احتفل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بالقداس الالهي في بكركي على نية المصابين بوباء كورونا.
وقال في عظته: "نقيم هذه الذبيحة المقدسة ملتمسين من المسيح الفادي ان يشملنا والبشرية جمعاء بالرحمة الالهية، فيما نلتمس بصرخة الايمان مثل طيما، اعمى اريحا:
- شفاء المصابين بوباء كورونا
- نجاة الاصحاء من هذا الوباء
- الحد من انتشاره وازالته
- حماية المعتنين بالمصابين: أطباء وممرضين وممرضات وأهالي ومتطوّعين.
- البلوغ بالأبحاث العلمية الطبية إلى إيجاد الدواء الشافي.".
وتابع: " لا أحد يعرف متى تنتهي معركة هذا الفيروس ضد البشرية وجميع دول الارض. في هذه الحالة، نحن عميان البصيرة والرؤية. وحده المسيح، الذي قال عن نفسه، ولا عن أحد سواه: "أنا نور العالم، من يتبعي لا يمش في الظلام" (يو12:8)، قادر أن يخاطب العقول والارادات والقلوب، لكي يتحرَّر الجميع من عماهم الروحي. هذا العمى، على الرغم من الاكتشافات العلمية والتقنية والتقدم المذهل، قد عطَّل الرؤيا الانسانية والخلقية والاجتماعية، وظهر في انحراف العلاقات بين الناس وتدنّي الأخلاق وفقدان الالتزام الاجتماعي الرامي الى الخير العامّ، وطغت الروح الاستهلاكية والمادية والاباحية على المستوى الخلقي والسياسي والاقتصادي والاعلامي".
وختم: "لا بد من الاستفادة من هذه العزلة القسرية الشخصية والاجتماعية والدولية، والوقوف امام الذات بحضرة الله وكتبه المقدسة، والاصغاء لما يقول لنا ولكل واحد وواحدة منا... عالمٌ جديد يجب أن يولد، إنسانًا ونهجًا ومسلكًا ورؤيا تصويبيّة".
المركزية
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.