وجدولة مواعيد الإعادة بشكل يراعي فترات انقطاع الكهرباء وهكذا.‏

• عدم توفر أجهزة الكترونية (هواتف ذكية، كومبيوتر، جهاز تلفزيون، ...): رغم ‏الوضع الاقتصادي الصعب وخاصة للطبقات الفقيرة المعدومة، فإنه يكاد لا يخلو أي ‏منزل من جهاز تلفزيون بالحد الأدنى مما يتيح للطالب متابعة تحصيله العلمي عبر ‏التلفزيون الرسمي والذي لا يحتاج إلى اشتراك "ستالايت"، إلا أن النقاش قد يدور ‏حول هل تمتلك العائلة هاتفًا ذكيًا أما لا، إلا أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى امتلاك ‏أغلب اللبنانيين لهواتف محمولة ومتصلة بالانترنت، ومع هذا كله، يجب على ‏المؤسسات التعليمية أن تقوم بعملية إحصاء لممتلكات الطالب من الوسائل ‏التكنولوجية ومساعدتهم بحال عدم توفرها عبر الجمعيات الاهلية والمدنية والحكومية، ‏وهذا بالطبع يحتاج إلى جهد وتعاون متبادل، فضلًا عن عامل الصدق والثقة.‏

• تأجيل العام الدراسي: من الباكر جداً الحديث عن تأجيل العام الدراسي لوقت لاحق، ‏وحيث أننا لا زلنا في مرحلة جيدة نسبياً في معالجة الانتشار الحاصل من فيروس ‏كورونا، وحيث أنه هناك جهوزية تكنولوجية وتربوية بدءًا من وزارة التربية ومركز ‏التربوي وبدعم وزارة الاتصالات والحكومة اللبنانية وبدعم وجهود المؤسسات ‏التعليمية فإنه لا داعي للتأجيل ويمكننا المضي قدمًا في استكمال العام الدراسي ما لم ‏تتطور الأمور سلبًا في وطننا لا سمح الله ويعيق العملية التعليمية الالكترونية من جهة ‏أخرى.‏

• التطبيقات الالكترونية التعليمية: هناك الكثير من التطبيقات الالكترونية التي بدأت ‏المؤسسات التعليمية بتعليم طلابها على كيفية استخدامها وهناك أيضا تطبيق معتمد ‏من قبل وزارة التربية، ولا يجب علينا الخوف من كيفية استخدامها لأن استخدام أي ‏تطبيق لا يختلف كثيرا عن استخدامنا لتطبيقات التواصل الاجتماعي (فايسبوك، ‏تويتر، انستجرام، واتساب، ...) من قبل الاهل والمعلمين والطلاب، ويكاد لا يوجد ‏مواطن إلا ويستخدم أحد أو كل تلك التطبيقات الاجتماعية، مما يعني أن التطبيقات ‏التعليمية الالكترونية ستكون سهلة الاستخدام على الجميع.‏

• الوضع النفسي للأهل والطلاب والتربويين: يجب أن نبقى متفائلين وإيجابين وعدم ‏الإحباط لأن نجاح العملية التعليمية وخاصة عن بُعد تعتمد على التفاؤل وعدم ‏الاستسلام، والعبء ملقى على عاتق الاهل لعدم ركوب موجة الهلع وعدم الانجرار ‏وراء الشائعات ولنقتنع ولنطمئن بأن الخير قادمٌ إن شاء الله، وأن العلاج قادم وألا ننقل ‏الازمة لنفوس أولادنا بل يجب أن نبقيهم مرحين ومرتاحين وابعادهم وابعاد أنفسنا قدر ‏المستطاع عن اخبار الفيروس.‏

‏5-‏ ان بيان الوزارة ترك الباب مفتوحاً لكل الاقتراحات،المهم ردة فعل الوزارة و تجاوبها و ‏قدرتها على تطوير الحلول تحت قاعدة الشفافية.‏

