14 نيسان 2020 | 23:06

أخبار لبنان

هل يُقرّ العفو العام؟.. وعريمط: إما أن يكون شاملاً عاماً أو لا يكون

هل يُقرّ العفو العام؟.. وعريمط: إما أن يكون شاملاً عاماً أو لا يكون

عاد إقتراح قانون العفو العام الى واجهة الاهتمامات مع ظهور فيروس كورونا المستجدّ، حيث ‏إرتفعت اصوات الاف الموقوفين والمحكومين وذويهم مطالبة بإقرار قانون للعفو العام بسبب ‏المخاوف من تفشّي الفيروس داخل السجون والزنزانات التي تكتظّ بالمساجين.‏

ومع ان الحسابات السياسية والطائفية تحضر بقوّة عند طرح اي استحقاق داخل المؤسسات-وهو ‏ما يؤخّر إقرار العفو العام منذ وضعه على بساط النقاش ـ يبدو ان القانون بدأ يسلك طريقه نحو ‏الاقرار بضغط هذه المرّة من فيروس كورونا المستجدّ والخوف من تفشّيه بين السجناء.‏

في الاطار، ترجّح المعلومات ان يحضر الاقتراح على جدول اعمال جلسة مجلس النواب ‏المقررة مبدئياً الاسبوع المقبل، وهو ما ابلغه الرئيس نبيه بري لاعضاء في لجنة العفو العام في ‏البقاع التقته منذ ايام.‏

في هذا الاطار، أسف رئيس "المركز الإسلامي للدراسات والإعلام" القاضي الشيخ خلدون ‏عريمط لـ"لمركزية" "لان بعض الجهات تعمل على تسييس إقتراح قانون العفو العام ليكون جزءاً ‏من حالة المحاصصات المريضة التي يُعاني منها لبنان، خصوصاً في هذا العهد المَيمون".‏

ودعا الجهات المعنية الى "ان تنظر بعين العدالة ورفع الظلم عن الكثير من المساجين والمعتقلين ‏الذين اُخذوا بالشُبهة ظلماً وعدواناً، خصوصاً ما يُطلق عليهم الاسلاميين حصراً"، وسأل "كيف ‏تسمح الجهات المختصة والمتابعة لهذا الملف ان تُطلق سراح العميل والمتعامل مع العدو ‏الاسرائيلي بصفقة مشبوهة في مقابل بقاء مئات المساجين الذين اُخذوا بالشُبهة بلا محاكمة او ‏سؤال او جواب خلف القضبان"؟

وشدد على "أن المطلوب الآن عفو عام وشامل من اجل وضع حدّ لهذه الظلامة التي يتعرّض لها ‏إخواننا في السجون، اذ لا يجوز ان تسوّغ القوانين لاطلاق سراح العميل عامر الفاخوري وامثاله ‏وتوضع العراقيل من هذا الفريق او ذاك لاطلاق سراح المساجين، خصوصاً ابناء طرابلس ‏والشمال وصيدا والعديد من المناطق اللبنانية"، وقال "الا يكفي هذا الظلم والتجنّي والاخذ ‏بالشبهات؟ اما آن للعدالة ان تُطبّق ويُطرح مشروع عام وشامل لاطلاق سراح المساجين وفتح ‏صفحة جديدة بتاريخ هذا الوطن"؟

واكد عريمط رداً على سؤال "اننا لن نسمح بان تُعقد صفقة مشبوهة بين اطراف سياسية وإغفال ‏قضية المساجين الذي اُخذوا بالشُبهة (اي الاسلاميون) مستغلّين عدم التوازن في الحكم ‏والحكومة"، مشيراً الى "ان القوى الحيّة لن تسمح في هذا الظرف الدقيق بتمرير مثل هذه ‏الصفقات التي تخضع لمزاجية المحاصصة المريضة والمنافع السياسية".‏

ولفت الى "اننا نعوّل على دور الرئيس سعد الحريري ونواب كتلته وتياره السياسي في موضوع ‏العفو العام، لانه سيكون بالمرصاد لاي صفقة او مشروع عفو مبتور ومُسيّس يُمكن ان يأتي على ‏حساب عشرات لا بل مئات المظلومين في السجون. فإما ان يكون مشروع العفو شاملاً وعاماً او ‏لا يكون".‏

كما أشار عريمط الى "اننا على ثقة بان رئيس الحكومة حسان دياب والكثير من القيادات ‏المُخلصة ستقف سدّاً منيعاً في مواجهة اي مشروع عفوٍ مبتور لا يُراعي حقوق الناس وإحقاق ‏الحق والعدالة". ‏

المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 نيسان 2020 23:06