جاءت "كورونا" و"حجرها القسري" لتكون بمثابة "الضربة القاتلة" التي أدخلت اللبنانيين في "غيبوبة" لن يخرجوا منها،إلا بعد فترة ليست بقريبة، في ظل تمديد جديد لقرار"التعبئة العامة".
لم تعد رزنامة اللبنانيين حافلة بمشاريع باتت من الماضي،ووحدها محركات طائرات المغتربين تخرق بضجيجها هدوء ليل فرضه حظر التجوّل "الوقائي" المتبع منذ قرابة أسبوعين.
حمل الأسبوع الحالي عودة مجموعة جديدة من العائدين الذين وجدوا الأمان في حضن وطن يستمر منذ أكثر من شهرين باعتماد الإجراءات علّها تساعده في مواجهة الفيروس ، فكسرت الروتين "الكوروني" المعمول به في "مطار رفيق الحريري الدولي"، كما في أوقات المنع "المضبوطة" ليلاً أكثر من وضح النهار الذي يسجّل مخالفات ، على الرغم من الحواجز الأمنية .
وفي إطار المرحلة الثالثة من إعادة المغتربين، وصلت طائرة تقلّ 79 راكبًا من فرانفوركت إلى مطار "رفيق الحريري الدولي"، وذلك بعد 3 ساعات على وصول الطائرة التي كانت تقلّ 122 راكبًا من الدوحة، فيما ينتظر وصول الرحلات المقبلة تباعاً.
وشهد المطار استنفاراً للأجهزة الصحية والأمنية والإدارية، تسهيلا لتطبيق الإجراءات المعتمدة عند وصول القادمين، سواء من توزيعهم لحظة وصولهم إلى الصالات المخصصة لهم، وقيام الفريق الصحي بإبلاغهم بالإرشادات اللازمة، ثم التدقيق بالاستمارات التي تتضمن معلومات عن المسافر القادم إلى لبنان، ومن ثم إجراء فحوصات ،PCR ليصار بعدها الى نقلهم عبر الباصات المخصصة لهم من قبل وزارة الأشغال العامة والنقل الموجودة أمام مدخل المطار، باتجاه الفنادق بعد انتهاء نتائج الفحوصات.
وعملت الفنادق على القيام بعمليات تعقيم ، مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الوافدين خلال إقامتهم في "الحجر الفندقي".
تصوير : حسام شبارو-رصد "مستقبل ويب"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.