8 نيسان 2020 | 08:28

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

لبنان ينجح في اجلاء مواطنيه... وكارثة في بشري

الجمهورية

مجلس الوزراء بدأ درس الإصلاحات.. ‏وينظر غداً في مصير التعبئة

اللواء

الخطة الإقتصادية تغرق في العموميات.. ولا مساعدات ‏بشروط عون وحزب الله

‎نداءات استثغاثة من المغتربين في إفريقيا للعودة..

وتوزيع المساعدات المالية في عهدة ‏الجيش اليوم

نداء الوطن

صفقة الـ‎"PCR"… "‎عصفورين بحجر"؟ ‎

سؤال سفراء "الدعم" في بعبدا عن "الخطة"… "كركب الأوراق" في السراي‎!‎‎

الأخبار

برنامج الحكومة للإصلاح المالي:

الخسائر 83 مليار دولار‎!‎ والدعم الخارجي اساسي

الشرق الأوسط

مجموعة دعم لبنان تربط المساعدات بالتزام الحكومة خطة الإنقاذ ‎ ‎ ‎

الشرق

صفقة الفيول "المغشوش" ومسؤولية وزيرة الطاقة السابقة‎ ‎ ‎ ‎

الديار

الحاكم ومصرف لبنان لماذا لن ينذرا الدولة عندما ‏أصبحت الديون 60 مليار دولار والخط الأحمر؟

‎ كيف يجوز للحكومات أن تستمر ثلاثين سنة في عجز سنوي ثلاثة مليارات وسرقات ‏مستمرة؟

‎ ‎"‎خربوا بيوت" اللبنانيين الذين هاجروا وأضاعوا "أرز 1 " والإصلاحات المطلوبة لا تجري

-----------------

"نداء الوطن": الحريري "تحرّر" من "حزب الله"

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": الحريري "تحرّر" من "حزب الله"

على الرغم من رسائل الرئيس سعد الحريري المتكررة لـ"حزب الله" بأن "زمن التسويات ولىّ"، أصرّ الأخير على وضع عصبة "سوداء" على عينيه والاستمرار بالنهج "التدميري" نفسه، لينزعها بالأمس برسالة "لزوم ما لا يلزم"، يصح الرد عليها بـ"بعدك عم بتحكيني بالليسترين"؟. أمس وجّه "حزب الله" رسالة "إعلامية" الى الحريري... و"قد وصلت"، لكن واقع الحال أنها "مرتجعة مع الشكر"، بمكتوب عنوانه: الحريري هو من "تحرّر" من "حزب الله". والأسباب كثيرة: أولاً: إن سعد الحريري "تحرّر" من عبء ثقيل ألقي على كتفيه منذ قرار "ربط النزاع" مع "الحزب"، مروراً بطاولة الحوار في عين التينة، وصولاً الى التسوية التي أنجبت رئيساً للجمهورية. وعلى الرغم من أن ما أقدم عليه لم يكن مخالفاً لثقافة البلد عموماً، أو لثقافة والده خصوصاً، وشعارها "التسويات أقصر الطرق الى الإنجازات"، فإن الحريري دفع أثماناً غالية من رصيده الشعبي ما زالت ملحوظة الى اليوم... حتى إذا فات أحدهم ملاحظة سياسية ذهب الى تذكيره بالجلوس الى طاولة واحدة مع ممثّلي قتلة أبيه. ثانياً: إن سعد الحريري "تحرّر" من انطباع (الانطباع أقوى من الحقيقة في بلادنا) تكوّن لدى أصدقائه العرب والأجانب، مفاده أنه يخالف المزاجين العربي والدولي المناوئين لـ"حزب الله" ودوره في لبنان والمنطقة والعالم. وهذا انطباع ما زال للأسف ملحوظاً حتى اليوم، رغم تمسك الحريري بعروبته، كما باسمه، ولم يحد عنها يوماً، وبانفتاحه على العالم أجمع شرقاً وغرباً. وثالثاً: إن الحريري "تحرّر" من كذبة اخترعها بعضهم وصدّقها، قوامها أنه عاشق للسلطة لا يتخلّى عنها بأي ثمن، وجاء الدليل القاطع على يد من يعلن اليوم "تحرّره" من الحريري، عندما سعى مراراً وتكراراً لإقناعه بالبقاء على رأس الحكومة قبل استقالته وبعدها... وقد رفض. من قرأ الرسالة "يشكر" أصحابها. سعد الحريري طلب "خدمة" واحدة فجئتموه أمس باثنتين.

"نداء الوطن": الحريري لخصومه: لست ممّن يُقال له "كشّ ملك"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحريري لخصومه: لست ممّن يُقال له "كشّ ملك"

وجد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بين مفردات اطلالته الاعلامية الهادفة إلى "تأديب" الحكومة، مساحة كي يذكّر مستمعيه بظروف سقوط الحكومة الأخيرة، فيعيد تصويب سهامه نحو سعد الحريري. إذ توجه للحكومة الحالية بالقول: "أشرف للحكومة ان تنجز وتسقط من ألا تنجز وتسقط... واذا كان محكوم لها ان تسقط، فلتسقط بشرف... وليس كما حصل معنا". ذهب أبعد من ذلك، ليلاقي من يحاول القول إنّ حكومة حسان دياب تقف على رجل واحدة وقد تقع في أي لحظة ليكشف: "ليس خافياً ان البعض اراد لهذه الحكومة ان تكون لفترة قصيرة، ثم ترحل لتعود السابقة وهذا ليس بخفيّ وتمت مفاتحتنا به. وعندما رأوا ان هذه الحكومة تعمل وقد تستمرّ، بدأوا يستعجلون رحيلها، وهناك تقاطع بهذه المصلحة بين بعض من في داخلها ومن في خارجها، فنراهم يهددون مراراً بالاستقالة!". يقول المقربون من الحريري، لا يتصرف الحريري من منطق الكيدي الذي قرر "تفخيخ" الطريق أمام خصومه. وإنما يتعالى عن الخلافات لإدراكه أنّ الويلات التي تصيب اللبنانيين لا تحتمل الركون إلى القواعد الكلاسيكية. يتجنّب الاصطدام، ليس خوفاً من الآخرين ولكن خشية على البلد. ولهذا، منح الحكومة فرصتها ولو لم يقلها بالحرف الواحد. المطلوب أن تنجح الحكومة بمهمتها الانقاذية وتنقل البلاد إلى شاطئ الأمان. ولا يخشى الحريري من عقدة الاطاحة به أو إلغائه حتى لو كانت رياح المرحلة غير مؤاتية. فالرجل لا يزال وفق المقربين منه، يمثل شريحة كبيرة من الطائفة السنية، لا يمكن تجاوزها. هو الرقم الأول، وبالتالي الصعب. وبالتالي، يقول هؤلاء: لا يظنن أحد أنّها ستكون نسخة جديدة عن التهميش المسيحي الذي حصل في تسعينات القرن الماضي، حين أقصي كبار ممثليهم واستعيض عنهم ببعض الشخصيات التي أسقطت بباراشوت الوصاية السورية. بنظر هؤلاء لا يمكن مواجهة الحريري بمعادلة "كش ملك". هو أصلاً من اختار الخروج من الحكم برجليه من دون تسمية خلف له، ولم يكن المشهد تكراراً لسيناريو خروجه من البيت الأبيض في العام 2011. وهو لا يفكر في العودة إلى السلطة، لكن الحكومة تراكم السلبيات على سجلّها بشكل يثير الريبة من سلوكها. يحور رئيس "التيار الوطني الحر" ويدور لتحميل "المستقبل" مسؤولية الارث المالي، وكأنّ فريقه لم يكن مشاركاً في هذا الإرث طوال السنوات العشر الأخيرة، وها هو يقود حملة "مشبوهة" في أهدافها وغير مبررة على رئيس مجلس ادارة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت، فيما رئيس الجمهورية ميشال عون يتحدث أمام "مجموعة الدعم الدولية "عن "تصحيح الاختلالات العميقة في الاقتصاد ومعالجة التشوهات التي نتجت عن ثلاثين سنة من السياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة"، وكأنّ الجالسين بوجهه لا يدركون "البئر وغطاه"!

لبنان ينجح في اجلاء مواطنيه.. وصفقة الـ‎"PCR"… "‎

توقفت الصحف عند استمرار عملية إجلاء المغتربين العائدين من الخارج، هرباً من تفشي فيروس كورونا، وبلغ عدد الوافدين نحو 420، من باريس ومدريد وكنشاسا واسطنبول.

وأشارت الصحف إلى أن رئيس الحكومة حسان دياب قال ان "الحكومة تقوم بواجباتها، وهي مصرّة على حماية اللبنانيين في الداخل والخارج، ولذلك لن نوفّر أي جهد على هذا الصعيد. أما بالنسبة للشأن الاجتماعي، فنحن شارفنا على إنجاز اللوائح التي ستشملها المساعدات المالية والاجتماعية التي أقرها مجلس الوزراء، وسيتم الإعلان غداً الأربعاء عن إطلاق العملية عبر الجيش اللبناني الذي أنجز أيضاً تحضيراته اللوجستية، ومستعد لإنجازها خلال أيام معدودة".

ونقلت الصحف اعلان وزير الصحة حمد حسن ان الاجراءات تنفذ بالشكل المطلوب، وأوضح ردا على سؤال أن فحص الـPCR لا يجري في اوروبا الا في حال ظهور العوارض، لكننا في لبنان نجري الفحوص وإن لم يكن لها مبرر، لأننا طالبنا بها من ضمن سياسة خطة العودة المشددة، وأضاف: "نحن نجري هذا الفحص للجميع، وقد سجلت حالة واحدة على متن طائرة خاصة لأحد المنقبين عن النفط".

أشار حسن إلى أنه وبدءاً من 1 أيار سنسمح باستعمال الـRapid Test ووزارة الصحة ستحدّد سعره. وقال:"بدءاً من يوم الجمعة سنزيد أعداد فحوص الـPCR ومطلع الأسبوع المقبل نأمل أن نصل إلى 1000 فحص يومياً".

إلا أن "نداء الوطن" لاحظت أن أكثر من علامة استفهام بعضها ظاهر ‏وغيرها لا يزال مستتراً حول ممارسة حسن لأدائه الوزاري، من منطلقات تغلّب الحسابات ‏والمحسوبيات الحزبية على المصلحة العامة، بدءاً من تغطيته تحت لواء "لا داعي للهلع" ‏استمرار توافد الرحلات الإيرانية إلى بيروت ناقلةً على متنها الأفواج الأولى من حاملي ‏فيروس كورونا، وصولاً إلى ما تواتر خلال الساعات الأخيرة من معطيات، تضع إصراره على ‏استخدام فحوص الـ‎"PCR" ‎لكشف حاملي الفيروس وتأخيره استقدام فحوص‎ "Rapid Test" ‎إلى المستشفيات اللبنانية، في دائرة الشك والتشكيك بوجود "قطبة مخفية" تشي بوجود ‏نوايا تنفيعية ذات خلفيات حزبية وراء هذا الإصرار‎.‎

ورات "نداء الوطن" أن تصريح وزير الصحة أمس عن اتجاه لزيادة أعداد فحوص الـPCR ‎لتلامس مطلع الأسبوع المقبل الـ1000 فحص يومياً، مقابل ترحيله عملية السماح باستعمال ‏الفحوص السريعة إلى مطلع الشهر المقبل، لم يكن وليد استشعار للخطر المحدق أكثر منه ‏عملية "تبنيج" للمستشفيات، التي علت صرختها خلال الأيام الأخيرة جراء الحاجة الملحة إلى ‏رفع مستوى فحوص الكورونا إلى نحو 2000 فحص يومياً، وضرورة استبدال الـ‎"PCR" ‎بالـ‎"Rapid test" ‎الذي تظهر نتائجه سريعاً بخلاف الفحص المعتمد حالياً والذي يحتاج إلى 48 ‏ساعة لمعرفة نتيجته‎.‎

‎ ‎

واستحصلت "نداء الوطن" على نسخة من كتاب مرفوع من رؤساء اللجان ‏الطبية في 10 مستشفيات لبنانية إلى وزير الصحة أمس الأول تحت عنوان: "ضرورة إدخال ‏فحص‎ "Rapid test" ‎إلى لبنان"، تشكو فيه من ارتفاع منسوب الضغط على القطاع الصحي ‏والعبء الكبير الذي يكابده جميع العاملين في القطاع، وصولاً إلى تسجيل إصابات ‏بالفيروس في صفوفهم، وفي ضوء ما أثاره الكتاب من "أسئلة حول دقة المعلومات نسبةً ‏لتاريخ انتشار الكورونا عالمياً، ووجود حالات في لبنان أتت من دول غير الدول التي أعلنت ‏عن وجود حالات كورونا لديها"، طالبت المستشفيات حسن "بالإسراع في إدخال‎ "Serelogy ‎Rapid Test" ‎للكشف السريع" عن الإصابات بالكورونا، بغية "تطوير الإجراءات الموجودة ‏في المستشفيات والمنازل"، مع الإشارة في هذا المجال إلى كون "العديد من الدول ‏الأوروبية وحتى الولايات المتحدة باشرت باستخدام هذه الفحوصات السريعة‎".‎

وتساءلت "الجمهورية" لماذا يصرّ وزيرة الصحة على الـ‎"PCR" ‎ويتجاهل الـ‎"Rapid Test"‎؟ سؤال لا إجابات ‏رسمية عليه بعد بانتظار ما قد يوضحه وزير الصحة نفسه خلال الساعات المقبلة رداً على ‏إثارة الموضوع، لكنّ معنيين بالملف نقلوا لـ"نداء الوطن" معلومات متواترة تفيد بأنّ إصرار ‏حسن يصيب "عصفورين بحجر"، أولاً هو يخدم السياسة العامة لوزارته وللحكومة بالتباهي ‏بإنجاز الإبقاء على حجم الإصابات المعلنة رسمياً تحت "سقف مضبوط"، بمعنى تعمّد ‏اعتماد فحص الـ‎"PCR" ‎لكونه يؤمن عبر تأخّر صدور نتائجه أرقاماً مقبولة نسبياً لأعداد ‏المصابين الذين تصدر نتائجهم، وإن كانت هذه الأرقام في واقع الأمر لا تجسد الحجم ‏الحقيقي للإصابات في الحجر الذاتي أو الصحي، نتيجة عدم اتساع رقعة الفحوصات ‏وافتقارها للسرعة المطلوبة، التي قد تكشف عن ارتفاع متسارع في أعداد المصابين ‏بالفيروس يومياً، في حين أنّ الـ‎"Rapid Test" ‎على العكس من ذلك سيتيح فحص أعداد أكبر ‏من المشتبه بإصابتهم بالكورونا، وبالتالي قد يكشف عن أعداد أكبر في حصيلة المصابين ‏الفعليين به. وثانياً، يتحدث المعنيون بهذا الملف عن "مصلحة حزبية" لوزير الصحة تقف ‏وراء إصراره على الـ‎"PCR"‎، ربطاً بالمعلومات التي تشير إلى أنّ شقيق الوزير السابق محمد ‏فنيش، عبد اللطيف، المعروف بمجال استيراد الأدوية والذي كان قد خضع سابقاً للتحقيق ‏في قضية تزوير مستندات، هو من يتولى راهناً صفقة استيراد فحوص الـ‎"PCR" ‎إلى لبنان، ‏وعليه فإنّ الالتزام الأدبي والحزبي لوزير الصحة حال بطبيعة الحال دون اتخاذه قراراً سريعاً ‏باستبداله بفحص الـ‎"Rapid test".‎.

