2 نيسان 2020 | 08:03

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

‏"حد السيف" مع كورونا... وكباش التعيينات محتدم

الجمهورية

قطوع التعيينات صعب.. "التيار": ‏نستغرب اتهامنا. . "المردة": لسنا كبش ‏محرقة

اللواء

‎ ‎نكبة الليرة: مَنْ يردع التسلط المصرفي عن تخريب حياة البلاد والعباد‎!‎ ‎

التعيينات المالية تحسم اليوم وفرنجية على موقفه.. وإشكال بين الجياع والجيش في طرابلس

نداء الوطن

بري يسعى للتأجيل وفرنجية يهدّد بالمقاطعة... والحريري يلوّح بـ"الانتخابات المبكّرة‎"‎

التعيينات... عون يريدها "كسر عضم" ودياب يدفع نحو "التصويت‎"‎

الأخبار

فرنجية "مصمّم" على الاستقالة... و5 وزراء يعترضون على التعيينات: ‏

هل ينقذ دياب الائتلاف الحكومي؟

الشرق الأوسط

انتقادات لأسلوب "المحاصصة" في التعيينات

الشرق

‎ ‎الحكومة في العراء: خضوع في التعيينات… ‏

‏والكورونا تؤخر الشارع لاسقاطها‎ ‎

‎ ‎الديار

رئيس الوزراء "مظلوم" او يتحمل المسؤولية عن ‏‏"التصدعات" الحكومية؟ ‏

‎دياب متهم "بمسايرة" العهد… غياب "الشارع" اضعفه… ويتكل على حزب الله ‏

عداد "كورونا" "مضبوط" تعقيدات لاعادة المغتربين والجيش يقمع المخالفات

‏-----------------‏

الحريري لا "يناور".. ويلوّح بـ"الانتخابات المبكّرة"‏

أكدت مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ ما تردد عن التهديد باستقالة كتلة "المستقبل" النيابية رداً على السياسات الكيدية التي تنتهجها الحكومة "لم ‏يكن من باب المناورة إنما هو أمر مطروح على بساط البحث وقد يتطور بحسب المستجدات إلى مطالبة الرئيس سعد الحريري بإجراء ‏انتخابات نيابية مبكرة إذا ما تم تجاوز تمثيل المكون السنّي ومحاولة تهميشه في المعادلة الوطنية"‏

وعلمت "الأخبار" أن الرئيس الحريري عاد أمس وأبلغ حركة أمل وحزب الله تصميمه على الاستقالة، إذا تمّ تعيين أحد غير محمد بعاصيري في ‏جلسة مجلس الوزراء اليوم، مع ما يعنيه الأمر من استخدام لكلّ أدوات الانقسام المذهبي والطائفي، الذي لم يبرع الحريري بغيره منذ 2005، ‏على حد تعبيرها.‏

واكّدت اوساط الرئيس الحريري لـ"الجمهورية"، أنّه ‏‏"سينتظر ما سيصدر عن الحكومة ليبني على الشيء مقتضاه، ‏بخطوات تناسب حجم ‏الخطيئة التي تُرتكب".‏

كباش التعيينات مستمر

توقفت "النهار" عند الأجواء الكواليس الحكومية والسياسية للقوى المشاركة في الحكومة التي أنهمكت في الساعات الماضية بالسعي الى ‏إتمام التوافق بين هذه القوى على صفقة التعيينات التي يفترض ان يقرها مجلس الوزراء في جلسته قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا. وباتت ‏الأسماء "المرشحة"- التي ستطرح على مجلس الوزراء للاختيار منها، الأسماء التي جرى التوافق عليها مسبقا بعدما توزعتها قوى الحكم ‏والحكومة- معروفة لملء مناصب نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية.‏

ولفتت "الأخبار" إلى أن الاهتزازات الخطيرة التي أصابت لبنان في الأشهر الأخيرة، وخروج اللبنانيين في 17 تشرين الأول الماضي وتهديد ‏وباء كورونا، لم تمنع النائب جبران باسيل من الإصرار على سياسته السابقة في الإمساك بالمواقع الرسمية المسيحية في الدولة ضمن ‏المحاصصة، وإصراره على رفض تمثيل الآخرين ضمن حصة الطائفة الواحدة، وخصوصاً سليمان فرنجية، هذه المرّة بذريعة نزع السلطة ‏المطلقة من يد رياض سلامة.‏

إلا أن المعلومات التي توافرت ليلا لـ"النهار" من مصادر معنية بالاتصالات التي تلاحقت عشية الجلسة، أفادت بان التعيينات منجزة بنسبة ‏تسعين في المئة في ظل التوافق السياسي عليها ولكن النسبة المتبقية أي عشرة في المئة تهدد جديا امكان صدور التعيينات اليوم، اذ ان ‏التصويت على التعيينات يقتضي أكثرية الثلثين من مجموع أعضاء الحكومة أي 14 وزيرا ولم تكن ثمة ضمانات كافية لضمان تصويت ‏الوزراء الـ 14 اليوم على التعيينات كلها كما تم التوافق عليها بين المكونات الحكومية الامر الذي يشكل عقبة محتملة امام إقرارها. ثم ان عقبة ‏مطلب رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية باشتراط حصوله على منصبين من اصل ستة للمسيحيين في هذه التعيينات لم ‏يحسم لمصلحة الاستجابة الكاملة لمطلبه بل اعطي منصبا واحدا. كما ان موقف رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الذي ‏يطلب منصبا ثانيا بالإضافة الى نائب الحاكم الدرزي سيبقى رهن المحاولات التي تبذل لحمله على القبول بمنصب واحد. ومعلوم ان "حزب ‏الله" استمر في محاولات تبريد الخلاف بين حليفيه "التيار الوطني الحر" وتيار "المردة " لتمرير صفقة التعيينات. ‏

ولكن المصادر المعنية أبلغت "النهار" ان عقدة فرنجية ظلت عالقة ولا يعرف ما اذا كانت التعيينات تاليا ستمر اليوم ام سيجري ترحيلها الى ‏جلسة لاحقة اذا تعذر التوافق التام عليها. وقد تبين ان ثمة أسماء طرحت لتلميع التعيينات ولكنها لم تكن واقعية اذ علم ان اسم عامر البساط ‏جرى تسريبه لمنصب النائب السني للحاكم فيما كانت الاتصالات معه انتهت باعتذاره لانه يقيم في نيويورك. كما ان اسما اخر تردد بانه سيعين ‏وسحب من التداول بعدما تبين ان في حقه حكما قضائيا‎.‎

وفي آخر المعطيات التي توافرت ليلا، لـ"النهار"، ان الخلافات استمرت على بند التعيينات المالية لاسيما حول الحصة المسيحية، ولم تفلح ‏الوساطة التي قادها "حزب الله" بين حليفيه سليمان فرنجيه وجبران باسيل في معالجة العقدة التي نتجت عن تهديد فرنجيه بالخروج من ‏الحكومة اذا لم يعط مركزين من المراكز المسيحية الستة. فلا هو قبل بمركز واحد ولا الفريق الرئاسي قبل بالتنازل له عن مركز ثان، انطلاقاً ‏من انه لا يجوز الخلط بين حصة رئيس الجمهورية وحصة "التيار الوطني الحر‎".‎‏ ولعدم تعريض وحدة الحكومة للاهتزاز ، سعى "حزب الله" ‏الى ارجاء المشكلة بإرجاء الجلسة او بإرجاء التعيينات‎.‎

وأكّدت مصادر بارزة في قوى 8 آذار، لـ"الأخبار"، أن "كل الجهود فشلت، للأسف، والمعارك لا معنى لها. وفي ظلّ كورونا وكل ما يحصل ‏تُخاض معركة رئاسة الجمهورية".‏

ولكن رغم استمرار هذا الكباش، بقيت مصادر بعبدا تؤكد للصحف ان الجلسة في موعدها عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، وكذلك السرايا ‏التي أكدت لـ"النهار" ان التعيينات ستطرح في الجلسة على التصويت وليفز فيها من يحصل على اكثرية الثلثين اَي 14 وزيراً من 20. وفق ‏هذه المصادر ان رئيس الحكومة يريد هذه التعيينات بعيدة عن المحاصصة والمحسوبيات السياسية، وهو لذلك طلب من وزير المال غازي ‏وزني ان يرفع لكل مركز اربعة ترشيحات، من اجل توسيع مروحة الترشيح امام اكبر عدد ممكن من اصحاب الاختصاص والخبرات‎.‎

وأكدت مصادر رئيس الحكومة لـ"نداء الوطن" أن "التعيينات ستطرح على طاولة الجلسة (اليوم) وستبتّ إذا لم يكن بالتوافق فلتطرح على ‏التصويت وقد تمرّ بالأكثرية وقد تسقط إذا صوّت ضدها 7 وزراء"، مشيرةً إلى أنّ "تعديلات حصلت على الأسماء فتم شطب بعضها وإدخال ‏أخرى"، ومشددةً في الوقت عينه على أنّ دياب "لم يُجر أي اتصال بأي من الاطراف السياسية لإقناعه بالسير في التعيينات بدليل عدم الاتفاق ‏الحاصل على كل المناصب‎".‎

إلا أن "الأخبار" لاحظت أن دياب دخل شريكاً مضارباً مع الأطراف السياسية، ووافق على أن تستمر السياسات الماضية في توزيع المناصب. ‏ولم يتضح سبب إصرار دياب على إجراء التعيينات الآن، في عزّ أزمة كورونا، وقبل إنجاز الخطة الاقتصادية والمالية والنقدية المفترض ‏بالفريق الذي سيتمّ تعيينه أن ينفّذها. فعلى أي أساس يتمّ اختيار الأشخاص؟ الأسئلة تتزايد، في ظل المعلومات عن اعتراض خمسة وزراء، ‏إضافة إلى وزيري المردة، على التعيينات المقترحة، ما يعني إمكان سقوطها، وتعريض الائتلاف الوزاري لتهديد إضافي. فهل يتدخّل دياب ‏لينقذ حكومته من الاهتزاز، وصورتها من التهشيم نتيجة تقاسم حصص بلا أي معايير سوى الولاء والطاعة؟

وأشارت الصحف إلى أن السير الذاتية للمرشحين وزعت على الوزراء كالاتي‎:‎

‎16 ‎مرشحاً لنواب الحاكم الأربعة‎.‎

و17 مرشحاً للجنة الرقابة على المصارف

و7 مرشحين لهيئة الاسواق المالية‎.‎

و4 مرشحين لمفوض الحكومة لدى مصرف لبنان‎.‎

بري حريص على عدم استهداف الحريري وفرنجية

لفتت "نداء الوطن" أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري حريص على "عدم كسر النائب السابق سليمان فرنجية مسيحياً وعلى عدم إقرار سلة ‏تعيينات تستهدف الرئيس سعد الحريري والمكوّن السني في التركيبة الوطنية"، كاشفةً في المقابل أنّ "التيار الوطني الحر" بمؤازرة من ‏الرئاسة الأولى كان حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية يرفض منح "المردة" مقعدين مسيحيين في التعيينات المالية وحاول عبر خطوط ‏التوسّط والتواصل مع فرنجية "إقناعه بالقبول بعضو واحد في المصرف المركزي مقابل وعود بالتعويض عليه في تعيينات أخرى يجري ‏التحضير لها في المستقبل القريب".‏

طوني فرنجية: خيار الإستقالة جديّ

قال النائب طوني فرنجية لـ"الجمهورية": نحن نضع آلية واضحة ‏للتعيينات، ولكن ان لم يكن هناك وجود لمثل هذه الآلية فنحن نمثّل ‏شريحة ‏واسعة من المواطنين لا نقبل على الاطلاق ان يتم تجاهلها او ‏تجاوزها. موقفنا هو انّ هذه الشريحة لا نقبل الّا ان تُنصَف، علماً اننا ‏في ‏الحكومات السابقة، كنّا مهمّشين وكانوا يسعون دائماً ليجعلونا ‏كبش محرقة.‏

‏اضاف: الآن، اذا كانت هناك آلية واضحة فأهلاً وسهلاً، ولا نقبل ان ‏نكون كبش محرقة على الاطلاق، كما لا نقبل للتعيينات ان يحتكرها ‏فريق ‏واحد".‏

‏وذكّر فرنجية بموقف رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، ‏الذي اكد فيه انه "ما لم يتم الاتفاق على التعيينات المصرفية قبل ‏‏جلسة مجلس الوزراء المحددة اليوم الخميس، والموافقة على حصتنا ‏فيها، لن نشارك في جلسة يجري فيها تصويت شكلي نخسر بنتيجته".‏