‏6-‏ خلق أجواء التقارب و التعاون بين المركز التربوي للبحوث و الانماء و وزارة التربية و ‏التعليم العالي خاصة المديرية العام و مديرية الارشاد و التوجيه .‏

‏7-‏ كما ان ضمن النقاط التي يجب التحدث بها ، " التعليم المهني والتقني".أن هذا التعليم ‏الهام في نجاح الدول، لمّ يأتِ أحد على ذكره خلال كلّ المحادثات، وحتى في وزارة ‏التربية أو في مركز البحوث والأنماء.التعليم المهني هو رافعة إقتصاديات العالم ، ونحن ‏ننظر اليه نظرة دونية.الأغلبية من يعملون في شركات التكنولوجيا التي يملكها معظم من ‏همّ معنا في الشبكة، همّ خريجو المعاهد الفنية والتقنية.يجب أن نبادر إلى تعديل نظرتنا ‏نحن نحو التعليم المهني، والمطالبة جدياً بإدراج التعليم المهني ضمن الحلقات التلفزيونية ‏التي يتمّ إعدادهاواي برامج و مبادرات داعمة مستقبلياً .‏

كما تقدم شبكة التحول الرقمي في لبنان جملة من الملاحظات حول التجربة الأولى للدرس ‏المعروض عبر التلفزيون التربويي، وقد قسمت الملاحظات إلى ملاحظات تربوية وملاحظات ‏تقنية على الشكل الآتي:‏

أولاً- ملاحظات تربوية حول الدرس الأول: ‏

‏1.‏ لم يوضح الأستاذ من البداية عنوان الدرس واهدافه والفئة المستهدفة ومدة الحصة ‏‏(الصف).‏

‏2.‏ لم تظهر أية اسئلة تحضيرية في بداية الدرس.‏

‏3.‏ لم يقم الأستاذ بتحضير اجواء تحفيزية للمتعلمين من البداية حتى النهاية وخاصة ‏المعلومات السابقة. المتعلقة بهذا الدرس والتي مرّ عليها بسرعة.‏

‏4.‏ لم يقم الأستاذ بالتفاعل مع المتعلمين من خلال الأسئلة التكوينية اللازمة للإجابة عنها ‏لاحقاً.‏

‏5.‏ يجب الأخذ بعين الاعتبار التلاميذ من ذوي الصعوبات التعلمية.‏

‏6.‏ على الأستاذ أن يحضّر درسه مسبقا لناحية استخدام التعابير العلمية الصحيحة إذ هناك ‏ملاحظة حول استخدام جملة بشكل غير علمي مثل: ‏The emitted Electrons‏ بدل ‏الجملة المستخدمة من الأستاذ وهي ‏The emission Electrons‏.‏

‏7.‏ على الأستاذ وضع روابط للتقييم النهائي للدرس تمكنه من عمل المتعلمين وطرح ‏الملاحظات لاحقاً، وكذلك وضع اسئلة تقييمية يمكن للمتعلّم نفسه أن يقوم بها لمعرفة ‏مدى استيعابه للدرس، ووضع الروابط على كافة الصفحات التي يستخدمهاالأستاذ لتبقى ‏في ذهن المتعلّم.‏

‏8.‏ الوقت الذي استخدمه الاستاذ لشرح كم كبير من المعلومات كان قليلا نسبياً.‏

‏9.‏ لغة الأستاذ كانت واضحة والاهم كان ان يعطي مثلا على كل فكرة..‏

‏10.‏ هذا الدرس هو من الفصل الثالث في مادة الفيزياء وكان يمكن البدء بدروس في ‏بداية موضوع "النور" للوصول الى هذا الدرس.‏

‏11.‏ ينقص الدرس المحاكاة التفاعلية من خلال استخدام كافة الوسائط المتاحة عبر ‏استخدام اللوح التفاعلي.‏