"الجمهورية": لبنانيو السويد متخوّفون... السفير اللبناني: 300 يريدون العودة

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": لبنانيو السويد متخوّفون... السفير اللبناني: 300 يريدون العودة

يكشف سفير لبنان في السويد حسن صالح لـ"الجمهورية" عن "وجود 5 حالات إصابة بكورونا في صفوف الجالية اللبنانية، واحدة لا تزال في العناية المركّزة وتتماثل للشفاء، واثنان لم يدخلا المستشفى، إضافة إلى تسجيل حالتي وفاة". ويؤكّد أنّ "السلطات في السويد لا تميّز بين مواطنيها والمقيمين. فاللبنانيون يُعاملون كما يُعامل المواطن السويدي. والدولة هنا، تشدّد على العدالة والمساواة بين الجميع". وأشار صالح، إلى أنّ "عدد اللبنانيين في الدول الاسكندنافية الذين تسجلّوا للعودة إلى لبنان يبلغ عددهم نحو 300 من بينهم 228 شخصاً من السويد".

"النهار": الى وزير الصحة...

كتبت ميشيل تويني في "النهار": الى وزير الصحة...

بموضوعية تمليها ظروف قاسية وصعبة بعيدا من أي اعتبار سياسي لا يمكننا سوى توجيه رسالة الى وزير الصحة الدكتور حمد حسن لان ما يفعله حتى الان عمل جيد قياسا الى دولة لا تمتلك شيئا من امكانات دول متطورة... فوجود وزير الصحة على الأرض ومساهمته الأساسية في عملية تنظيم نقل المغتربين من دول الانتشار الى لبنان والإجراءات التي أتخذت، وحتى تنظيم الطاقم الطبي في مستشفى رفيق الحريري كانت أجراءات ناجحًة واثبت قدرات الوزارة والجسم الطبي والجسم التمريضي في لبنان. لذالا يمكن الا التحية الى وزير الصحة الذي يخاطر بحياته ويقوم بما يمكنه لمواجهة هذا المرض. وتحية للجيش اللبناني والقوى الأمنية ايضاً الذين يخاطرون بحياتهم من اجل فرض التعبئة العامة. ولا يمكن سوى الطلب من وزارة الداخلية التشدد في التطبيق الصارم وإذا لزم الأمر منع التجول كلياً لان هذا الأمر ضروري لضبط الوضع والسيطرة على انتشار المرض. اللبنانيون اثبتوا انه رغم المصائب التي لا تتوقف وتطاولنا منذ سنين هم شعب متكاتف ومتضامن عند المحن الصعبة وراينا حجم المساعدات الإنسانية التي يقدمها اللبناني للآخر عبر الجمعيات والأعلام والتبرعات لمواجهة هذه المحنة الصعبة .. وزير الصحة بهدوئه وجديته أراح الشعب اللبناني الذي كان قلقا حيال كيفية تعاطي الوزارة والحكومة والدولة بملف كهذا لان في لبنان حتى المرض مسيس طائفياً. الأهم اليوم الاستمرار في تلك الإجراءات وأتخاذ إجراءات اجتماعية للسماح لمن لا يمكنه ان يبقى في المنزل الصمود مع مساعدة الدولة وحينها يمكن فرض حالة طوارئ عامة وصارمة دون ان يختار المواطن بين لقمة العيش او المرض.

"الديار": يوميّات كورونا تسير بإيجابيّة وفيديو وزيـر الصحّة يُثير بلبلة !!

كتب علي ضاحي في "الديار": يوميّات كورونا تسير بإيجابيّة وفيديو وزيـر الصحّة يُثير بلبلة !!

اثار الفيديو المصور لوزير الصحة حمد حسن بلبلة كبيرة ليس لايجابيته وتطمينه الناس وهذا امر مرحب به داخل الاكثرية والقوى كافة ولكنه لاقى ردود حذرة داخل تحالف حزب الله و8 آذار لجهة انه سيدفع الناس الى التراخي في حين يستنفر لبنان كله في مواجهة كورونا. وما جاء في كلام حسن اننا تجاوزنا الخطر منذ 3 ايام ونسير نحو اعلان الانتصار على الفيروس الخبيث. ويستند حسن وفق اوساط بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار الى الاحصاءات التي تجري مناطقياً والتقارير التي تصل الى الوزارة من البلديات بالاضافة الى الفحوصات التي تجري مخبرياً للتثبت من حالات كورونا. وتشير الاوساط الى ان الوضع اللبناني مريح ومطمئن لجهة بقاءنا في مرحلة الاحتواء ولم نصل الى مرحلة تفشي الوباء المجتمعي. ولكن هذا لا يدعو الى التراخي والاستهتار والعودة الى ما قبل التعبئة العامة. وتؤكد الاوساط ان الاجراءات الحكومية المستقبلية ستكون متشددة حتى نهاية نيسان رغم ان سيكون هناك اجتماعاً بعد 12 نيسان لتقويم وتقييم المرحلة الماضية وبناء عليها سيتخذ اجراءات متشددة وهي لمنع اعادة إنتشار الوباء. وتؤكد الاوساط ان هناك توجهاً لتمديد التعبئة العامة حتى نهاية نيسان، ويرجح ان تكمل خلال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ في الاسبوع الثالث من نيسان الجاري وينتهي في أواخر ايار وهذا يعني ان اللبنانيين المسلمين سيصومون شهر رمضان في منازلهم، على ان يكون شهر تموز وبعد عيد الفطر المبارك مرحلة جديدة في لبنان والعودة الى الحياة الطبيعية اذا ما سارت الامور بايجابية وانحسر الوباء.وتشير الاوساط الى ان التشدد سيزيد وخصوصاً في المخيمات الفلسطينية والنازحين السوريين اذ اعد حزب الله ومن ضمن خطته لمكافحة كورونا الواسعة خطة لحماية المخيمات الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الصحة والفصائل الفلسطينية.

7 إصابات جديدة بالكورونا

‏توقفت الصحف عند إعلان وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس عن وباء ‏‏"كورونا" تسجيل 7 إصابات جديدة رفعت العدد الاجمالي للحالات ‏المثبتة الى 548. وعقد وزير الصحة حمد حسن اجتماعاً في مكتبه في ‏وزارة الصحة مع عدد من مديري المستشفيات، وأثار معهم مسألة ‏تزايد الشكاوى من المواطنين في شأن عدم تلقّيهم العناية الطبية ‏المطلوبة، ومعاناة عدد منهم من تداعيات التقصير في حقهم.‏ وأكد حسن أنه لن يتهاون مع أي مؤسسة إستشفائية تتخلّف عن ‏استقبال مريض أو تقديم ما يستحقّه من عناية، وبخاصة المرضى ‏الذين يعالجون على نفقة وزارة الصحة العامة. وقال انه سيتابع ‏شخصياً كل الحالات التي تَرد فيها شكاوى، ولن يتردد في إحالة ‏مؤسسات استشفائية الى القضاء المختص لإجراء المقتضى عند ‏الضرورة.‏ ‏

‏وقال وزير الداخلية العميد محمد فهمي لـ"الجمهورية" انّ "تجربة ‏تنظيم حركة السيارات وفق أرقام "المفرد والمجوز" هي ناجحة، وقد ‏أثبتت جدواها حتى الآن لجهة التخفيف من الازدحام في الشوارع"، ‏لافتاً الى أنّ المخالفات للقرار انخفضت من 1213 مخالفة امس الأول ‏الى 424 امس، "ونتوقع مزيداً من الانخفاض في عددها خلال الأيام ‏المقبلة".‏

‏وأشار الى "انّ النتائج الجيدة التي حققتها التجربة تدفع إلى الاستمرار ‏فيها، ثم يبنى على الشيء مقتضاه لاحقاً تِبعاً للمنحى الذي ستتخذه ‏الامور في مواجهة كورونا"، معتبراً "انّ اعتراضات البعض على القرار ‏الصادر طبيعية لأنه من الصعب أن ترضي جميع الناس، وما يهمنا هو ‏أنّ مردوه الإجمالي إيجابي، ويصبّ في خانة تحسين وتحصين التعبئة ‏العامة من خلال رفع مستوى التقيّد بها واحترام شروطها".‏

"أمَامنا تمديدٌ"... بحجرٍ صحيٍ إضافيٍ إذ "تذكّرتْ" السلطةَ المستشفياتِ الحكوميةَ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": "أمَامنا تمديدٌ"... بحجرٍ صحيٍ إضافيٍ إذ "تذكّرتْ" السلطةَ المستشفياتِ الحكوميةَ

يجب على اللبنانيين ان يُدركوا الحقائق التالية: إنهم يعيشون في "دولةٍ" اقلُ ما يقالُ فيها: "سارحة والرب راعيها". محجورون في منازلهم من دون أن يكون لديهم أي تعويض. الدولة لا تستطيع أن تعوض عليهم للأسباب التالية: إنها دولةٌ مفلسةٌ لا تملكُ إحتياطًاً ولا صندوقاً سيادياً بل إن أموال المودعين ذهبت تبذيرًا.

إنها دولةٌ موازنتها السنوية فيها عجزٌ يفوق الستة مليارات دولار. إنها دولة، قطاع الإستشفاء الحكومي فيها "مَسخَرةٌ" وكثيرون يعتمدون على القطاع الإستشفائي الخاص... ولكن مع بروز ازمة كورونا جرى التلفت إلى المستشفيات الحكومية فكانت النتائج كارثية: تصوروا مثلًا ان الدولة "إستفاقت" على أهمية المستشفيات الحكومية في شباط الفائت عند تفشي إصابات كورونا في لبنان، كانت مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت "بالكاد مجهز"، ثم بدأ "تذكُّر" المستشفيات الحكومية الأخرى وبدأت عمليات التجهيز سواءٌ للحكومية أم للخاصة... تصوروا مثلًا أن المتن الشمالي، قلب لبنان، ليس فيه مستشفى حكوميٌ، فحتى مستشفى ضهر الباشق هو في مرحلة التجهيز، فهل يُعقل ألا يُجهَّز مستشفى إلا عند وقوع الواقعة؟ هذه هي دولتنا ... بالإسم "دولة"، فكيف سيتحمَّل "المحجورون" البقاء في منازلهم من دون أن تكون الدولة إلى جانبهم، لا يكفي الدولة أن تُصدِر الأوامر والتعليمات على طريقة " هذا ممنوع وهذا مسموح!!! " الدول التي تمنع وتسمح هي دول تعوِّض على المواطن: هذا ما فعلته بعض الدول العربية كالامارات والسعودية والكويت والبحرين.

وهذا ما فعلته دول أوروبية كفرنسا والمانيا. وهذا ما فعلته دول في القارة الأميركية ككندا... في لبنان كثافةٌ في الأوامرِ والتعليماتِ والتوضيحات والارشادات الطبية وكل سياسيٍ أصبح بروفسوراً في الطب، وكأنه لا يكفينا بروفسور واحد هو القيّم على المصارف لأفلاسنا. وندرةٌ في محاسبة "فاسدي الفساد" خصوصا من تعاقبوا على وزارة الصحة، وأهملوا المستشفيات الحكومية الى أن أتت اللعنة العالمية لتظهرَ مزيداً من الهدر والفساد.

كارثة "كورونية" في بشري

أضاءت "النهار" على كارثة برزت على مستوى بلدة بشري حيث ظهرت اصابات جديدة امس ليتجاوز عدد حاملي الفيروس الثلاثين في يومين.

ومساء امس اوضحت

ولفتت الصحف إلى أن ادارة مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم) أوضحت انه "على اثر زيادة الاصابات في فيروس الكورونا "كوفيد 19" في بلدة بشري، اتصلت خلية ادارة الازمة في مستشفى بشري الحكومي بمستشفى الروم طالبة منه المساعدة في اجراء فحص "بي.سي.ار"، للحالات التي تعاني من الاعراض وتلك التي خالطتها.

وكان المستشفى قد اجرى فحوصا نهار الاثنين لـ 27 حالة من بشري بينت اصابة 12 منهم، ومساء الثلثاء اجريت فحوص لـ27 حالة بينت اصابة 12 حالة ايجابية جديدة، وهو رقم مرتفع جدا مقارنة بالاصابات المسجلة في اليومين الاخيرين على صعيد لبنان. وجود ما مجموعه 24 حالة ايجابية من اصل 54 فحصا اي 45% في خلال يومين هو نسبة مرتفعة جدا تؤكد انتشارا واسعا للفيروس في البلدة، مما يستدعي اجراء مسح عام من خلال فحص واسع وشامل قد يصل الى 800 فحص.

واثر هذه النتائج اتصل عدد من فاعليات بشري مبديا الاستعداد لتمويل الحملة لاجراء الفحوص الجماعية، لتدارك نتائج هذا الانتشار، وسيجري هذا المسح خلال الايام المقبلة.

وأصدرت بلدية بشري بياناً تمنت فيه على أهالي البلدة "ملازمة الحجر المنزلي التام مدة 14 يوماً، وخصوصا الأفراد الذين أجري لهم فحص الـ PCR وأتت نتيجتهم سلبية، وإبلاغ الطبيب في حال ظهور أي عوارض مرضية جديدة".

وأوضحت البلدية أنه "تبين أن عدداً من الحالات قد تتغير نتيجتها من سلبية إلى إيجابية من دون أن تظهر عليها عوارض مرضية في المراحل الأولى من المرض".

خطة الحكومة الاصلاحية بعد "الإرباك"

توقفت الصحف عند الورقة الاصلاحية التي عرض الرئيسان ميشال عون وحسان دياب خطوطها العريضة لمجموعة الدعم الدولية، ويناقشها مجلس الوزراء قبل اقرارها فهي تتناول السياسة المالية الكلية macro fiscal policy وهي خطة للاصلاح المالي من 35 صفحة،عرضها وزير المال غازي وزني والمدير العام لوزارة المال ألان بيفاني على مجلس الوزراء الذي بدأ بمناقشتها وقد يحتاج في ذلك اكثر من جلسة قبل اقرارها الثلثاء المقبل كما هو مقرر.

وعلمت "النهار" ان هذه السياسة تقوم في ابرز عناوينها على:

• إصلاح القطاع المصرفي، اَي اعادة هيكلة مصرف لبنان والمصارف التجارية، والتدقيق في حسابات مصرف لبنان تأتي تلقائياً ضمن اعادة الهيكلة.

• خطة إصلاح مالي لتحقيق فائض أولي معقول على المدى المتوسط والطويل

• إصلاحات هيكلية لتعزيز النمو، من خلال تنمية الاقتصاد المنتج والاستثمارات.

• إعادة هيكلة كاملة للدين العام - المقوم بالليرة اللبنانية وبالدولار الأميركي بهدف تخفيف عبء هذا الدين واستعادة القدرة الطبيعية على الاقتراض.

• دعم شبكات الأمان الاجتماعي اَي العائلات الأكثر فقراً وبرامج التربية والصحة وتخصيصها بحدود 700 مليون دولار في السنة.

ووفق مصادر وزارية لـ"النهار"، فإن هذه الخطة ليست اقتصادية بل سياسة مالية، لذلك يجب ان تواكب بخطة اقتصادية قطاعية اَي ان على كل قطاع اقتصادي ان يضع خطته. وسيتابع مجلس الوزراء عند الرابعة بعد الظهر مناقشة هذه الدراسة المالية وقد يحتاج الى اكثر من جلسة، على ان يعود الوزراء بملاحظات حول مضمونها خلال اسبوع اَي يفترض ان تقر بصيغتها النهائية الثلثاء المقبل.

في سياق النقاش، طرحت أسئلة حول مدى الارتهان لسياسات البنك الدولي في هذه السياسة المالية وكان جواب وزير المال والمدير العام أن ما تقوم به وزارة المال هو ترتيب لأوراقنا الداخلية قبل اَي شيء آخر وبعد ترتيب وضعنا ندرس ما يتلاءم ومصلحتنا الداخلية.

واشار كل من وزير الصناعة والزراعة عماد حب الله وعباس مرتضى الى ان هذه الخطة تعالج المشكلة الملحة في مالية الدولة.وبالتوازي، ستعقد اجتماعات لوضع خطط قطاعية في الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات الانتاجية.