‏وعما اذا كان خيار الاستقالة جديّاً، لفت النائب فرنجية الى "انّ موقف ‏رئيس تيار المردة كان واضحاً لهذه الناحية، حيث اكد اننا من دون ‏‏الاتفاق على حصتنا لن نشارك في الجلسة، ونستقيل من الحكومة في ‏حال التصويت".‏

‏"النهار": أي صدقية لاصلاح في تعيينات المحاصصة؟

كتبت روزنا بو منصف في "النهار": أي صدقية لاصلاح في تعيينات المحاصصة؟

ثمة من يقول من اهل السلطة ان من حقهم تعيين من يشاؤون وليس ضرورة ان يقدموا اي تعيينات للمعارضة. لكن هل الامور فعلا تكمن فقط ‏في هذه النقطة بالذات اي عدم وجود حصة للافرقاء السياسيين الاخرين الذين هم خارج السلطة؟ قد ينطوي هذا الرأي على بعض الصحة الا ‏ان الرئيس فؤاد السنيورة الذي يشكل احد ابرز الرؤساء السابقين يقدم صورة مختلفة عن المآخذ لا تستند اطلاقا الى منطق المحاصصة لا ‏سيما في هذا التوقيت وفي ظل عودة مستهجنة للممارسات السابقة كما لو ان لا شيء يحدث فعلا. وتنطلق رؤيته للمسألة من غياب الاجواء ‏الملائمة لاجراء تعيينات مالية راهنا والتي تحتاج الى ان تندرج من ضمن الية رؤية اصلاحية ليست موجودة بحيث تأتي التعيينات على اساس ‏الكفاءة وليس على اساس تقاسم الحصص. فلو ان هذا الامر يحصل على اساس الجدارة لامكن تمريرها ولكانت وجدت اسبابا تخفيفية لها. ‏ولكن يخشى ان تعمق هذه الممارسات الحفرة التي يقيم فيها لبنان راهنا. اذ من جهة التساؤل اذا كان البلد يحتمل المزيد من المحاصصة على ‏خلفية الرسالة التي توجهها التعيينات الى الداخل والخارج. فاذا كان لبنان لا يريد التعاون مع صندوق النقد الدولي فان احدا لن يجبره على ‏ذلك لكن اهمية الصندوق انه الجهة الوحيدة القادرة على تأمين ختم الصدقية لاي عمل تقوم به الحكومة اللبنانية. وتاليا اي ثقة تنالها الحكومة ‏على هذا الاجراء واي ثقة يمكن ان يسترجعها لبنان لدى المجتمع العربي او الدولي تبعا لذلك في ظل تغييب المعايير الصحيحة للاصلاح.ومن ‏جهة ثانية يثير هذا المسار تساؤلات حول خلفيات الرغبة في اثارة انقسامات سياسية حادة ليس الاوان اوانها. ويقول الرئيس السنيورة ان ‏الاجواء المرافقة للتعيينات المالية لا تقود او تؤدي الى هذه المعايير. فثمة 5 ادوية متكاملة يتعين على لبنان اعتمادها وفقا لما تضمنه بيان ‏رؤساء الحكومات السابقين لمن قرأه جيدا. وهي تتعلق برؤية على المستويات المالية والنقدية والقطاعية اي قطاعات الدولة من كهرباء ‏واتصالات وما الى ذلك والادارية المتعلقة بضبط الانفاق والاهم من هذه كلها وتوازيا معها الادوية السياسية. وتاليا فان ما يجري انما يسعى ‏الى معالجة بعض مظاهر المشكلة التي يواجهها لبنان ولا يقارب جوهرها اطلاقا وبقرارات غير صحيحة بدليل منطق المحاصصة التي تنفذ به ‏الامور في الوقت الذي لا يحتمل البلد ذلك. ويكشف ان تواصلا كان حصل في السابق مع رئيس الحكومة حسان دياب على قاعدة نصائح قدمت ‏اليه، لكن ما لا يقوله عن نتائج ذلك يمكن ان يعبر عنه مثل يستعيده سياسي ساخر بانه يمكن قيادة الحصان الى النهر لكي يشرب لكن لا يمكن ‏ارغامه على ان يشرب‎.‎‏ ، ويقترح الرئيس السنيورة من اجل وضع الامور في نصابها الصحيح لان الطريقة المعتمدة لا تنتج الا المزيد من ‏المخاطر والمشكلات ارجاء التعيينات والتمديد لسنة لنواب الحاكم وكل المركز المالية ريثما تتولى الحكومة درس الموضوع بعناية بحيث ‏تجعلها في منأى عن اي انتقاد فيما يعيد الى الاذهان انه قدم مشروع سلسلة الرتب والرواتب العام 98 على اساس اصلاح سياسي واداري‎.‎

‏"النهار": لبنان في الزمن الرديء

كتب علي حماده في "النهار": لبنان في الزمن الرديء

‎ ‎تبدو "المعارك" اللااخلاقية الدائرة على خلفية التعيينات المالية المنتظرة اليوم و كأنها تحصل بعيدا عن مصالح الناس الفعلية، ضمن حكومة ‏‏"مطايا" يستخدمون من قبل الطرف المهيمن على الحياة العامة و حتى الخاصة في لبنان، عنينا "حزب الله". فالحزب المشار اليه، ومعه ‏تابعه المسيحي "التيار الوطني الحر" يعتبر نفسه لزمن الغزوات، وهو غير عابئ بآلام اللبنانيين فيما هو الطرف المسؤول اكثر من غيره عما ‏آلت اليه الأوضاع من سؤ ورداءة. بالعودة الى احد اهم جوانب الازمة السياسية و المالية – الاقتصادية التي يعيشها لبنان، لا بد من الإشارة ‏الى كارثة إيصال ميشال عون الى سدة الرئاسة و ذلك بعد تعطيل مديد اجهز على مناعة البلد الاقتصادية، و بعد سلسلة ارتكابات و سولكيات ‏ضمن وظيفته الإقليمية عزلت لبنان عن محيطه العربي، و وضعته على خريطة الدول المعرضة للعقوبات الدولية ضد الإرهاب، و بعد حملات ‏سياسية امنية ضد المعارضين في لبنان جعلت منه بلدا غير آمن‎.‎‏ ما من شك في ان قدرات لبنان على المقاومة تلاشت منذ سنوات طويلة على ‏وقع الضربات التي سددها "حزب الله" بالتواطؤ مع تابعه المسيحي للنظام، والتركيبة، والاقتصاد، و المالية العامة (كارثة الكهرباء مثالاً)، ‏وبشكل عام للدولة بمؤسساتها كافة، حتى. غدت هذه الأخيرة مهلهلة، ومهترئة و جاهزة للسقوط عند اول هبة ريح. ان بعضا من الذين ‏يرفعون الصوت عاليا ضد ما وصلت اليه الأوضاع، و يصرخون في وجه التركيبة السياسية التقليدية محقون، ولكنهم مخطئون عندما يقف ‏احتجاجهم عند حد عدم المساس بـ"حزب الله" الذي يبقى المسوؤل الأول، بالتضامن و التكافل مع بقية اركان التركيبة التي تواطأت معه، او ‏استسلمت له عما بلغه لبنان من سؤ حال‎.‎‏ ان المتلهين بالصراع على تحصيل المكاسب في بلد منهار كلبنان، يتحملون مسؤولية كبرى في ما ‏سيصيب لبنان من ضربات في المستقبل. كما يتحملون مسؤولية كبرى امام الشعب الذي وان هدأت ثورته الى حين، فإنها عائدة اقوى مما ‏كانت، لتكنس هذه الطغمة اللاوطنية التي لا تزال تتكالب على نهش البلد و الشعب، وأول ما ستكنسه هو "حصان طرواده" عنينا هذه التركيبة ‏التي قامت بعد الحادي و الثلاثين من تشرين الأول ٢٠١٦‏‎!‎

‏"النهار": لبنان الحصص...‏

كتب الياس الديري في "النهار": لبنان الحصص‎...‎

‎"‎المسألة اللبنانية" اليوم هي في حجم انهماك "أصحاب الحصص" في ما يفرغ من المراكز والمناصب، وخصوصاً تلك التي تشكّل مداخل ‏مفتوحة وسهلة على توسيع نطاق النفوذ والهيمنة: "هيدا شي وحكاية "كورونا" شي تاني‎"...‎‏ وخصوصاً إذا ما دخلت على خط المحاصصة ‏قوى جديدة، من الصعب والمستحيل أن يُرَدُّ لها طلب. لقد جاء دورهم، وهم أحق من الذين سيطروا في السابق واللاحق، وانحرموا هم من ‏حصّتهم، أو ما يحق لهم به‎.‎‏ في كل حال، هذا "النظام" الإضافي الذي يحل دائماً محل ما تنصُّ عليه الدساتير، والعادات، والهيمنات، ليس إبن ‏البارحة. انه من قديم التراث اللبناني، ويرجع بأصوله وفصوله إلى العهود الإستقلالية الأولى‎.‎‏ والبعض لا يتردّد في الجزم أن مبدأ الهيمنة ‏والسيطرة ظهر إلى الوجود مع عهد الرئيس بشارة الخوري، إنما في القسم الثاني الممدَّد من عهده، وحيث لم يعد يروق الإنكليز إستمرار ‏الشيخ بشارة في الحكم، رغبة في مجيء رئيس يفهم عليهم من الإشارة يدعى الرئيس كميل شمعون‎.‎‏ ولا غرابة ان حصل الإستئثار بكثافة في ‏هذه المرحلة، مع بروز مفاجأة كبرى قالت للجميع: أنا من يوزّع الحصص بعد حصتي. خصوصاً أن التوزيعات حاصلة في ربوع خصبة ‏مزروعة بكل أسباب التنافس‎.‎‏ وإذا ما نهض لبنان المسكين من شرك الإفلاس، فان المنافسات على إنقاذ الحصص ستأخذ دوراً مطنطناً، من ‏هنا بدايتها‎.‎

‏"النهار": "الثنائي المسيحي" الحكومي... حرب مفتوحة إلى يوم الرئاسة

كتب رضوان عقيل في "النهار": ‏‎"‎الثنائي المسيحي" الحكومي... حرب مفتوحة إلى يوم الرئاسة

لن يصل مجلس الوزراء الى عقد جلسته اليوم قبل ان يكون قد تم حسم تشكيلة التعيينات المالية، إذ ستخلص نتائج مراسيمها الى جملة من ‏الرسائل بين أهل البيت الحكومي حيث دار كباش مفتوح وساخن بين "الثنائي المسيحي": "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة". ولا يزال ‏النائب السابق سليمان فرنجيه مصمماً على تمثيل فريقه في هذه التعيينات، ويحظى بدعم لا بأس به من أهل الحكومة ما عدا الفريق العوني. ‏وتردّ جهات هنا بان من حق "تيار المردة" الحصول على هذا الجزء من التعيينات ما دام يشكل احد "الثنائي المسيحي" الذي يمثل هذا المكون ‏في الحكومة‎.‎‏ وثمة شقان يحكمان العلاقة بين هذين التيارين اللدودين. الشق الاول يعود الى استحقاق رئاسة الجمهورية المقبلة حيث يعمل كل ‏طرف على مبدأ التحصيل والمراكمة بدءاً من الحقل المسيحي. ويتمثل الشق الثاني في المحاصصة المفتوحة بين كل الافرقاء مع السعي الى ‏منع اجتياح فريق لآخر او حلول ديكتاتورية في هذه التعيينات. وأخذت هذه التعيينات مساحة لا بأس بها من متابعة الرئيس حسان دياب وسط ‏قيام رؤساء الحكومات السابقين، ولا سيما الرئيس سعد الحريري، بأكثر من محاولة للضغط على الحكومة وعدم اتمامها رحلة التعيينات ‏بسلام. واذا كانت أكثر الاسماء باتت محسومة، فإن السنّية منها لا تزال محل أخذ وردّ حيث عمل دياب أمس على تدويرالزوايا، وقد يأتي باسم ‏من الحصة السنية من الوجوه المحسوبة والمعروفة بعلاقاتها الطيبة مع السيد نادر الحريري. ويقول في مجالسه ايضاً ان الطائفة السنية ‏تزخر بالطاقات والخبرات الجيدة في العلوم المالية والمؤهلة للحلول في هذه المواقع. وبالعودة الى مناخات الحكومة وما رافقها بعد ضجة ‏اعادة أعداد من المغتربين جراء فيروس كورونا، يعبّر الرئيس بري - الناشط على خط تصحيح اخطاء الحكومة - عن رضاه على الآلية التي ‏توصلت اليها على رغم وضع جملة من الشروط على كل شخص يريد العودة. وقد لعب دياب دوراً كبيراً في هذا المخرج عندما رفض السير ‏بالتوجه الى التصويت في مجلس الوزراء في الجلسة الاخيرة في السرايا‎.‎‏ وفي المناسبة، فان دياب وجهات اخرى في الحكومة لم تتوقف عند ‏المعلومات التي يتم تداولها بأن الحريري قد تدفع به الامور جراء اعتراضه على التعيينات المالية الى تقديم كتلته النيابية استقالتها من ‏البرلمان، وهي لن تصبح نافذة ومطبقة بالفعل الا عند تقديم كل نائب بمفرده كتاب استقالته وفق قاعدة "موازاة الأشكال" الى رئيس المجلس ‏لتتم تلاوة الاستقالة في ما بعد في البرلمان. وكل ما عدا ذلك يبقى كلاماً غير جدي‎.‎

