9 نيسان 2020 | 10:03

تكنولوجيا

إكتشاف نقطة ضعف بـ"كورونا".. هكذا يخدع جهاز المناعة

إكتشاف نقطة ضعف بـ

كورونا المستجد، شبيه تقريبا بشمشون الذي تروي الحكايات أنه كان يعاني من نقطة ضعف ‏خطيرة، سرها أن مصدر قوته كانت بشعره الطويل، فإن قصّه قصيرا، يفقدها ويصبح كأي ‏كان، وهكذا هي نقطة ضعف "كورونا" المستجد تماما، وهي بنتوءات بارزة في هيكله كما ‏المسامير والأشواك، تمكنه من التمسك بالخلية ليمعن فيها انتهاكا حتى تموت، وهو يغطي تلك ‏النتوءات بالسكريات، ليتجه إلى الخلية من دون أن يعترضه جهاز المناعة، ومن دون هذا التنكر، ‏لما كان "كورونا" شيئا‎.‎

هذه الحقائق وغيرها، توصل إليها علماء من جامعة‎ Southampton ‎البريطانية، عبر ‏صنعهم لنموذج ثلاثي الأبعاد عن الفيروس "المحتفل" هذا الخميس بمرور 100 يوم على ولادته ‏في 31 كانونا الأول الماضي بمدينة‎ Wuhan ‎في الصين، وببحثهم في طريقة عمله اكتشفوا أنه ‏ضعيف جدا، ولا حماية له من جهاز المناعة البشري، كما بقية الفيروسات، إلا بالخداع والتحايل ‏وانتحال شخصية تجعله كالذئب بثياب حمل‎.‎




ويقول البروفسور‎ Max Crispin ‎المشرف على عمل الفريق المنتدب من الجامعة، إن كورونا ‏المستجد يستخدم نتوءاته العاملة كالملاقط والمسامير ليمسك بالخلية، وفقاً لما نراه في الفيديو الذي ‏تعرضه "العربية.نت" أدناه، إلا أنه يخفي حقيقتها الفيروسية بغلاف من سكريات‎ Glycan ‎تختفي وراءها بروتيناته، وبهذه الطريقة لا يعتبره جهاز المناعة معادياً "فيدخل إلى الجسم كذئب ‏بثياب حمل" وفق تعبير البروفسور المتخصص بطب الخلايا‎.‎

ذكر البروفسور أيضا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام بريطانية أمس، أن إحدى النتائج ‏الرئيسية التي توصلت إليها أبحاث الفريق العلمي، هي أنه برغم عدد السكريات التي تغطي حقيقة ‏كورونا الفيروسية، فإنه "يبقى غير محمي كبعض الفيروسات الأخرى" وهو ما قد يساعد في ‏التوصل إلى علاج فعال، فيما لو تم تعطيل عمل نتوءاته، ثم وصف عمل الفيروس بأنه كر وفر ‏من شخص إلى آخر‎.‎



https://youtu.be/j4Xiow30bGo


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 نيسان 2020 10:03