وبدا لـ"الجمهورية" انّ الاستعجال في اقرار هذه الخطة الاصلاحية مردّه الى ‏المخاوف التي تتزايد حول مصير المساعدات الدولية المقررة من ‏قروض ميسّرة وغيرها، في ظل ما يبرز من معطيات تشير الى احتمال ‏تخلّي المانحين عن التزاماتهم ازاء لبنان نتيجة انشغالهم بمشكلاتهم ‏المتأتية من وباء كورونا المتفشّي في بلدانهم، وكذلك من الانهيارات ‏المالية والاقتصادية الحاصلة عالمياً في ظل التراجع الكبير في سعر ‏النفط وما تشهده الاسواق المالية العالمية من انهيارات واضطرابات ‏ايضاً.‏

وعلمت "الجمهورية" انّ الخطة تتضمن مجموعة من الاجراءات التي ‏سبق للحكومة السابقة ان أعدّتها وسُمّيت آنذاك بـ"الاجراءات ‏الموجعة"، والتي تتعلق بالقطاع العام والتوظيف وزيادة الرسوم ‏والضرائب.‏

وأوضحت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" أنّ هذا الاستنفار ‏الحكومي إنما أتى نتيجة ما شهده اجتماع قصر بعبدا مع سفراء مجموعة الدعم الدولية ‏صباح الاثنين، من إرباك وارتباك في صفوف السلطة إثر سؤال السفراء عن "خطة الحكومة ‏التي لم تبصر النور بعد وعن تفاصيلها وبعض البنود التي ستتضمنها، غير أنّ الإجابات ‏الرسمية اللبنانية لم تكن حاضرة سوى بالعناوين العريضة"، وكذلك الأمر بالنسبة لاستفسار ‏سفراء مجموعة الدعم عن مصير الإصلاحات التي طالب بها المجتمع الدولي وشدد عليها ‏لمساعدة لبنان، "فاقتصر الجواب اللبناني على تأكيد العمل على بلورتها والتذرع بأزمة ‏كورونا باعتبارها أخّرت إنجازها‎".‎

وتحت وطأة هذا الإحراج الذي تعرض له الجانب اللبناني أمام سفراء "الدعم"، لفتت ‏مصادر "نداء الوطن" إلى أنّ "رئيس الحكومة حسان دياب طلب استعجال طرح البنود الإصلاحية ‏والمالية وتسريع خطوات إنجازها وتفعيل الملفات المتصلة بها، فطُرحت (أمس) الورقة ‏التي كان قد طرحها وزير المال غازي وزني وضمّنها عدداً من العناوين الإصلاحية ومن بينها ‏إصلاح النظام الضريبي، وتقرر الاتجاه نحو الجمع بين الورقة الإصلاحية والخطة الاقتصادية ‏لتكوين مشروع حكومي، يدمج بين هذه الخطة والرؤية المالية والإصلاحات البنيوية ‏المطروحة ضمن إطار هذه الورقة، والتي تتمحور في عناوينها حول سبل تحويل الاقتصاد ‏اللبناني من ريعي إلى منتج، بالإضافة إلى مسائل متصلة بالتدقيق بحسابات المصرف ‏المركزي وإعادة هيكلته، وإعادة هيكلة النظام المصرفي والدين العام.

"النهار": مسودة ثانية للخطة الحكومية... والعبرة في التنقيح

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": مسودة ثانية للخطة الحكومية... والعبرة في التنقيح

تبدو الحكومة متطلعة نحو كسب رضى صندوق النقد الدولي، لكن تبقى العبرة في التنفيذ. وتفيد المعلومات التي استقتها "النهار" من داخل فريق العمل المشرف على الخطة الإنقاذية بأنها في طور الانجاز بعدما قُدّمت المسوّدة الثانية للمقترحات التنفيذيّة. ويعمل على الخطّة كلّ من فريق رئاسة الحكومة ووزيري المال والاقتصاد، وتتقدّم الوزارات باقتراحات تخصّ القطاعات المسؤولة عنها. وتولي الخطّة أهميّة للتسريع في إقرار مشاريع القوانين، ومنها سلسلة مشاريع قوانين لا بدّ من إقرارها وهي تحتاج الى مراسيم تطبيقيّة. وتشدّد الخطّة على اتخاذ إجراءات مالية عامة منها رفع السرية المصرفية عن موظفي القطاع العام، في ظلّ مشروع قانون أقرّته الحكومة في هذا الصدد وأرسلته الى مجلس النواب. ويعوّل مواكبو الخطّة على تقليص حجم القطاع العام بنسبة تقارب 6% سنوياً، من طريق الالتزام بالقرار المتّخذ بعدم التوظيف ما يقلّص حجم القطاع تزامناً مع بلوغ موظفين سنّ التقاعد سنوياً. وهناك اتجاه نحو إعادة النظر في مصير خمسة آلاف موظّف دخلوا الملاك. وتدخل الخطّة في تفاصيل كيفية إعادة هيكلة القطاع المصرفي، مع تقويم المصرف المركزيّ أوضاع كلّ مصرف وحاجته الى السيولة وتصنيف المصارف المتعثّرة منها، ما يؤكّد الاتجاه نحو دمج بعض المصارف أو شرائها من مصارف أخرى. وعُلم أن هناك أكثر من رأي واتجاه داخل الحكومة في موضوع التعامل مع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، إذ ثمة وجهات نظر وزارية تدعم تحرير سعر الصرف وأخرى مع الحفاظ على سعر الصرف الحاليّ. ويحتاج هذا التفصيل في النهاية إلى مشاورات واسعة وقرار واضح من مجلس الوزراء، علماً أن المسار الحاليّ للبلاد ينحو باتجاه التعامل المستقبلي بالدولار بحسب سعر السوق. وتتنوّع المقاربات الوزارية أيضاً في موضوع الودائع ولم تتوصل الخطّة الى اتجاه واضح في هذا الإطار، لكن الاقتراح الأكثر قابلية للاختيار هو تحويل نسبة من الودائع الى أسهم وقد أجريت أكثر من دراسة حول كيفية التحويل وسقفه من الودائع، علماً أن ثمة مقترحات وزارية تؤيّد تجميد الودائع مدّة خمس سنوات مع صفر بالمئة فائدة من دون الاحتكام الى أي اقتطاع أو تحويل. وتتنوّع المقترحات حول كيفية تطبيق تحويل الودائع الى أسهم ومنها من يدعم مقترح تحويل نسبة من الودائع البالغة مليون دولار وما فوق وهناك مقترحات أخرى تناولت سقف الودائع ما فوق 500 ألف دولار. وترتبط آلية التطبيق بنسبة المحوّلة من الودائع الى أسهم، وكلّما انخفضت النسبة كلّما شملت عملية التحويل ودائع أكثر. ويرى مشاركون في إعداد الخطة أن ولادتها أصبحت قريبة ويرجّحون أن تبدأ المفاوضات مع صندوق النقد خلال أشهر قليلة.

"الاخبار": برنامج الحكومة للإصلاح المالي: الخسائر 83 مليار دولار!

كتب محمد وهبه في "الاخبار": برنامج الحكومة للإصلاح المالي: الخسائر 83 مليار دولار!

يتضمن برنامج الإصلاح الحكومي توزيعاً لخسائر إجمالية بقيمة 83 مليار دولار سيتحملها مصرف لبنان والمصارف ودافعو الضرائب. هذه العملية ستتم من خلال إعادة هيكلة الدين العام ومصرف لبنان والمصارف والقطاع العام، فضلاً عن تحرير تدريجي لسعر صرف الليرة اعتباراً من السنة المقبلة ليصبح 3 آلاف ليرة في 2024. ومن أجل تصحيح المالية العامة، يقترح البرنامج زيادة الضرائب، ومن أبرزها: تثبيت سعر البنزين على 25 ألف ليرة، وزيادة ألف ليرة على المازوت، وزيادة ضريبة القيمة المضافة على السلع الفاخرة إلى 15%… فضلاً عن إعادة هيكلة القطاع العام، بما فيها شروط التقاعد والمعاشات التقاعدية والمخصصات لموظفي القطاع العام. تختلف هذه الخطة جذرياً عما طُرح أيام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لجهة الخصخصة لتمويل الخسائر. إنما لا تختلف بأهدافها السياسية عن استقدام صندوق النقد الدولي إلى لبنان. هي تحاكي جزئياً ما طلبه صندوق النقد الدولي، وخصوصاً زيادة الضرائب وإعادة هيكلة القطاع العام، لكنها تفرض نمطاً عالمياً متبعاً على جبهة توزيع الخسائر مبنياً على تحميل المصارف ومصرف لبنان جزءاً أساسياً منها قبل النقاش في انخراط كبار المودعين في هذا الأمر، أي أنها لا تتضمن استعمال الخصخصة عبر إنشاء صندوق توضع فيه أملاك الدولة لتمويل جزء من الخسائر، وإن كانت الخصخصة مذكورة بشكل هامشي فيها عبر لحظ عمليات التشركة مع القطاع الخاص. تنطلق الخطة من فرضيات اقتصادية أساسية أهمها أن اقتصاد لبنان (الناتج المحلي الإجمالي) سينكمش بنسبة 12% في 2020 و7% في 2021، وأن يعود إلى النمو بنسبة 2% في 2024. كذلك تشير إلى أن التضخم سيبلغ 25.1% في 2020 بسبب تحرير سعر الصرف الذي سيكون تدريجياً، على أن ينخفض التضخم إلى 5.2% في 2024. وتشير إلى أن التعافي سيكون محفّزاً بالدعم الخارجي للحدّ من تقلص الواردات والاستهلاك الداخلي، وأن يكون هناك دفع عبر تحرير أموال سيدر، وأن يعمل القطاع الخاص على التأقلم مع البيئة الجديدة من خلال خفض الأكلاف وإعادة توجيه الإنتاج. وتلفت إلى أن السياسات المالية يجب أن تكون محفّزة بخطة مالية طموحة على مدى خمس سنوات. العجز سينخفض من 11.3% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019 إلى 1.3% في 2024، وستنخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 179% حالياً إلى 103.1% في 2024.

"نداء الوطن": المساعدات "إنسانية" بانتظار الخطة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": المساعدات "إنسانية" بانتظار الخطة

أكثرية سفراء الدول الأعضاء في "مجموعة الدعم الدولية للبنان" الذين حضروا الاجتماع مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة حسان دياب والوزراء المختصين، أبدوا ارتياحهم إلى مبادرة الدولة لإبلاغهم عن رؤيتها لمعالجة الأزمة الاقتصادية المالية، ومعها تداعيات كورونا، لكنهم يعتبرون، حسب قول أحد السفراء لـ"نداء الوطن"، أن هذا الاجتماع لم يكن لأجل "جمع التبرعات" وتقديم أموال، أو لإنشاء صندوق مالي". وجد السفراء في الاجتماع بداية "جيدة" من زاوية المحتوى الذي تضمنته العروض التي قدمها الجانب اللبناني حول عناوين الخطة الإنقاذية والإصلاحية، وبأن الرسالة التي أراد المسؤولون اللبنانيون إيصالها، هي أن الحكومة تواصل ما بدأته لجهة خطة الإصلاحات. وأكدوا دعمهم التقليدي للبنان واستعداد دولهم لمساندة الحكومة. لكن السفراء الرئيسيين أجمعوا على أهمية "السرعة" في الإصلاحات المطلوبة سواء في إطار مؤتمر "سيدر" (نيسان 2018 )، أو نتيجة الأزمة المالية الاقتصادية التي بدأت الصيف الماضي وازدادت مع وباء كورونا. سجلت قوى سياسية لبنانية غياب الحديث عن الإصلاح في قطاع الكهرباء على لسان أي من الرئيسين عون ودياب والوزراء، والذي هو شرط رئيسي من شروط الدول المانحة في مؤتمر "سيدر". ديبلوماسي شارك في الاجتماع اعتبر أنه على رغم هذه الثغرة، أن تكرار الجانب اللبناني الالتزام ببيان "مجموعة الدعم" الصادر في باريس في 11 كانون الأول الماضي، والذي يحث لبنان على "تنفيذ خطة الإصلاح الكهربائية بما فيها آلية تعزيز الحوكمة من خلال هيئة ناظمة مستقلة"، يعني التزاماً بها فضلاً عن أن السفراء موعودون بتنظيم اجتماع خاص من أجل تقديم إيجاز لهم عن خطة الحكومة في شأن قطاع الكهرباء. يتعاطى سفراء "المجموعة" بشيء من الصبر لإعطاء فرصة لنوايا الحكومة الإصلاحية، بموازاة تشديدهم على السرعة من جهة، وعلى ضرورة أن يلحظ البرنامج الإصلاحي عرضه على صندوق النقد الدولي، من جهة ثانية، لأن المساعدات التي يمكن للدول المانحة، ومن ضمنها التي حضرت اجتماع الإثنين في القصر الرئاسي، سترهن المساعدة المالية بالتفاهم مع الصندوق عليها.. وألمح الرئيس عون إلى المبالغ التي يحتاجها لبنان، ثم في العرض الذي قدمه وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية عن خسائر لبنان جراء النزوح السوري (25 مليار دولار)، ثم حين طلب تفعيل المبالغ المقررة في مؤتمر "سيدر" (11 ملياراً)، أي ما يوازي 36 مليار دولار. السفراء ردوا بجردة للمساعدات الإنسانية التي يقدمونها والتي سيمنحونها، لمواجهة الانعكاسات الاجتماعية والمعيشية للنزوح وللاختلالات الاقتصادية، ولكورونا، على الشرائح الضعيفة.

"الديار": دياب يدخل باب الإصلاح الإداري من التجربـة الشهابـيّة!

كتب كمال ذبيان في "الديار": دياب يدخل باب الإصلاح الإداري من التجربـة الشهابـيّة!

تؤكد مصادر رئيس الحكومة حسان دياب ، انه يريد ان يقونن التعيينات من ضمن مؤسسات، وهو الموجود من خلال مجلس الخدمة المدنية الذي انشأه الرئيس فؤاد شهاب في ستينيات القرن الماضي لمواجهة آكلة الجبنة Fromagist) ) وهم الزعامات السياسية والطائفية، وكانت اول محاولة اصلاحية للادارة بابعاد السياسة عنها، والتي توجت بقيام التفتيش المركزي وديوان المحاسبة والمجلس التأديبي الخ... وسيستند رئيس الحكومة الى هذه التجربة، وسيستفيد منها في عملية اصلاح، والاعتماد على الكفاءة والسيرة النظيفة والعودة الى المباريات التي يعلن عنها مجلس الخدمة المدنية الذي يتم اشراكه بأخذ رأيه بمرشحين لوظائف لكن لا يعمل به في الكثير من الاحيان تقول المصادر التي تشير الى ان الرئىس دياب قرر ان يبدأ ورشة اصلاح ادارية فصلية وان يعيد النظر في موضوع التعيينات في مصرف لبنان والرواتب العالية التي يتقاضها من هم في المراكز العليا فيه، وهو ما ينطبق على مؤسسات اخرى كالهيئة الناظمة لقطاع النفط، وغيرها من مجالس الادارة، وهو مفروض على الحكومة ان تعمل عليه. فالاصلاحات المطلوبة دوليا من لبنان لمساعدته او اقراضه ماليا هو اجراء اصلاحات فعلية وليست وهمية ومنها القطاع العام فيه الذي يضم نحو 300 الف موظف مدني وعسكري، وبرواتب عالية قياسا على الناتج المحلي وهو ما لفت نظر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات مالية دولية حجم الكلفة للقطاع العام اذ يحتل نحو 35% واكثر في الموازنة وان التخفيض هو المطلوب في الاصلاحات للحصول على المال من المجتمع الدولي، وان البدء سيكون من مصرف لبنان تقول المصادر وان المسألة ليست في التعيينات فقط، بل في وظيفته ودوره كما في هيكليته، وهو ما قصده رئىس الحكومة في ارجاء بند التعيينات المالية.