‏"النهار": "حزب الله" يهدّئ غضب الحلفاء... و"المعارضات" لا تستوفي شروط المواجهة

كتب وجدي العريضي في "النهار":‏‎ "‎حزب الله" يهدّئ غضب الحلفاء... و"المعارضات" لا تستوفي شروط المواجهة

وفق مصادر سياسية عليمة، فإنّ اتصالات جرت بين حارة حريك وبنشعي تمنى خلالها "حزب الله" على حليفه زعيم "تيارالمردة" سليمان ‏فرنجيه أن يعود عن موقفه بعدما هدّد بالانسحاب من الحكومة إذا لم يُعيَّن اثنان من المقربين منه، وبالتالي من الطبيعي أنّ فرنجيه يُدرك أنّ ‏‏"حزب الله" يعدّه حليفاً أساسياً، ويوم انتُخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بالتزكية و"الفرض" جرى تطييب خاطر زعيم "المردة" ‏على خلفية ترجيح ان يكون مرشح الحزب في الاستحقاق الرئاسي المقبل. وعلى هذا الأساس قد تمر التعيينات من خلال الأسماء المقترحة في ‏حال لم يحصل ما يحول دون تطييرها أو تبدُّل المعطيات بعد التصعيد السياسي من معراب إلى بنشعي و"بيت الوسط". وبدا من الدائرة الضيقة ‏المقربة من المختارة ان ثمة استياء مما تُقدم عليه الحكومة من تجاهل لدور القوى الأساسية وعدم احترام الناخبين. بمعنى أنّ الحزب ‏الاشتراكي و"اللقاء الديموقراطي" يمثّلان الأكثرية الدرزية الساحقة ويجب الأخذ بهذا المعطى. جنبلاط يقيم في هذه المرحلة ما يشبه التوازن ‏مع "حزب الله"، فلا يتبنى سياسته وليس هناك "حيط عمار" بينهما، إنّما لا يريد في مثل هذه الظروف أن يحصل أي اشتباك بين الاشتراكي ‏والحزب نظراً إلى الأجواء الداخلية والإقليمية، خصوصاً بعد توالي الصفقات في الآونة الأخيرة والتي لها دلالاتها ويقرأها زعيم المختارة ‏بإتقان‎.‎‏ من هذا المنطلق، فان التصعيد السياسي سواء من معراب أو من "بيت الوسط" والمختارة، قد لا يؤدي إلى الغرض المطلوب في هذه ‏المرحلة لجملة اعتبارات. إذ ترى المصادر المعنية ان ثمة استحالة لتوحيد المعارضة ضمن صيغة جبهوية يمكنها أن تعطي ثمارها أو تشكل ‏عبئاً على العهد والحكومة. فعلى صعيد المطالبة بتنحية رئيس الجمهورية، يدرك جنبلاط أنّ ذلك بمثابة صراخ في وادٍ عميق باعتبار ان "حزب ‏الله" يتمسك بالرئيس عون أكثر من أي وقت مضى، وهو الذي يلبي سياسات الحزب من حارة حريك إلى دمشق وطهران، ويعتبر أنّ المساس ‏برئيس الجمهورية خط أحمر، وبالتالي ثمة قوى مسيحية لها ظروفها وخصوصيتها مثل "القوات اللبنانية" التي لم تُقدم على الدعوة الى ‏تنحية عون، لأن "التيار الوطني الحر" سيكسب شعبية مسيحية، ولأن ذلك يعدّ مساً بالموقع المسيحي الأول.‏‎.‎

‏"الشرق": قصور حكومية في الهواء

كتب اسامة الزين في "الشرق": قصور حكومية في الهواء

كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية جاداً بتهديده الإنسحاب من الحكومة في حال لم يعين نائبان لحاكم مصرف لبنان المركزي من أصل ‏أربعة نواب للرئيس. ففرنجية لايزال مصراً على قطع العلاقة ببعبدا إلا إذا دعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وهذا طلب مستحيل لمن ‏يعرف طباع رئيس الجمهورية والسبب قديم يعود إلى إنتخابات رئاسة الجمهورية. أما رئيس التيار الوطني جبران باسيل فعينه على هذين ‏المركزين أي نائبي الحاكم وواثق أنه سينالهما، الأمر الذي أثار غضب رئيس مجلس النواب نبيه بري فهدد بدوره الحكومة. أما تيار المستقبل ‏متمسك بمعايير موضوعية لتعيين نواب الحاكم الذين سيرسمون السياسة الحالية للدولة.. ربما كان رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب مثالياً ‏بعض الشيء عندما وافق على الإنضمام إلى نادي رؤساء الحكومات. فالكل قدم له أحلاماً وردية وبنوا له قصوراً في الهواء على ورق وكلاماً ‏بكلام. بالواقع فإن أزمة الرئيس دياب تعود تحديداً في طريقة تسميته وفي ظروف تشكيل حكومته وكان ذلك متوقعاً بعد إستقالة حكومة الرئيس ‏سعد الحريري فالثورة حذرت ونبهت عن طريق وصول الرئيس دياب إلى السراي، وبناء قصور في الهواء كما يقول المثل الفرنسي. الآن ‏الرئيس دياب في مأزق بل امام تحدٍ كبير وهو بين نارين فإذا لم يرضخ للضغوط وسار في إعتماد السيرة الذاتية للمرشحين فالغضب الساطع ‏عليه آتٍ من كل الجهات وفي حال قرر تلبية طلبات الزعماء فيوزع الحصص عليهم، يكون وضع صدقيته على المحك وأصبح كل ما قاله ‏خلال فترة التأليف حبراً على ورق. فالامور ليست شخصية ولا علاقة لها بكفاءة الرجل بل بسبب ظروف تشكيل الحكومة والتي كان واضحاً ‏من ميزان القوى داخل المجلس النيابي ‏

‏"الجمهورية": هل استقالة الحكومة جديّة؟

كتب جوني منير في "الجمهورية": هل استقالة الحكومة جديّة؟

ثمة تبدّلات اقليمية ستترافق مع إعادة تعديل المعادلة الحكومية في لبنان. لكن اوساطاً ديبلوماسية مطلّعة لا توافق هذه القراءة، وتقدّم تفسيرات ‏اخرى للنقاط التي يجري طرحها. فبالنسبة الى الحكومة وبنيتها، تبدو هذه الاوساط موافقة على ظهور كثير من نقاط الضعف لديها، خصوصاً ‏على المستوى السياسي. واذا كانت المعالجة الصحية لملف الـ"كورونا" سجلّت نقاطاً ايجابية لصالحها، الّا انّ الحيوية السياسية مفقودة ‏وغائبة، وهو ما كشفته تداعيات إطلاق الفاخوري. أضف الى ذلك انكشاف وقوعها أسيرة القوى السياسية والحزبية، وهو ما ظهر من خلال ‏المعالجة المالية والإصلاحات المطلوبة، واخيراً وليس آخراً المحاصصة الحزبية المفضوحة للتعيينات المالية. وانطلاقاً من هنا، تعتقد هذه ‏الاوساط، انّ تلويح بري باستقالة وزيريه هدفه الحدّ من جنوح التوازنات الحكومية لمصلحة جبران باسيل، كما كان حاصلاً خلال مشاركته ‏المباشرة في الحكومات السابقة. وكذلك جاء انذار فرنجية وتلويح الحريري، بمعنى إحداث صدمة ورسم خطوط حمر امام دياب. أضف الى ‏ذلك، انّ ورقة القوة في استمرار الحكومة تتلخّص بعدم وجود بديل عنها في الوقت الراهن، إضافة الى دعم حزب الله لها. ذلك انّ خطوة ما ‏بعد الاستقالة غير متوافرة وغير مؤمّنة. ما يعني دفع البلاد نحو الفوضى الشاملة، لأنّ ظروف إنتاج حكومة جديدة لا تزال غير ناضجة لا ‏داخلياً ولا اقليمياً. كما انّ اعتقاد البعض بدفع الامور للذهاب الى حكومة عسكرية، لا يبدو ميسّراً، خصوصاً في ظلّ رفض المؤسسة العسكرية ‏الاضطلاع بدور سياسي او سلطوي، وهو ما بدا واضحاً، مع تمسّكها بعدم التجاوب مع دعوات اعلان حال الطوارئ، بذريعة مواجهة انتشار ‏‏«الكورونا»، كونها كانت تخفي اهدافاً سياسية اكثر منها صحية. المسؤولين الكبار في وزارة الخارجية الاميركية، ومن بينهم الرجل الثالث ‏ديفيد هيل، منشغلون في موضوع تأمين عودة الاميركيين الى بلدهم. وهذا ما يعني أن لا خطط سياسية موضوعة الآن على نار التنفيذ في ‏لبنان، وأنّه على سبيل المثال، من المرجح تأجيل إعلان قرار المحكمة الدولية، والذي كان محدّداً في منتصف شهر ايار، الى توقيت غير ‏محدد، وأنّ بعض قضاة المحكمة تركوا مركز عملهم وعادوا الى بلادهم.‏

أن أي حكومة ستأتي على مثال المجلس مستنسخة غير مستقلة لذلك وجدت نفسها بين نارين‎.‎

علوش لـ"النهار": دياب سيدفع ثمن المحاصصة

كتبت فرج عبجي في النهار" علوش: دياب سيدفع ثمن المحاصصة

علمت "النهار" من مصادر متابعة لعملية التعيين، أن "الطبخة انتهت، وأن الأسماء اتُفق عليها سلفاً، رغم طرح أسماء عدة للمركز الواحد ‏في محاولة لإعطاء الموضوع طابع الديموقراطية والشفافية، وأن مجلس الوزراء هو من اختار المسؤولين الجدد، إلا أن ما كُتب قد كتب ‏والجميع بانتظار ساعة الصفر". وأكدت المصادر أن "الجهات المسؤولة كانت أمام فرصة كبيرة لإثبات نيتها في الإصلاح والقيام بتعيينات ‏شفافة تريح الداخل، وتعطي أملاً للخارج‎ ".‎‏ وقد يكون المتضرر الأكبر من التعيينات المالية "تيار المستقبل"، إذ تعتبر قيادته أن ما يحصل ‏ليس جديدا، فعملية إقصاء "التيار الأزرق" من السلطة لم تبدأ مع اغتيال الشهيد رفيق الحريري، ولن تنتهي مع محاولة قضم حقوق الفريق ‏السنّي الأكثر تمثيلاً. لا يستغرب النائب السابق مصطفى علوش ما ستؤول إليه التعيينات المالية، وقال لـ"النهار" أن "ما يجري في التعيينات ‏أمر طبيعي وتقليدي، فهم في السلطة اليوم، لكن الرئيس حسان دياب سيدفع ثمن فشله أو نجاحه في هذا الموضوع، وفي كل الأحوال ‏سننتظر". واضاف إن "الإقصاء خطة موجودة من قبل، فالتيار الوطني الحر حاول أن يثبت قوته من خلال الاتفاق الذي حصل بين الرئيسين ‏عون والحريري في السابق ونجح، واليوم سقط التفاهم وهو يخوض معركة الانتقام من الحريري مدعوماً من حزب الله، وسنتعامل مع هذا ‏الموضوع على هذا الأساس في هذه المرحلة، لكن ليتذكر الجميع أن لا شيء يدوم". وشدّد على أن "الوقت ليس لإحداث زوبعة في فنجان ‏خصوصاً أن اهتمامات الناس في مكان آخر، همُّهم الأمن الاقتصادي والأمن الوبائي، لكن للأسف هذه السلطة استغلتها لتمرير ما تريد‎.‎‏ في ‏مقلب "التيار الوطني الحر"، استغراب من الحملة التي تشن عليه من خلال الترويج أن حصة الأسد له في التعيينات المالية، وأكد مصدر في ‏‏"التيار" لـ"النهار" أن "التيار مع إجراء التعيينات وفق الكفاءة والتخصص والإنتاجية، وأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، ‏والأسماء ستطرح في مجلس الوزراء، وسيكون هناك أكثر من مرشح للمنصب، وسيتم اختيار الأفضل، وهذا لا يمنع من أن يكون من بين ‏الأسماء المطروحة مقربين من رئيس الجمهورية أو "التيار". واعتبر أن "الحملة التي تخاض في الإعلام والأروقة السياسية ضدنا هدفها ‏تقويض عملية التغيير في هذه المناصب، والإبقاء على السياسات المالية نفسها، ونحن مع التغيير في المناصب وتعديل السياسات الحالية‎".‎