ثانياً :ملاحظات تقنية حول الدرس الأول: ‏

‏12.‏ يجب استخدام استوديو متخصص كالاستوديو الموجود في تلفزيون لبنان أو ‏استوديو وحدة التلفزيون التربوي في جونية مع تأمين التجهيزات اللازمة.‏

‏13.‏ التخفيف من المشاهد التي تشتّت تفكير المتعلّم عن محتوى الدرس مثل التركيز ‏على حركة المعلّم وعلى الإعلان الخاص بالوزارة والذي يمكن وضعه على رأس الشاشة ‏بدل أن يؤخذ مباشرة من قبل الكاميرا والذي يتسبّب بتقليص مساحة الرؤية خاصة لدى ‏مستخدمي الاجهزة القديمة والشاشات الصغيرة الحجم.‏

‏14.‏ لم يتم ذكر كيفية الاتصال بالأستاذ لطرح الأسئلة.‏

‏15.‏ يجب تأمين أستاذ آخر يعطي الدرس ذاته باللغة الفرنسية.‏

‏16.‏ هناك مشكلة في صوت الأستاذ يجب ان يوصل لاسلكيا بالكاميرا.‏

‏17.‏ هناك مشكلة في الإضاءة إذ نلاحظ أن التجارب المسجلة تبدو واضحة فيما الكتابة ‏الموجودة على اللوح إلى جانبها خطوط مقطعة ويمكن ان يعود السبب الى المخرج ‏الخاص بالشاشة ‏VGA Output‏.‏

‏18.‏ لم يتم ذكر الرابط الذي يمكن من خلاله إعادة بث الدرس لزيادة الفهم عند التلميذ.‏

‏19.‏ يمكن استخدام ‏HDMI Out‏ من داخل الجهاز مباشرة ما يحسن الصورة ‏والصوت عند التسجيل.‏

‏20.‏ يفضل تسجيل مساحة الدرس (‏Full Screen‏) .‏

و هذه الملاحظات اعدت من قبل الأستاذ عبدو يمين و الأستاذ ربيع بعلبكي و مجموعة من ‏الخبراء في الشبكة بناءً لطلب سعادة القسيس النائب د. ادكارد طرابلسيالذي بدوره ضمها الى ‏مجموعة من الملاحظات و تم ارسالها الى معالي وزير التربيةمشكوراً على جهوده الدائمة و ‏ايمانه برسالة شبكة التحول الرقمي في لبنان . ‏

على ان تبقى الملاحظات مفتوحة لحين الحصول على أفضل جودة في خدمة هذه المبادرة الهامة و ‏التي يحتاجها أكثر من نصف الشعب اللبناني لإنقاذ العام الدراسي و تحدي الازمة .‏

وبهدف تحسين أداء التعليم عن بعد، تقدم شبكة التحول الرقمي في لبنان جملة من ‏الملاحظاتوالاقتراحات على الشكل الآتي:‏

‏1-‏ في الوضع الحالي، يجب العمل من منطلق تحويل التهديد الى فرصة لكييتأقلم التلاميذ مع ‏الوضع تدريجياً.‏

‏2-‏ ضرورة التحضير المُسبَق للمحتوى، في الشكل والمضمونأو في طرق البث وطرق ‏تعريف وتوعية الأساتذة والتلاميذ.(مبدأ الصف المعكوس ‏Flipped Classroom ‎‏).‏

‏3-‏ من ضرورات نجاح التجربة هو الاختصار والتركيز على بعض العناوين الأساسية، ولا ‏سيما بالنسبة لصفوف الامتحانات الرسمية. أما باقي الصفوف فالأفضل أن تكون من ‏متممات المنهج. ‏

‏4-‏ طلب متطوعين لتصوير حلقات تلفزيونة وخاصةتلاميذ الشهادات الرسمية اسوة بكثير من ‏الدول و لكن الفرق أنه معظم الدول تتبع مناهج تعليمية موحدة في مدارسها كافة، وهذا ‏الشيء غير موجود للأسف في لبنان.‏

