26 آذار 2020 | 15:43

أخبار لبنان

عين الحلوة : من مدخله حتى آخره.. تعقيم ومبادرات !

مع التوجه لتمديد حال التعبئة العامة في مواجهة خطر تفشي فيروس كورونا ، تتمدد حملات الوقاية من هذا الخطر داخل مخيم عين الحلوة اكبر التجمعات الفلسطينية في لبنان ، لتشمل كافة احياء المخيم وتشمل اعمال تعقيم يومية للمرافق والأزقة والبيوت ، وحتى للسيارات والمركبات عند مداخل المخيم وتشارك فيها جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني فلسطيني ولجان شعبية سواء ضمن خلية الأزمة التي شكلت من قبل لجنة الطوارىء الفلسطينية على مستوى مخيمات لبنان برئاسة الأنروا وتحت اشراف سفارة فلسطيني في بيروت ، او بشكل مبادرات فردية صحية واجتماعية لبعض هذه الجمعيات تجاه ابناء المخيم وقاطنيه ، لتحصين بيوتهم واحيائهم ومخيمهم من هذا الوباء او لحتى لتمكين غير القادرين منهم من مواجهة الظروف المعيشية الصعبة الناجمة عن تعطل عجلة الحياة والعمل وتوقف الأشغال في زمن الكورونا .

منذ لحظة دخولك الى المخيم من أي من مداخله الأربعة الرئيسية ، ترافقك التدابير الوقائية المتخذة من قبل اللجان والجمعيات على اختلافها، لكن اول ما يطالعك تعقيم السيارات الوافدة من خلال " مرشات " مثبتة على جانبي المدخل ، فكرة ابتكرها فريق الدفاع المدني الفلسطيني في المخيم والذي ينشط في مجال التعقيم والوقاية والتوعية خصوصاً . لم تعد الاجراءات الأمنية المتخذة على مداخل المخيم على اهميتها والاستمرار بها هي وحدها بطاقة المرور اليه او حتى الخروج منه ، بل اضيف اليها اجراءات الأمن الوقائي هذه المرة بطابعها الصحي والاجتماعي حفاظا على سلامة المخيم والجوار . 

وتمضي في جولتك باتجاه عمق المخيم لتلاحظ وتيرة متصاعدة من الاجراءات الوقائية سواء من فرق التعقيم المتنقلة من حي الى حي او حتى المتخذة من افراد لجهة الحماية الشخصية بارتداء الكمامات بخصوصيتها الفلسطينية تميزها رسمة الكوفية والتي بدأت تعتمد بشكل واسع في معظم المخيمات الفلسطينية .

وعلى الرغم من خروج مسيرة في بعض شوارع المخيم ليل الأربعاء اطلقت التكبيرات لرفع البلاء مع ما تعنيه المسيرات عموماً كتجمعات بشرية من مصدر خطر محتمل لتفشي الفيروس ، ما دفع بالعديد من الناشطين لإطلاق حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنبيه الناس فيه الى هذا الخطر وضرورة الوقاية منه ، الا ان القسم الأكبر من ابناء المخيم يدركون حجم هذا الخطر الداهم الذي يمثله كورونا ويلتزمون الاجراءات الوقائية المعتمدة .

جمعية " باليستا"

داخل حي طيطبا، ينتشر عدد من المتطوعين من جمعية "باليستا" الفنية الثقافية الاجتماعية" والمجهزين بألبسة وكمامات واقية يحملون على ظهوروهم عبوات من السائل المعقم ويتجولون بين الأزقة ومداخل البيوت يقمون باعمال التعقيم اليومية التي بدأتها الجمعية منذ بدء الأزمة في العديد من المخيمات .ويقوم مدير الجمعية حسام عرار ان ما يقوم به متطوعو الجمعية ياتي ضمن حملة "المخيم اصل الحكاية" التي انتقلت من مخيم ضبيه الى مخيم شاتيلا الى مخيم برج البراجنة واليوم في عين الحلوة والجمعية حاضرة في كل مخيمات لبنان ومن يطلبنا يجدنا . واليوم وبناء لطلب شباب لجنة طيطبا والأحياء المجاورة ، نزلنا على الأرض لتلبية ندائهم بتنفيذ هذه الحملة المدعومة من الأخ ثائر الغضبان بمباركة وصلوات من سيادة المطران عطال الله حنا في القدس . ويشمكل عملنا في هذه المرحلة تدريب شباب الحي على عملية التعقيم وعلى سبل الوقاية" .

"جمعية الشفاء"

وفي احياء أخرى من المخيم ، يواصل ناشطو ومتطوعو جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية تعقيم العديد من الشوارع الرئيسية والأزقة وضلك ضمن حملة " وقاية " التي اطلقتها الجمعية على صعيد المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بهدف محاصرة انتشار فايروس كورونا المستجد، وهي حملة تشمل ايضا توزيع اللوحات والملصقات الإرشادية لحث الناس في المخيمات على الالتزام بالحجر المنزلي وعدم التحرك إلا للضرورة.

ويقول المدير التنفيذي "لجمعية الشفاء" الدكتور مجدي كريّم " ان ما تقوم به الجميعة هو للحد من وصول الفيروس إلى المخميات الفلسطينية في لبنان حيث نعمل على إطلاق مشاريع التعقيم وتوزيع الملصقات واللوحات، التي تتضمن إرشادات حول الحجر المنزلي وأخرى تعريفية بفيروس كورونا وسبل الوقاية منه، مشددا على اهمية التعاون والتكاتف بين جميع شرائح المجتمع".

حماس

وكانت حركة حماس اطلقت مشروعاً تكافلياً لدعم أصحاب العربات والبسطات والبائعين المتجولين في سوق مخيم عين الحلوة، يبلغ عدد المستفيدين منه قرابة 280 بائعاً.

ويقول ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي ان "هذا المشروع هو جزء من البرنامج الذي بدأته حركة حماس منذ فترة من خلال شعورها وإحساسها بصعوبة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن الحركة ماضية في مشروعها في التخفيف عن كاهل الشعب الفلسطيني، وأن ما أعلنه رئيس الحركة إسماعيل هنية من تقديم مبلغ عاجل للشعب الفلسطيني في لبنان يأتي ضمن سياق دعم هذا البرنامج الإغاثي .ويشدد عبد الهادي على ضرورة الوحدة والتكاتف في هذه المرحلة العصيبة، سواء على المستوى السياسي المتعلق بهيئة العمل الفلسطيني المشترك والقيادة السياسية، وعلى مستوى مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ، لتقديم كل ما يمكن أن يعزز صمود شعبنا ويساهم في التخفيف من معاناته، والاتحاد لمواجهة مرض "كورونا".

المصدر : رأفت نعيم








يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 آذار 2020 15:43