7 نيسان 2020 | 08:19

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص- مستقبل ويب

لا وعود دولية جديدة خارج مواجهة كورونا

لبنان "يُذكِّر" الدول المانحة بأزمته. . ‏ونصائح دولية باللجوء الى صندوق ‏النقد

لبنان يستغيث.. والمجموعة الدولية: أين الإصلاحات؟

نيران باسيلية على نجاحات "الميدل إيست".. وتجربة "مفرد-مزدوج" قيد المراجعة

فضيحة الفيول المغشوش... "مش أوّل مرّة"

التشكيلات القضائية تابع... "حرب إلغاء" بفتوى "قانونية"!

الحكومة تصرّ على "اقتصاد الريع"!

خطة إنقاذية من دون زراعة وصناعة

لبنان يخشى "انفجاراً اجتماعياً" ويطلب مساعدة دولية

الحوت: 1300 مليون دولار أرباح..والشركة ملك مصرف لبنان

لم أقرأ جميل السيد بعز ايامه

مخاوف من موجة "كورونا" الثانية.. وتمديد حتمي "للتعبئة" الى أيار

تبادل "الرسائل الساخنة" حول التعيينات مستمر بين واشنطن وحزب الله

المجموعة الدولية تكتفي بالوعود "والخطة الاصلاحية" الشهر المقبل؟

-----------------

"المستقبل" رداً على إفتراءات "التيار الوطني" بحق الحوت: "MEA" تحلق فوق مزاعمهم الباطلة

توقفت الصحف عند رد هيئة شؤون الإعلام في تيار "المستقبل"، على "البيان العوني" الصادر عن ما يسمى لجنة مكافحة الفساد في "التيار الوطني الحر"، واضعة اياه في سياق نكايات لا قيمة لها، وتساوي صفراً مكعباً امام صلابة مؤسسة لم تلتفت يوما إلى المهووسين بـ "حروب الالغاء".

وأشارت الصحف إلى أن هيئة شؤون الإعلام نوهت بالمؤتمر الصحفي لرئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت الذي "وضع النقاط على حروف الحملات المشبوهة إلى ردها إلى أصحابها بالحقائق والارقام والوقائع"، متهمة التيار الوطني الحر بأنه لم يترك مؤسسة ناجحة الا ويرميها بسهام التجني. وجاء في بيان هيئة شؤون الإعلام:

• لا يترك "التيار الوطني الحر" مؤسسة وطنية ناجحة إلا ويرميها بسهام التجني، كما يفعل اليوم مع شركة طيران الشرق الأوسط "الميدل إيست".

• الحوت وضع النقاط على حروف الحملات المشبوهة التي ردها إلى أصحابها بالحقائق والوقائع والارقام.

• لا يمكن وضع رد "التيار الوطني الحر" على ما مؤتمر الحوت إلا في سياق نكايات لا قيمة لها، وتساوي صفراً مكعباً، أمام صلابة مؤسسة لم تلتفت يوماً إلى المهووسين بـ"حروب الإلغاء"، بقدر ما تلتفت إلى فخر كل اللبنانيين بتحليق الأرزة في كل أصقاع العالم، وتحقيق الأرباح وتأمين الاستمرارية في أصعب الظروف، كما هي الحال اليوم بتصديها لهذه الأزمة الوطنية، بإجراءات يشهد لها القاصي والداني بالجدارة.

• أهل "الميدل إيست" أدرى بشعابها، ووضعها القانوني في الدولة اللبنانية على مر السنين معروفٌ من الجميع، ومن القيمين عليها في مصرف لبنان، ولا يحتاج إلى شهادة ممن يحتاجون إلى شهادة أصلاً، ولن يكون في يوم من الأيام مادة للإجتهاد الحزبي المكشوف النوايا والأهداف.

• الحوت أو إدارة الـ"الميدل إيست" لا يحتاجان من يدافع عنهما في وجه مزاعم باطلة، إنما يحتاج اللبنانيون إلى من يستحي ويضع حداً لهذا العهر الذي زاد عن حده، ولم يعد ممكناً السكوت عنه، ما لم يكف "التيار الوطني الحر" عن سياسة الافتراء التي لم تعد تُجدي نفعاً في تغطية الفشل الذي يتخبط فيه حيث يحل في مؤسسات الدولة وقطاعاتها.

• ما صدر على لسان "التيار الوطني الحر" أشبه بصراخ العاجز من شدة الفشل، وتشوبه مغالطات لن تنفع في تغطية السموات بالقبوات، ولا في رد نقمة اللبنانيين على فسادهم وسياسات عهدهم الذي يمعن في افقاد البلد أي مناعة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

• ولعل الأجدر بلجنة مكافحة الفساد في "التيار الوطني الحر" أن تبدأ بتيارها، وأن تلاحق الملفات التي تزكم أنوف اللبنانيين جراء فساده، من ملف الكهرباء الذي يستنزف خزينة الدولة وأموال اللبنانيين ويشكل أكثر من نصف الدين العام، إلى فضائح السدود التي باتت أشبه بالشتيمة على لسان كل لبناني، وآخرها فضيحة إقرار اعتمادات جريمة سد بسري بمئات ملايين الدولارات، في الوقت الذي يعاني اللبنانيون الأمرين من مخاطر تداعيات أزمة "الكورونا" على أمنهم المعيشي والصحي.

• فليصفي "التيار الوطني الحر" حساباته المذهبية المقيتة بعيداً عن المؤسسات الوطنية الناجحة، من "الميدل إيست" إلى "أوجيرو" وغيرها، وينصرف إلى أخذ الدروس منهم في كيفية إدارة المؤسسات والقطاعات الناجحة التي تمتثل للقوانين والأنظمة اللبنانية المرعية الإجراء، ولا تخشى هذه الحملات، وهي حاضرة للرد عليها، كما كانت تفعل في وجه كل الحملات التي سقطت، وبقيت هذه المؤسسات ترفع علم لبنان وأرزته ورأس كل اللبنانيين في كل العالم.

الحوت: الـMEA ملك مصرف لبنان.. ولم أقرأ جميل السيد بعز ايامه

أضاءت الصحف على الرد "القوي" لرئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت على الحملات التي تستهدف الشركة، متعهدا حمايتها وعدم السماح بالسيطرة عليها من أي طرف، وقال:

• الحملة التي تتعرض لها الشركة في غير محلها.

• لن يسمح لأحد ان يضع يده عليها طالما انه يتولى رئاسة مجلس ادارتها وطالما ان مصرف لبنان وعلى رأسه الحاكم رياض سلامة هو المساهم الأكبر فيها.

• نرفض تحويل سلامة الى كبش محرقة على رغم ان ما تحقق من ايجابيات خلال الفترة الماضية كانت بفضل جهود الحاكم.

• الحملات المشبوهة على "الميدل ايست" تهدف الى محاولة وضع اليد على ادارتها.

• "طيران الشرق الأوسط" هي شركة تجارية وليست ملكاً للدولة اللبنانية وان مصرف لبنان يمتلك 99% من اسهمها.

• لو كانت الشركة ملك الدولة فإن كل طائراتها في الخارج معرضة للحجز، خصوصاً من أصحاب "اليوروبوند".

• ما بعد "كورونا" هو غير ما قبله.

• أولوياتنا هي استمرارية أعمال الشركة وتأمين ديمومة عمل الموظفين.

• اننا نعطي أولوية لهذا الأمر على دعم اسعار بطاقات السفر للمغتربين.

• للشركة مستحقات على الدولة بقيمة 120 مليون دولار.

• بسبب اقفال مطار رفيق الحريري تتكبد الشركة خسارة يومية تصل الى مليون ومئتي الف دولار.

وردا على ما ذكره النائب جميل السيد قال الحوت: "عندما كان اللواء جميل السيد يتمتع بسلطة لم اقم له اي اهتمام ولن أرد عليه اليوم".

وفيما أنهى الحوت مؤتمره الصحفي، حتى سارعت لجنة تسمى "مكافحة الفساد" في التيار إلى دعوة النيابات العامة لفتح تحقيق مالي واداري ورفع السرية المصرفية عن الحسابات المالية العائدة للشركة ولمحمد الحوت وأفراد عائلته والشركات المرتبطة به وبأفراد عائلته وكشف كافة أسماء المستفيدين من تقديمات الشركة والشركات المرتبطة بها.

واستنكر النائب مروان حمادة "باسم "اللقاء الديموقراطي" الحملة التي اطلقها التيار الوطني ضد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط" واصفا إياها بانها "حملة قديمة جديدة نابعة من أطماع فئوية تستهدف أنجح شركة في لبنان وتحاول القضاء من خلالها على النجاح التاريخي الذي قاده حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع السيد محمد الحوت بدعم ورعاية من الرئيس الشهيد رفيق الحريري ".

اجتماع مجموعة الدعم

بدا غريبا لـ"النهار"ان ينبري العهد والحكومة الى محاولة استدراج الدعم الدولي للبنان فيما هما يصعدان حملات التشفي من مؤسسات كبيرة. كما ان باب الغرابة لا يقفل هنا اذ ان مداخلتي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب امام ممثلي مجموعة الدعم الدولية للبنان في الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس عون امس في قصر بعبدا ارتكزتا الى "انجاز" الإعلان عن اجراء تدقيق في حسابات المصرف المركزي في حين ظلت الخطة الإصلاحية وعدا ينتظره الجميع.

وحاولت الجهات الرسمية المعنية إضفاء مسحة تفاؤلية على نتائج الاجتماع خصوصا لجهة نفي الكلام عن سقوط مقررات "سيدر" او عدم وجود استعدادات دولية حاليا لمساعدة لبنان.

وقالت الأوساط الرسمية المعنية لـ"النهار" ان ما حققه اجتماع بعبدا مع سفراء دول مجموعة الدعم للبنان "كان اكثر من فتح باب للحوار الشفاف. فالتقارير التي عرض فيها الجانب اللبناني الوضع المالي والاقتصادي وانعكاسات مسالة النازحين وأخيراً تحديات وباء كورونا قدمت صورة شفافة وواقعية للواقع الذي يرزح تحته لبنان بشكل عام. وبذلك حصل ممثلو مجموعة الدعم الدولي على تفاصيل وأرقام تضاف الى ما لديهم من معلومات ومعطيات، سواء من خلال التقريرين الماليين المقدمين من وزير المال والمدير العام لوزارة المال او من خلال التقرير الصحي الذي عرضه وزير الصحة والمسؤولة في الوزارة، او من خلال التقرير الاجتماعي الذي عرضه وزير الشؤون الاجتماعية".

وعددت المصادر نقاطا اعتبرتها "ايجابيات تحققت نتيجة الاجتماع " منها تأكيد ممثلي المجموعة الحاضرين ان هناك مساعدات للبنان ستقدم غير التي قدمت له في أزمته الاخيرة في مواجهة كورونا. وبعض الدول مستعدة لتقديم المزيد تبعاً لقدرتها لاسيما وانها تواجه هي ايضاً تحديات داخلية في مواجهتها لوباء كورونا. كما ان دول مجموعة الدعم أصبحت اكثر تفهماً لموقف لبنان في مواجهته لأزمته المالية والاقتصادية، وبما يتعلق بالتزامه خطة اصلاحية مالية واقتصادية، وبالتفاوض مع مالكي سندات الاوروبوند وسندات الخزينة الأخرى وبما يتعلق بإدارة الدين ككل".

ولفتت الى ان ممثلي مجموعة الدعم حصلوا على الشروح المفصلة بالارقام والوقائع من الجانب اللبناني بكل ما يتعلق بالدين وبالإجراءات التي تلتزمها الحكومة في معالجة هذا الدين في المرحلة المقبلة من خلال خطتها الاصلاحية التي قطعت شوطاً في التحضير لها وتبدأ بتطبيقها قريباً.

وأشارت المصادر الرسمية إلى "التزام الدول بدعم لبنان وهذا ما ترجمه اعلان ممثلي هذه الدول التضامن مع لبنان واستفهامهم عن حاجاته، بحيث يعود كل سفير الى بلاده بتصور واضح في تحديد الحاجات التي يمكن الاستجابة لها". ولفتت أيضا الى ان "ممثلي جميع اعضاء المجموعة اكدوا استمرار التزام تعهدات "مؤتمر سيدر" خلافاً لكل ما يشاع عن وفاة هذا المؤتمر والتزاماته. وطلب في هذا الإطار، التجهيز لـ ١٨ مشروعاً للبدء بتنفيذها كمرحلة أولى ".

وتحدثت المصادر عن اعادة الاهتمام الى ملف النازحين بعدما وضعته التطورات الاخيرة جانباً، من خلال ما عرضه كل من رئيس الجمهورية ووزيري الصحة والشؤون الاجتماعية عن مخاطر وتداعيات هذه الازمة على الواقع اللبناتي مالياً واقتصاديا واجتماعياً وصحياً في ظل ازمة تفشي وباء كورونا.

ولفتت "النهار" إلى أن كلاً من الرئيسين عون ودياب حرصا في كلمتيهما على ابراز عمل الحكومة على انجاز خطة إصلاحية مالية واقتصادية واجتماعية ضمن برنامج إنقاذي قريبا كما جرى عرض مفصل شارك فيه وزراء للازمات التي يرزح تحتها لبنان والحاجة الى المساعدات الخارجية الملحة لمواجهتها.

ولاحظت الصحف أن عون ركز في مستهل كلمته على انه في حين كان لبنان يستعد لإطلاق ورشة عمل لمعالجة أزماته الاقتصادية والمالية والاجتماعية حين ضرب وباء «كوفيد 19» العالم، فاضطر الى إعلان حالة طوارئ صحية استدعت التعبئة العامة، ما فرمل الى حد ما انطلاقته وفاقم من أزماته وأضاف إليها أزمة الصحة ونحن اليوم نجابه كل هذه الازمات والتداعيات ونرحّب بأي مساعدة دولية من أصدقاء لبنان. وقال ان "برنامج الحكومة الاصلاحي يحتاج إلى دعم مالي خارجي".

وطالب دياب بـ"دعم لبنان بالقدر المناسب من التمويلات الخارجية على الرغم من الاوضاع الدولية الصعبة للغاية"، مشيراً إلى أن "الحكومة تضع اللمسات الاخيرة على خطة متكاملة تعالج الاصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية والمتعلقة بالحوكمة التي نحن بأمس الحاجة اليها"، وقال: "لقد عملنا بلا هوادة لإيجاد التوازن الصائب بين ما هو منصف وانساني لشعبنا وما هو مقبول في اطار المجتمع الدولي".

