1 نيسان 2020 | 08:12

أخبار لبنان

مصادر "المستقبل": لا أحد يستطيع عزل الحريري مهما استقوى بقوة غيره

مصادر

بعد انقطاع عن المرئي والمسموع، حضر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى جانب رؤساء الحكومة السابقين في بيان انتقد فيه الآلية المتبعة للتعيينات المالية، متمسكاً في ما بدا من الموقف بنائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري. قبلها أطل الحريري عبر "تويتر" يتحدث عن ضرورة التعاون في مواجهة "كورونا". إطلالات مختصرة بعد أن وعد في ذكرى 14 شباط بأن يكون حاضراً داخل حزبه وفي مواجهة خصومه السياسيين. ربما لم تسعفه الظروف وقد أحكم "كورونا" قبضته على العالم أجمع ووضعهم قيد الحجر، لكن اطلالته عبر البيان المشار اليه لم تلقَ أصداءها المعوّل عليها بالنسبة لمن يتعاملون مع مثل هذه البيانات، باعتبار أنها غالباً ما تأتي وكأنها معلّبة.

صمت الحريري وغاب، لكنه في غيابه لا يزال يراقب راصداً محاولات انتقامية منه ومن تياره، "ينتظر التعيينات المالية ليبني على الشيء مقتضاه، ولو سلم انه في زمن "كورونا" فالوقت للعمل وليس لتصفية الحسابات وتسجيل النقاط"، ومع ذلك يطلق العنان لـ"المستقبل" كي يُعبّر عن قليل من فائض ما يكتنزه من ملاحظات على محاولات النيل منه.

عند السؤال لا تتوانى مصادر "المستقبل" عن التأكيد على أنه حاضر يتابع مع كتلته النيابية والتيار مختلف المستجدات. يتواصل معهم بصورة يومية ويعطي التوجيهات، ويصار الى اصدار الموقف المناسب عندما تكون هناك حاجة. ولا يفوت المصادر ان تذكّر بـ"سلسلة مواقف وتحذيرات للرئيس الحريري ولكتلة المستقبل والتيار بشأن الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية وسبل معالجتها، وكذلك في موضوع ما يطرح من تعيينات مالية فضلاً عن مجابهة كورونا"، في تأكيدها ان الرئيس الحريري البعيد عن لبنان جغرافياً قريب من متابعة ملفاته بتفاصيلها وبما فيها موضوع التعيينات، حيث كان ومن خلال موقف كتلته النيابية "شديد الوضوح" كما في بيان رؤساء الحكومات السابقين، وبناء على الموقفين و"ما ستؤول اليه التطورات يبنى على الشيء مقتضاه، في ظل اصرار بعض القوى على اجراء تعيينات انتقامية والعمل على الاستئثار بمراكز الدولة الادارية، وهذا أمر خطير جداً ستكون له انعكاسات كبيرة على أكثر من صعيد".‬‬ ومن قناة عدم تعيين بعاصيري يشتمّ الحريري محاولات اقصاء لجماعته والمحسوبين عليه في المراكز القيادية في الادارة، أو تتمّ استمالة البعض الآخر بما يعتبره محاولة إنتقامية أو إقصاء لتياره، المتهم الاول فيها رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس "الوطني الحر" جبران باسيل، لتقول المصادر: "لا احد يستطيع ولا لديه القدرة على عزل الرئيس الحريري مهما حاول هذا البعض الاستقواء بقوة غيره، فهو رئيس تيار سياسي يمتد على مساحة الاراضي اللبنانية ولديه كتلة نيابية وازنة ويمثل ما يمثل في وجدان اللبنانيين، ويتابع عمله السياسي رغم ان وباء كورونا فرض تعديلات على النشاط من حيث الاجتماعات واللقاءات المباشرة التي تم استبدالها بطرق اخرى".‬‬

وتذهب إلى حد اعتبار أنّ ما يحصل يصب في سياق "الحملة الهادفة إلى إلغاء الحريرية السياسية وهي ليست بجديدة، وكما واجهنا في السابق سنواجه اليوم وغداً لأنّ الحريرية السياسية ركن أساسي من اركان المعادلة الوطنية التي لا يمكن لأحد ان يعزلها او يلغيها مهما علا شأنه".

‫تعيد مصادر "المستقبل" التذكير ان استقالته "جاءت تلبية لرغبات الشابات والشبان اللبنانيين الذين نزلوا الى الساحات والطرق، وهو قرأ هذا الحراك على أنه ظاهرة جدية يجب الحوار معها والتأسيس لمرحلة مقبلة، ولذلك كان واضحاً انه لن يشكل إلا حكومة خبراء تعطى بضعة أشهر لايجاد حل للأزمات التي تواجه لبنان، لكن للأسف البعض أصر على الاستمرار في حالة انكار وبقي يعيش في هاجس الاستئثار، وهذا للأسف ما نلمس نتائجه السلبية اليوم من حالة إرباك وتخبط".‬‬

أما بشأن مواجهة "كورونا"، ورغم أن الحكومة بدأت اجراءاتها متأخرة، إلا أنّ الحريري و"منذ اليوم الأول أكد ان الوضع لا يحتمل مزايدات"، وطالب "باتخاذ اجراءات شجاعة ومسؤولة"، وهو في هذا الاطار "يعمل مع كتلته النيابية والتيار يومياً ويزودهم بالتوجيهات اللازمة للمساعدة في مجابهة هذا الوباء بعيداً من الاستعراضات الإعلامية، وانطلاقاً من أنّ الوقت هو للعمل والتضامن وليس لتصفية الحسابات وتسجيل النقاط".‬

المصدر: نداء الوطن

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 نيسان 2020 08:12