‏"الاخبار": المرشحون للتعيين: محامي بري وموظف عند صحناوي... وحصّة لمصرف الحريري

لا يتميّز المرشحون للتعيين في المناصب المالية الشاغرة، اليوم، سوى بقربهم من قوى وشخصيات سياسية نافذة في مجلس الوزراء. ‏المرشّح ليكون نائباً أول لحاكم مصرف لبنان خبير في القانون الدستوري. ما صلته بمصرف لبنان؟ هو مستشار قانوني لوزير المال. هل ‏يكفي ذلك لتعيينه؟ لا هَمّ. المهم أنه مقرّب من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وما ينطبق على بري يسري على سياسيين آخرين، بينهم النائب ‏جبران باسيل، في الترشيحات التي قدّمها، والتي ينفي التيار الوطني الحر مسؤوليته عنها. حصة كبيرة للمصارف في التعيينات المقترحة. ‏وحصة الأسد هي للمصرف الذي يملك الرئيس سعد الحريري أكثر من 40 في المئة من أسهمه، أي بنك ميد، فيما يملك رجل الأعمال علاء ‏الخواجة حصة مماثلة فيه. ولهذا السبب، جرى التداول بالكثير من المعلومات عن حصة للخواجة في هذه التعيينات. حصة المصارف في ‏التعيينات في مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف أمر طبيعي في لبنان، نظراً إلى نفوذ المصارف من جهة، ولأن القانون يوجب أن ‏تقدّم جمعية المصارف أسماء ثلاثة مرشحين لعضوية لجنة الرقابة على المصارف، ليختار مجلس الوزراء منها واحداً. كذلك يوجب القانون أن ‏تقترح المؤسسة الوطنية لضمان الودائع، التي تملك المصارف نصف أسهمها، أسماء ثلاثة مرشحين، ليختار منها مجلس الوزراء عضواً في ‏لجنة الرقابة. ما تقدّم يعني أن القانون يتيح للمصارف، شرعياً، تسمية اثنين من الذين سيراقبون عملها‎!‎

‏"الاخبار": تجّار سندات

كان لافتاً أن يتمّ طرح أسماء مصرفيين يعملون في أسواق المال لمنصب نواب حاكم مصرف لبنان. من أبرزهم عامر البساط، وعلياء مبيض ‏ووائل الزين وصائب الزين وفؤاد أبو الحسن وسواهم من المرشحين أو الذين طرحت أسماؤهم للترشيح. فقد أثارت هذه الطروحات علامات ‏استفهام حول المهمات التي سيؤدونها في حال تعيين أي منهم في أي من مواقع نواب حاكم مصرف لبنان أو لجنة الرقابة على مصرف لبنان ‏باعتبارها مواقع قيادية ذات صلة مباشرة بعملية إعادة هيكلة الدين العام الجارية حالياً والتي تتعلق بالتفاوض مع حاملي الأسهم السيادية ‏اللبنانية (سندات يوروبوندز)، إذ ما هي مواقف هؤلاء من هذه العملية؟ وما هي المصالح التي قد يدافعون عنها باعتبارهم كانوا منخرطين ‏فيها مباشرة، سواء عبر صناديق اشترت أسهم يوروبوندز أخيراً، أو هم مسؤولون عن عمليات التجارة بهذه الأسهم في المؤسسات المالية ‏التي يعملون فيها‎.‎

‏"الشرق": وزراؤنا والتعيينات

كتب خليل الخوري في "الشرق": وزراؤنا والتعيينات

عشية إصدار دفعة من التعيينات المُفترضة في مجلس الوزراء، يَطرح السؤال ذاته وبإلحاح: أين أصبحنا بعد نحو ثلاثة أرباع القرن على تلك ‏العبارة المُدوية التي أطلقها حميد بيك فرنجية؟ الجواب نعرفه جميعاً. ومن أسفٍ أن المِلق فلت خصوصاً في مرحلة ما بعد الحرب. فالتعيينات ‏تخضع للمحسوبيات والمصالح المعروفة لأصحاب السلطة سواء أكانوا في الحكم أم خارجه، في الموالاة أو في المعارضة، وطبعاً هذا لا يعني ‏التعميم‎.‎ولا بدّ من التوقف عند النقط الثلاث الآتية‎:‎‏ الأولى- قديماً كانت ثمة مداخلات في تعيين كبار الموظفين وربما كبار القضاة ولكن كان ‏المسؤول الرفيع أو الزعيم يُرشح شخصيات من تلك التي لمعت في حقول الإدارة والقضاء والديبلوماسية والأسلاك… وقد عرفت تلك المواقع ‏والسلطات شخصيات بارزةً جداً ما زالت كفاءاتها ومواقفها وحتى تمرّدها على الذين عيّنوها مدار حكايات تُروى بتقدير وإعتزاز. وبين هؤلاء ‏قضاة كبار وإداريون أفذاذ وديبلوماسيون عمالقة وقضاة شجعان… وهم كثر يتعذر تعدادهم جميعاً‎.‎‏ الثانية- أما منذ ما بعد الحرب، وحتى اليوم، ‏فإن أساس التعيين هو الولاء الأعمى على قاعدة أمرك سِيدنا. أما الكفاءة فأمر فيه نظر. علماً أن الأوامر لا تتوقف عن حدّ، وقد ازداد هذا ‏الوضع تفاقماً في زمن الوصاية عندما كانت عنجر تتدخل حتى في تعيين المخاتير ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية. ناهيك بالنواب ‏والوزراء. علماً أن بعض هذه المواقع يُشغلُ على قاعدة الإنتخاب الذي كان يُجرى صورياً بنتائج معروفة سلفاً‎.‎‏ الثالثة- أما الضجة المُثارة ‏حول التعيينات المتوقعة وما يدور من مداخلات فهناك الكثير مما يُقال في شأنها، إلا أن أكثر ما يلفت هو سقوط مقولة إن جميع الوزراء ‏مستقلون وليسوا حزبيين… وإلا كيف نفهم أن أطرافاً أطلقت تهديدات بـمقاطعة وزرائنا الحكومة في حال لم تأت التعيينات وفق ما يريده ‏أصحاب التهديد! فكيف يكون بعض الوزراء وزراءنا ويكونون مستقلين في آن معاً؟‎!.‎

‏"الشرق": الحكومة أمام مسؤولية المواجهة وتنفيذ الوعود

كتب يحي جابر في "الشرق": الحكومة أمام مسؤولية المواجهة وتنفيذ الوعود

التعيينات موضع أخذ ورد ومادة للتجاذبات السياسية والاعلامية… وقد أكد الرؤساء السابقون للحكومة، كما رئيس القوات اللبنانية كما ‏رئيس المردة، «ان لا نزاهة في التعيينات ولا كفاءة… خصوصاً وان الاوضاع في البلد لم تعد تتحمل مزيداً من التردد والتلهي‎….‎‏ يعود ‏عديدون بالذاكرة الى الوراء، وتحديداً الى الحادي عشر من شباط الماضي يوم نالت حكومة الرئيس دياب ثقة المجلس النيابي بأكثرية ضئيلة ‏جداً – على وعود لم ينفذ منها أي شيء بعد… على رغم ان الرئيس بري أخذ على نفسه عهداً بأن يشكل رافعة لهذه الحكومة… وان يضع كل ‏خبراته وامكاناته لتوفير نجاح الحكومة في مهماتها، في ظل ظروف دولية واقليمية وعربية وداخلية لبنانية، بالغة الدقة، بل والخطورة، ‏وغنية بالكثير من التحديات… لكن السؤال، هل لا يزال الرئيس بري عند مواقفه والى أي حد، وهو الذي ينقل عنه زواره، استعداده للدخول ‏من جديد الى حلبة «تصويب المسار» ولبنان أمامه جملة ملفات مأزومة، تتمثل بأزمة الـ»كورونا» ومكافحتها وتنفيذ آلية عودة المغتربين، ‏ناهيك بالازمات الداخلية الاقتصادية والمالية والمعيشية إضافة الى ما يمكن ان تتركه مسألة التعيينات من ردود سلبية‎…‎

‏"الديار": المـعارضة بين الـرهـانات الـفاشلـة والـتعثر في الخيارات

كتب محمد بلوط في "الديار": المـعارضة بين الـرهـانات الـفاشلـة والـتعثر في الخيارات إمتحان الـتعيـينـات: المحاصصة تحرج الموالاة ‏والحكومة

ها هي اليوم، المعارضة، ترى نفسها مستبعدة من مغانم التعيينات المالية، والادارية لاحقا بعد أن اختارت طوعاً الابتعاد عن المشاركة في ‏الحكومة بحجة الانحياز للناس وللحراك الشعبي. وفي المقابل فان القوى السياسية المشاركة في الحكومة، والتي تستحوذ بطريقة أو بأخرى ‏على ثلثي الاعضاء، تواجه صعوبات متتالية في التعاطي مع الازمات والملفات المطروحة نتيجة الخلافات والتباينات في ما بينها، والتي تؤثر ‏بطبيعة الحال على اداء ومسيرة الحكومة. ويقول مصدر سياسي بارز ان هذه القوى اخذت تتعامل مع الاستحقاقات بالطريقة التي كانت متبعة ‏في الحكومة السابقة متجاوزة كل التطورات التي حصلت منذ اندلاع الانتفاضة في تشرين الماضي. ومما لا شك فيه ان منطق المحاصصة لا ‏يزال سائداً كما كان في السابق، الامر الذي يضعف الحكومة من جهة ويوفر ورقة جديدة للمعارضة في معركتها التي لم تتوقف حتى في زمن ‏الكورونا ضد الحكم والحكومة. وبرأي المصدر انه اذا كانت المعارضة قد تمادت في ارتكاب الاخطاء منذ ولادة الحكومة فان الموالاة ساهمت ‏وتساهم حتى الآن في اضعافها وارباك مسيرتها. وهنا لا بدّ من الاشارة الى ان المسؤولية تقع على الجميع ولكن بنسب متفاوتة. واليوم تجد ‏الحكومة والقوى المشاركة فيها امام امتحان التعيينات المالية التي تشكل نموذجا لمسار خطة الاصلاح الشاملة في المستقبل. وتقول ‏المعلومات في هذا المجال ان الاتصالات التي تكثفت في الأيام القليلة الماضية أسفرت عن معالجة الخلافات بين احزاب وتيارات الموالاة حول ‏حزمة التعيينات المطروحة على قاعدة المحاصصة المنمّقة باعتماد اختيار اسم من ثلاثة اسماء مطروحة لكل منصب بطريقة تحفظ تقاسم نواب ‏حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف بين تشكيلة الحكومة. وبرأي المصدر أن اتباع هذا النهج يضعف صدقية الحكومة تجاه ‏المعارضة والحراك معاً، ما يدفع الى القول أن تأجيل هذا الاستحقاق في زمن الكورونا أفضل من اقراره بالشكل الذي نشهده اليوم.‏

‏"نداء الوطن": "حزب الله" للحلفاء: لا بديل عن حكومة دياب

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": ‏‎"‎حزب الله" للحلفاء: لا بديل عن حكومة دياب