ولفت الرئيس دياب إلى أن الحكومة "خلصت الى ان لبنان يحتاج الى اعادة هيكلة دينه بالدولار والليرة اللبنانية"، متعهدا "اجراء برنامج كامل لتعزيز اعادة تشكيل القطاع المصرفي وميزانية المصرف المركزي"، وقال: "دعوني الفت انتباهكم ايضا الى ان فخامة الرئيس عون وحكومتي قررا اجراء تدقيق في حسابات المصرف المركزي وفاء منا بوعد الشفافية، ولتعزيز موقفنا التفاوضي في هذه الفترة الصعبة من تاريخ لبنان".

وافادت مصادر المشاركين في الاجتماع لـ"اللواء" ان اولى النتائج التي حققها هذا الاجتماع هو وضع السفراء في الصورة الحقيقية للوضع المالي والاقتصادي وانعكاسات قضية النازحين السوريين على الاقتصاد اللبناني وكيفية معالجة لبنان لأنتشار فيروس كورونا والاجراءات التي اتخذها وقد تم ذلك من خلال التقارير التي قدمت لهم مع العلم ان بعض السفراء على اطلاع مسبق على جزء منها وليس كلها.

اما تعليقات السفراء ممثلي مجموعة الدعم الدولية فلاحظت "النهار" أنها لم تتضمن واقعيا أي تعهدات او وعود بل تركزت في مجملها على تشجيع إجراءات الحكومة في مواجهة ازمة كورونا وابداء الاستعداد للاستمرار في تقديم المساعدات الصحية الى لبنان حاليا فيما لوحظ ان السفير الفرنسي برونو فوشيه اكد دعم بلاده لإجراءات الحكومة في كل ما تقوم به.

وسجل خبراء ‏إقتصاديون عبر "الجمهورية" الملاحظات التالية:‏

• ‏‏- أولاً، من ناحية توقيته، فقد جاء هذا الإجتماع في الوقت الحرِج دولياً، ‏وفي لحظة بدأ فيها العالم كلّه يشهد تراجعاً مريعاً، جرّاء تفشّي وباء ‏‏"كورونا"، الذي أرخى سلبيّات كبرى على اقتصاد كل الدول، وخصوصاً ‏تلك التي يراهن لبنان على تَلقّيه مساعداتها، فهذه السلبيات عدّلت ‏في سلّم أولوياتها وبرامجها، وباتت منصرفة الى شؤونها الداخلية، ‏ومع هذا التعديل يُخشى أن يصبح لبنان خارج دائرة الإهتمام الدولي.‏

• ‏- ثانياً، من ناحية المضمون، لم يقدّم لبنان جديداً، بل لم يكن الإجتماع ‏سوى مناسبة تذكيرية بعمق الأزمة، تتوخّى التعجيل بمدّ لبنان بما ‏يحتاجه من مساعدات.‏

• ‏- ثالثاً، لم يدخل لبنان الى هذا الإجتماع بكامل عدّته الإقناعية، إذ غاب ‏المشروع الإقتصادي الإنقاذي الذي وعدت الحكومة بإنجازه ولم تفعل ‏ذلك حتى الآن. وهو أمر سعى رئيس الحكومة الى استدراكه في بداية ‏الإجتماع بوعد قَطعه بأنّ هذا البرنامج سيعلن قريباً، وهو حالياً في ‏طور وضع اللمسات الأخيرة عليه.‏

• ‏- رابعاً، شكّل هذا الإجتماع مناسبة جديدة لدول المجموعة لتسجّل ‏على لبنان التباطؤ والتأخر غير المبرر في انتهاج المنحى الإصلاحي ‏الجدّي، وفي الإيفاء بما التزم به من خطوات إصلاحية، خلال الإجتماع ‏الشهير لمجموعة الدعم في باريس قبل نحو سنتين، وخصوصاً تلك ‏التي لم تترك دول مجموعة الدعم مناسبة إلّا وتوجّهت فيها بالدعوة ‏الى لبنان للشروع في الإصلاحات المطلوبة، بدءاً بـ3 خطوات ملحّة: ‏تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، والهيئة الناظمة لقطاع ‏الإتصالات، والهيئة الناظمة للطيران المدني، الى جانب غيرها من ‏الخطوات الإصلاحية والتعيينات، علماً انّ هذه التعيينات طيّرتها ‏الخلافات السياسية قبل أيام، والى أجل غير مسمّى.‏

"النهار": صراخ ضائع في برية كورونا؟

كتب راجح الخوري في "النهار": صراخ ضائع في برية كورونا؟

بكثير من الألم نقول للرئيسين عون وحسان دياب، ان قيامهما بعرض الوضع اللبناني الصعب جداً والذي سيزداد صعوبة، على الدول المانحة إنما سيبقى صرخة وجع في برية دولية طرشاء، فمن الذي يجد وقتاً للتفكير في مساعدة لبنان عندما يكون معظم الدول في حاجة الى المساعدة لمواجهة كورونا؟ لقد تأخرنا كثيراً وقول عون للسفراء ان لبنان يجمع اليوم على أرضه عبء أكبر وأسوأ أزمتين أصابتا العالم منذ 75 عاما، ازمة الكورونا وأزمة النزوح السوري التي كلفته 25 مليار دولار، لن يسمعه أحد لأن العالم مشغول بدفن موتاه، وبالبحث عن أجهزة الأوكسيجين لمصابيه، ولن يستطيع ان يمدنا لا بالأوكسيجين ولا بغيره! في الواقع لسنا في حاجة الآن الى قراءة البيان الختامي لمجموعة دعم لبنان الصادر تحديداً في 7 كانون الأول من عام 2017 ، على مسامع عون ودياب، وما إشترطه علينا من تسريع للإصلاح، ولا حاجة الى التذكير بما قاله موفد الرئيس إيمانويل ماكرون السفير بيار دوكان عن لبنان غير القابل للإصلاح، ولا عن فجيعته بأنه في زيارته الثانية ورغم كل التنبيهات لم يجد شيئاً حسناً لجهة النية في الإصلاح. ولا داعي للتوقف لحظة امام تصريحات دياب عن خطته الإصلاحية، فالسفراء مصابون بالذهول مرتين ليس لتأخر الخطة الإصلاحية فحسب، بل لأن حكومته السعيدة المنقسمة أقرت قبل يومين مثلاً المضي بمشروع "سد بسري" في زمن الجوع الزاحف الى بيوت اللبنانيين، وبكلفة 650 مليون دولار فقط، بينما يعرف السفراء ايضاً ان تحفة سدود الكرة الإرضية أي سد "HOOVER DAM" في كولورادو بأريزونا الذي يبلغ طوله 180 كيلومتر أنشيء عام 1936 بكلفة 49 مليون دولاراً [ تساوي اليوم 800 مليون دولار] ونقرر نحن المضي بسد بسري الذي يكلّف بلداً يطلب المساعدة للأكل 650 مليون دولار. صراخنا لن يسمعه أحد في زمن الكورونا، فكيف اذا تذكرنا اننا نحرص على شتم الدول الخليجية، وأنه ليس من إصلاح بعد وإستعادة أموال منهوبة، ولم نكلّف خاطرنا ونقرأ مطالب وشروط "مؤتمر سيدر"، لكن الدول الداعمة تعرف معنى المثل العربي: "في الصيف ضيّعت اللبن"، أو الاعلان المعروف "هلّق عم تحكيني عن ليسترين"!.

"النهار": أين الخطة واطلاق تنفيذها مع طلب الدعم؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أين الخطة واطلاق تنفيذها مع طلب الدعم؟

موقفه الحريري من الحكومة ليس على قاعدة عنزة ولو طارت خصوصا بالاستناد الى موقف حاد اصدره من التعيينات المالية التي كانت تنوي الحكومة القيام بها. ولعل كثر لا يعرفون ان الحريري قدر منذ الاعلان عن الحكومة وجود اشخاص يعتبرهم من اهل الكفاية وكان جيدا الاستعانة بهم الا ان انضمامه الى رؤساء الحكومات السابقين في بيانهم التحذيري من المقاربة التي اعتمدت للتعيينات اظهرته كأنه بات في موقع المعارضة المطلقة للحكومة فيما ان الثناء على اجراءاتها حول اعادة المغتربين يدل على العكس. ويسلف الحريري الحكومة موقفا داعما في الواقع على رغم تبني رئيس الحكومة موقف شركائه السياسيين في الحكومة من ارث سياسات الماضي في استهداف مقصود للمقاربات التي اعتمدها والده رفيق الحريري والحكومات التي كانت برئاسة شخصيات محسوبة على قوى 14 اذار سابقا. وهو منطق غدا مملا جدا في الواقع باعتبار انه يتجاهل وفق مصادر سياسية اكثر من ثلاث سنوات من عهد الرئيس ميشال عون والتي لم يقدم خلالها على اي خطة اصلاحية ولم يضرب على الطاولة فعلا من اجل تنفيذ اي خطة بما في ذلك مقررات مؤتمر سيدر. بالنسبة الى الاجتماع مع مجموعة الدعم الدولية فانه اتى لازالة ما علق من شوائب بالحكومة نتيجة محاصصة التعيينات علما ان سفراء الدول المهتمة ينتظرون منذ شهر تقريبا عناوين الخطة الاقتصادية. وكان في امكان الحكومة البناء على الدعم التي حظيت به اخيرا لاعلان عناوين هذه الخطة وتحديد بند او بندين للبدء سريعا في تنفيذهما. فالاجتماع لم يقدم عملانيا اي عنصر يشجع هذه الدول على وضع مسار دعم لبنان اقتصاديا على سكة التنفيذ بعد سيما وانه بات معروفا ان المساعدات تنتظر مظلة الاتفاق على خطة مع صندوق النقد الدولي. ويخشى سياسيون ان يكون الاجتماع مع سفراء مجموعة الدعم في توقيت خاطىء من منطلق انه اذا كان يتم وضع اللمسات النهائية على الخطة كما قيل فان طلب حشد الدعم كان يمكن ان يحصل مع تقديم شيء ملموس بعيدا من الوعود التي لم يمض الكثيرعلى الحكومة تقديمها في بيانها الوزاري. عندها يمكن القول ان الحكومة تضرب الحديد فيما هو حام في حين عبر الاجتماع في قصر بعبدا عن انزلاق اكبر للبلد الى الافلاس وربما الجوع والفقر بحيث قد لا يمكن السيطرة على هذه العناصر في ظل استصراخ الدول لمساعدته وتبرئة الذمة على هذا الصعيد.

"النهار": اجتماع بعبدا : مسرحية قديمة!

كتب علي حماده في "النهار": اجتماع بعبدا : مسرحية قديمة!

لا بد من الإشارة الى ان عودة الرئيس عون الى أسطوانة اللجوء السوري المشروخة، تتطلب منه هو قبل غيره ان يتخذ موقفا من حليفه بشار الأسد الذي، بذريعة منع انتشار وباء الكورونا، اتخذ قرارا بإقفال الحدود مع لبنان باتجاه عودة السوريين المقيمين فيه، إما كلاجئين، وإما كعمّال. فلنسمع من عون ولو لمرة موقفا يدل على استقلاليته عما يسمى محور "الممانعة " من دون شروط، اللهم عدا شرط جمع المكاسب والمناصب بأثمان كبيرة على البلد. فإقفال شريك عون في سوريا الحدود على مواطنيه، هو دليل جديد على كذبة إعادة اللاجئين الى سوريا بالتنسيق مع النظام المجرم بقيادة بشار الأسد، الذي هدم المدن والقرى واحرقها، وقام بأكبر عملية تطهير عرقي ديني ومذهبي شهده العالم منذ عصر النازية في القرن الماضي. النقطة الثانية التي لا بد من ان نتوقف عندها على هامش اجتماع عون بممثلي "مجموعة الدعم" في حضور رئيس الحكومة حسان دياب، هو الكلام المتعلق بالإجراءات الإصلاحية التي قامت او ستقوم بها الحكومة، ولا سيما تعويله على مقررات مؤتمر "سيدر-1" والوعود التي نتجت منه، وهنا الكلام الذي لا يطابق الواقع. فهل يعقل ان تمر ثلاثة استحقاقات فشلت فيها الحكومة من دون ان يتوقف المجتمع الدولي امامها، ولا يسأل عون عن سبب الفشل ومصدره البطانة إياها؟ فماذا عن التعيينات المالية الفضيحة؟ وماذا عن التعيينات القضائية الأكثر فضائحية؟ وأخيراً وليس آخراً، ماذا عن مشروع "الكابيتال كونترول" الذي سُحب من التداول؟ والأهم الأهم، ماذا عن الدور الذي لعبته بطانة عون في تضييع فرصة "سيدر-1" بسلوكها السلبي الذي لم يغب عن انظار "مجموعة الدعم" منذ اليوم الأول، مروراً بالانتخابات وتشكيل الحكومة الثانية في العهد، وصولاً الى الازمة المالية و"ثورة 17 تشرين"؟ خلاصة القول: كما حضروا الى بعبدا واستمعوا، ذهبوا، غابوا ونسوا، فالمسرحية كانت قديمة...

