6 نيسان 2020 | 08:28

أخبار لبنان

‏"مجموعة الدعم" في بعبدا.. طلباً ‏للمساعدة الدولية العاجلة للبنان

في خطوة لافتة، تأتي في ضوء شبه المقاطعة الديبلوماسية لما يجري في لبنان، ما خلا ‏المبادرتين الفرنسية والبريطانية اليتيمتين، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون السبت «مجموعة ‏الدعم الدولية من اجل لبنان» (‏ISG‏) الى اجتماع يُعقد في القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم، وهي ‏تضمّ سفراء الولايات المتحدة الاميركية، الاتحاد الروسي، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، ‏المانيا وايطاليا، ممثلي الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي، جامعة الدول العربية وممثلاً عن فريق ‏البنك الدولي في لبنان.‏

وفي معلومات «الجمهورية»، أنّ عون سيشرح لمجموعة الدعم ما يعانيه لبنان، ليس على ‏مستوى انتشار وباء «كورونا» فحسب، بل سيتناول ما بلغته الأزمات المتشابكة على الساحة ‏اللبنانية، ولا سيما منها المالية والنقدية والاقتصادية التي بلغت الذروة، ما يهدّد الأمن الغذائي في ‏لبنان نتيجة مقاطعة المصارف الدولية الوسيطة للمصارف اللبنانية، ووقف التعاطي التجاري ‏والتسهيلات المصرفية التي كان يتمتع بها التجار اللبنانيون، نتيجة التقنين بالدولار الأميركي في ‏لبنان وتجميد دفع مستحقات سندات «اليوروبوندز» لمالكيها المحليين والاجانب. ‏

إستعراض رئاسي - وزاري 

من جهتها، رأت "نداء الوطن" أن اليوم، سيكون أعضاء "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" ‏على موعد مع "استعراض ‏رئاسي - وزاري" لن يكون بعيداً في جوهره عن فحوى المؤتمر ‏الصحافي الأخير لرئيس ‏‏"التيار الوطني الحر" بحسب تعبير المصادر نفسها لا سيما لناحية ‏اعتماد سياسة إلقاء ‏تبعات الأزمة المستفحلة في البلد على الأطراف السياسية الأخرى، أو على ‏النزوح وغيرها ‏من العناوين التي تهدف إلى تهميش دور السلطة العونية ومسؤوليتها في ‏الانهيار ‏الحاصل‎.‎

وعن جدول أعمال الاجتماع، توضح مصادر مواكبة للتحضيرات التي جرت لانعقاده في ‏قصر ‏بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة والوزراء والمستشارين المعنيين، ‏أنه ‏‏"سيتخلله عرض يقدمه كل من عون ودياب للمشاكل التي تعاني منها الدولة اللبنانية ‏طلباً ‏للمساعدة الدولية العاجلة".‏

وأفادت المصادر "نداء الوطن" أن العرض الرئاسي سيعقبه ‏‏"عرض من الوزراء للتقارير ذات ‏الصلة بخطط عمل وزاراتهم، لا سيما من وزير المال الذي ‏سيتحدث عن الواقع المالي ‏والاقتصادي، ووزير الشؤون الاجتماعية الذي سيقدم لـ"خريطة ‏لبنان الاجتماعية" التي زادت ‏فيها نسب الفقر والجوع إلى مستويات غير مسبوقة، بالتوازي ‏مع التطرق إلى ما تقوم به الوزارة ‏مع برنامج التغذية العالمي والحاجة الملحة إلى الدعم ‏الدولي لتتمكن من مساعدة العائلات ‏المحتاجة والأكثر فقراً‎".‎

كما ذكرت المصادر أن "هذا الاجتماع الأول من نوعه على هذا المستوى بعد قرار لبنان ‏عدم ‏دفع استحقاقات اليوروبوندز، سيكون عنوانه الأول والأخير طلب المساعدة من ‏مجموعة ‏الدعم الدولية التي تبدو دولها منكفئة عن الملف اللبناني بانتظار إجراء الإصلاحات ‏الفورية ‏والجذرية المطلوبة من الحكومة اللبنانية"، مشيرةً إلى أنّ عون سيركّز في كلمته ‏على ‏‏"مشكلة اللاجئين التي كبّدت لبنان كلفة باهظة وسط غياب الدعم الدولي الكافي لتحمل ‏تبعات ‏هذه المحنة"، على أن يتولى دياب بدوره "التسويق لجهود حكومته على صعيد ‏الخطط الاقتصادية ‏والمالية والإصلاحية المنوي إقرارها‎".‎‎

وإذ لفتت إلى أنّ جميع سفراء مجموعة الدعم أكدوا حضورهم اجتماع قصر بعبدا، أشارت ‏إلى ‏أنّ وفداً من البنك الدولي سيحضر الاجتماع أيضاً، في حين سيتولى الحديث باسم ‏المجموعة ممثل ‏الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش لإيضاح الخطوط العريضة بالنسبة ‏للنظرة الدولية حيال ‏الملف اللبناني والسبل الآيلة إلى مساعدة اللبنانيين لتخطي أزمتهم‎.‎


‏(الجمهورية – نداء الوطن)‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 نيسان 2020 08:28