"النهار": التعيينات شرعت الأبواب لتغييرات وتدخلات!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التعيينات شرعت الأبواب لتغييرات وتدخلات!

لم تخف مصادر ديبلوماسية من غير الدول التي شاركت في اجتماع رئيس الجمهورية مع سفراء مجموعة الدعم الدولية التساؤل عن الاسباب التي حالت حتى الان دون تبني رئيس الحكومة الخطة الاصلاحية التي اقرتها الحكومة السابقة في عز انفجار انتفاضة اللبنانيين على ان يدخل تعديلات على بعض بنودها فيزيدها او يطورها. فعامل الوقت قاتل بالنسبة الى لبنان سيما وان تلاحق التطورات مع بروز انتشار فيروس الكورونا يظهر ان لبنان لا يستطيع ان يمارس ترف الوقت لان ثمة ما قد يغير المشهد كله. ولعل دياب يعتقد ان السياسة الانقاذية تبدأ معه وانه يمكن اعادة بناء الواقع الاقتصادي من نقطة الصفر علما انه في تبني الموازنة التي اقرتها الحكومة او استمرار العمل في سد بسري او اعتماد المقاربة نفسها في موضوع الكهرباء لم تظهر الحكومة هذا الاقتناع بل تجاوزته. في 20 تشرين الاول الماضي وبعد ايام على انطلاق الانتفاضة التي اربكت كل الطبقة السياسية امهل رئيس الحكومة انذاك سعد الحريري شركاءه في الحكومة 72 ساعة للمضي في الاصلاحات التي كانت تعهدت حكومته القيام بها تحت طائلة تقديم استقالته. وحين سيتيح الوقت الكشف عن محاضر تلك المرحلة، فان الورقة الاصلاحية التي اقرت في قصر بعبدا بحضور رئيس الجمهورية وموافقته احتاجت الى كباش شديد واخذ ورد بحيث ان السير بها لم يكن ليحصل لولا ضغط الشارع علما ان الازمة المالية والاقتصادية كانت تتصاعد بقوة من دون ان تهز جفنا لدى القوى السياسية. كانت هذه المصادر تفضل لو ان دياب اعتمد الورقة الاصلاحية كمسودة اولية بحيث يبدأ من احد بنودها منطلقا للبدء سريعا في الخطة التي ينوي السير بها على ان يستكمل سائر البنود تباعا. اذ ما تخشاه هذه المصادر الا يستطيع رئيس الحكومة ان يقنع اهل السلطة الداعمين له بدعم خطة اقتصادية متكاملة يعرف الجميع عناوينها الفعلية بحيث يمكن ان يؤدي تنفيذ بنودها فعلا الى تقليص حجم القطاع العام وسائر الضوابط المتصلة بالصناديق والمزاريب المالية والى التضييق على تأثيرهم الشعبوي. بعض السفراء يعتقدون انه ما دام الحكم بات بين الثنائي الشيعي والتيار العوني فان مصلحته تكمن في اعادة هيكلة القطاعات الاقتصادية والمالية في البلد وفقا لتطلعاتهما. وهو امر يمكن ان يساعد دياب في الانطلاق بالخطة الاقتصادية المزمع القيام بها.

"النهار": ارتياب المانح في المتسوّل

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": ارتياب المانح في المتسوّل

سأل الجانب اللبناني عن دعم مالي في أزمته الاقتصادية والمالية، وأجابه الجانب الدولي بالاستعداد للدعم في أزمة وباء "كورونا". أثار الرئيس اللبناني مسألة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، ولم يلقَ صدىً إلا من ممثل الأمم المتحدة الذي أشار الى جهود المنظمة الدولية لتخفيف هذا "العبء" عن كاهل لبنان. تحدث الرئيس ميشال عون عن أزمتَي الاقتصاد والوباء وأحجم عن ذكر أزمتَي النظام والحكم لأنه يعالجهما بالإنكار، فسايره الجانب الدولي بعدم ذكرهما لدواعي الديبلوماسية، لكنه يعتبرهما الخلفية المعتملة لمجمل الوضع اللبناني المأزوم... وهكذا انتهى اجتماع العهد وحكومته مع "مجموعة الدعم الدولية للبنان" الى لا شيء أو لا جديد، وبقي السر (الشائع) في المسكوت عنه، فأسوأ الظروف أن يكون المانح مرتاباً في المتسوّل. لماذا الارتياب؟ كان جميع الحاضرين في قاعة القصر الجمهوري يشعرون بأن الغائب الحاضر هو "حزب الله"، الحاكم الحقيقي وصاحب القرار، لكن دويلته الأقوى من الدولة لم تؤهّله بعد (ولن تؤهّله يوماً) لأن يمثل لبنان، وكل ما تأهَّل له أنه ألحق لبنان بإيران وفتك بعلاقاته الخارجية وجذبه الى فلك العقوبات الدولية، وباستثناء واحد أو اثنين من أعضاء "مجموعة الدعم" فإن الآخرين يعتبرون "الحزب" وحلفاءه مسؤولين عن نقل الدولة اللبنانية من حال الفشل الى حال المروق. أساساً تزامن تشكيل "مجموعة الدعم" هذه مع شروع "الحزب" في تنفيذ المرحلة الحاسمة من خطته للسيطرة على الدولة والحكم من خلال رئاسة الجمهورية. من هنا فإن مقداراً كبيراً من التكاذب اكتنف هذا اللقاء في بعبدا. صحيح أنه لم يخلُ من جدية في طرح جوانب الأزمة وبعض عناوين "الخطة" الحكومية، لكن الجانب اللبناني أراده للقول إن الحكم موجود وجاهز... لتلقّي المساعدات. لكن الجانب الدولي لم يعد يؤخذ بالاستعراضات فلديه وباء جامح يواجهه بعناء شديد، بل إن مرحلة "ما بعد الوباء" تعده بمصاعب أشدّ. لا يعني ذلك أن "مجموعة الدعم" ستهمل البلد أو تدعه ينهار، لكنها لا تستطيع معالجة تناقضات الدولة والدويلة وانعكاساتها الدولية على الدعم المالي المرتقب، خصوصاً إذا لم يُبدِ الجانب اللبناني استعداداً لإزالة التماهي بين الدويلة والدولة.

"الجمهورية": الفرنسيون مــتحمِّسون لمبادرة... ولكن!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الفرنسيون مــتحمِّسون لمبادرة... ولكن!

أبلغ الفرنسيون صديقهم الرئيس سعد الحريري أنّ لبنان لن يحصل على دولار واحد إلا بإشراف المؤسسات والدول المانحة مباشرة، وفي مناخ من الشفافية الكاملة، وفي ظل عملية تدقيق وإصلاح للمؤسسات. وأرسلوا موفدهم بيار دوكان إلى بيروت في جولات عدة، وأبلغ المسؤولين هذه الشروط بشكل مُلِحّ وواضح. وقد دخل الموفد في تفاصيل العديد من بنود الإصلاح المالي. ويتردّد أنه طرح إعادة تقويم سعر الليرة بشكل معتدل (دون الـ2000 للدولار) تجنّباً لكارثة تقترب، لكنّ الجانب اللبناني تعاطى بجمود واستخفّ بالنصائح الفرنسية. المطّلعون يقولون: الفرنسيون يريدون للبنان أن ينتهج طريق الإصلاح، ولو كانت الأمور في يد الرئيس إيمانويل ماكرون من دون سواه لاستأنف تقديم المساعدات إليه، من دون الإصلاح. ففرنسا تتعاطى مع لبنان كالأمّ مع طفلها المدلَّل. هي حريصة على مصلحته، لكنها لا "تكسر خاطره" في النهاية، وهو يعرف ذلك… فيزيد الدلع! الأميركيون هم الذين حسموا الموقف: لا مساعدات للبنان ما دامت مؤسساته ينخرها الفساد، وما دام ملعباً لنفوذ إيران. وهذا السقف التزَمه الفرنسيون وكل المعنيين. وعندما تُرِك لبنان لمصيره من دون مساعدات، وصل إلى الهاوية. يواصل الفرنسيون محاولاتهم، من جهةٍ لدفع لبنان إلى الإصلاح، ومن جهة ثانية لفكّ الحصار الأميركي عنه. لكنهم فشلوا في المهمَّتين. اليوم، وصل لبنان إلى حالٍ أكثر من كارثية. لكنّ القوى المُمسكة بالسلطة ما زالت ترفض الإصلاح ما دام سيكشفها ويقضي عليها. وفي الموازاة، يرفض الأميركيون دعم لبنان إذا كان سيؤدي إلى دعم هذه القوى وإنقاذها ثم إنعاشها. وفي اعتقاد بعض المتابعين أنّ مبادرة رئيس الجمهورية تجاه سفراء مجموعة الدعم ليست بعيدة عن الرغبة الفرنسية في إنقاذ لبنان، مقابل أن تقدِّم حكومة الرئيس حسّان دياب حدّاً أدنى من التزامات الإصلاح. ولذلك، سارعت الحكومة أمس إلى تَفقّد الخطة. بمعنى آخر، يُحاذر الفرنسيون أن يدفع لبنان ثمن نفوذ "حزب الله" وإيران. ويفضّلون إعطاءه فرصة لئلّا يسقط، خصوصاً في ظل الأزمة الوبائية. بالنسبة إلى "حزب الله"، إنّ أي مبادرة فرنسية للإنقاذ ستكون جرعة تساعد على التحمّل لتمرير فترة الانتظار الصعبة حتى الخريف، الموعد المفترض للانتخابات الأميركية وتبلور حظوظ ترامب في الولاية الثانية.

"الجمهورية": موسكو للسلطة: هذه نصيحتنا لكم

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": موسكو للسلطة: هذه نصيحتنا لكم

يقول السفير الروسي لدى بيروت ألكسندر زاسبيكين لـ"الجمهورية" انّ موسكو تؤيد اي خطوة لبنانية ترمي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والمالية في إطار الهدف المُعلن من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون وهو الانتقال إلى الاقتصاد المنتج، بينما هناك قوى غربية تحاول، من خلال مطالبتها بالاسراع في الإصلاحات، الدفع نحو الذهاب إلى صندوق النقد الدولي الذي لا تكون وصفاته إيجابية على الدوام. ويشدّد زاسبيكين على أهمية الّا تمسّ الإصلاحات الاقتصادية والمالية مصالح الفقراء وذوي الدخل المحدود حتى لا يتضرّر الأمن الاجتماعي للناس، معتبراً انه من غير الجائز، وفق قناعتنا، الاستسلام لشروط صندوق النقد، ولا سيما انّ تجارب عدد من الدول معه لم تكن مشجّعة، إنما من دون أن يمنع ذلك إمكان الاستفادة منه بالمقدار المدروس، وعلى كلّ يعود للدولة اللبنانية وحدها ان تتخذ الموقف المناسب الذي تجده متلائماً مع متطلباتها ومصالح شعبها. ويلفت زاسبيكين الى انّ وباء كورونا ربما يكون قد فرض على كل دولة ان تنشغل بأوضاعها الداخلية، لكن لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى التخلّي عن لبنان وشَطبه من جدول الأعمال الدولي. وبالتالي، يجب تنفيذ ما سبق ان تمّ الاتفاق عليه سابقاً، خصوصاً لجهة مقررات مؤتمر سيدر، مؤكداً انّ أولوية كورونا الطارئة لا تتعارض مع ضرورة مساندة لبنان ومنحه الدعم الذي يحتاج إليه. ويضيف: لعل هناك حاجة إلى تحقيق نوع من التوازن بين بعض مطالب الغرب وصندوق النقد وبين الإصلاحات الحيوية التي ينبغي على لبنان تطبيقها، لأنني أخشى من احتمال ان يؤدي تجاوز الحدود إلى تداعيات سلبية على الواقع الاجتماعي والمستوى المعيشي للمواطنين. ويشير إلى أنّ الرئيس عون ورئيس الحكومة حسان دياب يعملان في هذا الاتجاه، والمواقف التي سمعتها منهما خلال الاجتماع مع سفراء مجموعة الدعم الدولية في قصر بعبدا كانت إصلاحية وصريحة وبنّاءة، آملاً في ألّا يكون لدى احد من المعنيين دولياً بتقديم المساعدة أيّ نية للتسييس، بغَرض جرّ لبنان الى مكان آخر. وبالنسبة إلى رأيه في سلوك حكومة دياب حتى الآن، يعتبر زاسبيكين انّ هذه الحكومة هي الأنسب قياساً بالظروف الحالية، مشيراً الى انّ المرحلة كانت تتطلّب تشكيل حكومة تكنوقراط من الاختصاصيين، مع وجود دور محدود للأحزاب، والواضح ان ليس لدى هذه الحكومة أي أهداف سياسية كبرى بل أهدافها اقتصادية ومالية، وعلى المجتمع الدولي ان يعترف بأنها حقاً حكومة تكنوقراط غير خاضعة لنفوذ حزب الله وايران كما يروّج البعض.

"الجمهورية": 26 مليون دولار شهريّاً، هذا ما يحتاجه اللبنانيون لكي لا يقتلهم الفقر قبل كورونا

كتب مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء زكريا حمودان في "الجمهورية": 26 مليون دولار شهريّاً، هذا ما يحتاجه اللبنانيون لكي لا يقتلهم الفقر قبل كورونا

كثر الحديث عن التكلفة المالية ونوع المساعدات للعائلات الأكثر فقراً، إنطلاقاً منه واعتماداً على أرقام وزارة الشؤون الإجتماعية مضروبة بإثنين ونيِّف، وسنفترض وجود 100 ألف عائلة محتاجة للمساعدة، واعتماد معيار حصة غذائية ومبلغ مالي رمزي يقدّر بـ300 ألف لكل عائلة، فستكون التكلفة قرابة 26 مليون دولار شهرياً من أجل العائلات الأكثر فقراً هو رقم زهيد في دولة تدفع 5.4 مليارات دولار على 300 ألف موظف مستوى إنتاجيتهم متدن ويسود جزء منه الفساد، وكذلك 5.4 مليارات دولار خدمة لدين عام تراكم بسبب سياسات مليئة بالفساد. وقد يجد البعض أننا أمام رقم زهيد، ويقول الآخر من الطبقة السياسية اننا كنّا نستطيع أن نطعم جميع هؤلاء على مدى سنوات، لكنّ حقيقة الأمر أنّ هذا الأمر لا يسوده الفساد، ورائحته نظيفة لا تلزيمات فيها، بل يعتمد على تعزيز إنتاجية القطاع العام لخدمة الوطن، ومحاربة الفقر قبل أن يقتل هذا الفقر العائلات الأكثر فقراً إذا لم يصبها كورونا. ختاماً، إذا ما انتشر فايروس كورونا بين العائلات الأكثر فقراً، فستكون التكلفة عظيمة جداً، إذ ستنتشر الجثث على الطرقات، وسينهار النظام الصحي في لبنان، وتكون التكلفة ما لا يُحمد عقباه، لنتحوّل كما يدّعي البعض حالياً، مِن مثال تتحدث عنه الدول بالنسبة للإجراءات، إلى مثال حزين تتداوله وكالات الصحافة والإعلام العالمية، كتلك المشاهد التي تم تداولها عن غرق الوطن بالنفايات في وقت سابق.

