4 نيسان 2020 | 23:21

أخبار لبنان

هل دخلنا في مرحلة "العد العكسي" لانتشار "كورونا" في لبنان؟ ‏

يكثر الحديث مؤخراً عن تاريخ ذروة الإصابات في لبنان، تختلف التواريخ والتقديرات للوصول ‏إلى نقطة الذروة في مسار الاصابات بكورونا في حين يرى البعض أن عودة المغتربين ستُشكّل ‏تحدٍ جديد وتحسم الجدل القائم عن سرعة الوصول إلى الذروة من عدمه. السيناريوهات متعددة ‏ولكن بالعودة إلى الأرقام تختلف المعطيات، وقد تُحدث مفاجأة إيجابية في حال استمر الوضع ‏على ما هو عليه اليوم. هل علينا أن نتفاءل؟ الجواب في الأسطر المقبلة؟

في قراءة للأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية، يبدو واضحاً انخفاض العدد ‏اليومي للاصابات الجديدة مقارنة بالأسابيع الماضية. منذ يومين أنهى لبنان الأسبوع السادس الذي ‏كشف عن تدني في عدد الإصابات وبالتالي ابطاء المسار الذي كان يتصاعد في نصف آذار ‏بشكل سريع ومخيف. وفق أرقام وزارة الصحة بلغ عدد الحالات الجديدة 12 ليصل مجموع ‏المصابين إلى 520 منذ 21 شباط ولغاية تاريخ اليوم. هل علينا أن نرتاح أمام هذه الأرقام؟ وهل ‏تعكس حقيقة انتشار الفيروس في لبنان؟ وهل يعتبر عدد الوفيات كبير مقارنة بعدد الاصابات؟

قبل الحديث عن المرحلة المقبلة، يوضح الأستاذ في علم الوبائيات وطب المجتمع في الجامعة ‏الأميركية في بيروت الدكتور سليم أديب في حديثه لـ"النهار أنه " أُجري حتى اليوم حوالى 10 ‏الف فحص كورونا في لبنان، وهذا الرقم هو عدد الفحوصات الصادر عن وزارة الصحة زائد ‏عدد الفحوصات التي أجرتها المختبرات الجامعية الأخرى. في تاريخ 4/4/2020 بلغ عدد ‏الفحوصات التي أجريت في الساعات الأربع والعشرين الماضية 550 فحصاً وفق وزارة ‏الصحة. في قراءة سريعة إلى خريطة توزع الحالات يبدو واضحاً انها تختلف بين منطقة ‏وأخرى ويعود السبب إلى اجراء الفحوصات بوتيرة أكبر في بعض المناطق في حين أنها معدومة ‏في مناطق أخرى، وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الحالات عند بعضها، إلا أن معدل الفحوصات بلغ ‏‏4%. وهذا يعني بطريقة أخرى أنه بين 100 شخصاً هناك 4 أشخاص منهم مصابون بالفيروس ‏تقريباً. اذاً نحن نتحدث عن وجود الفيروس بكثرة في بعض المناطق وضئيلاً في أماكن أخرى ‏ومعدوماً في مناطق أخرى. صحيح أننا جميعنا معرضون للفيروس ولكن هذا لا يعني أن ‏الفيروس موجود في كل مكان‎. "‎

يُحكى كثيرا عن تاريخ الذروة في لبنان، متى سنصل إليه؟ برأي أديب أننا "نسلك مسار انتهاء ‏الوباء في لبنان، نقطة الذروة أصبحت خلفنا وحصلت في الأسبوع الخامس ( 20 آذار حيث ‏سجل أعلى عدد اصابات في يوم واحد) ونحن أنهينا الأسبوع السادس الذي انتهى بنقطة ‏الانعطاف ومسار النزول. في الأسبوع الماضي لاحظنا في الأيام الأربعة الأخيرة منه أن عدد ‏الاصابات انخفض يوماً بعد يوم. لذلك على اللبنانيين عدم الهلع ولكن البقاء في منازلهم حتى تمر ‏هذه المرحلة وننتهي من الوباء كما انتهت منه الصين‎."‎


النهار

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 نيسان 2020 23:21