26 آذار 2020 | 13:18

ثقافة

بعدما فجّر "قنبلة العصر".. صدور الكتاب المنتظر لديديه راوول ‏

بعدما فجّر

صدر أمس الكتاب المنتظر للدكتور الفرنسي ديديه راوول الذي فجّر قنبلة العصر بتحديه كل ‏مختبرات وشركات الأدوية في العالم، واعتماد دواء بسيط يستند الى مادة الكلوروكين لعلاج ‏كورونا. ‏

الكتاب الحامل عنوان : ‏Épidémies vrais dangers et fausses alertes‏ ( ‏الأوبئة مخاطر حقيقية وانذارات مُضللة) يعرض بالتفصيل تاريخ الفيروسات والأوبئة. يُشرّح ‏أسبابها وكيفية انتقالها. يُفصّل مخاطرها الحقيقية والوهمية. يسخّفها عبر مقارنتها مع امراض ‏تقتل الملايين عبر العالم ولا يجري الحديث عنها. ينتقد بذكائه المعهود وجرأته الاستثنائية تلك ‏الآلة الجهنمية الإعلامية والاحتكارية وتلك المختبرات والمصانع التي تغالي في تخويف الناس ‏لدفعهم الى أحضان اللقاحات والأدوية . ويصل الى نتيجة مفادها ان فيروس كورونا لن يكون ‏أكثر أو اقل خطرا من ٢٠ فيروسا سبقوه ...‏

البروفسور الأكثر اثارة للجدل في العالم هذه الأيام، يؤكد ان هذه الأوبئة لا تشبه أبدا الأمراض ‏المعدية ومنها مثلا الأيدز او حتى السل الذي لا يزال يقتل حتى يومنا هذا ١،٢ مليون شخص كل ‏عام، بينما نرى ان الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي تراجعت من ٤ ملايين في العام ١٩٩٠ ‏الى ٢،٦ مليون في العام ٢٠١٩.‏

لكن ماذا عن فيروس كورونا ؟

يتعجّب البروفسور راوول كيف ان الفيروسات التاجية " كورونا فيروس" "المنتشرة بكثرة بين ‏الطيور والثدييات والتي قد تنتقل أيضا الى الانسان، كان يتم تجاهلها تماما في الصحف ومن قبل ‏معظم السلطات الصحية في العالم، وهذا مثير فعلا للغرابة، ذلك لان هذه الفيروسات التاجية ‏تشكل ثالث سبب للالتهابات الفيروسية التنفسية في العالم ونظرا لارتباطها ب ‏ARN‏ وليس ب ‏ADN، فإنها تحدث تحولات دائمة، وهذه الفيروسات عُرفت منذ فترة طويلة عند الانسان ‏كمسببة للالتهابات التنفسية الحادة، برونشيت ( التهاب القصبة الهوائية) واسهال"‏

وخلافا للاعتقاد السائد بحداثة الفيروسات، فإن البروفسور راوول يقول ان تاريخ هذا ‏الفيروسات التاجية بدأ في العام ١٩٦٥ وتم اكتشافها عند طفل مصاب بانفلونزا، ثم ظهرت لاحقا ‏عند حيوانات مختلفة. وظهر "سارس" ثم فيروسان من عائلة كورونافيروس في العام ٢٠٠٤ ‏باسمي ‏NL63‎و ‏NKU1‎‏ ، ثم فيروس كورونا آخر في المملكة العربية السعودية باسم ‏‏"‏Mers-corona‏ "في العام ٢٠١٢ حين تم إدخال مريض الى مستشفى في جدة، ثم في ‏الصين في العام ٢٠١٩، ما يعني أننا أمام عائلة واسعة .‏

فيروس ووهان الصيني

يكشف البروفسور راوول أن " كورونا فيروس الصيني" (هكذا يسميه) ظهر في شهر كانون ‏الاول/ديسمبر ٢٠١٩ في ووهان، وكان لتوصيف الفيروس من قبل الصين أن أحدث موجة ‏هيستيريا عالمية، بالرغم من انه تبيّن لاحقا أن عدد المتوفين بسبب الفيروس كانت أقل من ‏المعلن.‏