"النهار": لبنان يطلب الدعم الدولي: "اللي استحوا ماتوا"

كتبت سابين عويس في "النهار": لبنان يطلب الدعم الدولي: "اللي استحوا ماتوا"

في الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية المجموعة الدولية لدعم لبنان، أعلن رئيس الحكومة حسان دياب ان 57 في المئة من الاصلاحات المطلوبة باتت جاهزة للتصويت عليها في مجلس النواب، فيما توجه الرئيس ميشال عون الى ممثلي المجموعة، طالبا الدعم المالي الدولي، الذي يعول عليه لبنان، لتنفيذ برنامجه الاصلاحي، شاكياً، كما رئيس الحكومة، من أزمتين لم يعد في مقدور البلاد تحمل اعبائهما، هما أزمتا النازحين السوريين وفيروس كورونا، معطوفتين على إرث ثقيل من السياسات السابقة. لم تعكس كلمتا رئيسي الجمهورية والحكومة امام ممثلي مجموعة الدعم، أي تغيير في المقاربة السياسية القائمة التي من شأنها ان تحث هؤلاء على النظر في الوضع اللبناني، او البحث في إمكانات الدعم المتاحة، علما ان الدولة وبكل اجهزتها ومؤسساتها تدرك ان الخطوة الإصلاحية الاولى التي يمكن ان تبادر اليها السلطة، وتطلق عبرها إشارات جدية واعدة يترقبها المانحون، تبدأ بتعيين مجلس ادارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان، وتعيين اعضاء الهيئة الناظمة في الكهرباء وفي الاتصالات. ولكن كيف للحكومة ان تتخذ هكذا قرار، وهي عجزت حتى اليوم عن ملء الشغور القاتل في المصرف المركزي، حيث يِترك الحاكم وحيداً، من دون مجلس مركزي يتخذ القرارات المالية في ادق الظروف واخطرها، ومن دون لجنة رقابة على المصارف، في ظروف مصرفية لا تقل دقة وخطورة؟ والمفارقة ان الحكومة، وبحسب الدراسات والتقارير والإحصاءات التي يعمل عليها الفريق الفضفاض من المستشارين تدرك ان أموال مؤتمر "سيدر"، والبالغة ١١ ملياراً، لم تعد كافية وحدها لانعاش الاقتصاد. وتقدر تلك الدراسات حاجة لبنان الفورية الى ما لا يقل عن ٢٥ مليار دولار، لسد ٤٠ في المئة من الفجوة المالية الناجمة عن ديون الدولة. وعليه، فإن مناشدة المجتمع الدولي، لم تعد كافية او كفيلة بفرملة الانهيار، كما ان التعويل على أزمتي النازحين وكورونا " لم يعد يبيع" لدى مجتمع دولي منغمس بهمومه الداخلية وبكيفية استعادة تعافي اقتصادياته ومجتمعاته. فعلاً، اللي استحوا ماتوا!

"الشرق الاوسط": لبنان و"كورونا" السياسية!

كتب مشاري الذايدي في "الشرق الاوسط": لبنان و"كورونا" السياسية!

دولة لبنان تعاني، ليس من 30 عاماً، كما يلحّ تيار الرئيس ميشال عون وجماعة حزب الله ومن يلفّ لفّهما، بل أقدم من ذلك. فالوضع اللبناني قاطبة يعاني من الطائفية السياسية والمافيوية الاقتصادية، والقابلية السخيّة للدور الخارجي، بل الأدوار... معلوم، فالسخاء لا حدود له! أما في السنيّات الأخيرة، فقد وصل الحال بالدولة اللبنانية لدرجة المرض العضال، وتعطّلت صورة الدولة لصالح الحزب الإيراني، حزب الله، وما لبقية من مسيحيين أو سنة أو غيرهم سوى تجميلات وإكسسوارات سياسية إدارية تقنّع الوجه الحقيقي، وهو أن الدولة اللبنانية ليست سوى رهينة يستخدمها حزب عقائدي تابع لدولة أجنبية هي إيران، له جيشه وشرطته ومخابراته واقتصاده وإعلامه وخارجيته ومصارفه الخاصة به... بل أرضها خاضعة له مادياً. تذكّر كل ما سبق، وأنت تقرأ هذه التعليقات لرئيس الجمهورية اللبنانية، الذي كان من مقاتلي السيادة اللبنانية سابقاً ضد سوريا الأسد وغيرها. طالب الرئيس اللبناني ميشال عون المجتمع الدولي بمساعدة بلاده للقيام بأعباء أزمتي النزوح السوري وكورونا. وأشار عون في اجتماع مع أعضاء مجموعة الدعم الدولية، بحضور رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء، إلى أن الدولة اللبنانية تعمل على إعداد خطة مالية اقتصادية شاملة، بهدف تصحيح الاختلالات العميقة في الاقتصاد، ومعالجة التشوّهات التي نتجت عن 30 سنة من السياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة، التي سبقتها 15 سنة من حروب مدمّرة. لم يُشر عون بكلمة، ولو تفرّغ العالم أصلاً لتمويل عهده، إلى دور حزب الله اللبناني - الإيراني، وتصنيف كثير من الدول في العالم له منظمة إرهابية، حتى لو اقتصر التصنيف على جناحه العسكري، في بعض الفهلوات الأوروبية للمقاربة! كيف يعان لبنان بالمال، وهو محكوم من حزب يعادي جلّ العالم العربي، خاصة السعودية ودول الخليج، ما عدا قطر، ربما...؟! ما لكم... كيف تحكمون؟!

"الشرق الاوسط": مجموعة دعم لبنان تربط المساعدات بالتزام الحكومة خطة الإنقاذ

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": مجموعة دعم لبنان تربط المساعدات بالتزام الحكومة خطة الإنقاذ

دعا مصدر سياسي بارز إلى التعاطي بواقعية مع الأجواء التي سادت الاجتماع الذي عُقد بين رئيس الجمهورية ميشال عون بمشاركة رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء مع سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان في حضور الممثل الخاص للأمم المتحدة، خصوصاً أن المجموعة لم تتعهد على بياض بتقديم الدعم المالي للبنان لمساعدته للنهوض من أزماته المالية والاقتصادية، وإنما ربطت موقفها النهائي بمضامين خطة الإنقاذ التي باشرت الحكومة في إدراجها كبند أساسي على جدول أعمال جلسات مجلس الوزراء. وقال المصدر لـ"الشرق الأوسط" إن اللقاء كان بمثابة جلسة استماع خُصّصت للوقوف على ما تحضّر له الدولة للتغلُّب ولو على مراحل على الأزمات المالية والاقتصادية لوقف انزلاق لبنان إلى الانهيار الكامل، وأكد أن العرض الذي تقدّم به الرئيس عون في مستهل اللقاء اقتصر على تجميع المواقف التي سبق أن أعلنها، مع أنه تطرّق إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمؤتمر سيدر من دون أن يلتفت إلى الأسباب الكامنة وراء التردُّد في إعداد رزمة من الإصلاحات المالية والإدارية. وفي هذا السياق سأل المصدر عن تغييب ملف إعادة تأهيل قطاع الكهرباء عن كلمتي عون ودياب مع أن مجموعة الدعم في اجتماعها في باريس في (كانون الأول) من العام الماضي، شدّدت على ضرورة الإسراع في تشكيل الهيئة الناظمة لهذا القطاع وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان، لكن طلبها لم يلقَ أي تجاوب، ما دفعها للاعتقاد بأن لبنان لم يلتزم بتعهداته. واعتبر أن إجماع مجموعة الدعم على مساعدة لبنان يشترط من وجهة نظرها التعاون مع صندوق النقد الدولي الذي لا يزال عالقاً بسبب التباين داخل الحكومة مع أن رئيسها تحدّث عن التواصل معه. وعزا السبب إلى أن التباطؤ في التفاوض مع صندوق النقد يعود إلى أمرين، الأول يتوقف على انتهاء الحكومة من وضع خطة الإنقاذ، والثاني يعود إلى ربط التعاون بشروط لبنانية عبّر عنها حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل. وكشف أن مجموعة الدعم لم تربط مساعداتها للجيش والقوى الأمنية بالخطة الإنقاذية الموعودة ولا بملف النازحين السوريين. وقال إن هذه المساعدات ليست مشروطة مع أن الدول الغنية التي يراهن لبنان على دعمها غارقة حالياً في مكافحة كورونا ومحاصرة انتشاره . وتوقف المصدر نفسه أمام غياب الدول العربية التي كانت شاركت في مؤتمر سيدر الذي أعده الرئيس سعد الحريري، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن لقاء بعبدا، وقال إن حضور سفير الجامعة العربية لدى لبنان عبد الرحمن الصلح اللقاء يبقى في حدود المشاركة الرمزية في ظل استمرار الحذر لدى هذه الدول التي تأخذ على لبنان خرقه سياسة النأي بالنفس، إضافة إلى أن حكومة مواجهة التحديات لم تتمكن حتى الساعة من إعادة الحرارة لعلاقة لبنان بهذه الدول.

"النهار": النهب والكورونا والمليارات

كتب راجح الخوري في"النهار": النهب والكورونا والمليارات

طبعاً لا يجوز تحميل هذه الحكومة مسؤولية كل هذا التفاح الفاسد، فهي حديثة العهد وبالكاد تحاول التملص من الوصاية السياسية والحزبية عليها وهذا ما تكشفه عملية الإصلاح القضائي وصراع الحصص على التعيينات المالية. وبالمناسبة ثمة جريمة واضحة في الإصرار الدائم، على تحميل الآخرين مسؤولية فشل الطقم السياسي الحاكم منذ زمن، عبر التزوير ومحاولة القول دائماً ان سبب افلاس الدولة هو المصارف وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة وهذا ظلم وبهتان، لأن الذي أفلس الدولة هم السياسيون الذين جعلوا منها كرماً سائباً ينهبونه.صحيح ان بين بعض أصحاب المصارف سياسيين ومسؤولين وشركاء في الفساد، ولكن هذا لا يعني ان النهش في الدولة وسرقتها ومحاصصتها لم يكن سبب افلاسها. أنا لا ألوم حكومة دياب التي يتقاسمها الذين صنعوها كقالب جبنة، ولكنني ألوم كل الحكومات وقد كان السياسيون انفسهم، فيها ينهشون ويغرفون من ماليتها، ولكن للتذكير فقط ادعوهم الى قراءة الاسطر الاتية : في 12 كانون الثاني من عام 2016 قامت الحكومة الفرنسينة بتنظيف نهر السين وطوله 776 كيلومتراً بكلفة 11 مليون اورو أي 12 مليون دولار، وفي 5 أيار عام 2018 أي مباشرة بعد سيدر، قررت الحكومة اللبنانية تنظيف نهر الليطاني وطوله 170 كيلومتراً ولكن بكلفة 800 مليون دولار فقط لا غير! والمختصر المفيد النهب أفلس الدولة التي يحاولون تحميل المصرف المركزي والمصارف مسؤوليته، لمجرد أنه كان يفترض الإمتثال للعقوبات الأميركية كي لا تفلّس كل المصارف … ولا يتردد دياب في الحديث عن العمل على إنجاز خطة إصلاحية؟

"النهار": قال أصدقاء لبنان قال!

كتب الياس الديري في "النهار": قال أصدقاء لبنان قال!

من أولّها، وبكل صراحة وبساطة: كان في الإمكان تفادي "الكارثة التاريخيّة" التي منحت لبنان الإنهيار الإفلاسي في مختلف المجالات، وعلى كل الصعد، وأوصلته إلى هذا الوضع المريب الذي يبدو كما لو انه من صنع "المحبّين" وأصحاب المخططات والمشاريع "التغييريّة". فعوض أن يسعوا إلى إنجاز كل العوامل التي تهيّء لهديّة "سيدر" بملياراتها، وإبعاد شبح الإفلاس التام والناجز والشامل الذي أهدي بكل "محبّة" لجميع اللبنانيّين، إنصرفوا للمحافظة على أرباحهم وملياراتهم في المصارف الدولية "الآمنة". ثمة من يؤكد أن ما أصيب به لبنان، وعلى حين غرة، لا يخلو من الألغاز والألغام. وحتى تجاهل مليارات "سيدر"، وما كانت الأم الحنون قد سعت إلى تحضيره، يكون مكمّلاً لمشاريع الإصلاح والتغيير والإنتقال بلبنان من الفساد والفاسدين إلى لبنان الوطن الرسالة، مثلاً لا أكثر... حتى هذه اللحظة لا تزال الإصلاحات و"الإنجازات الشاملة" تتصدّر الإجتماعات، والبيانات، والتصريحات، و"الخطابات". وما دامهم قد تذكّروا أصدقاء لبنان، الآن، طالبين النجدة، قد يتذكّرون أيضاً الأشقاء الذين تعمّدوا تطفيشهم واقصاءَهم كلياً، صيفاً خريفاً شتاءً ربيعاً... انهم ممنوعون لأن "المصلحة الوطنيّة" تتطلّب عدم مجيئهم إلى لبنان في كل الفصول. وبكل الوسائل. وبالخطب التي يتطاير منها الزبد... ولكنهم لم يأتوا على ذكر اولئك الأشقاء الذين كانوا له ولمصلحته ولإزدهاره، عكس المختلفين اليوم على "كم وظيفة مالية". قال "أصدقاء لبنان" قال...الأصدقاء أيضاً تناولتهم خطة الاقصاء، ليصل لبنان العزيز عليهم وعلى قلوبهم إلى ما اوصلوه إليه. وحيث ستكون غداً، لا اليوم، إلى اسوأ حتماً.

"الشرق": كلام بكلام بكلام

كتب عوني الكعكي في "الشرق": كلام بكلام بكلام

أمس كان هناك إجتماع في القصر الجمهوري، دعا إليه رئيس الجمهورية مع مجموعة الدعم للبنان، فكان الحديث عن تركة الثلاثين عاماً، وقد ترك الحديث إشمئزازاً عند ممثلي الدول الحاضرين لأنهم يعرفون عن الهدر والفساد، إن كان في الكهرباء أو في التهريب أو في فائض التوظيف الشيء الكثير. وتساءل الحاضرون: انه ومنذ ثلاث سنوات ونحن ننتظر تنفيذ مقررات سيدرالذي اجتمعت من أجله أربعون دولة وعشر منظمات دولية لإعطاء لبنان إثني عشر مليار دولار، ولكن لبنان لغاية اليوم لم يفعل شيئاً، والغريب العجيب، أنّ رئيس الحكومة الحالي لا يزال يدرس مشاريع، وفي دردشة مع أحد الحاضرين، طلب عدم ذكر إسمه، قال إنّ الوزراء التابعين لهذا العهد، موظفون منذ العام 2005، وأنهم شاركوا في حفلة الفساد بالتعطيل والمحاصصة والنهب. شخصية أخرى انتقدت الرئيس دياب بامتداحه ثورة 17 تشرين وأنه يجري إصلاحات طالبت بها، من دون أن يعرف أنه الشخص الذي أرادته الثورة. شخصية ثالثة صرّحت بأن الحكومة تعيش في الوعود، وعندما تحشر، تقول إنها غير مسؤولة، وأنها لا تحمّل مسؤولية ما آلت إليه أمور الفساد. شخصيّة رابعة: قالت إنّ كل الوقت الذي أضاعته الحكومة منذ نيلها الثقة وحتى اليوم عادت الى موضوع سيدر وبأنها ستقدّم هذا المشروع متناسية أنه مشروع الرئيس سعد الحريري، والمصيبة الأكبر أنه وبعد قضية الكورونا من يستطيع أن يجزم أنّ هذه الدول التي كانت تنوي مساعدة لبنان، ستكون قادرة على تنفيذ هذه الوعود، أم أنّ المسألة هي كلام بكلام.

"نداء الوطن": حكومة... في قبضة المستشارين واللجان!

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": حكومة... في قبضة المستشارين واللجان!