"النهار": حكومة دياب تتصرف كأنها كسبت الرهان قبل انقضاء مهلة السماح

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": حكومة دياب تتصرف كأنها كسبت الرهان قبل انقضاء مهلة السماح

ثمة قوتين أساسيتين تسعيان على سبيل المثال لقطع أي سبل من شأنها توصل الوزير السابق جبران باسيل الى الرئاسة الأولى، وهذه الرغبة المضمرة، تترك تلقائيا سلبيات على الأداء الحكومي وتفضي إلى تعثر بعض الخطوات والاجراءات والتدابير التي تكون الحكومة في صدد اتخاذها: 1- العمل على تطويع الحكومة والتقليل إلى حد التسفيه لمقولات استقلاليتها وكونها حكومة تكنوقراط تعمل وفق خطتها هي، لا وفق توجهات بعض القوى المشاركة فيها، بحيث تصير هذه الحكومة في لحظة معينة كريشة تتقاذفها القوى المتصارعة في ما بينها. 2- وفي الوقت عينه، ثمة مفارقة أخرى تنشأ عن هذا الصراع، وهي أنه تبرز قوى وحيدة تبدي دعما مطلقا ويوميا لهذه الحكومة وهي "حزب الله"، انطلاقا من رؤيته المعروفة لمسار الأوضاع وللحكومة ودورها في الأوضاع والظروف الراهنة، وعندها يسهل على خصوم الحكومة تقديمها إلى الداخل والخارج على حد سواء، وكأنها حكومة "حزب الله" حصرا، مما يبيح لهؤلاء البناء على هذا الوصف والتشخيص. 3- وانطلاقا من ان دياب وفريقه الحكومي الأقرب يدركون حجم التربص بهم، وحجم الرغبة برؤيتهم يتعثرون، فإنهم يلجأون الى أسلوب الهجوم الانكفائي أو الارتدادي وعينهم على اكتساب المزيد من الدعم والاسناد الشعبي. الحكومة ورئيسها يدركون في خاتمة المطاف أن المهمة الاساس لها هي خطة النهوض المالي والاقتصادي التي نذرت لها نفسها منذ البداية، لتستحق بجدارة لقب البديل الشرعي لسالفاتها، ولتدخل بعدها سجل الحكومات الانقاذية، لذا فهي وان كان أعضاؤها المولجين لهذه المهمة العسيرة والمثيرة في آن، قد سكتوا لفترة طويلة نسبيا عنها، فإن الرئيس دياب قدم أمام أعضاء مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، خطابا ودفاعا مقنعا الى حد بعيد، سلط الضوء على الخيارات العاجلة التي توسلتها الحكومة للخروج من الأزمة بدءا من قرار تعليق سداد سندات اليوروبوند وتصديها لمرحلة ما بعد هذا القرار الذي كان مسار جدل واسع، معلنا وربما للمرة الأولى بأن خطة النهوض والانقاذ الموعودة ستصير متوفرة قريبا و"نحن ننقح النسخة الأخيرة". وعليه، وقبل أن تنتهي الفرصة المعقولة التي تعطى لأي حكومة تنطلق في رحلة الحكم (مئة يوم) يبدو جليا ان لدى رئيسها ما يقدمه للرأي العام المنتظر من انجازات وأبرزها وفي مقدمها مواجهة جائحة الكورونا والنجاح في إعادة المغتربين والأبعد الوعد بإصلاحات مالية.

"النهار": عن جديد

كتب راشد فايد في "النهار": عن جديد

كان ينقص رئيس الجمهورية أن يبلغ سفراء المجموعة الدولية بأن لبنان يواجه وباءين، لا أزمتين، هما فايروس "كوفيدا 19" ووجود اللاجئين السوريين. هذا ما وشى به كلامه، في افتتاح جلسة لقائه بهم، أمس، في قصر بعبدا، بمشاركة رئيس الحكومة وبعض الوزراء، والمنسق الخاص للأمم المتحدة، إذ لا يتساوى أمران في ضرر، وهذا في المطلق، إن لم يكونا متشابهين في الخطر. اللافت في كلمة رئيس الجمهورية أنها بدت كأن العهد، بعد نحو 4 سنوات على بدئه، يبدأ من جديد، وكأن لا ماضي خلفه، ولا وعودا بائدة . وكما توجه إلى اللبنانيين بآمال " الإصلاح والتغيير"، بعد فتح حزب الله طريق بعبدا أمامه، بدا يوم أمس مستنسخا عن ذاك اليوم، مع فارق إحلال السفراء محل المواطنين. والشعارات تمتد من "وضع خطة مالية إقتصادية شاملة تهدف إلى حل المشاكل الإقتصادية والمالية والبنيوية، إلى استعادة الثقة بالإقتصاد، وخفض الدين العام، وتصحيح ميزان المدفوعات، وغير ذلك مما قد يخطر على بال القارئ مما اعتاد سماعه منذ ما قبل 13 تشرين الأول 2016. وما لم يقاربه رئيس الجمهورية تكفل به رئيس الحكومة المستجد، وراسل من يعنيه الأمر، في الداخل والخارج، بما ينوي العهد القوي الإقدام عليه، وهو إجراء تدقيق في حسابات المصرف المركزي "وفاء"منه "بوعد الشفافية"، أي تعهد بما لم يطالبه به المجتمع الدولي، وتناسى أن ما جذب أنظار العالم، في الفساد اللبناني والإفلاس الوطني ليس سوى الهدر في مؤسسة كهرباء لبنان، والذي يقارب نصف الدين العام، وهو يزيد على 48 مليار دولار. ولمن يسأل عن السبب، أن يبحث في اللون السياسي الذي تنسب له كل من المؤسستين. ربما كثير من اللبنانيين كانوا ينتظرون من ثنائي السلطة التنفيذية أن يكون لديهما جواب عن سؤال لم يطرحه كوبيتش وهو لماذا العجلة في إقرار سد بسري، وتهريبه، برغم الإعتراض الشعبي الواسع عليه، فيما من الممكن التراجع عن مفاسده البيئية وإبلاغ الداعمين الدوليين الماليين بضرورة وقفه وإعادة التمحيص في أضراره المستقبلية؟

"نداء الوطن": خطتكم الموعودة ليست المشكلة

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": خطتكم الموعودة ليست المشكلة

قبل الحديث عن اجتماع بعبدا مع "مجموعة الدعم للبنان"، يفترض لفت انتباه رئيسي الجمهورية والحكومة على السواء الى ان تكرار الحديث عن تركة 30 عاماً واصلاح ما أفسده الآخرون، بات مثيراً للاشمئزاز. ففريق العهد أبلى منذ 2005 أحسن بلاء في حفلة الفساد العميم، وممثلوه حصدوا قصب السبق في التعطيل ومحاصصة الناهبين. أما الرئيس دياب فمتدرّج من حكومة "القمصان السود" الى ان يكون "مزهرية" قوى 8 آذار التي زينت بها السراي. ثم حبذا لو يمتنع الرئيس دياب عن امتداح ثورة "17 تشرين" والادعاء بأنه يجري إصلاحات طالبت بها. فلا هو الشخص الذي أرادته تلك الانتفاضة المجيدة في تاريخ لبنان. ولا طموح الشباب الثائر أن تُسرق الحكومة خلسة فيتولى وزاراتها أدوات لقوى تسببّت بخراب الاقتصاد والسيادة الوطنية، بعدما أمعنت في الديون والحروب بالأصالة والوكالة. ولعل أول ملاحظة على الاجتماع سؤالٌ عن معنى انعقاده ما دامت "الخطة الاصلاحية الشاملة" في طور التخمير، وما دامت الحكومة تأخذ وقتاً كافياً للتردد في كل الملفات في ظل استغلالها مكافحة الوباء. ألم يكن أَوْلى وضع الخطة بين أيدي ممثلي مجموعة الدعم لعرضها للنقاش، أم ان الحاجة الى استعراضات إضافية هي الدافع الحقيقي؟ يريد رئيس الجمهورية بالتحديد العودة الى موضوع النازحين ليحمّل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عنه، وهو محق في المبدأ لكنه مخطئ في شيء أساسي: أين صداقتك مع الرئيس السوري ومونة حليفك "حزب الله" لتقنعه باستعادة أبناء بلده من ذلّ مخيمات التعتير؟ أما بيت القصيد فهو عودتكم الى برنامج "سيدر"، وهو في المناسبة "انجاز حريري"، وكأنّ فريقكم يتمسك بقشة نجاة لعلمكم بأن "صندوق النقد"، الذي "تدلَّعتم" عليه ثلاثة أشهر معتقدين انكم في موضع من يفرض الشروط، بات مشغولاً عنكم الآن، بعدما فاق عدد طالبي المساعدة منه لمواجهة آثار الكورونا ثمانين دولة، بينها دول ذات صدقية وأجدر من دولتنا بمعايير الشفافية الدولية. المجتمع الدولي، يا حضرة أهل السلطة المسؤولين، مثل الشعب اللبناني. يقول لكم بديبلوماسية ولباقة أنكم غير موثوقين، فيما نقول لكم صراحة: لستم أهلاً لتحمل المسؤولية.

"الشرق" : تجديد وعود الدعم في ظل انشغال الجميع بأزمة كورونا

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق" : تجديد وعود الدعم في ظل انشغال الجميع بأزمة كورونا

شكل اجتماع مجموعة الدعم الدولية أمس محطة ديبلوماسية استثنائية توقف عندها المراقبون نظرا للمواضيع التي طرحت والمداخلات القيمة التي قدمها عدد من السفراء المشاركين. وبحسب مصادر ديبلوماسية اجنبية شاركت في اجتماع بعبدا، فقد اشارت الى ان هذا اللقاء الذي دعا اليه الرئيس ميشال عون جاء ليؤكد تمسك لبنان بعلاقاته القوية والمشتركة مع الدول الأجنبية على الرغم من الصعوبات والمشاكل التي تواجهها الدولة اللبنانية، اضافة الى ان ابقاء باب التواصل والحوار مع المراجع الدولية امر لا بد منه نظرا لتمكين الطرفين من تبادل الأفكار والاراء المطروحة. واضافت المصادر صحيح ان هذا اللقاء لم يسجل نقاط ملموسة او وعودا حسية وسريعة لمساعدة لبنان للخروج من أزمته الاقتصادية والمعيشية والصحية، لكنه في المقابل أكد على استمرار دعم المجتمع الدولي للحكومة، ومساعدته بالتزاماتها الدولية لاسيما ما يتعلق بمؤتمر سيدر، والذي أكد السفير الفرنسي خلال مداخلته على تمسك بلاده بهذا المؤتمر. المراجع اشارت الى ان السفراء أكدوا استعداد بلادهم لمساعدة لبنان، وقد بادرت بعض الدول الى فعل ذلك مثل فرنسا وبريطانيا واميركا… ووعدوا بتقديم المزيد مع مراعاة كل دولة لوضعها الحالي. المعطيات تفيد بان تأكيد الالتزام الدولي بمساعدة لبنان ترجم في اعلان التضامن والاستفسار عن الحاجات المطلوبة، وبالتالي فان كل سفير سينقل الى حكومته هذه المطالَب الملحة والتي ستحدد المرحلة القادمة في التعاطي مع الحكومةاللبنانية. ألمصادر أكدت ان مؤتمر سيدر مازال حيّا خلافا لكل الشائعات القائمة حول تخلي الدول المنضوية فيه التراجع عن وعودها، وقد طلب إعداد 18 مشروعا إنمائيا للبحث في سبل تمويلها. وما كان ملفتا في هذا الاجتماع تطرق الرئيس عون الى موضوع النازحين السوريين، والعبء الذي تتكبده الدولة جراء بقائهم في لبنان.

"نداء الوطن": "كرتونة إعاشة"

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": "كرتونة إعاشة"

قمة التفاهة عندما يتبارى المسؤولون في سرد إنجازاتهم، وعندما يتبجّحون أمام المجتمع الدولي بأنهم حققوا أغلب ما وعدوا به من إصلاحات، والتفعيل لإقرار المطلوب مرتبط بمجلس النواب، الذي يسيطر عليه من جاء بهم. ويتذاكون فيعللون هذا المجتمع بأن خطتهم المالية ستبصر النور قريباً، وبما يتوافق وشروطه لدعمهم. وهم لا يتوانون عن تهنئة بعضهم البعض والإشادة ببعضهم البعض، عندما تقاس حرارة كل مغترب إجترحت الحكومة معجزة عجائبية لإعادته الى ربوع وطنه. والله يديم الوفاق، الذي ينهار على رؤوسنا ما إن تطل ملفات لا علاقة لها بفيروس "كورونا". حينها يعود مدّعو العفة السياسية الى أصلهم. ينسون أنهم وكلاء تفليسة الوطن برضى الحاكم بأمره، ليصبحوا أعداء يصوّبون أسلحتهم الثقيلة على بعضهم البعض. مع أن اللعبة الحالية لرقعة الشطرنج ممنوع فيها الوصول الى نقلة "كش ملك"، ومسموح فيها العصف الذهني الذي لن يؤدي قطعاً الى تعيينات إدارية وقضائية شفافة تحترم معيار الكفاءة. الواضح أن الزمن الكوروني يخدم الطبقة السياسية هذه الإيام. لكن ماذا عن مرحلة إنزياح الوباء؟؟ أم أن هذه الطبقة التي تدير السلطة التنفيذية مباشرة أو مواربة، تستغل خطر "كورونا" المبرر لكثير من القرارات حتى ترهِّبُنا من خلال إجراءاتها الأمنية والمالية؟ فالوباء الذي سيطيح بمسؤولين فشلوا في تحمل مسؤولياتهم في الدول التي تحترم نفسها، شكل فرصة ذهبية للحاكم بأمره عندنا ليتمكن من إعتناق مذهب ديكتاتوري فعلي ومعلن في إدارة البلاد وشؤون العباد، ويوزع الأدوار على وكلائه الذين يعتبرون أن حق العباد لا يتجاوز "كرتونة إعاشة" ومن جهة حزبية معتمدة مدرجة على جدول المسموح لهم تعزيز شعبيتهم.

"الجمهورية": "مجموعة الدعم": لم نسمع جديداً وهذه حدودنا!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": "مجموعة الدعم": لم نسمع جديداً وهذه حدودنا!