يرى "حزب الله" وفق أوساط مطلعة على موقفه ان الحكومة ورغم كل الصعوبات، صادفتها في المقابل بعض الامور الايجابية كان من بينها ‏التزام الناس منازلهم وانخفاض سعر برميل النفط عالمياً فيما بقيت اسعار المحروقات في لبنان على حالها وهذا من شأنه ان يوفر بعض ‏الاموال للخزينة. ما يجب معالجته سريعا بالنسبة الى "حزب الله" هو الوضع المالي والنقدي واعداد خطة اقتصادية لان الناس لن تسكت على ‏الواقع الراهن طويلاً في ظل استفحال البطالة وتزايد المشاكل الاجتماعية وإقفال الشركات والمعامل ويجب لذلك إيجاد حلول سريعة وفعالة، ‏وكأن "حزب الله" يلمّح الى رئيس الحكومة بأن كفى لجاناً وخططاً لأن الوقت استنفد ووقت المعالجات قد حان. يحتضن "حزب الله" رئيس ‏الحكومة ويذلل العقبات من امام حكومته وهو في العلن يحاول التخفيف من وطأة ما يواجه الحكومة، ويرى ان كل محاولات إسقاطها في ‏الوقت الراهن باءت بالفشل، وهي لم تكن محاولات جدية. كان الله في عون "حزب الله" على حلفائه وأعانه على حكومة صامدة بفضل ‏إصراره ولا تزال تحت السيطرة رغم تهديد الحلفاء بالإنسحاب وهو ما حدث بمعدل مرتين في اقل من اسبوع. لكن ورغم ذلك فأي سؤال عن ‏مستقبل الحكومة يقابله "حزب الله" بالجواب: "لا بديل عن الحكومة ومغشوش بنفسه من يجد نفسه بديلاً وهو متلهٍ بحاله‎".‎

‏"الديار": دياب يتكل على حزب الله

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": دياب متهم "بمسايرة" العهد... غياب الشارع اضعفه... ويتكل على حزب الله

هل يلام رئيس الحكومة حسان دياب وحده على الملاحظات الكثيرة التي تحيط بعمل حكومته بعد نحو شهر ونصف على نيلها ثقة المجلس ‏النيابي؟ من الظلم تحميل الرجل المسؤولية، فرئيس الحكومة لديه ركاب ويشهد له صموده في وجه الاعاصير المذهبية التي حاولت منعه من ‏تولي رئاسة الحكومة في ظروف اقتصادية واجتماعية هي الاكثر صعوبة في تاريخ لبنان المعاصر حتى قبل اجتياح كورونا للكرة الارضية، ‏لكن مشكلته ربما انه دون انياب ومن الظلم بحسب مصادر متابعة، اتهامه بأنه يعيش فيظل العهد او يأتمر بأوامر جبران باسيل، او يعيش في ‏كنف الاكثرية، فهو شخصية مستقلة نجحت اكثر من مرة في اثبات حضوره بالحفاظ على موقع الرئاسة الثالثة، وحافظ على هامش في علاقته ‏مع الرئاسة الاولى حتى ان رئيس التيار الوطني الحر اشتكى اكثر من مرة ان التفاوض معه صعب، فيما نجح مؤخرا في ترجيح نظريته في ‏اعادة المغتربين اللبنانيين بطريقة منظمة لا فوضوية او شعبوية كما كان يضغط البعض... وهو يعول منذ اليوم الاول لانطلاقة حكومته على ‏حكمة حزب الله وقدرته على ادارة لعبة التوازنات بين الاغلبية الحاكمة، ما سيطيل عمر الحكومة العتيدة، وعندما يعلن الحزب استسلامه ‏لاسباب او لاخرى، سيدرك حينها ان كل شيء انتهى، لان الله لم يكلف نفساً الا وسعها، وهذا اليوم لم يأت بعد... في المقابل، ترى اوساط ‏شريكة في الحكومة ان المشكلة الرئيسة تكمن في ان رئيس الحكومة حسان دياب اختار الارتماء في احضان العهد، ووزير الخارجة السابق ‏جبران باسيل سياسيا، بدل استغلال الظرف لضرب يده على الطاولة، وفرض التوازن المطلوب في غياب بديل عنه في هذه المرحلة، فيما ‏ضاعت الخطة الاقتصادية الانقاذية في دهاليز اللجان الوزارية التي تجتمع ولا تقرر شيئا، بدءا من خطة الكهرباء، وصولا الى عدم تحرك ‏الحكومة لمواجهة الاوضاع المالية الصعبة للمواطنين الذين خسروا رواتبهم وباتوا عاطلين عن العمل، ويجدون انفسهم في مواجهة غير ‏متكافئة مع نصبة المصارف لودائعهم، «ومافيا» الصرافين، دون ان تتحرك اجهزة الدولة لمساعدتهم بشيء...‏

‏"حد السيف" مع كورونا: 15 وفاة و479 إصابة

رأت "النهار" أن المعطيات الجديدة التي سجلتها التقارير الطبية والصحية المجمعة امس من وزارة الصحة والمستشفيات المعنية ان مواجهة ‏لبنان للانتشار الوبائي لفيروس كورونا قد بلغت المدى الأقرب من "حد السيف" بين الإبقاء قدر الإمكان على السيطرة على الانتشار او ‏الانزلاق على نحو دراماتيكي شديد الخطورة نحو مرحلة فقدان السيطرة على الانتشار الوبائي. ‏

وأشارت "النهار" إلى أنه اذا كانت نسبة الإصابات اليومية لا تزال تعتبر ضمن الخطوط القابلة للسيطرة ولا يزال الجسم الاستشفائي سواء في ‏المستشفيات الحكومية او المستشفيات الخاصة مؤهلا وقادرا على استيعاب موجاتها حتى ضمن سيناريوات اشد صعوبة تصل الى الاف ‏الحالات، فان دلالات التفلت من الحجر المنزلي وعدم القدرة على مسح الإصابات في كل المناطق وارتفاع عدد الوفيات امس الى 15 حالة ‏وفاة وبدء العد العكسي لاستقبال الاف اللبنانيين العائدين من نواحي مختلفة من العالم، تشكل مؤشرات اقتراب متسارع من اخطار الانزلاق نحو ‏الانتشار المتفلت من الضبط الاستشفائي الكامل. ‏

ولاحظت الصحف أن هذه العوامل مجتمعة وسواها دفعت امس بوزير الصحة حمد حسن الى مصارحة اللبنانيين بهذه الاخطار اذ لفت الى ان ‏‏"أي منظومة صحية لا تستطيع مواجهة الوباء عندما يتفشى في المجتمع". وإذ لاحظ ان معدل الانتشار المحلي في لبنان ضعيف، الا انه ‏استدرك محذرا من انه "يجب الا يطمئن احد فالمنازلة هي بيننا وبين حماية أهلنا من الفيروس". ‏

ولعل اللافت في كلام وزير الصحة تمثل في كشفه انه في يوم 18 آذار الذي شهد ارتفاعا كبيرا في الإصابات بكورونا "بدأ مجتمعنا ينضبط ‏ولكنه انضباط يعتريه خلل". وحذر من "اننا ما زلنا في عين العاصفة ودائرة الخطر والانزلاق سريع اذا لم نعرف كيف ندير المعركة ضد ‏كورونا "، ولفت الى اننا سندخل الى مرحلة جديدة تبدأ الاحد مع بدء عودة المغتربين وهو تحد جديد ويجب ان تنتبه الى الإجراءات". وفيما ‏أشار وزير الصحة الى ان حالات الوفاة التي سجلت حتى البارحة هي لحالات كانت تعاني من أمراض مزمنة ووضعها دقيق، سجل امس ‏ارتفاع حالات الوفاة الى 15 فيما ارتفع مجموع الإصابات المثبتة الى 479 إصابة بزيادة 16 حالة عن اليوم السابق كما ارتفعت حالات ‏الشفاء الى 43 حالة‎ .‎

ولفتت "النهار" إلى أنه حيال تكرار مشاهد اتساع التفلت الشعبي من موجبات الحجز المنزلي في مناطق عدة برز اتجاه متجدد لدى القوى ‏العسكرية والأمنية لاعادة فرض الإجراءات التي تلحظها حال التعبئة المشددة. ‏

وفي هذا السياق افاد مصدر عسكري وكالة الانباء المركزية بأن الجيش سيتشدد في موضوع التجمعات كونه مسؤولا عن تنفيذ حال التعبئة ‏العامة وبالتالي فض التجمعات الشعبية، وهو سيتخذ إجراءات صارمة منعا للاختلاط وتأمينا لسلامة المواطنين وإنقاذا لأرواح الكثيرين مع ‏تفهم مطالب الناس المعيشية وصرختهم المحقة. وشدد المصدر على انه لا بد من وضع حماية المواطنين في مقدمة الأولويات لان الظرف ‏اليوم اكثر من قاهر وخطير ولن يسمح الجيش بحصول تجمعات تؤدي الى تهديد سلامة المواطنين‎.‎

وأضاءت الصحف على الإشكال الذي وقع في طرابلس بين مجموعة ضمّت عشرات المتظاهرين وعناصر من الجيش اللبناني، مقابل ‏قصر ‏حلويات عبد الرحمن الحلاب. وفي التفاصيل ان المتظاهرين كانوا يتجهون من طريق الميناء إلى ساحة النور، ‏رافعين شعارات الثورة ‏والجوع، فحاولت عناصر الجيش تفريقهم تنفيذا لقرار التعبئة العامة وحظر التجول بعد السابعة ‏ليلا. وسرعان ما تطورت التظاهرة إلى اشكال ‏كبير، بعد ان رفض المتظاهرون الامتثال لقرار الجيش، فتعاملت ‏العناصر الأمنية معهم بالقوة لتفريقهم‎.‎

‏"الانوار": حتى الكوروناَ تستغلونهاَ ضد الشعبِ!‏

كتبت الهام فريحة في "الانوار": حتى الكوروناَ تستغلونهاَ ضد الشعبِ‎!‎

الخناقة على التعيينات المالية، فمن اجل ماذا؟ وهل سيأتي المعيَّنون وكلاء تفليسة حيث سيُعيَّنون؟ كلهم شركاء ويريدون تبييض وجوههم على ‏حساب هذا المواطن المقهور‎ ...‎‏ إنهم "يَحورون ويَدورون" ليدفِّعوه الثمن وحدَه… لأنه الحلقة الضعيفة‎.‎‏ يعتمدون خطة ممنهجة ليأخذوا منه ‏تعب العمر وعرق الجبين‎:‎‏ لكَ عندنا دولارات، وسنردّها بالليرة، بعد أن تكتمل تمامًا دوّارة انهيار الليرة‎…‎‏ تستغلون "الكورونا" لأن الشعب لن ‏ينزل إلى الشارع ليعبِّر عن غضبه، أي "فاقد ضمير" هو الذي يتحالف مع المرض ضد الفقراء والضعفاء؟ ولكن، لا تطمئنوا كثيراً‎...‎‏ غداً، ‏ستتراجع وطأة "الكورونا‎"…‎‏ وسيعود الشعب اكثر غضبا إلى الشارع‎.‎‏ فحذارِ لأنه سيردُّ لكم الصاع صاعَيْن ويثأر لعذابه وسيأتي غضبه بحجم ‏افقاركم للشعب‎...‎‏ فنصيحتنا لكم: احسِبوا حساب الرجعة‎.‎‏ فثورة الجياع ستكون قاسية‎!‎‏ السلطة التنفيذية تقول للناس: اعطونا فرصة‎!‎‏ عظيم… ‏وأساساً الشعب أعطاكم الفرصة وجلس ينتظركم‎…‎‏ ولكن، المكتوب يُقرأ من عنوانه‎...‎‏ ها إنكم تراوحون ولا تتقدمون قيد أنملة‎…‎‏ وفي ذروة ‏الخوف والمرض، تجد السلطة التنفيذية فرصة لتستغل الخوف من فيروس الكورونا‎.‎‏ وفيما كل دول العالم منصرفة إلى الاهتمام بأحوال ‏شعوبها‎.‎‏ اما عندنا لا مساعدات للبنانيين ولا تعويضات‎.‎‏ ويقولون لهم: التزموا بيوتكم… واصمدوا‎!‎‏ لن ننتظر الترياق من حكومةِ التكنوقراط ‏التي يَهزُّ السياسيون لها العصا… فتَرتَعب؟ المرحلة تستدعي وجود الحكماء الأقوياء، لا المتردّدين امام الطبقة السياسية – المالية التي لا ‏تزال "تنغلُ نغلاً‎"!‎