تولّد كثرة المستشارين حول رئيس الحكومة شعوراً بالخيبة. يكاد الانطباع المكوّن عن رئيس الحكومة أنه كلما تعرف الى شخصية ما إقتصادية وبادلته بعض الأفكار يعمد إلى ضمّها إلى "جيش المستشارين". لم تكن موظفة الـ"يو أن دي بي" التي عيّنها مستشارة للشؤون البيئية سوى واحدة من عداد هذا الجيش، وربما لن تكون آخره بتي هندي مستشارة دياب للشؤون الأميركية والدولية والتي أطلقت "بيت لبنان العالم" العام 2012، وهي تنظم مؤتمرات وتجمعها علاقات مع اعضاء في الكونغرس الاميركي. سياسياً عرفت في البداية على أنها أقرب إلى الجنرال ميشال عون قبل أن تُحسب على صفوف فريق الرابع عشر من آذار. ومن بين المستشارين أيضاً نائب حاكم مصرف لبنان السابق أحمد الجشي صاحب فكرة الهيركات الذي لم يلتزم رئيس الحكومة بها فأحجم عن زيارة السراي لفترة طويلة. ومن بين المستشارين بيترا خوري التي كان مقرراً لها ان تكون وزيرة فلم يحالفها الحظ، فكانت جائزة الترضية بأن صارت رئيسة اللجنة الصحية الممسكة بملف عودة المغتربين من الخارج بسبب كورونا، والتي يصفها المحيطون بها على انها "عنيدة" وعلى صدام متواصل مع وزير الصحة لإصرارها على قراراتها. ينقل الزوار ان في السراي الحكومي لجاناً ومستشارين بأعداد مبالغ فيها، حتى صار كل موضوع تقريباً تلزمه لجنة، والمستشار يُستشار برأيه مستشار آخر. فهناك ما يقارب العشرين مستشاراً من الجامعة الأميركية فقط عدا عن وجود آخرين. كل أعداد المستشارين هذه من شأنها أن تسحب من رصيد وزير المال وتضعف دوره وهذا ما هو حاصل تماماً مع الوزير غازي وزني الذي "يستشير" رئيس الحكومة مستشاريه في الأوراق التي يعدها وزير المال، وقد كان آخرها الإضافات التي ضمنها كارلوس أبو جودة مشروع الكابيتال كونترول، وكانت سبباً في رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري وطلب سحبه من النقاش من على طاولة مجلس الوزراء. هناك مثل يتداوله الاقتصاديون "إذا اردت ان تأخذ قراراً استراتيجياً تذكر ان الكاش هو الملك". فالكاش أي توفّر الأموال النقدية هو الذي سيحكم على عمل الحكومة رغم كل الظروف، واذا لم يتوفّر المال في جيوب الناس وضاقت سبل عيشهم فلن يرحموا هذه الحكومة. من حسنات رئيس الحكومة حسان دياب اصراره على العمل والمواكبة، ومن سيئاته كثرة المستشارين من حوله ما يفقده امكانية اتخاذ القرارات بالسرعة المرجوة، حسبما يختصر عارفوه تقييم أدائه.

"نداء الوطن": الحالة في "القصر": خفاقة.. براقة.. رقراقة!

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": الحالة في "القصر": خفاقة.. براقة.. رقراقة!

إن أخذ الحكومة رهينة من قبل قوى سياسية لها تاريخ طويل في التنظير في الإصلاح والتغيير، لا يبشر أن ثمة إصلاحات حقيقية سوف تشق طريقها إلى التطبيق، لا سيما أن هذه القوى أمضت أقله السنوات العشر الأخيرة في السلطة، ووصل حجم مشاركتها في إحدى الحكومات إلى عشرة وزراء دفعة واحدة، كما أنها تولت وزارات حيوية مثل الطاقة والمياه التي لم تنجح رغم مرور كل هذه السنوات بتوفير الطاقة للبنانيين، ووزارة الخارجية التي دمرت خلالها كل علاقات لبنان الخارجية، العربية تحديداً، وتحولت إلى الاهتمام بالجدولة الموسمية لعقد المؤتمرات الاغترابية الحزبية على نفقة الدولة، وسواها من التجارب المشرقة في تخريب العلاقات الداخلية بين اللبنانيين وتعريض السلم الاهلي للخطر في العديد من المنعطفات الهامة.

لعل صفقة "الفيول أويل" غير المطابق للمواصفات لا تشكل سوى مثال بسيط على سياسة الاستهتار التي تدار فيها وزارة الطاقة والمياه، التي انتقلت من وزير إلى مستشار أول وثان وثالث ورابع. ومع الاحترام الكلي للمستشارين إلا أن الواضح أن تواجدهم في أعداد غفيرة في وزارة ما ليس كفيلاً بإستيلاد الحلول المطلوبة بصورة أوتوماتيكية، ووزارة الطاقة والمياه تشكل المثال الأبرز في هذا المجال إذ قيل أن عدد هؤلاء بلغ 47 مستشاراً في عهد أحد الوزراء السابقين الذي فشل في توفير الكهرباء بعد فشله مراراً بالفوز في الإنتخابات النيابية، (ومع ذلك كان من الوزراء- الثوابت في كل الحكومات المتعاقبة في تشويه كبير للحد الأدنى من "الأصول الديموقراطية"). لقد حلت ذكرى مؤتمر "سيدر" منذ أيام وهو المؤتمر الذي تعهدت فيه مجموعة من الدول المانحة تقديم الدعم للبنان، في حال سلك طريق الاصلاح وهو ما لم يحصل حتى يومنا هذا! المهم أن الرئاسة بخير وأعلام القصر الجمهوري ترفرف خفاقة، والانوار في قاعاته براقة، "والنافورة" في صدر مدخله الفسيح والبديع (التي يتم إطفاؤها في حقبات الفراغ الرئاسي)، دبت فيها الحياة والمياه فيها رقراقة!

بري لسلامة: ودائع الناس في المصارف من ‏المقدسات

‏لفتت الصحف إلى أن الوضع المالي والنقدي كان محور البحث في لقاء رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتركّز البحث على ‏سبل تحصين اموال المودعين ولا سيما منهم الصغار.‏

وكرر بري التأكيد لسلامة "اعتبار ودائع الناس في المصارف من ‏المقدسات التي لا يجوز التصرف بها تحت أي ظرف من الظروف"، ‏لافتاً الى انّ "التشريعات عموماً والمالية منها خصوصاً، هي في ‏الاساس لحماية الناس وحقوقهم في كل ما يصنع حياتهم ويحمي ‏جنى عمرهم".‏

"النهار": بري ليس مع إسقاط الحكومة... ولن يسكت عن الاخطاء

كتب رضوان عقيل في "النهار": بري ليس مع إسقاط الحكومة... ولن يسكت عن الاخطاء

يقول رئيس المجلس نبيه بري ومن دون مقدمات، بأنه ليس ضد الحكومة وليس مع اسقاطها على اساس ان البلد لا يتحمل حصول اي معارك جانبية على الاطلاق، ولا تخدم اي مشروع ولا تساهم في تحقيق اي اهداف وطنية. ويوجه رسالة الى الحكومة بأنه لن يكون معها اذا ارتكبت مخالفات "ولن اسكت عنها على الاخطاء"، لكنه في المقابل لا يؤيد ما يطرحه البعض من الدعوة الى منح الحكومة صلاحية إصدار مراسيم اشتراعية والحصول على تفويض من المجلس في مواضيع محددة ولفترة محددة. ويرفض بري كل هذه الطروحات ويردد: "مستحيل ولن أفعلها". ولا يريد من اطلاقه مثل هذا الموقف الحاسم إحداث اي تأثير سلبي او عرقلة لمسار عمل الحكومة. ولم تتلقَّ دوائر المجلس من السرايا منذ 17 آذار الفائت اي مشاريع او قوانين معجلة مكررة من الحكومة. وفي حال وصولها سيسرع في درسها ومناقشتها وتحديد موعد لها لفتح جلسات تشريعية. موقف بري هذا ليس وليد اليوم بل هو ينتهجه منذ حلوله في سدة الرئاسة الثانية في العام 1992، وسبق له ان أسمع الرئيس الراحل رفيق الحريري مثل هذا الكلام الذي تلقاه دياب اخيراً. وما يريده رئيس المجلس من الحكومة هو ان تسرع في إتمام الخطة الاقتصادية التي لم يطّلع بعد على تفاصيل مندرجاتها. وهو ابلغ امس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة موقفه بأن ودائع الناس في المصارف هي من المقدسات ولا يجوز التصرف بها، وان اي تشريعات في هذا الشأن يجب ان يكون الاساس فيها حماية حقوق المودعين. ويوضح هنا لـ"النهار" أكثر: "سبق لي ان تناولت واكدت هذا الموقف قبل اشهر، وهل المطلوب ان نقول ايضاً ان هذه الودائع أكثر من مقدسة؟". وبالعودة الى دياب فهو لا يردد الا الكلام الدافىء حيال بري لأنه يعرف سلفاً ان انطلاقة حكومته ومواجهتها لأكثر من ملف لا تسير من دون ان تحصل على دفع برلماني. ويقول في مجالسه: "لا داعي للتكرار ان علاقتي بالرئيس بري ممتازة على المستوى الشخصي. ونحن نتعاون واياه في القضايا الوطنية حيث نعمل سوياً وفق كل ما يساهم في تحصين البلد. ولن يقصّر رئيس المجلس في دعم الحكومة وتحصينها حيال اكثر من ملف وأزمة نعمل على معالجتها في هذه الظروف الصعبة".

"القوات"‏: الحكومة تفتقد القرار ‏السياسي

‏ قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ الإجراءات الصحية ‏المتخذة أخيراً "جيدة، وتحديداً لجهة إعادة اللبنانيين من الخارج". ‏وسألت: "لماذا لم تتخذ الإجراءات نفسها في بداية الأزمة مع الطائرات ‏القادمة من إيران وإيطاليا وغيرهما؟".‏

‏وتمنّت المصادر "لو كانت وجّهت الدعوة الى مجموعة الدعم بعد ‏الانتهاء من الخطة الإنقاذية وليس قبل ذلك، من أجل ان يكون طابع ‏الاجتماع عملياً بإبراز عناوين الخطة والوقت المحدد لترجمتها على ‏أرض الواقع، لأنه خلاف ذلك لا أحد في وارد مساعدة لبنان إلا بناءً ‏على خطة واضحة المعالم، وبالتالي ما الهدف من مواصلة سياسة ‏الحكي بدلاً من سياسة الفعل؟ ولماذا التأخير في إقرار بنود الخطة ‏التي بات يخشى من أن يشكّل الإعلان عنها إحباطاً، أي بألّا تكون على ‏قدر التطلعات والطموحات والتوقعات والانتظارات على رغم الكلام ‏والوعود الحكومية عنها".‏

‏ورأت المصادر "انّ كل شيء يسير ببطء شديد هذا في حال لم تتم ‏عرقلته، وكأنّ الوقت يصبّ في مصلحة الحكومة والبلد، فيما أكثر من ‏نصف الشعب اللبناني بات تحت خط الفقر، فلا التشكيلات القضائية ‏أقرّت، ولا آلية قانونية وشفافة للتعيينات بعد، ولا نية لإقفال المعابر ‏غير الشرعية ولا ضبط المعابر الشرعية والجمارك والمرفأ، فيما فضيحة ‏ملف الكهرباء الذي يشكّل النزف الأكبر للدولة ما زالت تجرجر، ومن ‏دون إشراك القطاع الخاص مع القطاع العام من الصعب بمكان ضبط ‏القطاع العام وتوفير الموارد المطلوبة في المرحلة الراهنة".‏

‏وقالت مصادر "القوات" انّ "أكثر ما تفتقده الحكومة هو القرار ‏السياسي الذي قد يكون موجوداً لدى رئيسها وبعض الوزراء، ولكن هذا ‏لا يكفي في حال عدم المبادرة، ولو اقتضى الأمر المواجهة، مع من ‏يريد الاستمرار في السياسات التي أوصلت لبنان إلى الانهيار".‏

"النهار": لا تستخفّوا بالإمارات ولتُجرِّب إيران قصفها بالصواريخ

كتب سركيس نعوم في "النهار": لا تستخفّوا بالإمارات ولتُجرِّب إيران قصفها بالصواريخ

تحدّث المسؤول السابق المهم نفسه، الذي عمل مع إدارات أميركية عدّة بل مع الكبار فيها ولا يزال يتابع أوضاع بلاده داخلاً وخارجاً، عن لبنان. فشرحتُ له أوضاعه التي يعرفها جيداً وبأدقّ التفاصيل، وقلتُ أن البعض فيه يفكّر في الفيديرالية حلاً له. ثمّ تحدثنا عن "ثورة" 17 تشرين الأول الماضي وتطوّرها وتفاصيلها ومواقف الأطراف السياسيين المتناقضين منها. فقال بانفعال: "ما رأيناه منذ 17 تشرين الأول الماضي لم نره سابقاً في لبنان. تجاوزَ اللبنانيون انقساماتهم الطائفية والمذهبية ونزلوا الى الشارع ولا يزالون فيه (أخرجهم "الكورونا" منه موقتاً على ما يقولون)، وسيستمرّون وينتصرون". قلتُ: بدأوا حزمة واحدة لكنّ الطائفية عادت الى البروز، واستغلّت الأحزاب والتيارات كلها على تناقضها الفعلي واتفاقها الفعلي أيضاً على الاستمرار في الإمساك بالدولة ومؤسساتها كلٌ بحسب حجمه وقوّته السياسية والعسكرية، من أجل إعادة الإمساك بـ"شوارعها" الطائفية والمذهبية. أتمنى أن تكون أنت محقاً وأن أكون مخطئاً. لكنني أعتقد أن "الثوار" والشارع اللبناني (الشوارع) يعيشون حال انفصام. إذ من جهة توحّدهم مطالبة محقّة بدولة جدّية وعادلة ومؤسسات غير فاسدة وبضرب الفساد السياسي والمالي المتنوّع وبوقف الهدر وبإعادة المال المنهوب المقدّر بالمليارات، وبتواطؤ الكبار في قطاعاته كلّها مع الدولة الفاشلة لإبقاء الفقر والعوز والتخلّف. وهذه الحال تجعلهم مدفوعين الى البقاء في الشارع. ومن جهة أخرى تقسّمهم الطوائف والمذاهب أو بالأحرى الأحزاب والتيارات والطبقة السياسية العفنة، وتدفعهم الى الاختلاف والتناحر والتقاتل إذا لزم الأمر. علّق: "في أي حال إسرائيل قادرة لو أرادت على الإطاحة بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد تخلّص أميركا من الحاج قاسم سليماني وبالطريقة نفسها. اللبنانيون يقولون أنه محمي جداً. هو محمي لكن هناك سببٌ آخر لبقائه وهو عدم وجود قرار بقتله بعد. هل يصدر قرارٌ كهذا؟".