قرأت المصادر الديبلوماسية ما سمعته في لقاء بعبدا نوعاً من الخطاب الذي يمكن ان يتوجّه به المسؤولون الى مواطنيهم، وليس الى المجتمع الدولي، الذي يعرف مسبقاً، انّ معظم الأرقام المتداولة والتقارير المُعلن عنها في الداخل اللبناني غير دقيقة، لمجرد انّها تجاهلت كثيراً مما نبّه منه هذا المجتمع الدولي ومؤسسات التصنيف الدولية، التي قالت كلمتها في السياسات المالية والمصرفية، وتلك المعنية بمقومات التعافي والصمود. والمؤسف، تكشف المصادر الديبلوماسية، انّها وعلى رغم قساوتها في الحكم على الفشل في ادارة شؤون البلاد، فهي لا تلوم جميع المكونات اللبنانية. وليس سراً انّها تحمّل فئة من هذه المكونات مسؤولية قيادة الدولة ومؤسساتها الى حيث هي اليوم من الوهن والضعف. وليس سراً ايضاً إن عبّر عدد منها، بشكل من الأشكال، عن أنّ هناك فئة من اللبنانيين قادتهم الى حيث هم، على مسافة بعيدة من المجتمع الدولي الداعم للبنان تاريخياً. فهو كان وما زال يناديهم بـ النأي بالنفس وإبعاد لبنان عن المناطق المحروقة المحيطة به، وعدم الإنخراط في الأحلاف الدولية التي قادت الحكومة اللبنانية، برضى من ألّفها ورعاها، الى حيث هي محاصرة من كل الجوانب المالية والاقتصادية والنقدية، الى ما هنالك من أشكال الحصار الديبلوماسي والسياسي والاقتصادي الذي لم يعرفه لبنان سابقاً. فعلى رغم انشغالات الدول الراعية للبنان بهمومها وأزماتها وما خلّفته الكورونا من عزلة دولية وفشل النظم الطبية في مواجهتها، فإنّ ذلك لا يحول دون القدرة على مساعدة لبنان في مجالات حيوية إن ارادت ذلك. وبناءً على ما تقدّم، تنتهي المصادر الديبلوماسية الى الإشارة، انّ صدور البيانات باللغات والتعابير الإنسانية المعتمدة لن يغيّر من شكل التعاطي مع لبنان ببرودة غير مسبوقة. ولذلك، تحسم لتقول انّ المساعدات المقبلة ستبقى محصورة بما اشار اليه البيان الذي حصر أشكال الدعم من أجل الوقاية والتخفيف من تأثير فيروس كورونا على البلد... واستجابة الطاقم الطبي لأزمة الكورونا، كذلك بالنسبة الى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من وضع هش، كاللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين الذين يحتاجون إلى مساعدة. عند هذه الحدود سيتوقف الدعم الدولي، الى ان يأتي الله بما ليس محسوباً حتى اليوم. فهل سيتعظ اهل الحكم والحكومة، فيسارعون الى القيام بما هو مطلوب، ووقف المناكفات التي تسببت بانهيار الثقة الدولية كما الداخلية بلبنان للانتقال الى مرحلة أخرى؟.

"الجمهورية": هل صدَّق السفراء أنّ "الإصلاح ماشي"؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل صدَّق السفراء أنّ "الإصلاح ماشي"؟

هل سيصدِّق السفراء وعود لبنان الجديدة؟ وهل سينقذون تركيبة الفساد اللبنانية بإعطائها المساعدات التي تطلبها، بذريعة الكورونا، من دون أن تبادر إلى أي إصلاح حقيقي يضمن وقف المسار الإنحداري؟ المطلعون يقولون: إنّ سفراء مجموعة الدعم والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغالبية المؤسسات المالية والجهات المانحة، يملكون معلومات عن الوضع المالي والنقدي والاقتصادي في لبنان، تفوق تلك الموضوعة بين أيدي المسؤولين اللبنانيين، حتى الكبار منهم، بشموليتها ودقَّتها. وهؤلاء كانوا قد أبلغوا الى الحكومة اللبنانية بها، فور وصولها إلى السراي الحكومي. وحذَّروا من أنّ لبنان سيواجه مخاطر حقيقية إذا لم يتمّ تدارك هذا الوضع والذهاب بجدّية وجرأة إلى الإصلاحات المطلوبة. وقد سارع دياب ومعظم وزرائه إلى استيضاح الحقائق من مصادرها، وتحديداً مصرف لبنان وجمعية المصارف، ومن وزارة المال أيضاً، وأصابتهم الدهشة عندما تبلَّغوا أنّ القلق أكبر بكثير مما كان يظنّ البعض. ويقول المطلعون، إنّ دياب يدرك أساساً أنّه جاء إلى السراي الحكومي في شكل مغامرة قد تنجح أو تنتهي بالفشل، لكنه في أي حال لن يخسر شيئاً. ولذلك، هو يتعاطى بكثير من الليونة مع كل هذا الغموض في الأرقام والمعطيات، ويعرف أنّ اللغز سوف ينكشف تلقائياً لأنّ أحداً لم يعد قادراً على إخفاء شيء بعد انفجار الأزمة. وكذلك، هو لا يجرؤ على انتهاج خطوات الإصلاح المطلوبة، لأنّ القوى السياسية التي دعمت حكومته لا يناسبها ذلك. ولذلك هو يكتفي بإطلاق الوعود الإصلاحية، تاركاً لهذا الملف أن يتحرّك في الاتجاه الذي تفرضه التطورات. ولذلك، استجاب للتمنيات الأميركية في مسألة التعيينات المالية والإجراءات المصرفية. كما جدّد في اجتماع بعبدا تأييد انتفاضة 17 تشرين الأول، والوعد باستعادة الأموال المنهوبة. وهذا الموقف يتماهى تماماً مع الموقف المعلن والواضح لسفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا، فور وصولها إلى بيروت. ولكن، على الأرجح، العهد والحكومة يستميتان للدخول في أي صيغة ترضي المجتمع الدولي، وعلى الأرجح من خلال صندوق النقد الدولي، لعلها تنقذ ما يمكن إنقاذه في الأشهر القليلة المقبلة، وفق ما تؤشّر كل الأرقام والمعطيات.

"الاخبار": حزب الله يتحرّر من الحريري: افعل ما شئت!

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": حزب الله يتحرّر من الحريري: افعل ما شئت!

من طبائع الحريري، الشخصانية، أنه يلجأ دائماً إلى ردود فِعل انفعالية، ظناً منه بأنه سيجني منها شيئاً، غيرَ أنه وجدَ الحسابات هذه المرة مُختلفة. حينَ طُرِح ملف التعيينات المالية، وشعرَ بأن جماعته قاب قوسين من توديع مناصبهم، جنّ جنونه. تواصلَ مع عين التينة التي سايرته بداية، قبلَ أن يطلِق «تهديده» بالاستقالة من مجلس النواب. تهديدٌ لم تقابله عين التينة وحدها بالبرودة، بل حارة حريك أيضاً، إذ جاء الجواب افعَل ما بدا لك! ليسَ لأحد أن يتوهّم أن الحريري سقطَ نهائياً من المُعادلة. لا يزال هو رئيس لتيار سياسي تتجاوز حيثيته الشعبية باقي المكونات السياسية داخل الطائفة السنية، فضلاً عن رمزية كونه ابن رفيق الحريري. لكن عصر الدلال انتهى، والفترة الانتقالية بين استقالة الحريري وتأليف حكومة حسان دياب، وصولاً إلى اليوم، مثّلت مرحلة عميقة لحزب الله حررته، ولو جزئياً، من مخاوِف مُسبقة تمكّنت منه في علاقته مع الحريري، أبرزها التوتير المذهبي. كما أن تجربة دياب في الحكم - ولو أنها ليسَت مثالية - لكنها في نظر حزب الله أفضل من تجربة حكومة الحريري الأخيرة، التي جاء ضرر استقالتها نافعاً. حتى إن أوساط فريق ٨ آذار تؤكد رغبة الحزب في بقاء حكومة دياب حتى آخر ساعة من العهد. فما الذي تبدّل تجاه الحريري؟ لا أسباب تتعلّق بشخص الحريري نفسه، بل هي وليدة الظروف التي تبدّلت. حينَ كانَ حزب الله مُتمسكاً به، فعلَ ذلكِ انطلاقاً من عواملِ عديدة: أوّلها، الحفاظ على حكومة الوفاق الوطني التي كانَت قائمة، والإصرار على بقاء كل مكوّنات شريكة في القرار. وثانيها، واقِع الحريري الذي يقول إنه الأكثَر تمثيلاً في طائفتِه، والجهة التي تحظى بعلاقة مع الجميع في الداخل وفي الإقليم والعالم. أما العامِل الأهم، فكانَ التخوف من فراغ في الحكم خلال انتفاضة 17 تشرين، ولا سيما أن التفلّت الأمني كانَ بإمكانِه أن يودي بالبلاد إلى ما لا تُحمد عقباه، في موازاة دور سلبي مارسته المؤسسة العسكرية في البداية.أما اليوم فالأمور مُختلفة. أزيلَت هذه المخاوف عن ظهر الحزب نوعاً ما. تألفت الحكومة، وتبدّل أداء الجيش، ولم يعد للحريري القدرة التي كانت له سابقاً على التحشيد المذهبي. هذه الحكومة، في نظر قوى رئيسية في 8 آذار، لن يُسمَح لأحد بتفجيرها تحتَ أي ظرف من الظروف، لأن لا بديل منها، «لا الحريري ولا غيره، ولأن إدارتها في المرحلة السابقة يُمكن التعويل عليها. تقول مصادر 8 آذار إن عناصر القوة لهذه الحكومة هي في عدم وجود بديل، وأن الحريري لن يكون بمقدوره العودة بعدَ أن استقال إرضاءً لمطالب الخارج بكسر الاتفاق مع حزب الله والتيار الوطني الحر.

"الديار": مصادر المستقبل: الحكومة فـي مرمـى نيران غالبيّة الأطراف ضرورة التركيز على الروزنامة المعيشيّة...

كتب فادي عيد في "الديار": مصادر المستقبل : الحكومة فـي مرمـى نيران غالبيّة الأطراف ضرورة التركيز على الروزنامة المعيشيّة...

تتحدّث مصادر نيابية في تيار المستقبل، عن أن الحكومة اليوم تبدو في مرمى نيران غالبية الأطراف السياسية، الأمر الذي يجعلها في موقع ضبابي يزداد يوماً بعد يوم، إثر سقوط قانون الـكابيتال كونترول أولاً، وتعليق التشكيلات القضاية ثانياً، وتأجيل التعيينات الملحّة في المصرف المركزي إلى أجل غير مسمّى ثالثاً. وتقول المصادر النيابية نفسها، أن هذه المعطيات التي تشير إلى ظروف صعبة تمر بها حكومة الرئيس حسان دياب، لا تعني في الضرورة حصول تغيير وشيك في المشهد الحكومي، ذلك أن التطورات المتسارعة التي تفجّرت من داخل الحكومة ومكوّناتها في الأيام الماضية، قد جرى تطويقها سريعاً من خلال اتصالات مكثّفة جرت في الكواليس الرئاسية من أجل سحب كل البنود الخلافية التي كادت تفجّر الحكومة من الداخل، خصوصاً وأن فيتوات محلية ودولية قد وُضعت حول أكثر من عنوان، ومن الطبيعي أن تكون الأولوية اليوم هي لمواكبة تردّدات تفشّي وباء كورونا، ومعالجة الملفات الحياتية والمعيشية الضاغطة، فإذا نجحت الحكومة في هذا الإمتحان، فهي سوف تستحق التقدير كما استحقته في عملية إعادة اللبنانيين المغتربين إلى بيروت، والتي كانت أولى فصولها بالأمس. الرسالة الواضحة التي أرسلها بيان رؤساء الحكومات السابقين الأربعة إلى الرئيس دياب حول ملف التعيينات، تؤشّر إلى أن أي محاولة من أجل اتخاذ قرارات على أساس الكيدية السياسية، سوف تكون مرفوضة من العديد من القوى السياسية، وليس فقط من تيار المستقبل، كما تقول المصادر النيابية، والتي وجّهت نصيحة وحيدة إلى الحكومة وهي الإستمرار في تأجيل أي مقرّرات تندرج في إطار تصفية الحسابات السياسية بين مرحلة وأخرى، والتركيز في الفترة الراهنة على الوضع الإجتماعي من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين من براثن الهوّة التي ينزلقون إليها بسرعة مع الإنهيار الإقتصادي والمالي الحاصل يوماً بعد يوم.

"النهار": الرقابة الأميركيّة متوقعة مالياً ومعركة الحزب خاسرة؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": الرقابة الأميركيّة متوقعة مالياً ومعركة الحزب خاسرة؟

بحسب مقاربة أوساط لها حضورها الطويل في الشأن الديبلوماسيّ عبر "النهار"، فإنّ الاهتمام الأميركي يصبّ في الرقابة على تعيينات المصرف المركزيّ باعتباره مؤسّسة يمكن "حزب الله" السعي إلى وضع يده عليها بغية استخدامها في عمليات تبييض أموال وتأمين تمويل الارهاب. وبمعنى آخر، إذا ما استطاع "الحزب" بسط سيطرته على المصرف المركزي، يمكنه الافادة في تمويل مشروعه والتغطية على حسابات مالية مرسلة إليه من جهات أو شخصيات داعمة له، ما يكسر حلقة من حلقات حرب الولايات المتّحدة ضدّ الإرهاب وضدّ تبييض الأموال ويرخي طوق العقوبات على ايران. وتعنى واشنطن في دعم شخصيّات كفيّة وموثوقة ولها خبرتها ومسيرتها الرقابية على الحسابات المصرفيّة بما يضمن عدم تمرير حسابات مصرفية خاصّة بمتموّلين داعمين لـ"حزب الله" وتحويلها إلى حسابات شرعيّة في المنظومة المصرفية اللبنانية. ولا يغيب عن الأوساط أن "حزب الله" بات يعي جيّداً اليوم أنه ليس باستطاعته تخطّي الحدود المرسومة له والذهاب بعيداً في معركة من هذا النوع تعتبر بمثابة خطّ أحمر أميركيّ، باعتبار أن اي تلاعب من "الحزب" يؤدّي إلى منع التعاون مع المصارف اللبنانية بشخطة قلم أميركية، وهذا ما يعني عملياً اندفاعة متهوّرة من "الحزب" نحو خراب لبنان بما تحمله من انعكاسات على بيئة "الحزب" نفسه. ويعتبر رهان "حزب الله" متهوّراً في استغلال الطارئ الصحيّ وهي المعركة الثانية الخاسرة له التي تلقاها وهو في طور التراجع أمامها بعد قضية إطلاق سراح عامر الفاخوري. في الخلاصة، تشدّد الأوساط على أنّ أيّ محاولة اختراق من "حزب الله" تزعج الأميركيين في قضية التعيينات المصرفيّة لن تكون محلّ تساهل أو تهاون باعتبار أنها من الخطوط الحمر التي لا يمكن تجاوزها.