‏5-‏ الاطلاع الدائم على هواجس و تعليقات الأهل و الاساتذة و التلاميذ لتحسين الخدمة و تقبلها ‏بشكل طبيعي.‏

‏6-‏ التحضير للمشاكل بعد أزمة كورونا وليس فقط خلالها وخاصة طبيعة الصفوف ‏والتعويض التربوي (سنقوم بالتحضير لعناوين ورش خاص بتخطي الازمات ).‏

‏7-‏ ان أفضل عناصر تحويل الازمة الى فرصة، العمل فوراً على تحقيق و انجاز الحوكمة ‏الرقمية الرشيدة ‏

E Governance = E Government + E Democracy ‎‏ (التنسيق مع وزارة ‏التنمية الادارية).‏

‏8-‏ السعي الى تمكين ادارة التلفزيون التربوي و دعمه و تطويره فرصة كبيرة في الوقت ‏الراهن الذي فرض نفسه.‏

‏9-‏ ‏ إن خطوة التلفزيون التربوي التي بدأت مع تلفزيون لبنان، تشكل محفزاً للقنوات ‏الأخرى، الأمر الذي قد يسمح بتطوير الفكرة والمحتوى وآليات التفاعل. ‏

‏10-‏ التواصل مع مجلس اتحاد المدارس الخاصة و التشاور واشراكهم بخطة طوارئ ‏التعليم الرقمي عن بعد.‏

‏11-‏ يجب إعادة برمجة اهداف و سياقأعمال الهبات و المساعدات الدولية لتراعي ‏المرحلة الحالية المستجدة.‏

‏12-‏ السعي مع المعنيينلتنظيم عمل لجان اختيار المدراء في الوزارة لتتم بشفافية عالية ‏والعمل على وضع مواصفات للمتخصصين بالادارة التربوية وخاصة مع كلية التربية ‏ووزارة التربية و التعليم العالي و المركز التربوي للبحوث و الانماء ومجلس الخدمة ‏المدنية.‏

‏13-‏ العمل على التواصل مع اتحاد لجان الاهل والوقوف عند ملاحظاتهم و ‏اقتراحاتهم، و تبنيها للتعاون في إيجاد الحلول المناسبة وخاصة ان الاهل ارتفع ضغط ‏التعليم و المتابعة على عاتقهم في هذه المرحلة .‏

‏14-‏ نشر و إعادة نشر قصص نجاح للدروس و الطرق التدريسية و خاصة الأساتذة ‏والمتطوعين. ‏

‏15-‏ السعي مع الجهات المانحة في تأمين الخدمات والمستلزمات التي تساهم في تأمين ‏المساواة بين المتعلمين والعمل بمبدأ التعليم للجميع.‏

‏16-‏ يجب قيام سلسلة من الاجراءات تهدف إلى التوعية على أهمية التحول الرقمي ولا ‏سيما على صعيد التعليم (يمكن للشبكة أن تتعاون في هذا الصدد).‏

‏17-‏ تفعيل دور مادة المعلوماتية لتكون مدمجة مع جميع المواد وفق طموحات المناهج ‏الجديدة .‏

‏18-‏ بهدف تخفيف الاعباء عن التلاميذ و الاهل و خاصة كلفة الانترنتيجب التواصل ‏مع وزارة التربية بكتاب موجه إلى وزير التربية بطلب إضافة ايمنصة الى ‏Whitelisting‏ لدى وزارة الاتصالات ثم بكتاب طلب الى وزير الاتصالات من وزير ‏التربية يحدد ال ‏Portal Addresses‏ المستخدم و في هذه الحالة لا يحتسب استخدام ‏الداتا من حساب الافراد بل يكون مجاناً بناءً على قرار رئاسة الحكومة .‏

