4 نيسان 2020 | 21:23

تكنولوجيا

لقاح قديم.. "كورونا" يحصد أرواحاً وعلماء يعودون بالزمن

لقاح قديم..

في الفترة الأخيرة، تداولت الأنباء أن العلماء يميلون إلى العودة بالزمن للوراء بغية إمساك طرف ‏خيط قد يوصلهم لعلاج محتمل يكافح فيروس كورونا المستجد في العالم، ومع الأبحاث فتح لقاح ‏يعود تاريخه إلى عشرينيات القرن الماضي باب الأمل للخبراء على أنه قد يساعد بحل لغز اللقاح ‏وينقذ آلاف الأرواح بعد أن أزهقت الجائحة آلافا أخرى‎.‎

في التفاصيل، بدأ العلماء في العديد من البلدان اختبار لقاح السل‎ TB ‎لمعرفة إن كان قادرا على ‏تعزيز الجهاز المناعي للجسم ومساعدته على مقاومة الفيروس الجديد، ويختبر الباحثون في ‏أستراليا وأوروبا ما إذا كان لقاح باسيل كالميت-غيران، الذي تم تقديمه في 1920 لمكافحة ‏السل، قد يتم اعتماده لمكافحة فيروس كورونا‎.‎

الطاقم الطبي وكبار السن

ومن المفترض أن تركز التجارب السريرية على مجموعتين معرضتين لخطر الإصابة بفيروس ‏كورونا بشكل كبير وهما العاملان في مجال الرعاية الصحية وكبار السن أيضا، بحسب ما جاء ‏في صحيفة "نيويورك تايمز" عن الخبر‎.‎

كما يحتوي اللقاح على سلالة حية ولكن ضعيفة من بكتيريا السل التي تستفز الجسم لتطوير ‏أجسام مضادة لمهاجمة بكتيريا السل، وهو ما يسمى استجابة المناعة التكيفية، لأن الجسم حقيقة ‏يطور الدفاع ضد الكائنات الحية الدقيقة المسببة لأمراض محددة بعد مواجهتها، وتخلق معظم ‏اللقاحات استجابة مناعية متكيفة لمرض واحد‎.‎

ماذا عن دفاعات الخط الأول؟

وعلى عكس اللقاحات الأخرى، قد يعزز لقاح السل أيضا الجهاز المناعي الفطري، وهي دفاعات ‏الخط الأول التي تمنع مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض من دخول الجسم أو من إثبات ‏العدوى‎.‎

ووجدت إحدى الدراسات في غينيا بيساو أن معدلات الوفيات بين الأطفال الذين تم تطعيمهم ‏باللقاح أقل بنسبة 50%، مقارنة بالأطفال الذين لم يحصلوا على اللقاح. وتوصلت أيضا بعض ‏الدراسات إلى انخفاضات مماثلة في التهابات الجهاز التنفسي بين المراهقين وكبار السن لمن ‏أخذوا اللقاح‎.‎

المدة أشهر.. أيها الأفضل؟

إلا أنه ليس لدى العلماء بيانات عن تأثير اللقاح على فيروسات كورونا بشكل عام أو على ‏السارس بشكل خاص، كما أن هناك العديد من لقاحات السل بقدرات مختلفة للحماية من سلالات ‏السل المختلفة، ويحتاج العلماء لتحديد أيها أفضل لمواجهة الفيروس الجديد‎.‎

ويقول العلماء إن الأمر سيستغرق عدة أشهر للحصول على نتائج من التجارب التي تختبر لقاح ‏السل‎.‎

وأثناء ذلك، على الناس عدم التسرع في الحصول عليه، لأنه لم يتم اختباره على نطاق واسع في ‏البالغين وقد يكون ضارا‎.‎

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد حصد نحو 60 ألف إنسان حول العالم، منذ تفشيه قبل ‏أشهر حتى اليوم، ويتوقع العديد من الخبراء كلفة باهظة أخرى لفيروس كورونا الذي وصفته ‏منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم الحديث، بأن تراوح كلفة تداعيات تفشي ‏المرض على الاقتصاد العالمي بين ألفي مليار و4100 مليار دولار، أي ما يعادل 2,3 إلى ‏‏4,8% من الناتج الإجمالي المحلي العالمي، بحسب "بنك التنمية الآسيوي‎".‎


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 نيسان 2020 21:23