"النهار": معركة "ناعمة" بين واشنطن و"حزب الله"

كتب وجدي العريضي في "النهار": معركة "ناعمة" بين واشنطن و"حزب الله"

يلفت مصدر ديبلوماسي لبناني سابق إلى أنّ الإدارة الأميركية أو السفيرة شيا ليستا مَن طيّرا التعيينات، بل ان تلك مسألة داخلية محض وفيها تقاطع مصالح بين زعامات وأحزاب وتصفية حسابات، وخصوصاً بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والعهد عبرالنائب جبران باسيل، ومن ثم بين زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجيه وباسيل. وعليه فان هذا الصراع هو الذي أجّل في هذه المرحلة التعيينات الإدارية والمالية، كما التعيينات القضائية. غير ان الأجواء الموثوق بها تؤكد وجود سياسة أميركية جديدة حيال لبنان بدأت تتوالى فصولها قبل تعيين السفيرة شيا في منصبها الجديد، وذلك من خلال ما أطلقه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر من مواقف مؤداها أنّ الأميركيين مستمرون في فرض العقوبات على طهران وحلفائها في لبنان ولا سيما "حزب الله"، وقد تتوسع مروحة هذه العقوبات على شخصيات لبنانية أخرى، وبمعنى أوضح ان البعض لم يأخذ هذا الامرعلى محمل الجد، خصوصاً بعد تدرُّج الإدارة الأميركية بخطوات ذات أهمية بدأت باغتيال قائد "فيلق القدس" اللواء قاسم سليماني، إلى عملية أميركية في منطقة حلب استهدفت قافلة للحرس الثوري الإيراني ومجموعة كوادر قتالية من "حزب الله"، وصولاً إلى العقوبات المفروضة على شخصيات ومقربين من الحزب عبر رقابة صارمة على حركة الأموال وسوى ذلك، وإقفال شركات في أفريقيا والمنطقة. ويأتي الموقف الأخير لشنكر أكثر وضوحاً وحسماً عندما قال "إنّ مساعداتنا للجيش اللبناني مستمرة بغض النظر عن موقفنا من الحكومة ومن أتى بها، ولكنّ موضوع العقوبات على حزب الله سيستمر لا بل هناك وتيرة تصاعدية في المرحلة المقبلة". وبناءً على هذه الأجواء، تشير المصادر نفسها إلى أنّ الحزب سعى الى الخروج من الأزمات الأخيرة، من اغتيال سليماني وصعوبة الرد عليه لأكثر من معطى سياسي وميداني على هذه العملية، ومن ثم إطلاق الفاخوري، وأراد أن يضع هذه المعارك في إطار صراع سياسي مع الأميركيين على خلفية ما قيل عن تدخلهم في التعيينات الأخيرة وتطييرها، وهذا قد يكون مؤشراً لاستراتيجية جديدة بدأ يعتمدها الحزب في ظل توالي الأزمات التي أصابته في الآونة الأخيرة.

"الشرق": خلاف أميركي – إيراني يدفع ثمنه لبنان

كتب عوني الكعكي في "الشرق": خلاف أميركي – إيراني يدفع ثمنه لبنان

يبدو أنه لبنان أصبح مسرحاً لتصفية الخلاف بين أميركا وإيران، كذلك بين إسرائيل وحزب الله. بغض النظر عن التدخل أو عدم التدخل الأميركي في لبنان فإنّ هناك سؤالاً يطرح نفسه: هل يتحمّل الوضع الاقتصادي والأمني هذا الصراع؟ هذا أولاً… من ناحية ثانية، فإنّ لبنان يعتمد في اقتصاده ونظامه الحر على بندين: الأول السياحة والثاني قطاع المصارف… في البند الأول، أقفل منذ عدة أيام أكبر فندق لمستثمر إماراتي هو فندق الحبتور، وطبعاً بغض النظر عن الوضع الإستثنائي اليوم، المتمثّل بـڤيروس الكورونا. ولكن في الحقيقة لم تمر أيام صعبة على لبنان سياحياً، منذ ٥ سنوات كما تمرّ عليه اليوم، إمتنع أهل الخليج عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً عن المجيء الى لبنان، ومن دون الدخول في التفاصيل وبكل ثقة نستطيع أن نختصر أنّ وضع السياحة في لبنان أصبح صفراً. البند الثاني بند المصارف، إذ أرسلت أميركا رسالتين الى لبنان كانت الأولى إقفال البنك الكندي، وبشطارة الحاكم الاستاذ رياض سلامة دمج البنك الكندي واشتراه بنك سوسييته جنرال الذي يملك قسماً منه الفرنسيون، وكانت خطة ذكية من الحاكم بعدم تحميل المودعين اللبنانيين أي خسائر، وبعدها جاءت عملية بنك الجمال وهنا تدخل الحاكم أيضاً وأنقذ حقوق جميع المودعين. في النهاية، لبنان لم يعد يستطيع أن يتحمّل وزر الخلاف الاميركي – الايراني لذلك نطلب بمحبة من حزب الله أن…

"الديار": تبادل الرسائل الساخنة حول التعيينات مستمر بين واشنطن وحزب الله

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": تبادل الرسائل الساخنة حول التعيينات مستمر بين واشنطن وحزب الله

تشير اوساط حكومية الى ان التوجه بات محسوما إلى تمديد فترة الإجراءات الوقاية والتعبئة العامة إلى أواخر أيار، على اقل تقدير، مع اتخاذ المزيد من الاجراءات المتشددة للحد من انتشار الفيروس، مع العلم ان السلطات اللبنانية تلقت تحذيرا من منظمات دولية حول خطورة الاعتماد على تخفيض الفحوصات بهدف الحفاظ على قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى، لان هذه الخطة ستكون محفوفة بالمخاطر لانها سترفع من عداد الموتى وستسبب بتمديد تعطيل البلاد اقتصاديا لان كبح الكشف عن الاصابات، سيؤدي الى اطالة المعالجة وستكون الاثمان الاجتماعية باهظة، دون ضمان النجاح في السيطرة على الوباء، الا اذا تم التوصل الى ادوية مناسبة او لقاحات. في غضون ذلك لن يمر التدخل الاميركي الفاضح في تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان من خلال الاصرارعلى اعادة نائب الحاكم المنتهية ولايته الدكتور محمد بعاصيري الى مركزه، مرور الكرام في المقبل من الايام، واذا كانت كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، لن تتطرق الى الامور السياسية وستكون دينية، فان الحزب وفق اوساط مقربة منه مصرعلى رد التحية الى الاميركيين بمثلها، في كل مرة يكون هناك تجاوز للسيادة اللبنانية، ولن يتراجع عن خوض مواجهة سياسية شرسة معها ومع حلفائها في لبنان، والذين يحاولون الدخول من النافذة بعدما خرجوا من الباب، وثمة اصرار في حارة حريك على افهام الاميركيين بانهم لن يستطيعوا فرض شروطهم في هذه التعيينات التي كادت تمر لولا الخلافات داخل البيت الواحد. ووفقا لتلك الاوساط، لم تكن الضغوط الاميركية وراء تأجيل التعيينات، بل الخلافات بين التيار الوطني الحر، وتيار المردة، ولم يرضخ احد للضغوط الاميركية حتى رئيس الحكومة حسان دياب، الذي لا يستسيغ ايضا عودة بعاصيري، ولذلك لن تكون هناك عودة الى الوراء في ظل قرار حاسم بعدم عودة اي من نواب الحاكم السابقين الى مراكزهم.. في المقابل، لا تزال واشنطن تحاول رفع سقف ضغوطها، وفي تهديد مبطن، نقل زوار السفارة الاميركية عن السفيرة شيا تأكيدها انه اذا كان لبنان يتذرع بالسيادة في ملف تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان، فان احد لا يمكن ان يفرض على الولايات المتحدة مع من تريد التعامل من المسؤولين الماليين والاقتصاديين في الدول الاخرى.

"النهار": صدّق أو لا تصدّق!

كتب الياس الديري في "النهار": صدّق أو لا تصدّق!

بناءً على ما زرعته الطموحات الإيرانيّة في دول المنطقة، "مُنح" لبنان عناية فائقة ومثابرة، جعلته يخسر كل ما بنته عهود رئاسيّة حكيمة، وعلى الأرض يا حَكَم. وهل يخفى دور الفساد وأهله، ونزول لبنان من عرشه وتألقه إلى مستوى الإفلاس، والإنهيار، والتعتير، بعد ذلك التألق الذي بلغت مغرياته معظم شعوب الدول العظمى ومبدعيها؟ مع أن "الدور الأميركي" كان "إعلانيّاً" من الأساس، بالنسبة إلى لبنان الغني والهني، فان الحفر في وجوده لم يتوقّف.وما من موجب للتذكير بـ"هدايا" المحبّين كلما أطل شهر حزيران، ومنذ ما ينوف عن الخمسة عشر عاماً. كان لبنان كل الدول الشقيقة، وكل الدول الصديقة، وجنّة الفرح والإرتياح والإطمئنان، والنموذج النادر الوجود. ولكن، كان يا ما كان... إلى أن بلغ التفكّك، والإهمال، والتسيّب ما لا يُصدّق. فمروج الخيرات، والجمال، والينابيع، والأناقة الطبيعيّة، تحوّلت مقرّات للزبالة بأبشع حالاتها. ولكن أميركا واضعة يدها على البلد، وتتدخّل في كل شاردة وواردة، وإلى درجة تعيينات عادية، لا تمرّ إلا بموافقة الرئيس ترامب شخصيّاً. صدّق أو لا تصدّق.

"الجمهورية": عن المرشد الأعلى والاحتماء وراء المؤسسات

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": عن المرشد الأعلى والاحتماء وراء المؤسسات

ما لي أنا وما يحصل خارج لبنان، ما يهمّني بالفعل هو الوضع القائم في لبنان اليوم. لقد بَدا واضحاً من خلال الإطلالات المتعددة للمرشد المحلي في لبنان، ومن خلال دعاته الإعلاميين المتخصّصين بالتحضير لطلّاته وتسويغ قراراته وتقديسها، أنّ قرار الدولة موجود عند المرشد على مختلف المستويات، السياسية والأمنية والمالية وحتى الكورونية! فسياسة منع لبنان من اتخاذ المفيد من القرارات لتحسين علاقاته الدولية محصورة في رغبة المرشد، وقرار الدخول في الحروب المتعددة في المنطقة رغم أنف لبنان هو أيضاً محصور بالمرشد، وكما بَدا من الاحتجاج على تدخّل أميركا في مسألة تعيين المسؤولين الماليين في لبنان يعني أيضاً أن القرار هو أيضاً عند المرشد، وقرار تخلية العملاء لا يبدو أنه خارج عن رضى المرشد، والأهم هو أنّ قرار المصارف بخصوص الإيداعات هو أيضاً بيد المرشد! السؤال هنا يأتي بأنه، بما أنّ القرار النهائي هو عند المرشد الأعلى في لبنان، فلم لا يتسلّم هو كل مقاليد الحكم ويعلن حكم ولاية الفقيه؟ الجواب موجود في فلسفة الحكم في ولاية الفقيه في إيران. فجزء من قبول الولاية في إيران مرتبط بكون الأكثرية الساحقة من الناس هناك متقبّلة لفكرتها الدينية، وإن كان هذا لا يحظى بالإجماع التام، ولكنه استقبل بالسكوت أو بالقبول المتواطئ. لذلك، فإنّ فكرة حكم الولي الفقيه في لبنان تتطلب، كما قال المرشد عندنا في أحد الأيام، قبول أكثرية وازنة لهذا المبدأ. أما السبب الثاني فهو حماية الحاكم المطلق الفعلي من المواجهة مع الناس، في حال احتمال فشل قراراته. يعني انه يترك للحكومة تحمّل سواد الوجه وتلقّي سهام اللوم، ويبقى، من أخذ القرارات رغماً عن الحكومة، أو أجبرها بقوة الأمر الواقع على الإذعان، محميّاً من لوم اللائمين! ببساطة، ما نراه اليوم في لبنان هو مُشابه بشكل كبير للحكم القائم في إيران، بتواطؤ مريب من المستفيدين في السلطة من هذا الواقع، وهم من غير المؤمنين بولاية الفقيه. ببساطة، ما أدعو إليه هو أن يصبح الحاكم الفعلي مسؤولاً أمام الناس، لتحاسبه على أساس قراراته.

"النهار": مَن يمنع مليارات صندوق النقد من الوصول إلى لبنان؟

كتب احمد عياش في "النهار": مَن يمنع مليارات صندوق النقد من الوصول إلى لبنان؟

في تقدير اوساط سياسية متابعة عن كثب لعلاقات لبنان مع صندوق النقد ، أن رئيس الجمهورية نطق بما هو لسان حال الثنائي الشيعي الذي ما زال يقف معترضا على الذهاب الى الصندوق بذريعة عدم السماح للولايات المتحدة بـ"وضع يدها على لبنان". لكن رئيس الحكومة كان أقرب الى رجل العهد القويّ، أي رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي اكد في مؤتمر صحافي قبل أيام أنه "آن الأوان لأن نبدأ بالتفاوض الجدي مع صندوق النقد الدولي على برنامج تمويل للبنان". هل هو توزيع أدوار مع الرئيس عون والوزير السابق باسيل؟ تجيب الاوساط السياسية نفسها عن هذا السؤال بترجيح وجود سيناريو توزيع ادوار على هذا الصعيد، لكنها لفتت الى ان هذا الاختلاف الظاهري في التوجهات لن يصل الى عمق الازمة التي تقف عند مفترق خطة إصلاحية جذرية والتي هي مفتاح الوصول الى كل صناديق التمويل وفي مقدمها صندوق النقد. فمن جهة، لم تنجز الحكومة حتى الآن هذه الخطة ومن أساسياتها إصلاح قطاع الطاقة. ومن جهة أخرى، كان التيار العوني ولا يزال العقبة الرئيسية لإصلاح هذا القطاع. في موازاة ذلك، وقف رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن ورائه "حزب الله" في وجه مطلب الصلاحيات الاستثنائية التي طلبها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كي يمضي للحصول على المساعدات الدولية وبخاصة من صندوق النقد. وقد أدى اعتراض الثنائي الشيعي الى تنحّي الرئيس الحريري ومجيء الرئيس دياب. لذلك، فإن ما لم يحصل عليه الحريري لن يحصل عليه دياب. وتحدثت هذه الاوساط عن "انزعاج" كبير لدى الثنائي إياه من أداء وزير المال غازي وزني الذي من المفترض ان يكون ممثلا لبري في الحكومة لكنه مال الى خيار صندوق النقد، ما أدى الى هذا "الانزعاج" من أدائه. في معلومات لـ"النهار" ان هناك إمكاناً لحصول لبنان على 10 مليارات دولار من الصندوق إذا ما أراد وفق شروط التزمها العديد من دول العالم في السابق ونجحت في اجتياز أزماتها المالية. لكن السؤال تكرارا: هل يسمح الثنائي الشيعي بالمضي قدماً نحو هذا الحل؟ ما يخشاه المراقبون هو أن يكون هناك هدف غير معلن وراء الذهاب نحو الحل الحقيقي للازمة المالية، ألا وهو وضع اليد على القطاع المصرفي. ولفت هؤلاء الى ان "حزب الله" يكرر دوما، وبلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، الاعلان عن وقوفه ضد هذا القطاع بذرائع مختلفة. فهل يحقّق الحزب هذا المبتغى؟ لم يعد مفيدا بعد المعطيات السؤال عمن يمنع مليارات صندوق النقد الدولي من الوصول الى لبنان!