‏19-‏ يجب نقل العلم في المرحلة الحالية بأية وسيلة متاحة إلى حين زوال الخطر، ‏وعلى الوزارة العمل على تعريف الحد الأدنى من الاكتساب الممكن ومساعدة المدارس ‏عبر تأمين الحد الأدنى من الأدوات والتقنيات شرط ان تكون في متناول الجميع وبحيث لا ‏ترتب أية أعباء إقتصادية على أي طرف.‏

‏20-‏ يوجد العديد من الأفكار والحلول التي تعنى بإدارة الازمات رقمياً عل سبيل المثال ‏‏: برمجة منصة خاصة بتنظيم الدروس على قاعدة (المعلم لجميع المعلمين و المعلمين ‏لمعلم واحد ‏One for all and all for one ‎‏) و يكون الهدف منها تركيز و توزيع ‏الجهود دون تكرار الدروس. حيث تقوم الوزارة بتوزيع خانات حجز ورفع الدروس حسب ‏الالية التالية: (كل هدف من درس يسجل من معلم واحد وبجودة عالية، و يتم اختيار اَلية ‏توزيع متقنة لعدم التكرار لنفس الدرس أو الهدف من معلم اَخر، وهكذا يمتلأ بنك الأهداف ‏والدروس خلال أقل من يومين، ويمكن لبقية المعلمين استخدام وتحميل و مشاركة كل ‏الدروس التي تم رفعها و يبقى المركز التربوي للبحوث والانماء و المتخصصين في ‏المناهج والمحتوى بالتدقيق بالدروس، و ارسال الملاحظات لاصحابها و إعادة تصحيحها ‏و نشرها من جديد للاستفادة منها بجودة تعليمية افضل .‏

أخيراً، تهدف الشبكة إلى تحقيق التحول الرقمي في كافة المجالات ولا سيما التعليم، لذا هي على ‏استعداد القيام ببعض الخطوات الآتية:‏

‏1-‏ التعاون في تقييم تجارب التعليم عن بعد في الدول الأخرى، ولا سيماأن قطاع تكنولوجيا ‏التعليم و الابتكار في الشبكة لديه علاقات مميزة مع معظم وزارات التربية في العالم و ‏خاصة من خلال جمعية المعلوماتية المهنية ‏PCA ‎‏.‏

‏2-‏ ‏ المساعدة في عمليةالتأهيل والتدريب المرتبطة في استخدام تكنولوجيا التعليم عن بعد لكل ‏من الأساتذة والتلاميذ والأهل.‏

‏3-‏ بالنسية للغات، تمّكن أعضاء شبكة التحول الرقمي من تأمين حسابات مجانية من موردين ‏للحلول التعليمية مثل ‏Rosetta Stone ‎‏ طيلة فترة الازمة، الأمر الذي يحتاج إلى ‏متابعة مع الجهات المعنية خاصة وزارة التربية و التعليم العالي ووزارة الاتصالات. ‏

‏4-‏ تلفت الشبكة إلى ضرورة الحرص التام على أمن وخصوصية المعلومات الخاصة ‏والخوف من إمكانية القرصنة و الاختراق للخصوصية، وهي على استعداد تام للتعاون من ‏خلال قطاع تكنولوجيا المعلومات والامن السيبراني في الشبكة التي تضع خبراتها في ‏خدمة وزارة التربية وكافة الوزارات.‏

‏5-‏ تقديم مضمون المداخلات التي عرضت على مدى يومين خلال ورشة "تطوير المناهج ‏التعليمية الحديثة" في مجلس النواب (بمشاركة 60 متخصصاً من بينه دولة الرئيس ‏حسان دياب) في 10 و11 تشرين الاول 2019، وفيها الكثير من الحلول للتعليم عن بعد ‏ولخطوات التحول الرقمي في التعليم في لبنان. ‏

ستبقى شبكة التحول الرقمي في لبنان تساهم في تحقيق أهدافها الوطنية التي تطالنا جميعاً معبرة ‏عن عمق شكرها لكل من ساهم و تابع و قرر تنفيذ هذه المبادرات الوطنية بامتياز.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 آذار 2020 22:48