8 نيسان 2020 | 08:37

أخبار لبنان

كلام بكلام بكلام

أمس كان هناك إجتماع في القصر الجمهوري، دعا إليه رئيس الجمهورية مع مجموعة الدعم للبنان، فكان الحديث عن تركة الثلاثين عاماً، وقد ترك الحديث إشمئزازاً عند ممثلي الدول الحاضرين لأنهم يعرفون عن الهدر والفساد، إن كان في الكهرباء أو في التهريب أو في فائض التوظيف الشيء الكثير. وتساءل الحاضرون: انه ومنذ ثلاث سنوات ونحن ننتظر تنفيذ مقررات سيدرالذي اجتمعت من أجله أربعون دولة وعشر منظمات دولية لإعطاء لبنان إثني عشر مليار دولار، ولكن لبنان لغاية اليوم لم يفعل شيئاً، والغريب العجيب، أنّ رئيس الحكومة الحالي لا يزال يدرس مشاريع، وفي دردشة مع أحد الحاضرين، طلب عدم ذكر إسمه، قال إنّ الوزراء التابعين لهذا العهد، موظفون منذ العام 2005، وأنهم شاركوا في حفلة الفساد بالتعطيل والمحاصصة والنهب. شخصية أخرى انتقدت الرئيس دياب بامتداحه ثورة 17 تشرين وأنه يجري إصلاحات طالبت بها، من دون أن يعرف أنه الشخص الذي أرادته الثورة. شخصية ثالثة صرّحت بأن الحكومة تعيش في الوعود، وعندما تحشر، تقول إنها غير مسؤولة، وأنها لا تحمّل مسؤولية ما آلت إليه أمور الفساد. شخصيّة رابعة: قالت إنّ كل الوقت الذي أضاعته الحكومة منذ نيلها الثقة وحتى اليوم عادت الى موضوع سيدر وبأنها ستقدّم هذا المشروع متناسية أنه مشروع الرئيس سعد الحريري، والمصيبة الأكبر أنه وبعد قضية الكورونا من يستطيع أن يجزم أنّ هذه الدول التي كانت تنوي مساعدة لبنان، ستكون قادرة على تنفيذ هذه الوعود، أم أنّ المسألة هي كلام بكلام.

المصدر: عوني الكعكي-الشرق

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 نيسان 2020 08:37