"خطّة الإنقاذ الاقتصادية"

أشارت "الأخبار" إلى أن حكومة الرئيس حسّان دياب، وبعد طول انتظار، قرّرت مناقشة ما سمّته "خطّة الإنقاذ الاقتصادية" في جلستها اليوم في السراي الكبير، بعدما وعد رئيس الحكومة، وقبْله رئيس الجمهورية ميشال عون، اللبنانيين، بالعمل على نقل "الاقتصاد" اللبناني إلى الاقتصاد المنتج.

ورأت "الأخبار" أن الخطّة، كما هو متوقّع أو مطلوب لإنقاذ البلاد، تمثّل واحدة من الفرص القليلة لعمليّة تغيير فعلية في اقتصاد لبنان، الذي قام منذ نشأته على «الخدمات» بكل ما تحوي من أصناف، وتحويله إلى اقتصاد يرعى الانتاج الزراعي والصناعي لتقليص الاتكال على الخارج، الذي لم يعد متاحاً أصلاً، مع تراجع موجودات لبنان من القطع الأجنبي وتراجع الاستهلاك وأزمة التصنيع التي بدأت تعصف بالعالم من جراء كورونا.

وأشارت "الأخبار" إلى أن ما حصل في الأيام الماضية في أروقة السراي الحكومي بشأن «خطة الإنقاذ» لا ينبئ بالخير، ولا يعطي أملاً بأن الحكومة الحالية تسعى لإحداث أي تغيير عن سابقاتها. فبحسب المعلومات، كان من المفترض أن تؤلف الحكومة لجنة وزارية واسعة تتشارك في وضع خطة إنقاذية فعلية للبنان، بحضور الوزراء المعنيين، لا سيّما وزيري الزراعة عبّاس مرتضى والصناعة عماد حب الله، اللذين من المفترض أن حقيبتيهما هما أبرز حقيبتين معنيتين بالخطّة المنشودة. لكنّ حتى يوم أمس، لم يكن مرتضى أو حبّ الله جزءاً من الخطّة الحكومية التي أُعلن أنها ستناقش اليوم، بل اكتفى رئيس الحكومة بعقد اجتماعات مع نائبته وزيرة الدفاع زينة عدرا ووزير المال غازي وزني ووزير الاقتصاد راوول نعمة ووزير البيئة دميانوس قطّار. فعلى أي أساس تقوم خطّة إنقاذ اقتصادية لا يشارك فيها المعنيون ويقتصر فريق العمل على فريق محدد من الوزارات والأشخاص، كما على المستشارين المعجبين بنظريات صندوق النقد الدولي ومؤيديها، بما لا يمكن أن ينتج إلّا خطّة مشابهة لخطط العقود الماضية؟

ولدى معرفة الوزيرين، حب الله ومرتضى واحتجاجهما على الأمر لدى رئيس الحكومة، تقرّر أن ينعقد اجتماعٌ اليوم في السراي يحضره الوزيران واللجنة الوزارية التي صاغت الخطّة الأولى، قبل جلسة مجلس الوزراء. وكأن إعداد خطّة عمادها الصناعة والزراعة يُحلّ بفنجان قهوة في اجتماع صباحي مستعجل قبل جلسة حكومة تحمل طابع "المصيرية!".

" الجمهورية": بعد كورونا الآتي أعظم... كيف يُــواجه لبنان؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": بعد كورونا الآتي أعظم... كيف يُــواجه لبنان؟

يقول وزير سابق، إنّ لبنان يتّجه، مؤسسات ومواطنين، الى حالة تعثر، نتيجة تراجع الوضع الإقتصادي والنقدي بعد أزمة كورونا، والى أزمة إقتصادية قد تكون أكثر حدّة من الأزمة الراهنة، ومن أيّ أزمة إقتصادية مرّ فيها لبنان. إذ إنّ كلّ القطاعات، ومن ضمنها القطاع المصرفي، تعاني من أزمة سيولة. وفي حين أنّ الدولة لا تملك قدرات كبيرة لمواجهة أزمة كورونا، مثل بقية الدول، تؤكّد جهات عدة أنّ على الحكومة ومجلس النواب اتخاذ تدابير تساعد المواطنين في تخطّي المرحلة الكارثية والأزمة الحادّة التي سيشهدها لبنان، كالآتي: 1- إصدار قوانين خاصة لتعليق المِهل العقدية والقانونية والقضائية وتمديدها، مثل تلك التي أُقرّت في عامي 1977 و1983 وبعد حرب تموز 2006، وتشمل تعليق تسديد ضرائب ورسوم وفواتير وقروض. 2- خفض الفوائد على القروض المصرفية، خصوصاً في ظلّ الخفض الكبير في الفوائد على الإيداعات. 3- منح قروض ميسّرة وبفوائد متدنية للمؤسسات والأفراد، ليتمكّنوا من الوقوف مجدداً، ولإنعاش الحالة الإقتصادية. 4- إصدار تشريعات محفّزة للنمو، من خلال إقرار إعفاءات معينة للقطاعات المنتجة. وترى الجهات نفسها، أنّه إذا أُقرّت سلة إصلاحات موازية لهذه التدابير، تضبط كلفة الفساد الهائلة وتوقف هدر المال العام، يُمكن النهوض مجدداً خلال فترة متوسطة، وإلّا هناك خطر على إنزلاق لبنان الى حالة من الفوضى، لأنّ الأزمة ستتحوّل أزمةً أمنية، حيث سيدفع الجوع والفقر المدقع الناس الى الشارع والى استخدام وسائل غير سلمية، والى تعاظم السرقات والجريمة. وتقول مصادر التيار الوطني الحر ، إنّ التطورات في العالم سريعة جداً، وعلى الحكومة الإستعجال ووقف الدلع، فالجهات المُقرضة لا تنتظرنا. وتؤكّد مصادر قريبة من حزب الله، أنّ الحزب ما زال على موقفه، وهو أنّه مع أيّ خطة أو مساعدة للبنان، شرط أن لا تُخضعه لوصاية أيّ جهة، لافتةً الى أنّ الحزب يُشدّد على «ضرورة أن تُقرّ الحكومة الخطة الإنقاذية سريعاً، لكي نتمكّن من مواجهة مرحلة أزمة كورونا وما بعد كورونا.

"الانوار": كلُ الأوبئةِ زالتْ أو أضمحلتْ أو أنحسرتْ إلا وباءُ الفسادِ في لبنانَ ... فمَن يَقضي عليه ؟

كتبت الهام فريحة في" الانوار": كلُ الأوبئةِ زالتْ أو أضمحلتْ أو أنحسرتْ إلا وباءُ الفسادِ في لبنانَ ... فمَن يَقضي عليه ؟

وباءٌ واحدٌ ومرضٌ واحدٌ ينخرُ في الجسم اللبناني، لم ينجح لبنان على مر العهود في استئصاله، يخفتُ حينًا، يَنام حينًا آخر، يُعالَج احيانًا لكنه في نهاية المطاف يعود ليتفشى بأقوى مما كان عليه... إنه وباء الفساد:

عهودٌ حاولت محاربته فنجحت جزئيًا، لتعود فتستسلم لحيتانهِ وأخطبوطهِ. جاءت الحروب المتعاقبة فشكَّلت أرضًا خصبة لكل أنواع الفساد الذي صار له رجالهُ في الدولة وداخل الإدارات. هذه الكيانات شكَّلت ما يشبه "النادي المقفل" أو "النادي الخاص": شبكة علاقاتٍ تقوم على المصالح المتبادلة، في كل قطاعاتِ السلطةِ الادارية . متعهدون إما هُم واجهاتٌ للطبقة السياسيةِ الفاسدة،وإما هُم محميونَ منها، وإما هُم شركاء معها، فإذا خالفوا أو أفسدوا، مَن يجرؤ على مقاضاتهم، وبالمناسبة، هناك بعض مَن يُكملون الحلقة "العنكبوتية". فإذا ما وصل أي ملف إليهم فإنهم يحكمون فيه وفق المنظومة الآتي منها هذا الملف. لهذه الأسباب مجتمعةً: "فالجْ ما تعالجْ"! سيتمُ القضاء على الأوبئة والفيروسات، من كورونا وغيره، ولكن كيف سيتم القضاء على وباء وفيروس الفساد في لبنان. الفساد "تخاوى" مع الجسم اللبناني، فمَن يجرؤ على فصل هذا الجسم عن الفساد؟

لا أحدَ يجرؤ في المدى المنظور، لأنه لو تجرأ أحدٌ لسقط الهيكل على رؤوس الجميع ومَن يتحمل سقوط الهيكل؟ إن الطريق الأسهل، هو ان يتم اعتبارالفساد وباءً مثله مثل سائر الأوبئة. والبدء بمعالجته، والطريق الأسهل هي بعزلهِ ووضعهِ في الحجر. يجب ان يتم فرزُ الفاسدين عن غيرهم ... ولبنان بلدٌ صغير وكل الناس تعرفُ بعضها وليس من الصعب التفتيش عن هؤلاء "بالسراج والفتيلة". يكفي أن يُنعم علينا ببطلٍ جريءٍ، ليست لديهِ سوى مصلحةِ الوطنِ والمواطنين، فيُفجِّر كل الملفات.

قطاع الاتصالات مجدداً

برزت للصحف مجدداً قضية الحلول لإنتهاء مدة شركتي تشغيل قطاع الخلوي، من خلال الاجتماع الذي عقد امس، بين وزير الاتصالات طلال حواط ورئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية الدكتور حسين الحاج حسن، حيث جرى البحث في مشكلات القطاع والحول القانونية والادارية والحلول الممكنة له.

وقد قال الوزير حواط لـ"اللواء": ما زلنا نناقش في جميع الحلول القانونية الانسب للحفاظ على القطاع، وايضاً الحفاظ على جميع حقوق الموظفين المستحقة. والحلول موجودة ان شاء الله.

وحول عدم تقاضي موظفي شركة "الفا" رواتبهم خلافا لشركة "تاتش" التي دفعتها الشركة الكويتية المشغلة زين؟ قال حواط: اكيد الحل سيكون سريعاً وفي غضون ايام قليلة.

اما الحاج حسن فأوضح لـ"اللواء" ان ما يتم الان في ادارة القطاع مخالف للقانون بعد انتهاء عقدي التشغيل مع اوراسكوم وزين، وانه لا بد من ايجاد الحل القانوني لتسيير القطاع، ان رأي الكتل النيابية يتراوح بين متمسك ببقاء القطاع في ملكة الدولة وبين مطالب بخصخصته وبين مطالب بالتشركة بين القطاعين العام والخاص. وقال: انه لا بد للحكومة من اتخاذ القرار المناسب قريباً.

وأفادت معلومات لـ"الأخبار" بأنّ اللقاء "لم يكن إيجابياً"، فوزير الاتصالات "لم يكن واضحاً في طرح الملفّ"، وهو ما أجّج الشكوك في وجود "ضغوط خارجية" تُمارس عليه للسير بالتمديد. حججه هي نفسها: عدم القدرة على استعادة الإدارة في ظلّ أزمة "كورونا"، ووجود رواتب وتحويلات يجب أن تتمّ. فأداة الضغط الجديدة حالياً هي باستغلال حاجات الموظفين والموردين إلى السيولة، علماً بأنّه بحسب خبراء اتصالات «تستطيع الشركتين، أو وزارة الاتصالات، أن تُراسل مصرفَي عودة (تتعامل معه «ميك 2») وفرنسا بنك (تتعامل معه «ميك 1»)، وتطلب في ظلّ الظروف الاستثنائية صرف المبالغ اللازمة. معروفٌ أين ستذهب هذه الأموال، كما أنّ هذا الإجراء عُمل به سابقاً حين كان ينتهي عقد الإدارة ويتأخّر التمديد».

التشكيلات القضائية .. حرب إلغاء" بفتوى "قانونية"!

رأت "نداء الوطن أن المعركة العونية لم تعد خافية مع مجلس القضاء الأعلى ولم تعد تدور رحاها مواربةً أو من خلف حجاب، بل أضحت على رؤوس الأشهاد "حرب إلغاء" صريحة لتشكيلات المجلس وما وزارة العدل سوى أحد بيادقها لكنّها استنفدت الآن ذخيرتها في كبح تقدم مشروع التشكيلات نحو قصر بعبدا. فبعد أخذ ورد ومآخذ وملاحظات وتحفظات بين الوزيرة ماري كلود نجم والجسم القضائي الذي أصرّ على تشكيلاته بإجماع أعضاء مجلسه الأعلى، أطلقت نجم آخر "خرطوشة" في جعبتها فعمدت إلى طلب "فتوى" هيئة التشريع والاستشارات في الوزارة حول مدى مطابقة التشكيلات للمعايير القانونية المطلوبة، فجاء رأي الهيئة ليصب في خانة التأكيد على "أحقية وزيري العدل والدفاع في الاشتراك مع مجلس القضاء الأعلى في إعداد مشروع التشكيلات القضائية والتعيينات والمناقلات للقضاة العدليين العسكريين".