"نداء الوطن": "كورونا" والأزمة الإقتصادية... خشبة خلاص موقتة لـ"حزب الله"؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "كورونا" والأزمة الإقتصادية... خشبة خلاص موقتة لـ"حزب الله"؟

خصوم سلاح حزب الله لا يعتبرونه مادة أساسية للبحث في يومنا هذا لأن الأساس بالنسبة لهم هو الخروج من كارثة "كورونا" من ثم الولوج بحلول إقتصادية لأن الإنهيار سيطال الجميع ولن يرحم أحداً. ويُعتبر تسليم قوى "14 آذار" السابقة باستحالة حلّ ملف سلاح حزب الله داخلياً والتعامل معه كقوة أمر واقع من الأمور التي تجعل "حزب الله" يرتاح أكثر إلى واقعه الداخلي، وتتقاطع المعلومات على اعتماد القوى المعارضة لسلاح "الحزب" مبدأ التبريد في هذا الوقت، لأن الدخول في مواجهة غير محسوبة النتائج راهناً ستأتي بالكوارث على لبنان ولا أفق لحل مثل هكذا أزمة بنيوية. لكن هذه القوى، وعلى رغم تصرفها بواقعية، إلا أنها تؤكّد عدم تسليمها بسلاح "حزب الله" ومنطق الدويلة الذي يستقوي على الدولة وممارسة التسلّط وفرض ما يشاء، ويتحكّم بالإستحقاقات الدستورية مثل انتخاب رئيس جمهورية وفرض الحكومة التي يراها بغض النظر عن مطلب الشارع، كل تلك العوامل تجعل تصرفات "حزب الله" بمقياس معارضيه غير مقبولة ومن الواجب مواجهتها، لكن بطريقة غير مضرّة بمصلحة البلد. وبما أنّ أزمة "كورونا" والأزمة الإقتصادية والأزمات الأخرى المترافقة تتصدر سلّم أولويات الدولة، فلا يوجد على روزنامة بعبدا أي دعوة لعقد طاولة حوار وطني حول المواضيع الخلافية وأبرزها الإستراتيجية الدفاعية. وترى القوى المعارضة للسلاح أن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي بنى حيثيته السياسية عام 1988 على معارضة الميليشيات والعمل على بناء الدولة سيشهد التاريخ أنه في عهده أخذت الدويلة المتمثلة بـ"حزب الله" مجدها وباتت تسيطر على قرار الدولة، ولا شيء يردعها بحيث يتصرّف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على أنه المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية ويتلو الأحكام بخطاباته ويقول هذا يجوز وذاك لا يجوز. وأمام كل هذه الوقائع، لا يستطيع أحد في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة طرح ملفات خلافية بانتظار جلاء غبار "كورونا" وانتظار نهاية الكباش الأميركي- الإيراني والذي سيحدّد مصير المنطقة بأكملها وينعكس تلقائياً على لبنان إما انفراجاً أو انفجاراً.

سحب الودائع مستمر

أشارت "الجمهورية" إلى أن المصارف إستكملت لليوم الثاني على التوالي تنفيذ مضمون ‏تعميم مصرف لبنان المتعلق بتحرير الودائع الصغيرة (5 ملايين ليرة ‏أو 3 آلاف دولار). ويتم دفع الاموال باحتساب سعر الدولار بـ2600 ليرة، ‏لكنّ اعتراضات المودعين كانت واضحة لسببين:‏

• ‏ أولاً، لأنّ المصارف اشترطت إقفال حساب أي مودع يريد سحب ‏وديعته، خصوصاً اذا كان حسابه بالدولار. وبالتالي، هناك مودعون ‏يحتاجون الابقاء على حساباتهم، ولا سيما منهم من يوطّن راتبه.‏

• ثانياً، لأنّ سعر الصرف شكّل نوعاً من الـHaircut‏ على الودائع بالدولار، ‏بحيث انّ من يملك 3000 دولار يحصل عليها بالليرة، واذا أراد تحويلها ‏الى الدولار في سوق الصيرفة فإنه لا يحصل سوى على نحو 2750 ‏دولاراً.‏

‏وطالبت مصادر مراقبة لـ"الجمهورية" بإدخال تعديلات في آلية تطبيق التعميم، ‏للسماح لمَن شاء بالابقاء على حسابه مفتوحاً، وبتسريع إنشاء الوحدة ‏الخاصة بتداول العملات، لكي يتم تسعير صرف الدولار بما يعكس ‏سعره الفعلي في سوق الصيرفة، لئلّا يخسر المودع قسماً من وديعته ‏بسبب فارق الاسعار بين سعر دولار المصرف وسعر دولار الصيارفة.‏

"الشرق الاوسط": المصارف اللبنانية تتيح سحب الودائع الصغيرة

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": المصارف اللبنانية تتيح سحب الودائع الصغيرة

تجنّبت المصارف اللبنانية تصعيداً إضافياً من حزب الله ضدها، حين اضطرت لتطبيق تسوية مصرف لبنان القاضية بصرف ودائع صغار المودعين الذين لا تتجاوز حساباتهم ثلاثة آلاف دولار. وقالت مصادر سياسية مطلعة على الإجراءات المصرفية إن موقف نصر الله التصعيدي دفع باتجاه اتخاذ هذا القرار، بالنظر إلى أنه من الأولى بالنسبة للناس أن تحرّر المصارف ودائعها، بدلاً من أن يسأل المواطنون عن المساعدات التي تبقيهم على قيد الحياة في هذه الظروف الصعبة. وكشفت المصادر في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تلقف المبادرة بعد خطاب أمين عام (حزب الله)، وتواصل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأعضاء في جمعية المصارف وأبلغهم بضرورة تحمل مسؤولياتهم في هذه الظروف وتحرير ودائع صغار المودعين كي ينفق هؤلاء من أموالهم ولا تحوجهم الظروف إلى طلب المساعدات، مؤكدةً أن المصارف استجابت للمبادرة، وجرى إصدار التعميم. وتوقفت المصادر عند موقف نصر الله الأخير الذي لم تصدر بعده مواقف تصعيدية بالحجم نفسه، قائلة إن المصارف بهذه الخطوة تجنبت تصعيداً إضافياً من الحزب ضدها، فيما كان الحزب سيتجه إلى خطوات تصعيدية أكبر في حال عدم الاستجابة. وإذ رصدت المصادر ارتياحاً في صفوف الحزب تجاه هذا القرار، قالت: إن الحزب يرى هذا القرار خطوة أولى لتحرير ودائع صغار المودعين، ولو أنه يجب أن يُستتبع بقرارات أخرى في إشارة إلى مودعين يمتلكون كتلة نقدية أكبر في المصارف، كما إلى آلية تنفيذ التعميم القاضية بإقفال حساب المودعين الذين يستفيدون من التعميم الآن. ونفت المصادر التقديرات بأن المصارف ستتخذ قراراً بـهير كات بعد أن تصفي حسابات صغار المودعين الذين ينزلون إلى الشارع في كل مرة، مشددةً على أنه إلى الآن وحتى إشعار آخر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تطال أي إجراءات الودائع، وهي في حماية فعلية من الرئيس بري لأنه يصفها بقدس الأقداس، كما أن الكابيتال كونترول قائم لكن لا يمكن قوننته، منعاً لأن يطال نظام الاقتصاد الحر الذي يمتاز به لبنان.

"الجمهورية": قرارا "المركزي" توأمة لإطلاق الجهد اللازم لتوحيد سعر الدولار

كتب جو سروع في "الجمهورية": قرارا "المركزي" توأمة لإطلاق الجهد اللازم لتوحيد سعر الدولار

أصدر مصرف لبنان المركزي قراره الرقم 13215 تاريخ 3 نيسان 2020، الذي يشمل شريحة من المودعين ويبلغ عدد حساباتها نحو مليون وسبعمئة ألف وقيمة أرصدتها حوالى 550 مليون دولار. ويهدف هذا القرار عملياً إلى حماية المودعين الذين يملكون حسابات لا تتجاوز الخمسة ملايين ليرة، مُتيحاً لهم تحويل هذه الأرصدة إلى الدولار الأميركي خلال مدة صلاحية القرار بالسعر الرسمي وبيعها بسعر السوق. كما يتيح الفرصة لمالكي الحسابات التي لا تتجاوز الثلاثة آلاف دولار لتحويلها إلى الليرة بسعر السوق. ويتحمّل مصرف لبنان كلفة هذه العمليات، والمتمثّلة بالفارق بين سعر الدولار الرسمي وسعر السوق. ويبقي التعميم سائر العمليات بالدولار الأميركي التي تقوم بها المصارف، خاضعة للسعر الذي يحدده المصرف المركزي في تعامله مع المصارف. يبقى في رأيي، أنّ توحيد سعر صرف الدولار ضمن هوامش مقبولة من الممكن ضبطها، هو الهدف الأساسي وراء القرار، وهذا هدف استراتيجي ومفصلي ومطلب وطني على كل الصعد، والمكوّن الاستراتيجي لنجاح أي خطة إنقاذ، مهما تميّزت مكوناتها ومجريات وآليات تحقيقها. لكن هذا الهدف والمطلب لا يُنالان بالتمنّي، إذ يلزمهما بداية استراتيجية وخطة عمل وإدارة مفصّلة، تعمل وفق آليّات وسبل استباقية لإدارة سوق القطع العملية بكافة مكوناتها النوعية والكمية وحتى القانونية، وبكل ما يتعلق بضبط سوق الصرافة إن كان في ما يتعلق بمؤسسات الصيرفة التي لا تشارك في المنصة أو غير الشرعية أو أية «سوق أخرى» قد تنشأ. مسيرة إنقاذ البلد لن تستقيم من دون مصارف فاعلة، والمصارف يلزمها ودائع، وليس مجدياً الاعتقاد أنّ أي عملية إعادة هيكلة أو تأهيل أو إعادة تشكيل فوقية للمصارف، تحقّق أهدافها العملية بالسرعة اللازمة لنمو الاقتصاد. وفي المقابل انّ القطاع المصرفي يحتاج إلى عملية ولادة داخلية، لقطاع يَعي تماماً كيف يبني على خبراته التي اكتسبها قبل وبعد مرحلة انعدام الوزن الذي يعانيه حالياً، ومراجعة أسس تنظيمه من قبل السلطات النقدية والقانونية المعنية. ويهدف ما سبق في المحصّلة إلى فك التشابك المتمثّل بالدولة والمصرف المركزي والمصارف، والذي أنشأ وفاقَم المأزق المالي والنقدي الحالي والمصرفي، واستبداله بمثلث المصرف المركزي والمصارف والاقتصاد. وهذا أمر يلزمه الوقت والموارد البشرية المختصة.

"الجمهورية": قصّة شعر (Haircut) وشفرة أوكهام

كتب فؤاد زمكحل، رياض عبجي في "الجمهورية": قصّة شعر (Haircut) وشفرة أوكهام

يمكن القول انّ شفرة "أوكهام" هي عبارة عن مبدأ فلسفي يمكن تشبيهه بمبدأ البخل، أي عدم إعطاء المزيد من التفسيرات والوسائل والمشكلات أكثر من اللزوم. إذا نظرنا أبعد من الصورة الممتعة للجمع بين مجازين: «هيركات» (Haircut)، الذي يثير غيظ الجميع في البلد، وهذا المفهوم الفلسفي. ونجد أنّ هذا المزاج يحتوي على حقيقة عميقة أصبح استخدامها اليوم في لبنان ضرورة أخلاقية واقتصادية واجتماعية وسياسية. يمكن تلخيص الوضع الاقتصادي في لبنان بفشل ثلاثي: فشل الدولة غير القادرة على سداد ديونها، خصوصاً مصرف لبنان غير القادر أن يردّ إلى دائنيه (المصارف التجارية في البلاد) الذمم المدينة المستحقة، وفشل المصارف التجارية التي لا يمكنها أن توفّر لعملائها ودائعهم المستحقة، وفشل النظام السياسي الذي لم يعد يوحي بالثقة اللازمة لحسن سير الاقتصاد. يوصي بعض الخبراء بـ«هيركات» (Haircut)، الذي بواسطته سيتمّ استغلال مطالبات المودعين، ومطالبات المصارف، وتلك الخاصة بالدائنين بشكل عام، للتقليل من ديون الدولة. بادئ ذي بدء، انّ التفسير الضمني لا يتبع المبدأ المذكور أعلاه. بالفعل، اخطأ الدائنون في الوثوق بالدولة اللبنانية، والنظام المالي اللبناني والنموذج الاقتصادي اللبناني. أليس من المنطقي أكثر أن نرى أنّ الدولة اللبنانية لم تقم بإدارة صحيحة للأصول الموكلة إليها، وأزمة السيولة التي تواجهها؟ كذلك، لا تندرج الوسائل المتوخاة ضمن هذا المبدأ. سوف يميل الـ Haircut المعمّم إلى القضاء على عدد من الديون المتتالية. أليس استعادة الثقة بالدولة وتحسين كفاءتها أكثر فعالية ؟ أما في ما يخصّ المشكلات التي يولّدها خطر الـ Haircut، فيكفي الملاحظة أنّ اللبنانيين لم يعودوا يرسلون الأموال إلى لبنان، من خلال الجهاز المصرفي، بل يبحثون عن أصغر فرصة وحتى عن الفرصة الأكثر كلفة للهروب من النظام المصرفي، الأمر الذي من شأنه أن يجمّد كل الدائرة الاقتصادية على المدى القصير والطويل. أليس أقل ضرراً إجراء مفاوضات صريحة بين الدولة ودائنيها المحليين والدوليين لتقسيط ديونها وتحسين أدائها واستعادة الثقة؟

"النهار": حرب برية - جوية على "أجنحة الأرز" ومنسوب التصعيد مرشح للارتفاع

كتب وجدي العريضي في "النهار": حرب برية - جوية على "أجنحة الأرز" ومنسوب التصعيد مرشح للارتفاع

حرب برية - جوية تخاض عبر "أجنحة الأرز"، خصوصا بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، مرجع سياسي بارز قال إنّه لم يفاجَأ بحملات "التيار الحر" على الحوت وشركة "طيران الشرق الأوسط"، باعتبار ان التيار وضع نصب عينيه منذ سنوات طويلة التخلص من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والحوت معا، وهذا الامر ليس خافياً على أحد. إنّما السؤال المطروح، يقول المرجع المذكور، "إلى أين يسيرون بالبلد في خضم الأجواء المخيفة التي تحيط بلبنان والعالم من جراء تفشي كورونا "تيار المستقبل" أخذ قراره بالهجوم على الحكومة والعهد والتيار البرتقالي وليس لديه ما يخسره في هذه المرحلة بعدما بات زعيمه خارج الحكم. ولكنّ الطامة الكبرى هي أنّ هذه المعارك تأتي في ظروف هي الأصعب والأخطر في تاريخ لبنان، من خلال الوباء القاتل الذي يطاول الجميع، إضافةً إلى الانهيار المالي والاقتصادي في البلد، بمعنى أنّ الناس لم تكترث لكل ما يجري من تصعيد سياسي أو أنّها متحمسة لهذا الفريق أو ذاك من خلال معاناتها وأوضاعها الاستثنائية على كل المستويات. وتقول المصادر ان توجهات ستُتخذ لتوسيع "بيكار" هذه الحملات في الأيام المقبلة، على أن تطاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقد تبدّى ذلك من خلال بعض ما ورد في بيان الحزب التقدمي الاشتراكي، وصولاً إلى استياء جمهور التيار الأزرق من تحميل رئيس الجمهورية خلال كلمته الأخيرة الحكومات السابقة مسؤولية الانهيار المالي وما آلت إليه الأوضاع في البلد، ويعتبرون ذلك بمثابة إساءة لما قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وهنا يمكن أن تتطور هذه الأجواء لدى جمهور التيار الأزرق لفتح معركة على قصر بعبدا متزامنة مع تقاطع مصالح بين "بيت الوسط" وبنشعي وكليمنصو وحتى عين التينة وقوى سياسية أخرى بما في ذلك "القوات اللبنانية"، بغية قطع الطريق على رئيس "التيار الحر" النائب جبران باسيل كمرشح رئاسي، وفي الوقت عينه فان ذلك يُبقي الحكومة في مرمى المعارضة ما يؤدي إلى إرباكها، خصوصاً أنّ الحصول على مساعدات دولية بات صعب المنال، وما يمكن أن تقوم به الحكومة في هذه الظروف هو ادارة خلية الأزمة لمواكبة وباء كورونا.