‏"النهار": الأسمر: سنصل إلى إجراء 1000 فحص يومياً

كتبت روزيت فاضل في "النهار": الأسمر: سنصل إلى إجراء 1000 فحص يومياً

لغة عسكرية مطعّمة بالإفهام مع قليل من الكلام، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، الذي يتولى أيضاً ‏رئاسة لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس "كورونا"، في حديث خاص الى "النهار" في مكتبه في السرايا الحكومية، ‏المعلومات الأولية للخطة المرجحة للبنانيين في الانتشار الراغبين بالعودة الى ديارهم، إضافة الى عرض واقع هذا الوباء في لبنان‎.‎‏ في جديد ‏المعلومات الأولية، نفى اللواء الركن الأسمر صحة الأرقام المتداولة في الإعلام عن العدد الإجمالي للعائدين من الانتشار الى لبنان، مشيراً الى ‏ان "الرصد الإجمالي لهم ما زال قيد الدرس‎".‎‏ وقال ان "المسافرين سيخضعون لفحص الكورونا على ارض المطار قبل دخولهم الطائرة"، ‏مشيراً الى ان "المصابين منهم سيتم نقلهم في طائرة خاصة وتتابع حالتهم عند وصولهم الى مطار بيروت‎".‎‏ وأعلن ان الحكومة "رصدت في ‏رؤيتها الأولية جملة تدابير منها دفع ايجار فنادق وأماكن صالحة للحجر الصحي للمصابين الذين يتابع الجسم الطبي حالاتهم، إضافة الى ‏توفير حجر منزلي للمحتاجين منهم‎".‎‏ وعما إذا كانت الحكومة مسؤولة عن توفير حاجات هذه الفئات لتفادي مخاطر خرقها التعبئة العامة، ‏قال: "بدأت الحكومة معالجة هذا الموضوع من خلال توفير 400 ألف ليرة لبنانية مساعدة للأسر الأكثر فقرا، مع الإشارة الى ان المساعدات ‏ستتوالى تباعاً من خلال دعم مالي او توفير حصص غذائية لهذه العائلات‎".‎‏ وماذا عن حال الطوارىء ؟ أجاب: "لا اعتقد اننا سنصل الى اعلان ‏حال طوارئ عامة لأن دولا عدة، إذا قارنّاها مع نسبة تفشي الوباء في لبنان، لم تلجأ الى هذا الإجراء حتى الآن‎".‎‏ في المنحى اللوجستي ‏للتصدي للوباء، أعلن اللواء الأسمر ان عدد الإصابات في لبنان مقبول الى الآن"، مؤكدا "اننا سنتمكن في مدة لا تتعدى اسبوعاً من اجراء ‏‏400 فحص في اليوم بدلاً من 200 كما جرت العادة وسنصل بعدها الى اجراء الف في اليوم الواحد‎".‎

‏"الجمهورية": كورونا ونظرية الداروينية الإجتماعية

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": كورونا ونظرية الداروينية الإجتماعية

تعتبر الداروينية الاجتماعية أنّ بقاء الأصلح من المجتمعات تستند إلى أنّ ناسها كأفراد هم أساساً أفضل بالفطرة. وقد استخدمت الفكرة لتبرير ‏الإمبريالية والعنصرية وتحسين النسل وعدم المساواة الاجتماعية في أوقات مختلفة على مدى القرن ونصف القرن الماضيين‎.‎‏ وككل حدث ‏أساسي في التاريخ المعروف والمدوّن، إنّ شيئاً كبيراً يتغير في البنى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إن كان على الصعيد الشخصي، أو ‏في المجتمعات بأنواعها، من صغير إلى كبير. وإن كان من غير الممكن اليوم توقّع نتائج الانتقاء الطبيعي للوباء، وخارج عن نطاق منطق ‏المؤامرة الذي أصبح اليوم دارجاً الحديث عنه، إن كان متخيّلاً أو مبنياً على وقائع، فإنّ العالم بعد كورونا سيتغير حتماً، لكنّ الداروينية ‏الاجتماعية هي التي ستحكم من جديد في كيف ستخرج المجتمعات من الكارثة. فستتمكن تلك القادرة منها على علاج التبعات الاقتصادية ‏والاجتماعية، وقد يحدث تبدّل ما على صعيد من سيتصدّر العالم، لكن من سيدفع الثمن الأعلى هي المجتمعات الأقل قدرة على التأقلم مع الأزمة ‏أولاً، ومع تداعياتها ثانياً‎.‎

‏"النهار": جدلية صندوق النقد الدولي لبنانياً ومسؤولية "حزب الله"‏

كتب غسان حجار في "النهار": جدلية صندوق النقد الدولي لبنانياً ومسؤولية "حزب الله‎"‎

اوافق "حزب الله" تماما في رفضه اللجوء الى صندوق النقد الدولي. والمعترضون على كلامه ينطلقون من معارضتهم "حزب الله"، الذي لم ‏ينجح في طمأنة شركائه في الوطن، الى نيته الصافية تجاه لبنان، رغم كل التضحيات التي قدمها، والتي لم تسجل له، بل جلها ضاع في ‏زواريب السياسة والحسابات الخارجية المرتبطة بالحسابات الايرانية والسورية وغيرها. البعض يتهم الحزب بانه يريد خراب البلد، فيسهل ‏وضع اليد عليه من الطرف الاقوى، وهو الحزب حاليا، بامكاناته البشرية والمالية، والسلاح والعتاد. ويربط رفضه اللجوء الى الصندوق ‏ببلوغ الخراب الكلي، والذي يليه تغيير النظام القتصادي للبلد. وانه يستعمل لهذه الغاية الهجوم المركز على مصرف لبنان اولا، وعلى القطاع ‏المصرفي ثانياً، وعلى القطاع الخاص برمته، لتدمير أسسه، وبلوغ الهدف الذي عبر عنه ايضا رئيس الحكومة حسان دياب عندما نعى النظام ‏الاقتصادي للبنان من دون ان يرسم الخطوط العريضة لنظام بديل يكون افضل، ولا يعود بنا الى الوراء‎.‎‏ ما يفضله المواطنون اللبنانيون، ان ‏تنفذ اجراءات اصلاحية، فلا يكفي تخفيف عدد الموظفين في القطاع الحكومي، بل خلق فرص عمل جديدة، وليس فرض ضرائب جديدة، بل ‏تحصيل اموال الدولة من الاملاك البحرية والنهرية المنهوبة والمصادرة. يأملون في استعادة بعض الاموال المنهوبة، وفي تحصيل الضرائب ‏من الشركات المتهربة منها، وضبط التهريب عبر المطار والمرفأ والحدود البرية، والتخلي عن ايجارات وهمية واخرى غير ضرورية. ‏يأملون في مساءلة السياسين وكبار الموظفين وصغارهم الذين نهبوا المال العام، لا الاستقواء على بعض غير المدعومين سياسيا واخراجهم ‏من الوظيفة الى رحاب الفقر الاوسع في بلد تقل فيه الفرص يوما بعد اخر‎.‎‏ . ولبنان في أشد الحاجة الى سيولة تنقذ وضعه المالي المتدهور، ‏وذلك قبل السقوط المريع. ويتحمل "حزب الله" مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عن حجب تلك الدول والصناديق المساعدات، وتاليا عن ‏الانهيار المنتظر والذي سرعه الكورونا حاليا. من هنا لا يجوز التمترس في الاعتراض، والرفض، والتعطيل، من دون تقديم خيارات بديلة، ‏وسريعة‎.‎

‏"الديار": مافيات القطاع المصرفي وتلكؤ الحكومة يضعان اللبنانيين امام خطر الانفجار القريب

كتب حسن سلامه في "الديار": مافيات القطاع المصرفي وتلكؤ الحكومة يضعان اللبنانيين امام خطر الانفجار القريب

‎ ‎يؤكد خبير مالي ان الامعان في افقار اللبنانيين من جانب أصحاب المصارف، من شأنه ان يضع كل المتضررين أمام خيارين لا ثالث لهما، إما ‏السكوت على تفشي المجاعة، وإما دفع البلاد نحو انفجار اجتماعي غير مسبوق، وهذا المسار يريد آخرون دفع البلاد اليه على غرار المبادرة ‏المشبوهة التي تقدم بها رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير والقاضية بمد اليد الى اموال الصندوق الوطني للضمان ‏الاجتماعي، وهو بذلك يمعن في إفقار اللبنانيين كما حصل مع الزيادة على اسعار الوتساب التي كانت الشرارة لاندلاع الحراك الشعبي، ‏ويخلص الخبير المالي الى القول ان الاصرار على كل هذه السياسات من حيتان المال بكل أسمائهم، بالتوازي مع تلكؤ الحكومة والجهات ‏الرسمية الاخرى بمعالجة الانهيار الاجتماعي للمواطنين من شأنه ان يخرج الامور عن السيطرة في وقت قريب‎.‎

‏"الاخبار": اقتراح استبدال الودائع بعقارات الدولة: إنقاذ المصارف بالمال العام

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": اقتراح استبدال الودائع بعقارات الدولة: إنقاذ المصارف بالمال العام

حمل الوزير السابق محمد المشنوق إلى رئيس الحكومة اقتراحاً يقضي باستبدال الـ‎ hair cut ‎ببيع المودعين أراضي عامة بعد فرزها. بحسب ‏المشنوق، فإن عائدات هذه العملية قد تصل إلى 50 مليار دولار توضع في صندوق سيادي لإدارة أملاك الدولة. المشكلة الأساس للاقتراح أنه ‏قد يُستغل لإعفاء أصحاب المصارف من تحمّل مسؤولية الإفلاس. لكن مع ذلك، يبدو أن الأفكار الحكومية ليست بعيدة عنه. عتبر المشنوق أن ‏للاقتراح إيجابيات عديدة، أبرزها عدم ابتلاع المصارف ودائع الناس، وضبط أملاك الدولة ووضع حد للمخالفات والاعتداءات، وإطلاق عملية ‏النهوض إنمائياً في المناطق من خلال التصنيف الجديد وإقامة قرى نموذجية ومنشآت مفرزة تؤمن آلاف الوظائف‎.‎‏ مشكلة الاقتراح، كما يراها ‏مطلعون عليه، تتعلق في سعيه إلى خلط أزمتين للخروج منهما بحل مشترك. أزمة الممتلكات العامة هي أزمة متجذرة وتحتاج إلى حل حاسم لا ‏شك، لكن لماذا يكون حل الأزمة الناجمة عن سوء إدارة القطاع المصرفي عبر بيع أراضي الدولة وتقليص المساحات العامة؟ والأهم، لماذا ‏تقوم الدولة بإنقاذ أصحاب المصارف من أزمة هم سببها، ويرفضون حتى اليوم المبادرة إلى حلها‎.‎‏ بحسب دراسة أعدّها رئيس قسم الاقتصاد ‏في إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الدكتور بلال شحيطة، فإن الأراضي هي أهم الموارد التي تملكها الدولة. كما تؤكد الدراسة المعدّة ‏لمصلحة المركز الوطني للبحوث العلمية أن تلك الأراضي، والتي استبيح أغلبها، يمكن أن تساهم في تنمية البلد على مختلف الصعد‎.‎‏ ومع ‏إدراك مصدر مالي أن القطاع المصرفي يسعى إلى تحميل المودعين نتائج سياساته وسياسات الحكومات المتعاقبة التي أوصلت البلد إلى ‏الهاوية، فإنه يوضح أن أي اقتراح يبعد المسؤولية عن المصارف يجب ألا يمر. الأولوية يجب أن تكون لإدارة عملية الإفلاس. فإذا كانت ‏المصارف عاجزة عن تأمين التزاماتها تجاه المودعين، فعلى الدولة أن تدقق في حساباتها وتقيّم موجوداتها، كما يجري مع أي حالة إفلاس أو ‏تخلّف عن السداد. ‏

‏"الاخبار": حجز الودائع بالدولار: الكذب مستمر

منذ إعلان التعبئة العامة يوم 15 آذار 2020، قررت المصارف التوقف عن دفع أي مبلغ بالدولار الأميركي لزبائنها، ولو كانوا يطالبون ‏برواتبهم. الذريعة كانت أن إقفال المطار يحول دون شحن النقد، وأن الودائع موجودة، لكن لا يمكن تسييلها إلى كاش‎.‎‏ صاحب كبرى شركات ‏شحن النقود، ميشال مكتّف، خرج ليكذّب المصارف، قائلاً إنه مستمر في عمله بنقل الأموال من الخارج إلى لبنان، وإن إقفال المطار لم يحل ‏دون استمرار طائرات الشحن، مع العلم بأن شركة مكتّف تسيطر على أكثر من 50 في المئة من سوق شحن النقود، وأنه يؤكد أن أكثر من 90 ‏في المئة من المصارف تتعامل مع شركته‎.‎‏ في المقابل، كان عضو جمعية المصارف، ورئيسها السابق جوزف طربيه يؤكد لـ"الأخبار" أن ‏عمليات شحن الدولارات الورقية توقفت لأن المصارف تجلب النقود بحقائب في طائرات الركاب لا في تلك المخصصة للشحن. الدولة، ممثلة ‏بمصرف لبنان ووزارتَي المال والاقتصاد، فضلاً عن رئاسة الحكومة، لا تزال صامتة حيال ما يجري، كما لو أنها غير مسؤولة تجاه ‏المواطنين المسلوبة ودائعهم‎.‎‏ في المصارف، ثمة من يؤكد كلام مكتّف، في مقابل من يؤكّد كلام طربيه. إدارة الجمارك يمكنها حسم الجدل، بما ‏أن الأموال المشحونة ينبغي أن تُسجّل في قيودها. مصادر رسمية في الجمارك أكّدت لـالأخبار أن آخر شحنة نقود دخلت إلى لبنان عبر مطار ‏بيروت يوم 17 آذار 2020، وأنها كانت الشحنة الخامسة والثلاثين منذ الأول من آذار. كشف الكاذب في هذه القضية ليس المهم. المهم أن ‏الودائع محتجزة، فيما المصارف تشتري الدولارات من مصرف لبنان، بالمليارات، لأهداف مجهولة. المنطقي أن هذه الأموال تُهرَّب إلى ‏الخارج، أو تستخدم لتحويل ودائع كبار الزبائن من الليرة إلى الدولار. ‏