ولاحظت "نداء الوطن" أنّ رأي هيئة التشريع والاستشارات ليس ملزماً بطبيعته، لكنه وفق ما ترى مصادر معنيّة بالملف أتى ليشكل "مادة ضغط إضافية" على مجلس القضاء في إطار المعركة العونية معه، وهذه المرة "بسلاح قانوني" يؤمّن قوة إسناد معنوية لهذه المعركة من زاوية تأييد وجهة نظر وزيرة العدل وملاحظاتها على التشكيلات. وفي ضوء ذلك، تبدي المصادر اعتقادها لـ"نداء الوطن" بأنه حتى لو أحالت وزيرة العدل التشكيلات مرفقة بملاحظاتها، حسب تصريحها امس لـ"ال بي سي" عبر برنامج 2030 ، فإنّ ذلك لن يعني أنها ستبصر النور في المدى المنظور وفق الصيغة التي أقرها مجلس القضاء الأعلى، إذ إنّ مجرد طلب رأي هيئة التشريع والاستشارات هو بحد ذاته مؤشر الى نوايا تصعيد وتعقيد الأمور أمام ولادة التشكيلات، وكل ما في الأمر أنّ نجم لم يعد خافياً على المتابعين لهذا الملف، أنها تتعرض لكمّ هائل من الضغوط السياسية من فريق الرئاسة الأولى ولم يعد بمقدورها "شرعنة" عملية فرملة التشكيلات وبالتالي فإنّ المعركة العونية القضائية ستنتقل إلى مراحل أخرى لن تكون وزيرة الدفاع زينة عكر بعيدة عن واجهتها، لا سيما وأنّ "صلاحية" عكر بالمشاركة في سلة التشكيلات العسكرية مشمولة بفتوى هيئة التشريع، وهي نُقل عنها سابقاً أنها لن توقع مشروع مجلس القضاء الأعلى لهذه التشكيلات اعتراضاً منها على عدم استمزاج رأيها بأسماء القضاة العسكريين المقترحين. وتختم المصادر مبديةً ثقتها بأنّ "الفريق العوني سيتصدى بكل الوسائل المتاحة أمامه لإقرار التشكيلات القضائية بصيغتها الحالية طالما أنها لا تحاكي شروط "التيار الوطني الحر" بالنسبة للمحافظة على المواقع الأساسية التي يحتلها قضاة منتمون للتيار أو مقربون منه أو محسوبون عليه".

كورونا: إرتفاع عدد الوفيات

توقفت "النهار" عند عاملين اثنين أساسيين برزا امس مع مؤشرات التقارير اليومية لوزارة الصحة وهما ارتفاع عدد الوفيات بسبب كورونا الى 19 الامر الذي وضع لبنان في منحنى التصنيف بين الدول بعد إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والصين وقبل الولايات المتحدة وألمانيا وذلك قياسا الى نسبة الوفيات بعدد السكان، اذ أظهر تقرير وزارة الصحة ان نسبة الوفيات في لبنان بالنسبة الى الإصابات بلغت3.5 في المئة بما من شأنه ان يرسم علامات الشك عن الظروف الحقيقية لإجراء الفحوص بالكثافة اللازمة الضرورية في مختلف المناطق. والعامل الاخر المواكب للأول هو العدد المحدود للفحوص التي أجريت في اليومين الأخيرين ولو بذريعة عطلة نهاية الأسبوع الامر الذي يبقي باب الشكوك والحذر مفتوحا على الغارب.

ورأت "النهار" أن هذه المؤشرات لا تحجب تلك الإيجابية التي يبرز معها عدم تسجيل اعداد تؤشر الى فقدان السيطرة وارتفاع حالات الشفاء الكامل او الخروج من المستشفى الى الحجز المنزلي بعد زوال عوارض الإصابة.

وأشارت الصحف إلى أن التقرير الأخير للوزارة افاد امس عن ارتفاع حالات الإصابات الى 541 إصابة بزيادة 14 حالة عن اليوم السابق بعد اجراء 242 فحصا من دون احتساب الفحوص التي أجريت للبنانيين العائدين من الخارج. ومع تسجيل وفاة جديدة ارتفع عدد الوفيات الى 19. اما عدد الشفاءات فارتفع الى 60.

..وعودة المغتربين

ولاحظت الصحف أن هناك عاملاً إيجابياً تمثل بنتائج الفحوص التي أجريت على اللبنانيين العائدين في الدفعة الأولى أظهرت عدم وجود أي إصابة بينهم علما انها شملت نحو 400 راكب عادوا على طائرات شركة طيران الشرق الأوسط من الرياض وأبو ظبي ولاغوس وابيدجان. وستكمل الشركة اليوم برنامج إعادة اعداد إضافية من اللبنانيين اذ ستسير الشركة اربع رحلات الى باريس ومدريد وإسطنبول وكينشاسا.

"الاخبار": شروط إسرائيل لمساعدة لبنان: السلاح مقابل كورونا

كتب يحيى دبوق في "الاخبار": شروط إسرائيل لمساعدة لبنان: السلاح مقابل كورونا

معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب حدَّد عبر نشرته الدورية "مباط عَل"، وسائل استغلال فيروس الكوؤونا المتاحة لإسرائيل والنتيجة المأمولة تبعاً لاستخدامها في المواجهة، سواء ما يتعلق بنفوذ حزب الله وحضوره في الحياة السياسية اللبنانية، أم تجاه تطوير سلاحه وتعاظمه النوعي، وكذلك الضغط على حلفائه للضغط بدورهم على قراره، كي يقلص تهديده لإسرائيل. ويجري التداول بشائعات تقول إن حزب الله يخفي عدد المرضى في المناطق التي يسيطر عليها، وأن الفيروس منتشر بشكل كبير جداً بين عناصره ومسؤوليه، وهو ما دفع (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله إلى الظهور العلني، مرات عديدة منذ 13 آذار الماضي، ليؤكد خطورة الوضع، وأنه أسوأ من الحرب. وينتقل المعهد من التوصيف إلى الخطوات العملية التي ينصح الحكومة الإسرائيلية باتّباعها، إذ إن تفاقم الأزمة الصحية في لبنان بسبب تفشي الوباء، يفتح الفرص أمام إسرائيل في المجالين السياسي والعسكري (وفقاً للآتي): 1- يمكن إسرائيل أن تعمل من وراء الكواليس، على توفير المساعدة الغربية للبنان، لكن في مقابل أن يطالب شركاء حزب الله في الحكومة، أن يقلّص نفوذه في الحكومة وفي مؤسسات الدولة اللبنانية. 2- من المهم أن تدعم إسرائيل استمرار تعزيز الجيش اللبناني، ضمن ضابطة وصف هذا الجيش بأنه قوة وطنية لمواجهة حزب الله. 3- العمل على تحفيز شركاء حزب الله في الحكومة اللبنانية على الحدّ من تزوّده بالسلاح الدقيق وعمليات تطوير الأسلحة الموجودة لديه. 4- على إسرائيل أن تدرك أنه في موازاة صحة مقاربة الجيش الإسرائيلي ضد الجهود المبذولة لنقل الاسلحة من سوريا إلى لبنان وضرورة استمرارها، الا أن الظروف الحالية تزيد من إمكانية نشوب مواجهة عسكرية بين حزب الله وإسرائيل.

"نداء الوطن": تطبيق "المفرد مجوز"... "بروفا" لعزل المناطق؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": تطبيق "المفرد مجوز"... "بروفا" لعزل المناطق؟

طبّقت القوى الأمنية قرار وزير الداخلية محمد فهمي في تنظيم سير الآليات وفق قاعدة "مجوز ومفرد"، وفي اليوم الأول لم يكن من مجال للتساهل إذ إن الحزم بدا واضحاً من خلال آليات التنفيذ، فالذي يكتب بحقه محضر ضبط لا يعني أنه بات بإمكانه التجول طوال النهار لأن الحاجز الثاني سينظم بحقه محضراً ثانياً، وظهر حزم القوى الأمنية على الأوتوسترادات الساحلية من إقفال الممرات وحصر السيارات وملاحقة من هو مخالف لهذا القرار. وعما إذا كان ما حصل مقدّمة لعزل المناطق بعضها عن بعض، تشدّد مصادر أمنية على أن هذا القرار تتخذه الحكومة وليس الأجهزة الأمنية، وكل ما تفعله الأجهزة هو تطبيق هذا القرار من أجل حماية اللبنانيين، في حين ترى الأجهزة أن كل الإحتمالات واردة، وقد تذهب الأمور إلى مزيد من التشدّد في الأيام المقبلة، خصوصاً أن هناك فئة قليلة جداً تخرق مبدأ الحجر المنزلي، وقد تُخرّب على الأكثرية الساحقة من الشعب كل ما قام به من بداية أزمة "كورونا" إلى يومنا هذا. ومع تقدّم الأيام يظهر بوضوح أن هناك مناطق تتمّ فيها عمليات خرق التعبئة أكثر من غيرها، وعلى رغم المعالجة الأمنية لهذه الظواهر، إلا أن الأجهزة تعلم أن هذه المناطق تُصنف على أنها فقيرة ولا تستطيع أن تستعمل معها القوة المفرطة وتحاول معالجة الأمر بما يحفظ سلامة المواطنين هناك، مع علم قادة الأجهزة أن هذه المناطق تحتاج معالجة إقتصادية من الحكومة وليس إلى معالجة أمنية فقط، لأن المواطن الجائع ليس لديه شيء ليخسره ويردد دائماً: "إذا ما متنا من المرض منموت من الجوع". علماً أن الأجهزة قادرة على تنفيذ أي قرار يتخذ ومنه عزل بعض المناطق، لكن كل ذلك يحتاج قراراً سياسياً.

"الشرق": ألا يخجل أثرياء بيروت من شيكات جنبلاط؟

كتب زياد عيتاني في "الشرق": ألا يخجل أثرياء بيروت من شيكات جنبلاط؟

قاسٍ علينا كان الزعيم وليد جنبلاط، نحن أهل بيروت، عندما انتشر بيننا عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور الشيكات المصرفية الذي تبرع بها بمبلغ من المال إلى كلٍ من مستشفى المقاصد ودار العجزة ودار الأيتام لمساعدتهم في مواجهة جائحة كورونا. وقبله تبّرعه لمستشفى بيروت الجامعي والصليب الأحمر من على شاشة الـMTV. ماذا يمنعكم جميعاً عن المساهمة بجزء يسير مما رزقكم به الله لمساعدة ناسكم وأهلكم ومدينتكم في هذه الظروف الصعبة، وما نفع المال إن لم يستعمل في مثل هذه الأوقات وضعنا جنبلاط بتبرعه أمام تخاذل وتكاسل وبخل أثرياء بيروت وهم بالعشرات يلوذون بالصمت القاتل تجاه الوضع الصحي والاجتماعي الذي تعاني منه مؤسساتنا التاريخية من مستشفى المقاصد إلى دار الأيتام وصولاً إلى دار العجزة ومستشفى رفيق الحريري الجامعي. مشكور وليد جنبلاط على ما فعل وهو الذي يعرف ماذا يفعل وكيف ومتى يفعل ويدرك تماماً كيف يجب على الأمور أن تكون. سؤال من الواجب طرحه على أثرياء بيروت واحداً واحداً دون استثناء، ما هو انطباعكم وأنتم تنظرون إلى تبرع الزعيم وليد جنبلاط؟! ماذا قال كل واحد منكم في سره. هل أخبر عائلته وأصدقاءه بما شاهد؟ هل شعر بمرارة السكوت والاكتفاء بمشاهدة ما يحصل؟ ماذا يمنعكم جميعاً عن المساهمة بجزء يسير مما رزقكم به الله لمساعدة ناسكم وأهلكم ومدينتكم في هذه الظروف الصعبة، وما نفع المال إن لم يستعمل في مثل هذه الأوقات. اليوم لن نذكر الأسماء فعندما ذكرناها في مقال سابق هناك من عتب علينا وهناك من غضب منا وهناك من تساءل هؤلاء ماذا يكتبون؟!. ما نكتبه اليوم بمثابة بلاغ رقم واحد أو فإن للكلام تتمة بالأسماء والأرقام لعلكم تعتبرون.

"الديار": ضحايا الجوع في طرابلس سيكون أضعاف ضحايا كورونا في حال امتدت الأزمة الى أشهر

كتبت دموع الاسمر في "الديار": ضحايا الجوع في طرابلس سيكون أضعاف ضحايا كورونا في حال امتدت الأزمة الى أشهر أصحاب الأمراض المزمنة يعيشون نكبة حقيقيّة والأطفال يشربون حليباً غير مُخصّص لهم

تتحدث معلومات عن ان التهديدات بخرق التعبئة العامة سيكون لها تداعيات خطيرة على مستوى الوطن في حال وجدت حالة كورونا واحدة خصوصا في الأحياء الشعبية والأسواق الداخلية والمشكلة ان هذه الحالة يمكن ان تؤدي إلى انتشار الوباء من جديد، لذلك فان الحل الوحيد هو بإسراع الجهات المعنية الى مساعدة العائلات بتوزيع المساعدات الغذائية والقيمة النقدية المقررة والتي أعلن عنها ،قبل فوات الأوان. وتقول أوساط شعبية وناشطون في المجتمع المدني ان مدينة طرابلس هي اكثر المناطق المتضررة منذ اعلان التعبئة العامة على كافة الصعد، فالجميع يعرف ان معظم سكان الأحياء الشعبية التي تشكل ثلثي المدينة معظم سكانها مياومون يأكلون ويشربون بعد نهار عمل طويل، أما اليوم فهؤلاء في الحجر المنزلي لم يدخل الى جيوبهم قرش واحد. فكيف هو الحال معهم اليوم بعد مضي اكثر من عشرين يوماً دون عمل، ومنهم من هو مهدد في حال لم يدفع أيجار منزله ان يكون مصيره في الشارع وأصحاب المولدات الخاصة، كذلك يهددون في حال لم تدفع الفواتير فان الكهرباء ستقطع. عدا عن اصحاب الأمراض المزمنة الذين يعيشون نكبة حقيقية في حال لم يتناولوا الدواء والأطفال الرضع كذلك بحاجة إلى الحليب وعائلات كثيرة بدأت تعطي أطفالها الحليب، غير المخصص للأطفال الأمر الذي سيكون له تداعيات خطيرة على صحتهم من ناحية عدم الحصول على الغذاء الكامل. واعتبرت ألاوساط انه حتى اللحظة تعتبر مدينة طرابلس بين أياد إلهية خصوصا ان حالات الكورونا ما زال العدد على حاله هو 14 اصابة منذ أيام ربما لان سكان هذه المدينة يعيشون العزلة قبل اعلان الحجر المنزلي ليس لسبب الا لان سكان هذه المدينة كانت اوضاعهم المادية سيئة لم تسمح لهم بالسفر والسياحة كغيرهم من المناطق اللبنانية وكل الحالات التي ظهرت سابقا كانت عدوى من بيروت لذلك فان أهالي المدينة يعتبرون ان عزلتهم شكلت لهم درعًا من نقل الأمراض. كذلك لفتت الأوساط إلى ان انتقادات كبيرة تطال نواب طرابلس وكافة السياسيين والأحزاب بسبب غيابهم عن المشهد الأليم الذي يسود مدينة طرابلس.