ثم يشرح راوول الأمور التالية المهمة:‏

‏• الأطفال هم أكثر نقلا للعدوى واقل تعرضا للمرض

‏• كبار السن أكثر تعرضا وأقل نقلا للعدوى

‏• من عادات الصينيين أنهم يبصقون على الأرض، والبصقة تنقل العدوى

وتحمل الكثير من الفيروسات، قد يكون هذا ساهم في الانتشار.‏

‏• ليس كل انسان ناقل للعدوى وانما هناك أشخاص ينقلونها يُسمون

‏• رغم المآسي الدرامية المتعاقبة التي تُحكى حول هذه الأوبئة التنفسية الجديدة، الا ان نسبة ‏الوفاة المرتبطة بها تستمر بالتراجع، من ٤،٥ مليون الى ٢،٦ مليون عبر العالم في أقل من ٣٠ ‏سنة، وذلك بفضل تحسين شروط النظافة واستخدام المضادات الحيوية وتخفيض الالتهابات ‏القاتلة واللقاحات الرئوية التي تعطى للأطفال التي تحمي أيضا المسنين.‏

‏• إذا كانت هذه الفيروسات تأتي من آسيا، فهذا لا يمنع ان تلك المنطقة تضم أكثر الناس ‏الذين يعيشون طويلا، بينما كانت نسبة متوسط الاعمار الأعلى سابقا في أوروبا.‏

‏• سرعة الصينين في إدارة الوباء كانت مذهلة وكذلك قدرتهم على استخلاص الجزئيات ‏المضادة للالتهاب.‏

‏• اثبت الصينيون سريعا ان الكلوروكين، أي الدواء الأكثر استخداما في العالم، والأكثر ‏بساطة، يمكن ان يكون افضل علاج لفيروس كورونا والأفضل للحماية منه، وهذا ما يجعل ‏الفيروس الجديد الأكثر بساطة من ناحية الاحتراز منه ومعالجته.‏

‏• ان هذا الوباء أي الكورونافيروس الصيني سيصبح سريعا نموذجا آخر للتشويش (او ‏التضليل)‏

‏• هذا الوباء قتل اقل من ٤ آلاف شخص حتى ٥ آذار/مارس ٢٠٢٠، أي انه يشبه نسبة ‏الوفاة في الفيروسات الأربع السابقة.‏

‏• ان خطر ان يغيّر كورونافيروس الصيني معدلات الوفاة في فرنسا او العالم معدوم

‏• ان مصالح المختبرات التي تبيع الأدوية للأوبئة السارية كبيرة (مثلا ‏Gilead‏ حققت ‏أرباحا هائلة في البورصة)، هناك أيضا مصالح منتجي اللقاحات، وهناك كذلك من يفرحون بأن ‏يظهروا على التلفزات ليتحدثوا كخبراء افتراضيين ويحققون نسبة عالية من المشاهدة بفعل ‏التخويف، وهذا ما يؤكد بالنسبة لي فكرة التضليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.‏

‏• ان كورونافيروس الصيني قد لا يكون الا الرقم ٢١ بين الفيروسات الموجودة في العالم، ‏ولن يكون لا اكثر ولا اقل خطورة، وقد يختفي مؤقتا كما اختفى سارس منذ اكثر من ١٧ عاما ‏او يختفي نهائيا، وقد يستمر مرتبطا بحالات معينة لها علاقة بالحيوانات ( مثل ميرس كورونا ‏في السعودية) . ان المستقبل سيقول كلمته.‏

والمستقبل سيقول حتما ان البروفسور راوول كان الأكثر جرأة بين كل أطباء وعلماء الفيروسات ‏والميكروبات في العالم في تحديه لكل الآلة الجهنمية التي ترمي الهلع في قلوب الناس من أجل ‏مصالح تجارية وسياسية واقتصادية. فمنذ أعلن ان الكلوروكين يُشفي وانه دواء موجود وبسيط ‏ورخيص، قامت القيامة عليه ولم تقعد، لكن يبدو أنه سيربحها. حتما يربحها. ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 آذار 2020 13:18