‏"نداء الوطن": فصول من حرب "الحزب" على المصارف

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": فصول من حرب "الحزب" على المصارف

يروي عارفون أن "حزب الله" كان طلب من الوزير السابق شربل نحاس إعداد دراسة، كان "الحزب" قرر الاستناد إليها لمواجهة المصارف ‏تحت شعار إما تلبّون مطالبي وإما الشارع في وجهكم، ومضمون هذه الدراسة المشوّهة عن أرباح المصارف هو ما يهدّد نصرالله بكشفه في ‏كل إطلالاته. رفضت المصارف الابتزاز، لكن ثورة 17 تشرين سبقت مسعى "الحزب"، ما دفعه إلى ممارسة أقصى طاقته الممكنة لمحاولة ‏حرف الثورة عن شعار "كلن يعني كلن"، ضد الطبقة السياسية وتحويلها باتجاه المصارف، والعمل على رصّ صفوف عدد من القوى ‏السياسية والإعلامية لتحويل القطاع المصرفي "كبش محرقة" فداءً عن الطبقة السياسية الفاسدة‎.‎‏ كل هذه الوقائع الداخلية لا تُسقط المعطيات ‏الإقليمية والدولية المتصلة بهذه المعركة التي يخوضها الحرس الثوري الإيراني عبر ذراعه في لبنان، بوجه ما يعتبره ذراعاً أميركية لتطبيق ‏العقوبات عليه. هل ينجح "الحزب" في معركته؟ نقطة ضعفه الأساسية أنه في حربه على المصارف يحاول إسقاط النظام الاقتصادي الحر في ‏لبنان، وهو ما لا تؤيده أكثرية القوى السياسية والاقتصادية، ما يجعل تكتل القوى المعارضة لمشروعه كبيراً، وخصوصاً أن النموذج ‏الاقتصادي الإيراني بالنسبة لهؤلاء ليس مشجعاً على الإطلاق...‏‎!‎

‏"الشرق": لماذا يخافون من صندوق النقد الدولي؟

كتب ‏‎ ‎عوني الكعكي في "الشرق"‏‎:‎‏ لماذا يخافون من صندوق النقد الدولي؟

هذا سؤال محق وطبعاً له أسبابه، إذ منذ انعقاد مؤتمرسيدر في باريس، والذي حضرته ٤٠ دولة، و١٠ منظمات دولية، وتقرر فيه أن يقدموا ‏الى لبنان مساعدات بمبلغ ١٢.٨٠٠ مليار دولار كمنح وقروض وكان ذلك بتاريخ ٦ نيسان ٢٠١٨‏‎.‎‏ في هذا المؤتمر الذي اعتبره الرئيس سعد ‏الحريري إنجازاً كبيراً، إذ ليس من السهل حصول لبنان على هذا المبلغ الكبير، في ظل الظروف الاقتصادية العالمية‎.‎‏ ولكن هذه المبالغ التي ‏تقرر إعطاؤها بشكل منح وقروض كان لها شروط وهي‎:‎‏ أولاً: تنفيذ شروط الإصلاح الإداري والمالي‎.‎‏ ثانياً: معالجة موضوع الفائض في ‏الموظفين في الإدارة، إذ لا يمكن أن تتحمّل الميزانية ٦٤ ألف موظف زيادة يكلفون ٤.٥ مليارات سنوياً‎.‎‏ ثالثاً: ضبط المعابر الشرعية من أجل ‏تحصيل مبالغ كبيرة تصل الى ٤ مليارات دولار بسبب التهريب، فجميع البضائع التي تأتي من العالم الى لبنان ومن دون أن يدفع أصحابها ‏رسوم جمركية للدولة، بل يذهب ذلك الى جيوب الحزب العظيم والجماعات التي يحميها‎.‎‏ رابعاً: من أهم المواضيع التي بحث بها المؤتمر هو ‏موضوع الكهرباء التي كلفت منذ عام ١٩٩٣ الى يومنا هذا ٤٦ مليار دولار أي أكثر من نصف الدين العام‎.‎‏ خامساً: الأملاك البحرية والتعديات، ‏والأهم من كل هذا أن يكون ذلك بالتعاون والمراقبة من صندوق النقد الدولي‎.‎‏ سادساً: رفع الضريبة على القيمة المضافة والتي هي ١١٪ بينما ‏هي في فلسطين ٢٠٪ وهذا غير مقبول‏‎.‎‏ نعود أيضاً الى ما قاله الرئيس الحريري في كتاب الإستقالة ولكن لا أحد ينتبه، فكم من الاجتماعات ‏عُقدت من أجل الكهرباء، فما هو المطلوب: الهيئة الناظمة للقطاع، وتعيين مجلس إدارة، ولكن البطل الصغير وصاحب الطموحات الفضائية، ‏ليس عنده هم إلاّ التخلف والفشل وتجميع أكبر عدد من المراكز في الدولة، أي يجب أن يكون كل مسيحي في الإدارة من جماعته وإذا صودف ‏أنّ أحداً لم يكن من جماعته فتتوقف التعيينات، وهذا بحاجة الى بحث كامل لنعطي الأمثلة‎.‎

‏"نداء الوطن": خدام الذي لم يروِ قصة "تنصيبه" في لبنان

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": خدام الذي لم يروِ قصة "تنصيبه" في لبنان

مات خدام ولم يروِ قصة قيادته مسلسل الهيمنة السورية على لبنان، موحياً مثلما فعل لاحقوه في السلطة السورية ان المسؤولية تقع على ‏غيره. منتقدوه من أنصار بشار حمّلوه مسؤولية التخريب السوري للحياة السياسية والاجتماعية اللبنانية، وهي رواية أتقنها أنصار الوصاية ‏من اللبنانيين ولا يزالون، مختصرين قصة الهيمنة بثنائي خدام - غازي كنعان‎.‎‏ لم يُفصّل خدام سلوكه اللبناني، الا انه في كتابه عن العلاقات ‏السورية الايرانية الصادر العام 2010 نسب الى حافظ الاسد تقييماً للسياسيين اللبنانيين خلاصته ان لا ثقة بالمسيحيين ولا بالسنّة، وان ‏الاستاذ نبيه بري هو الزعيم الشيعي الموثوق منذ البداية من جانب القيادة السورية‎.‎‏ كان الرجل مقاولاً من طراز عربي فظيع. شنّع في محدثيه، ‏سحب فلوس أثرياء لبنان الطامعين في المناصب، وسرق مسبحة قيِّمة من يد علي عبدالله صالح على ما روى فاروق الشرع، وختم حياته ‏السياسية باختراع جبهة للخلاص الوطني السوري على شاكلة الجبهات التي كان "يستخرعها" في لبنان على مدى 15 عاماً...، فكانت تلك ‏الجبهة السورية "الطامحة" تكراراً، لكن هزلياً، لمغامرات "رجل الامة الواحدة ذات الرسالة الخالدة" في مصائبها‎.‎

‏"النهار": هكذا قالت إيران عن خدام: أدلى بشهادة كاذبة أمام محكمة الحريري!‏

كتب احمد عياش في "النهار": هكذا قالت إيران عن خدام: أدلى بشهادة كاذبة أمام محكمة الحريري‎!‎

كان متوقعاً من كل الاطراف الذين تضرروا من انشقاق خدام، أن يشنوا عليه حملات بعد الاعلان عن وفاته وتحديداً في دمشق وطهران. لكن ‏الطريقة التي تعاملت بها إيران مع هذه المناسبة تأثرت بما سيصدر عن المحكمة الخاصة والتي من المؤكد أنها ستدين "حزب الله" بارتكاب ‏الجريمة التي نفذها أفراد في الحزب وبينهم قيادي بارز هو مصطفى بدر الدين. وفي ما يأتي بعض ما ورد في نبأ وكالة "مهر" التي تنطق ‏باسم النظام الايراني حول وفاة خدام‎:‎‏ ‏‎"‎في (آب) 2008، أصدرت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق، 13 حكماً غيابياً على خدام ‏بالسجن لمدد مختلفة أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة وذلك بتهم مختلفة أبرزها الافتراء الجنائي على القيادة السورية والإدلاء ‏بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، كما اتهمته بالمؤامرة على اغتصاب ‏السلطة وصلاته غير المشروعة مع العدو الصهيوني، ودس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها على العدوان على سوريا‎".‎‏ أوساط قوى 14 ‏آذار تختصر الامر بالقول "ان زعيم التيار العماد ميشال عون الذي أمضى 15 عاما في المنفى الباريسي عاد منه عبر بوابة النظام السوري ‏ليعقد تفاهماً مع حزب الله‎".‎‏ تقول شخصية سياسية بارزة من حقبة الرئيس رفيق الحريري لـ"النهار" ان العالم العربي فقد "شخصيتين لم ‏يحل مكانهما ما يملأ الفراغ الناجم عن غيابهما هما: وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وخدام". ولفتت هذه الشخصية الى أن "الرجلين ‏عملا معاً لكي يبصر إتفاق الطائف النور إنطلاقاً من وزن المملكة وسوريا في الوصول الى هذا الاتفاق‎".‎‏ بدوره، يقول رئيس المركز اللبناني ‏للأبحاث والاستشارات حسان قطب لـ"النهار" ان الرئيس رفيق الحريري كان "قوياً الى حد انه لم يعد يناسب النظامين السوري والايراني". ‏ورأى ان خدام وبعدما "فلت الملقّ أيام بشار الاسد لم يعد قادراً على الاستمرار في العمل في سوريا، وهو كان قبل ذلك شريكا لحافظ الاسد ‏نفسه‎".‎‏ في كتابه الوحيد الذي صدر بعد إنشقاقه عن نظام الاسد عام 2010 وحمل عنوان "التحالف السوري والايراني والمنطقة" كتب خدام: ‏‏"وجد الرئيس السوري بشار الاسد نفسه (بعد اغتيال الحريري) في عزلة تامة عربية ودولية، كما شعر بجدية مجلس الامن في كشف الحقيقة ‏فاتخذ قراراً مصيرياً بالارتباط بالجمهورية الاسلامية الايرانية، بعد أن تشكّلت لديه القناعة أن نظامه مهدّد بالسقوط. وفي الوقت نفسه إنتاب ‏القيادة الايرانية قلق كبير من سقوط النظام الذي شكّل قاعدة لها للامتداد في لبنان وفلسطين وفي العراق‎".‎‏ في الخلاصة:لم تعد الطريقة التي ‏تعاملت بها وسائل الاعلام التابعة للنظام الايراني مع نبأ وفاة خدام موضع تساؤل بعد كل ما سلف. وبالتالي، سيكون هناك الكثير من نوعية ‏كلام الوكالة الايرانية في ايار عند صدور حكم لاهاي في جريمة اغتيال رفيق الحريري‎!‎

‏"الجمهورية": هجرة ديبلوماسية تُبعد طوق النجــاة عن لبنان!‏

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هجرة ديبلوماسية تُبعد طوق النجــاة عن لبنان‎!‎