"الشرق": سلامة ومحمد الحوت

كتب اسامة الزين في "الشرق": سلامة ومحمد الحوت

عندما تقرأ أو تسمع هجوماً على حاكم مصرف لبنان (الدكتور رياض سلامة) أو على رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط (محمد الحوت)، خصوصاً من التيار الوطني الحر ومن النائب اللواء جميل السيد، تسأل حينها عن الأسباب وراء هذه الحملة، ثم تنتقل الى تحليل أسباب الهجوم هل هو منطقي وموضوعي أم مجرد إفتراء وتجنٍ، والفرق كبير بين الموضوعية وعدمها. فالتيار الوطني الحر وتكتل الإصلاح والتغيير واللواء السيد لديهم مشكلة مزدوجة وقديمة العهد مع كل من (الحاكم رياض سلامة والسيد محمد الحوت)، فالتيار الوطني يحاول منذ فترة إقالة الحاكم سلامة وكان من أكثر المعارضين لتمديد ولايته وطارحاً بديلاً عنه، إلا أنه لم ينجح بسبب قناعة الحكومة السابقة بقدرات سلامة، إذ ان إنهاء خدمته ستؤثر على الأسواق تأثيراً كبيراً، كما أن أي مس بالحوت سيعرض الشركة الى نكسة. فالحوت تسلم شركة على وشك الإفلاس فنهض بها وحوَّل الخسارة الى ربح وباتت الشركة التي يعمل فيها 5900 موظف في صف الشركات العالمية الناجحة. لقد أثبتت الشركة ومصرف لبنان جدارتهما في إدارة أكبر مؤسستين، مما جعل النقد غير الموضوعي يرتد الى أصحابه المخربين وليس الإصلاحيين لأنهم أبعد ما يكونون عن التغيير والإصلاح. بأي حال صدق الشاعر الذي قال "إذا أتتك مذمة من ناقص فهذا دليل أني كامل".

"الأخبار": سلامة يواصل التبذير ويعين مستشارة في منصب "مُخترَع!"

رأت "الأخبار" أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يستمر في أدائه الذي انتهجه منذ عقود، لجهة تبذير اموال مصرف لبنان كما يحلو له، وإنفاقه على المحظيين. يوم امس، أصدر مذكرة تتضمن ترقية المديرة التنفيذية في المصرف، ماريان الحويك، إلى منصب اخترعه لها، وهو «المستشارة التنفيذية الممتازة». جاء في المذكرة أنّه "نظراً للخبرة التقنية الواسعة التي تتمتع بها السيدة ماريان الحويك في مجال الاقتصاد الرقمي، وبما أنّ هذه المواضيع دقيقة وحساسة، وبناء لحاجة مصرف لبنان لمثل هذه الخبرة في المرحلة الحالية والمقبلة، تُعيّن السيدة ماريان الحويك مستشارة تنفيذية ممتازة للحاكم لمدة سنة قابلة للتجديد بهدف وضع الدراسات والإشراف وملاحقة أي ملفّ أو مشروع يراه الحاكم مناسباً وبطلب مباشر منه".

ولفتت "الأخبار" إلى أن الحويك كانت قد تقدّمت سابقاً بطلب استيداع، أي إجازة لمدة سنة من دون راتب. وقيل إنها استقالت من عملها. لكن سلامة اعادها، وبقوة، ليمنحها مركزاً مهماً، علماً بأن ما جرى تداوله امس على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر ان دخلها من عملها في مصرف لبنان بلغ في 10 أشهر فقط من العام 2014 أكثر من مليار و300 مليون ليرة! فكم سيبلغ راتبها في المنصب الجديد؟ هذه الأرقام التي يجب ان تكون علنية، يحيطها سلامة بستار حديد من السرية!

وأشارت "الأخبار" إلى أن الحويك معروفة بأنّها من «الموظفين المحظيين» في مصرف لبنان. لا أحد يعلم لماذا «يُكافئها» سلامة، وما الذي استدعى ترقيتها، في هذه الظروف الاستثنائية، والتي لا تحتمل «تبذيراً»، رغم ان في سجلها مخالفة كبيرة تتضمّن تضارباً واضحاً للمصالح. فهي كانت مديرة تنفيذية في «المركزي»، ومن مهامها الاشراف على المؤتمر السنوي الذي يُنظمّه مصرف لبنان للشركات الناشئة. لكنها، عام 2018، أسّست شركة CloudX S.A.L (وكيلها المحامي مروان جو عيسى الخوري)، وتملّكت فيها 29.997 سهماً، لتوزع ثلاثة أسهم بالتساوي على كل من يوسف حميد الحويك، سعاد حميد الحويك، كارلو حميد الحويك. وقد فُتح حساب للشركة في مصرف الموارد بقيمة 30 مليون ليرة.

الجمهورية: عمليات حفر ‏البئر الاستكشافية ترجّح وجود الغاز

‏‏أضاءت "الجمهورية" على بصيص أمل أطل أمس من خلال ‏معلومات نقلتها مصادر متابعة تفيد بأنّ عمليات حفر ‏البئر الاستكشافية ترجّح وجود الغاز.‏ وتوقّعت ان تنتهي منتصف الأسبوع المقبل أعمال الحفر في ‏الرقعة الرقم 4 التي تبعد نحو 7 كلم عن منطقة البوار، بما يعني انّ ‏اعمال الحفر لم تتأثر بأزمة كورونا.‏

‏وتوقعت مصادر "الجمهورية" ان تنتهي شركة "توتال" ‏من عملية الحفر نهاية الأسبوع المقبل كحد أقصى. وأوضحت أنّ شركة ‏‏"توتال" التي سبق وصرّحت بأنها ستعلن نتائج الاستكشاف بعد ‏شهرين من توقف الحفر، إنما علميّاً لا تحتاج الشركة الى كل هذه ‏المدة لأنها تعرف النتيجة فور الوصول الى النقطة المحددة، لكن مدة ‏الشهرين هي الوقت اللازم لإجراء التحاليل والتأكد من النتائج.‏

‏ورجّحت المصادر ان تعلن الشركة عن النتائج، في حال كانت ايجابية، ‏قبل فترة الشهرين التي حددتها سابقاً. لكنها ستكون مُلزمة بإعلان ‏النتائج الى بورصتي نيويورك وباريس، حيث تدرج أسهمها، لقطع ‏الطريق امام أي محاولة شراء او بيع لأسهم "توتال" عبر افراد تسرّبت ‏اليهم نتائج الاستكشاف قبل الإعلان الرسمي عنه.‏

‏وأوضحت المصادر انه في حال تمّ الاعلان عن وجود حقل ضخم للغاز ‏يتجاوز 4 تريليونات قدم مكعب، تتخذ توتال قراراً سريعاً بتطوير البئر ‏الرقم 4 وتغيّر من استراتيجيتها بحيث لا يصبح بدء الحفر بالبئر 9 طارئاً ‏ومهماً، بل سيتركّز اهتمامها وأولويتها على الشروع فوراً في حفر بئر ‏استقصائي للتأكد من الكمية المُكتشفة ونوعيتها، ويستغرق الحفر ‏في هذا البئر حوالى 12 شهراً، قبل الانتقال الى مرحلة تطوير الحقل، ‏وهذا الأمر سيستغرق ما بين 6 الى 7 سنوات.‏

"الاخبار": محطات الغاز لم تعد قدراً

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": محطات الغاز لم تعد قدراً

هل لا يزال السعي إلى تشغيل معامل الكهرباء على الغاز يشكل أولوية، والأهم، هل لا يزال مجدياً اقتصادياً؟ مبرر السؤال أن سعر الغاز مرتبط عضوياً بسعر النفط، وبالتالي فإن الوفر الذي كان مقدراً على سعر 75 دولاراً انخفض ما يزيد على 50 في المئة. للتذكير، فإن تشغيل معملَي دير عمار والزهراني على الغاز، كان يمكن أن يؤدي إلى توفير ما يقارب 700 مليون دولار سنوياً، عندما كان سعر البرنت 75 دولاراً. الوفر كان ضخماً، ولهذا تعب المتخصصون من توسّل الحكومات المتعاقبة السير بالمشروع منذ سنوات طويلة. لو أنجزت محطات التغويز في عام 2008، حين طرحت للمرة الأولى بشكل جدي، لكن الوفر في المعملين فقط (900 ميغاواط) بلغ، تراكميأ، نحو 10 مليارات دولار. لكن بين صراعات السياسيين ورجال الأعمال ومصالحهم الفئوية والمالية، ضاعت تلك الفرصة. حتى المناقصة الأخيرة، مرّ عليها سنة ونصف سنة من دون أن تُبتّ. الحكومة لم تُقرر حتى اليوم وجهتها بانتظار التفاوض مع الشركات. يحدث ذلك، من دون حسم مسألة عدد المحطات المطلوبة. هل يتم السير بثلاث محطات خلافاً لكل الآراء التقنية، أم يقتنع المعنيون بأن تلك فضيحة ينبغي إنهاؤها، والاكتفاء بواحدة أو اثنتين بالحد الأقصى؟ في مجلس الوزراء، تعارضت الآراء أيضاً، مع ميل رئيس الحكومة إلى السير بنتيجة المناقصة كما هي، أي إعلان فوز تحالف قطر بتروليوم وإيني بعقد إنشاء ثلاث محطات عائمة لتغويز الغاز السائل. ربطت هذه الموافقة بإغراءات مالية قدمتها قطر لمساعدة لبنان. مطلعون على الملف يؤكدون أن العرض القطري الذي كانت كلفته 13 مليار دولار على عشر سنوات، يتضمن بنداً يسمح بتعديل السعر بنسبة 30 في المئة صعوداً أو نزولاً، تبعاً لمعطيات عديدة. هذا يعني أن التفاوض مع الشركة قد يسمح بالحصول منها على حسم 30 في المئة. لكن، هل تجوز افتراضات ما قبل كورونا والأزمة المالية في لبنان اليوم؟ في الوقت الراهن، كل الشركات العالمية تنحو باتجاه تقليص نفقاتها الاستثمارية بشكل كبير. إيني، على سبيل المثال، خفّضت استثماراتها في كل أنحاء العالم. كيو بي تملك الملاءة المالية، لكن هل لا تزال ترغب في الخوض في استثمار ضخم، أدى انخفاض أسعار النفط إلى زيادة فترة استرداد قيمته من ٤ سنوات إلى سبع سنوات؟ لم يُحسم الأمر بعد، لكن أحداً لم يبلغ اللبنانيين بأي تطور من هذا القبيل. هل للبنان مصلحة حالياً بالدخول في صفقة لم يعد معروفاً حجم الوفر الذي ينتج منها؟ يوضح مصدر مطلع على المناقصة، أنه في حال اعتماد محطة أو اثنتين، فإن للبنان مصلحة أكيدة بالاستمرار في خطط تشغيل المعامل على الغاز، مهما تغيرت أسعار النفط.

"النهار": الامتحانات الرسمية على الابواب... ولا قرار حاسماً بعد

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الامتحانات الرسمية على الابواب... ولا قرار حاسماً بعد أنظمة عالمية اعتمدت أنظمة تقويم وامتحانات من بُعد

يتبين أن وزير التربية طارق المجذوب لم يحسم أمره نهائياً بعد في المسار الذي ستتخذه السنة الدراسية، وان كان تشاور مثلاً مع بوصعب حول الموضوع، لكنه لن يتأخر في قول كلام نهائي عما اذا كانت السنة قد انتهت فعلاً وينبغي انتظار سنة جديدة بعد احتواء الفيروس، أم أن الإفادات ستشق طريقها بقوة مجدداً في البنية التربوية اللبنانية. الواقع أن هناك مؤشرات بدأت تظهر تشير الى أن الخيار بات أقرب الى الواقع، منها أن التربية أوقفت الطلبات الحرة للشهادة الرسمية، ووزيرها يفكر في ما إذا كان سيسير على خطى فرنسا التي ألغت البكالوريا الفرنسية لهذه السنة وأبقت الامتحان الشفهي للبكالوريا القسم الأول وفق ما ينص عليه نظامها. فإذا تبين أن الامتحانات ولو تم تأجيلها إلى أيلول مثلاً لن تعطي نتائج في ظل محنة الوباء، فيما العالم كله في معركته القاسية عطل المدارس، فسيكون الخيار التوجه الى منح الافادات في آخر نيسان أو في منتصف أيار المقبل، ولإعطاء المجال لدروس التعليم من بعد التي بدت غير عادلة للجميع، وان كان هذا التعليم يسير في الجامعات بقواعد مختلفة. الدلائل كثيرة حول الافادات، وان كان من المبكر حسمها، الا ان وزير التربية مطالب بأن يوضح الطريقة التي سيجري فيها إلغاء الامتحانات، والاستناد إلى نتائج مختلفة بعد تعويض يسمح بتقويم مقبول للتعليم. تمّ تطوير الامتحان النهائيّ الثانوي قبل دخول الجامعة في الولايات المتحدة الأميركية ليتمكَّن الطلاب من إجراء الامتحانات من البيت. وستُجرى هذه الامتحانات بين أيار وحزيران وتكون مدّة الامتحان 45 دقيقة من الإجابات المفتوحة مع السماح باستخدام الكتب. وقد ألغيت اختبارات السات لشهر أيار. وإن لم تتمكّن المدارس من فتح أبوابها في فصل الخريف، يتمّ البحث عن طرق ابتكاريّة للتأكّد من أنَّ جميع الطلاب سيتمكّنون من إجراء اختبارات السات. في لبنان يقترح عدد من التربويين الغاء شهادة البريفيه لهذه السنة على ان يتم البحث لاحقا في ضرورة استمرار هذه الشهادة، وان تعطى "شهادة نجاح" لطلاّب الشهادة الثانوية العامة بكل فروعها لعام 2020 وفق شروط محددة.

أسرار وكواليس

 يقول وزير سابق في مجلسه ان الذي بيته من زجاج لا يمكنه رمي الاخرين بالحجارة في اشارة الى مسؤول ‏سابق وجد في منزله عند اعتقاله مبلغ 15 مليون دولار نقدا ولم يتم فتح الملف الموثق بالصور‎.

 ينقل أحد النواب المخضرمين عن سفير اوروبي سابق في لبنان أنّ سيدر بات في حكم الملغى وليس المؤجل ‏والرهان عليه لم يعد مجدياً بعدما بات العالم في موقع آخر بفعل انتشار وباء كورونا‎.

 يقول أحد السياسيين في مجالسه إنّ تيار المستقبل يستهدف ليس في السياسة فحسب وإنّما من توسّع مروحة ‏المساعدات من بعض الجهات السياسية، وخصوصاً من خصومه السياسيين وضمن الطائفة ذاتها‎.‎

 لاحظت أوساط إقتصادية أن التعميم الذي أصدره المصرف المركزي بالإتفاق مع المصارف يهدف لإقفال ‏حسابات المودعين الصغار بالدولار وليس خدمة لهم‎.

 لمحت مصادر في وزارة الصحة إلى أن التعبئة العامة تنتهي بعد أسبوعين من وصول آخر طائرة للبنانيين ‏الآتين من الخارج‎.

 يجيب مسؤولون في حزب بارز لشخصيتين حليفتين عن تنازعهما على التعيينات بـ: لا تعليق‎.‎

 فوجئ المشاركون في اجتماع عُقد مؤخراً بموقف سفيرة دولة كبرى، لجهة طبيعة المساعدات التي يُمكن أن تقدّمها ‏بلادها في هذه المرحلة‎.

 فُهم من مصادر مطّلعة أن مشروع تشكيلات أثار جدلاً، سيُعاد طرحه ليصدر كما وُضع أصلاً‎!

 فوجئ المعنيون بالصناديق الضامنة، بخطط توضع من دون إعلامهم، للنيل من التقديمات التي تقدمها للمنتسبين‎!

 نقل مقربون من رئيس الحكومة حسان دياب أنه لم يكن مؤيداً لقرار اتخذه حديثاً وزير سيادي لما له من تداعيات ‏سلبية‎.

 يبدأ الجيش توزيع المساعدات المالية مطلع الأسبوع المقبل بعد انتهاء التدقيق في اللوائح المقدمة وقد انضمت إليها ‏عائلات تلامذة المدارس الرسمية‎.

 شكا عدد من السفراء اللبنانيين في الخارج من التعاطي الفاضح بقضية عودة المغتربين، خصوصاً بعد دخول ‏الوساطة السياسية وضغوط كبار النافذين على خط تسجيل أسماء الراغبين بالعودة‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 نيسان 2020 08:28