"الشرق الاوسط": وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني: نعمل لتجنب الانفجار

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني: نعمل لتجنب الانفجار

يؤكد وزير الشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية، ، أن الدولة تقوم بكل ما في وسعها كي لا نصل إلى انفجار اجتماعي، إنما كما الكثير من دول العالم قد نصل إلى انفجار اقتصادي واجتماعي جراء وباء كورونا الذي يجتاح العالم، إذا لم يتقيّد اللبنانيون بإرشادات الحكومة والوزارات المعنيّة، لافتاً إلى أن الدولة بكل قواها تعمل رغم كل الضعف الموجود، كي تقاوم الفيروس وتبعاته. واعتبر المشرفية في حوار مع "الشرق الأوسط أن من الصعب اليوم تحديد عدد العائلات التي انحدرت دون خط الفقر. وبات محسوماً أن ما بين 44 و47 ألف عائلة مسجلة في برنامج العائلات الأكثر فقراً ستستفيد من هذه المساعدات، إلى جانب عائلات أخرى، ليتخطى العدد الإجمالي 150 ألف عائلة تضم، بحسب الوزير، أسر المسنين وذوي الحاجات الخاصة وغيرهم ممن كانوا يبيتون في المؤسسات الاجتماعية المتعاقدة مع الوزارة، الذين يطبقون العزل أو الحجر بناء على طلب من وزارة الصحة العامة، ومصابي الألغام، وسائقي السيارات والشاحنات العمومية، والأسر التي تقدمت للاستفادة من مشاريع الوزارة، وصيادي الأسماك، وأسر التلاميذ في المدارس الرسمية، وأسر العاملين الذين تم تسريحهم من عملهم، لافتاً إلى الاعتماد على بيانات وزارة العمل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والوزارات، إضافة إلى الأسر التي تضاف عبر قاعدة البيانات التي ستبدأ الحكومة بجمعها عبر برنامج سيوزع على المخاتير والبلديات. ولا يقتصر عمل الشؤون الاجتماعية على تحديد العائلات المحتاجة والتأكد من وصول المساعدات إليها، إذ يتابع المشرفية عن كثب أحوال اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين لمنع تفشي الفيروس في صفوفهم. ولا يعتبر المشرفية أن قرار سوريا بإقفال حدودها بوجه مواطنيها، أمر يستدعي الاستغراب أو التوقف عنده، مشيراً إلى أن كل الدول أقفلت حدودها لحماية مواطنيها في الداخل ومنع تفشي الوباء بشكل واسع...

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": " حكومة لانكستر والهيئة الصحية لراحة البال

ما تقوم به الدولة اللبنانية من تسهيل عودة مواطنيها من الخارج في زمن الكوارث هذا هو من البديهيات، لكن ما يواكب هذا العمل من بيع وشراء في السياسة والإعلام عمل لا يجوز ولا يمكن هضمه. فالمسؤول السياسي الذي قدم نفسه مدافعاً عن المغتربين وعودتهم، كان الأحرى به ان يقوم بدوره بصمت من دون الاستعانة بكشافته ولجانه الصحية وحاشية المنتفعين، ودوره في المناسبة هو من موقعه في الدولة لا خارجها، والمسؤول الآخر الذي دفع للمغتربين ثمن تذاكر السفر ليدعموا فوزه يوم الانتخابات، كان عليه ألا ينسى ان الانتخابات امتحان يومي للمسؤول. جرى بيع وشراء كبيرين في قضية طبيعية ومحسومة هي عودة اللبنانيين الى لبنان، فإذا هي مع الأسف، وبدلاَ من ان تكون ترجمة لسياسة وطنية مسؤولة عبر تدابير ادارية بسيطة وعادية، تتحول الى تجارة يجري خلالها تبييض صفحات لمتهمين بخرق القوانين، وتخصيب مالي غير واضح المعالم لشخصيات مستفيدة، وتمنينٍ للمواطن، صاحب الحق، من كيسه. في كل حال، ما تحقق خطوة جيدة ينبغي إكمالها، رغم الفواصل الإعلانية الثقيلة التي تخللتها، من حكومة لانكستر الى الهيئة الصحية لراحة البال...

أبي نادر لـ"النهار": نعد لاطلاق سجناء من يطالب بالعفو العام يتهور... وللخاص آليته

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": القاضي أبي نادر: نعد لاطلاق سجناء من يطالب بالعفو العام يتهور... وللخاص آليته

يتابع مسؤول السجون لدى وزارة العدل القاضي رجا أبي نادر خطة وزارة العدل للحد من الاكتظاظ في السجون "قدر الامكان تجنبا ووقاية من إنتشار فيروس كورونا داجل السجون " كما يقول لـ"النهار". ويضيف "لقد إتخذت تدابير عدة بقرار من النيابة العامة التمييزية بمنع الزيارات، إلى تعميم بالحد الى أقصى حد من التوقيف وتركه في هذه المرحلة المفصلية للحالات الطارئة والملحة فحسب، وإفساح المجال لتقديم طلبات تخلية من أي موقوف في لبنان عبر الهاتف، وضرورة حصول استجواب للموقوف في بعض حالات التخلية. كما أطلقنا آلية الاستجواب من بعد بالطرق الالكترونية والبصرية". ويستطرد "بدأنا نحدد أولويات بالنسبة إلى السجناء من محكومين وموقوفين. يجب أن نركز عليها في موضوع إطلاق سراحهم. أولا المرضى. ثانيا كبار السن الذين يزيد عمرهم على 65 عاما. ثالثا الاحداث. رابعا المحكوم الذي أمضى فترة طويلة من عقوبته ولم يتبق له إلا القليل. خامسا المحكوم الذي شارف نهاية عقوبته أو أنهاها ولم يسدد الغرامة المحكوم بها وكما يقال بالعربي الدارج "نايم بالغرامة". حددنا آلية بالنسبة إلى كل هذه الفئات، وأضيف إليهم الموقوفون أو المحكومون بجرائم بسيطة وقليلة الخطورة وغير عنفية، على أن يجري تسهيل تخلية الموقوفين منهم قدر الامكان، منحة العفو الخاص هي قرار يمنح الدستور رئيس الجمهورية الحق في إتخاذه. وهنا يمكنني أن أرسل لائحة إلى رئيس الجهورية تتضمن 600 اسم محكوم ولا يوافق إلا على منح اثنين منهم عفوا خاصا فحسب، فهذا القرار يعود له وحده"، لافتا إلى اننا "نحن نعمل بسرعة ومن دون تهور لان هذا الموضوع لا يحتمل تهورا. إن من يطالب بعفو عام هو من يتهور ونحن لا نتهور"، موضحاً ان "آلية ملفات العفو الخاص تمر عبر لجنة العفو".

"نداء الوطن": أعلى هيئة رقابية شاغرة... وموظفو الادارة بلا رئيس!

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": أعلى هيئة رقابية شاغرة... وموظفو الادارة بلا رئيس!

لملم أنطوان جبران بالأمس آخر خيوط سنينه في العمل الإداري والرقابي عن مكتب رئاسة إدارة الموظفين في مجلس الخدمة، ليحال الى التقاعد تاركاً المركز الأبرز الذي يعنى بالموظفين في القطاع العام شاغراً. ويبدو أن مصير التعيينات المالية سيكون شبيهاً لمصير التشكيلات الاخيرة التي قام بها مجلس القضاء الأعلى، والتي ما زالت عالقة على مفارق التجاذبات السياسية، والتي أظهرت دور السلطة السياسية الكبير وحجمه المؤثر في منع صدور هذه التشكيلات. هل الحكومة على بيّنة من هذا الأمر، واذا لم يتم إجراء حركة تعيينات سريعة على مستوى مجلس الخدمة المدنية فإن التعيينات الاخرى حكماً ستكون معطلة لسبب جوهري، وهو ان السلطة الرقابية الاساسية في هذا الشأن غير متوفرة. أصاب التهميش مجلس الخدمة المدنية عندما تم الإمتناع عن إستصدار نتائج الفائزين في أكثر من مباراة، لأسباب طائفية وسياسية ألقت بثقلها وظلالها على عمل المجلس وأدخلته في أتون التجاذبات السياسية. السؤال المطروح هو على أي أساس سيتم اعتماد الآلية التي يعيّن بموجبها كل من رئيس مجلس الخدمة المدنية ورئيس إدارة الموظفين؟ وهل اذا تمّ تعيين رئيس التفتيش جورج عطية للقيام بمهام رئيس مجلس الخدمة المدنية بالوكالة، سيكون نصيبه أفضل مما حصل معه في التفتيش المركزي؟

"الشرق": عبد الحليم خدام وكلمة السرّ

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": عبد الحليم خدام وكلمة السرّ

لا شكّ ان عبد الحليم خدّام كان يمتلك نفوذا في سوريا، خصوصا في عهد حافظ الأسد، لكنّ هذا النفوذ كان في اطار رسم له بدقّة متناهية. كان يعرف كلمة السرّ في بعض الأحيان فقط. في كلّ ما له علاقة بالقضايا الكبيرة ذات الطابع المصيري، أُبقي عبد الحليم خدّام على الهامش. كان يرفع صوته في وجه السياسيين اللبنانيين تنفيذا لتعليمات صادرة له. تقلّص دوره الى درجة كبيرة في عهد بشّار الأسد وانسحب ذلك على علاقة رفيق الحريري بالرئيس السوري الجديد. لم يستطع خدام سوى تحذير رفيق الحريري في الأسابيع التي سبقت اغتياله من ان شيئا ما يعدّ له وان من الأفضل ان يغادر لبنان. في العمق، إن في عهد حافظ الأسد او في عهد بشّار الأسد، كانت القرارات الكبيرة تتخّذ في مكان آخر لا مكان فيها للسنّي، أكان عبد الحليم خدّام او حكمت الشهابي (رئيس الأركان) الذي ابعد باكرا عن أي موقع نافذ تمهيدا لخلافة بشّار الاسد لوالده. امتلك عبد الحليم خدّام ما يكفي من الشجاعة للمجيء الى بيروت بعد محاولة اغتيال مروان حمادة في اوّل تشرين الاوّل – أكتوبر 2004 ثم للتعزية باغتيال صديقه رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. تبيّن ان عبد الحليم خدّام انسان طبيعي لديه مشاعره أيضا، علما انّه بقي في كلّ وقت اسير الدور المرسوم له… وهو دور اقترب من الصفر مع ازدياد روابط اللحمة بين بشّار الأسد من جهة وايران وحزب الله من جهة أخرى. انكشف أبو جمال لدى خروجه من دمشق الى باريس ليلعب دور المعارض. لم يمتلك أي مقومات تسمح له بان يكون معارضا. صار خارج المياه التي كان مسموحا له ان يسبح فيها وان يمارس بعض هوايته من نوع اذلال السياسيين اللبنانيين الذين لم يكن راضيا عليهم تنفيذا لاوامر عليا صادرة اليه. كلمة السرّ كانت دائما في مكان آخر. كان يملكها أحيانا ولم يملكها في معظم الأحيان.

أسرار وكواليس

 لفت في قرار وزير الداخلية عن تنظيم حركة السير على الطرق ان من بين الجهات التي تم ابلاغها نسخة من ‏القرار "الجهاز الخاص باعتراض المكالمات الهاتفية" من دون تحديد ماهية هذا الجهاز ودوره في عملية تنظيم ‏السير‎.

 حذرت أوساط معنية بملف الخليوي من حماسة "حزب الله" لمنع التجديد للشركتين المشغلتين واعتبرت ان التجديد ‏لهما في حال عدم قدرة الدولة الان على استرداد القطاع يبقى افضل بكثير من وضع الحزب يده على القطاع‎.

 استوقف بيان المفتي عبد اللطيف دريان الذي أشاد خلاله برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المعنيين لما تضمنه ‏من عبارات لافتة ادت الى أشعال مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة إقليم الخروب والبقاع الغربي للاشادة بدور ‏جنبلاط‎.‎

 بدا السباق السياسي والحزبي حاميا في إطار الإعلان عن مبادرات محلية متواضعة لمساعدة الفقراء فيما بقيت ‏المبادرات الكبرى بعيداً من الضوء الإعلامي‎.

 لاحظت أوساط سياسية إصرار البعض على عودة لبنانيين من بعض الدول الأكثر إصابة وعزت ذلك ربما الى ‏أن أحد الأحزاب عمد إلى ذلك لتهريب أموال الى لبنان بالطائرة التي تنقل اللبنانيين‎.

 تبيّن أن من بين الصعوبات التي تعترض عقد جلسة نيابية الكترونية هو النقص في خبرة بعض النواب ‏وجهوزيتهم على هذا الصعيد‎.‎

 أعرب دبلوماسي دولي عن اعتقاده بأن لبنان أضاع فرصة قطف ثمار "سيدر"، بعد التحذيرات الفرنسية من ‏ضرورة الإسراع بإقرار الخطة الاقتصادية قبل 17 ت1 الماضي‎.

 يجري إعادة ترتيب الوضع الداخلي داخل تيّار تحوّل إلى المعارضة، لملاقاة المرحلة المقبلة، والمتغيّرات المتصلة ‏بها‎.

 جزم مرجع كبير أن لا عودة إلى الكابيتال كونترول، قبل إعادة تطبيع الوضع، ولا سيما مع المصارف‎!‎ ‎

 إثر استقدام أحد التجار شاحنتي خضار لبيعها بأسعار مخفّضة في النبطية، استنفر عدد من تجار الخضار ‏والفاكهة في المنطقة وطالبوا باعتراض الشاحنتين ومنع إفراغ حمولتهما، فتدخّل رئيس البلدية وعمد إلى فضّ ‏الإشكال‎.

 أكدت أوساط متابعة لملف التعيينات المالية أنه ورغم الاتفاق على تعيين وجوه جديدة، لا يزال أفرقاء الحكومة ‏متوجّسين من بعضهم البعض بانتظار اتضاح حصة كل منهم في السلة المرتقبة‎.

 أفيد أنّ اللقاء الذي جمع وزيراً خدماتياً مع رئيس لجنة نيابية، لم يكن إيجابياً وانتهى إلى رفع منسوب التشنّج بين ‏الجانبين‎.‎

إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 نيسان 2020 08:19