اعتراف مدوّ لأحد الديبلوماسيين الذي عَبّر عن أسفه من عدم فهمه لمجريات الأحداث وتطوراتها السلبية في لبنان. ليقول انه لم يتوقع يوماً أن ‏تصل الأمور الى ما وصلت اليه، وتحديداً على المستوى المالي والنقدي قبل ان تتراكم الأزمات وتتشابَك في ما بينها. ويضيف مستطرداً: لقد ‏أخطأنا عندما صدّقنا المسؤولين المصرفيين والسياسيين في كثير من الادعاءات التي تم التشاور في شأنها. وإذ دخل في التفاصيل، قال إنه ‏تلقى دراسة من احد اصدقائه من الخبراء الماليين يُقلّل فيها من الأسباب التي قادت مؤسسات التصنيف الدولية التي قالت رأياً صريحاً في ‏الأرقام المالية المُقلقة، مُستهتراً بمضونها ومشككاً بدقتها ومستخفّاً بسلسلة النصائح التي احتوتها. ولكن للأسف انتهت تلك المرحلة الى ‏اكتشافنا ولو متأخّرين حجم الأزمة النقدية التي تعانيها البلاد منذ سنوات، واستطاع البعض ان يغلّفها بقراءات سياسية الى ان انفجرت في اقل ‏من شهر ونصف شهر وتسبّبت بخلل فاضح في التوازنات والمعادلات الهَشّة في البلاد. ويضيف هذا الديبلوماسي: نّ الحلول السياسية المبنية ‏على الخصوصيات اللبنانية لا يمكن ان تشكّل حلاً لِما هو مطلوب من السلطة في لبنان. فحديث البعض عن قرارات موجعة لم يكتمل فصولاً. ‏فإن عَجزت الحكومات السابقة عن تطبيق الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة لألف سبب وسبب سبق لنا أن حذّرنا ‏منها في اكثر من استحقاق، فليس مضموناً انّ ما يتخذ اليوم من قرارات سيغير في النتائج المطلوبة. فالمجموعة الدولية التي شكّلت من اجل ‏لبنان سبق لها أن قالت في مواقف يمكن تأريخها انه لم يكن مسموحاً منذ ذلك الزمن إهمال ما هو مطلوب سياسياً وديبلوماسياً كما اقتصادياً ‏وإدارياً، ولكن كل هذه التحذيرات بقيت من دون أي صدى. فاستمر الإداء السيئ الذي شهدنا على نماذج فاضحة منه عند مقاربة الملفات ‏الحيوية. على اللبنانيين توقّع ما هو أسوأ مما يعيشه البلد اليوم. والأخطر ان بقيت الهجرة الديبلوماسية القائمة في لبنان بعد ترك عدد من ‏السفراء سفاراتهم تعبيراً عن إهمال دولهم غير المسبوق به، وهو ما يهدّد بفقدان الاوكسيجين المطلوب للخروج من غرفة الانعاش. ولمَن ‏يشكّك فليراجع وزارة الخارجية والسؤال عن حجم التجاوب الدولي مع مطالبها ومساعيها طلباً للعون، وليقرأ النتائج التي انتهت اليها.‏

‏"الجمهورية": التشريع عن بُعد... ومدى دستوريّته

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": التشريع عن بُعد... ومدى دستوريّته

سنداً لأحكام الدستور ولأحكام النظام الداخلي لمجلس النوّاب، أنه لا دستورية لأي اجتماع يعقده المجلس النيابي خارج مقرّه في بيروت، ولا ‏دستورية لأي إجتماع ما لم تَحْضُره الأكثرية من عدد أعضائه داخل القاعة (المادة /34/ من الدستور). ولا دستورية لأي تصويت لأي نائب، ما ‏لم يَكُنْ حاضراً الجلسة شخصيّاً داخل القاعة (المادة /45/ من الدستور). صحيح أنّ عقد أي جلسة لمجلس النوّاب، خارج هذا السِياق، وعبر ‏وسائل التواصل والتقنيّات الحديثة المرئيّة والمسموعة، لا يُمْكِن الطعن به (بِشكل مُستقّل) أمام المجلس الدستوري، لا سيما أنّ المادة /19/ من ‏الدستور حدّدت صلاحيات المجلس الدستوري بالنّظر في دستوريّة القوانين، وبالطعون النيابية ورئيس الجمهورية، لكن بالإمكان التطرُّق إلى ‏هذه المُخالفات الدستورية، في سِياق طعن بعدم دستوريّة أي قانون يصدر عن هكذا جلسة. عندها يحقّ للمجلس الدستوري التعرُّض إلى هذه ‏المُخالفات، لِبيان مدى دستوريّتها مِنْ عدمه. يستند رئيس المجلس النيابي إلى نظرية الظروف الإستثنائية، لتشريع نظرية ممارسة المجلس ‏النيابي مهامه عبر وسائل التواصُل والتقنيّات الحديثة. ولكن على سبيل المثل، في ولاية نيويورك، حيث بؤرة الوباء، وتَفَشّي كورونا، وحيث ‏حَصَدَ هذا الفيروس أكثر من ستيّن ألف مُصاب، وأكثر مِنْ ألف ضحيّة، إنعقد بالأمْس القريب كونغرس ولاية نيويورك (‏NEW YORK STATE ‎LEGISLATURE‏) وهي الهيئة التشريعية لنيويورك وأُقرّ حزمة من القوانين، مواكبةً لهذا الوباء وبِغَرض مواجهته. فيما مجلسنا الكريم يَخْشى ‏نوّابه من أن يَطأوا ساحة النجمة، خوفاً على أرواحهم وأعناقهم، غير آبهين بمصير شعب بأكمله، يُعاني الأمّرَيْن. ونسأل في هذا السياق، لماذا ‏يُمكِن لمجلس الوزراء أن يجتمع دوريّاً وأسبوعيّاً، ولمّا يزل، وفي مقرّه، مع اتّخاذ إجراءات الحيطة والحذر، ولا يُمكن لمجلس النوّاب ذلك ؟. ‏وبالخُلاصة، أ‌ - لا دستورية لأي جلسة تُعقد خارج النصّ الدستوري. ‌ - لا ظروف استثنائية قاهرة، تفرض التشريع الإلكتروني عن بُعْد. ‌ ‏

‏"الشرق الاوسط": استكشاف النفط في المياه اللبنانية متواصل وسط تدابير وقائية

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": استكشاف النفط في المياه اللبنانية متواصل وسط تدابير وقائية

لم يتأثر مسار استكشاف النفط في المياه الاقتصادية اللبنانية بالأزمات الصحية والإجراءات الدولية المستجدة، إذ يتواصل الحفر في الرقعة ‏البحرية رقم 4، ووصل إلى عمق 3 آلاف متر، تمهيداً للوصول إلى 4200 متر في الأسابيع المقبلة‎.‎‏ وخلافاً للتقديرات التي تتحدث عن إمكانية ‏تأثر العملية الاستكشافية بالتدابير المستجدة، أكد عضو هيئة إدارة البترول، الدكتور ناصر حطيط، لـ"الشرق الأوسط" أن عملية الاستكشاف ‏تجري «بجدية واحترافية وشفافية بالغة، وهي متواصلة بعد اتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة، لحماية العاملين من تأثيرات فيروس ‏‏(كورونا)‏‎.‎‏ وقال حطيط الذي يتولى متابعة أعمال الحفر من قبل الدولة اللبنانية مع شركة توتال الفرنسية، إن الأعمال الاستكشافية وصلت حتى ‏الآن إلى 3000 متر تحت سطح البحر، ويلزمها حفر 1200 متر إضافية لبلوغ المخطط، مشدداً على أن الأعمال مستمرة، وتجري كما هو ‏مخطط لها، ويتم التنسيق والتواصل بين الشركة التي تتولى الحفر والعضوين الآخرين في الكونسورتيوم («آيني» الإيطالية و«نوفاتك» ‏الروسية) والدولة اللبنانية، بشكل متواصل‎.‎‏ وفي السياق نفسه، أوضح مصدر مواكب لعمل الاستكشاف في المياه اللبنانية، أن الإجراءات ‏المتخذة على ضوء تفشي فيروس كورونا، تتمثل في تقليص عملية تبديل العاملين على متن سفينة الحفر في المياه الاقتصادية اللبنانية.‏

‏"النهار": غشّ اللبنانيون ريتشارد فاختلفت مع وزارتها !‏

كتب سركيس نعوم في "النهار": غشّ اللبنانيون ريتشارد فاختلفت مع وزارتها‎ !‎

ماذا في جعبة مسؤول سابق في إحدى الإدارات المهمة داخل الإدارة الأميركية وهو مسؤول حالياً في مجالات أخرى رسمية لبعضها علاقة ‏بالإعلام؟ بدأ اللقاء بالحديث عن لبنان، قال: "السفيرة الأميركية فيه (السابقة) إليزابيت ريتشارد التي غادرت لبنان بعد خدمة ثلاث سنوات ‏ونصف السنة فيه كان بينها وبين وزارتها أي الخارجية في واشنطن نوعاً من الخلاف. السبب أنها صدّقت اللبنانيين من مسؤولين وسياسيين ‏وأحزاب وشخصيات، وحاولت صادقة إقناع وزارتها وإدارة ترامب عموماً بمساعدة لبنان. يبدو أن اللبنانيين غشّوها لأن كل الاقتراحات التي ‏قدّموها لها وأرسلتها الى واشنطن كان فيها الكثير من "الغشّ" لها ولأميركا. كما أنها لم تكن تعكس في تقاريرها حقيقة الوضع في لبنان. ‏وهذه حقيقة يعرفها اللبنانيون لكنهم يخفونها حتى عن ممثلي أميركا، وتعرفها أميركا والعالم. لبنان دولة يسيطر عليها فريق واحد أو يحكمها ‏عملياً فريق واحد هو "حزب الله" الذي تسيطر عليه إيران أو الذي هو جزء منها ويعمل لها. هذه حقيقة لا يفيد تجميلها كما يحصل عندكم ‏بالقول مثلاً أن حكومتكم أو حكوماتكم هي حكومات وحدة وطنية. فهذه الحكومات كانت صورة عن مجلس النواب الذي يمتلك فيه "الحزب" ‏غالبية مع حلفائه. وهو يسيطر عليها بالعدد أو بالسلاح. وغيّب ذلك السلطة التنفيذية من زمان فغابت معها المساءلة والمحاسبة من السلطة ‏التشريعية. شعب لبنان يعيش على المظاهر. "شايف حالو على الجميع" (قالها بالعربية) ويلهي نفسه بالمهرجانات والاحتفالات‎".‎

أسرار وكواليس

 قال مرجع نيابي ان اتفاقا ضمنيا تم قبيل تأليف حكومة حسان دياب قضى بعدم الانتقام من "المستقبل" وعدم تجاوز الحريري في ‏التعيينات الادارية لكنه لا ينفذ.‏

 يلاحَظ أنّ موقعاً إلكترونياً تابعاً لمرجعية حكومية سابقة، يتولى في معظم الأحيان نقل مواقف حادة لزعيم شمالي، خصوصاً أنّها ‏تحمل تصعيداً حيال الحكومة ورئيس تيار سياسي بارز.‏

 تحمل أكثر من جهة في حزب وسطي وكتلة نيابية وازنة على العهد وعلى رئيس تيار نيابي كبير وحزب بارز لكونهم يؤدون خدمات ‏لحليف لهم يمثّل أقلية في طائفته وذلك من خلال إعطائه حصصاً في التعيينات لم يسبق أن كانت من نصيبه.‏

 لاحظ مراقبون ماليون ومصرفيون ارتفاعاً هو الأعلى في سعر صرف الدولار نهاية كل شهر ولأيام محدودة.‏

 سُئل أحد المسؤولين رأيه في الحكومة فقال: ثبت لدي أن بعض وزرائها هم طاقات مهمة وأما البعض الآخر فأعطي رأيي بهم لاحقاً.‏

 طلبت مراجع أمنية التحقيق الصارم حول شائعة أثيرت عن مسؤول بارز تمهيداً لاتخاذ إجراءات عقابيّة صارمة بحق الفاعلين‎.‎

 يجزم خبراء ماليون أن "تواطؤاً" ما حاصل بين تعسف إجراءات المصارف وأطراف نافذة في إدارة الدولة؟

 لا تزال العلاقات تمر بحالة من الفتور بين قوى المعارضة، على الرغم من تصاعد التعبئة في قواعدها، بانتظار مرحلة ما بعد ‏الكورونا.‏

 يجري تنسيق بين قوى في السلطة وخارجها، للاتفاق على مرحلة تلي التجاذبات داخل مجلس الوزراء.‏

‏ ‏‎ ‎

 يتردد أن أحد أحزاب الموالاة يعمل على استمالة بعض الفاعليات السنّية في المناطق عبر ملف إطلاق بعض المساجين من أبناء هذه ‏المناطق ذات الحضور السني الكثيف وتحديداً في طرابلس وعكار.‏

 تدور في أروقة سياسية طرابلسية معطيات عن استعداد لتكليف شخص من ملاك وزارة الداخلية ومن خارج مدينة طرابلس للقيام ‏بمهام إدارة البلدية في الميناء.‏

 يؤكد معنيون بالملف الصحي أنّ ماكينات الفحص ‏antigen‏ ستصل خلال الساعات المقبلة لكي تبدأ عملياً تطبيقات خطة إجلاء ‏المغتربين الراغبين بالعودة. ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 نيسان 2020 08:03