12 أيار 2020 | 08:24

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- مستقبل ويب

النهار

حرب بنشعي - بعبدا هل تهدد الائتلاف الحكومي؟

الجمهورية

بدأ التفاوض مصحوباً بتوترات لا إنجازات..

فرنجية يهاجم.. وبعبدا تتهمه بالإنفعالي

اللواء

فرنجية يقصم ظهر العهد .. ويخيّر باسيل بين الحرب والسلم!

إقفال شامل يسبق "ألفية الكورونا".. والمفاوضات مع الصندوق تصطدم بترتيب الأولويات

نداء الوطن

مجلس الوزراء اليوم: إقفال تام لـ 48 ساعة

فرنجية مرشح الروس للرئاسة!

الأخبار

حزب الله يقرّ بـ"خطيئة عدم التدقيق في الوضع النقدي" بعد 2005

الشرق الأوسط

فرنجية يفتح النار على عون وباسيل

اتهمهما بـ"الكذب"... والرئاسة اللبنانية ترفض "تزوير الوقائع"

الشرق

فرنجية:يكذّبون منذ 1989 ومعركة الرئاسة فتحها باسيل

الديار

"كباش" سياسي عشية مفاوضات صعبة مع "الصندوق" ومذكرات غيابية في ملف الفيول

هجوم عنيف من فرنجية على العهد و"التيار" ... "بعبدا" :تزوير لا يستحق الرد

اجراءات مشددة لمنع "كورونا" من "الانتشار": اقفال البلاد لاربعة ايام؟

-----------------

حركة سياسية ودبلوماسية ناشطة باتجاه بيت الوسط

لاحظت "اللواء" أن هناك حركة سياسية ودبلوماسية ناشطة باتجاه بيت الوسط، حيث استقبل الرئيس سعد الحريري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، في حضور الوزير السابق غطاس خوري وعرض معه اخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة من مختلف جوانبها.

وقالت مصادر سياسية لـ"اللواء" ان اللقاء تطرق الى زيارة رئيس الاشتراكي إلى بعبدا، وجرى التطرق إلى ضرورة التنسيق في المرحلة المقبلة.

وأشارت هذه المصادر إلى ان جنبلاط، لا يغطي خطة الحكومة الاقتصادية، لكنه ينتظر ليرى ما الذي سيحصل على صعيد تجاوب صندوق النقد مع المطالب اللبنانية.

ولفتت الصحف إلى أن الرئيس الحريري التقى أيضاً سفيرات: النروج ليني ستينسيث، وسويسرا مونيكا شماتز، وكندا ايمانيويل لامورو، في حضور خوري.

وبعد اللقاء اوضحت السفيرات الثلاث ان "البحث تطرق الى الوضع الاقتصادي والتحديات التي يواجهها لبنان جراء ذلك، والإصلاحات المطلوب تنفيذها في اطار الخطة الاقتصادية التي اقرتها الحكومة". واعتبرن الخطة "خطوة اولى جيدة تشخص بشكل دقيق التحديات ولكن يبقى المهم تطبيقها واجراء الإصلاحات المطلوبة".

بعدها التقى الحريري السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي، وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

فرنجية يشن أعنف هجوم على العهد و"تياره": كذبوا على اللبنانيين ودمروا المسيحيين

توقفت الصحف عند اندلاع ما وصفته "النهار" بإحدى اعنف المعارك السياسية امس، والتي رسمت معالم ودلالات لا تتصل فقط بانفجار الاعتمالات المتراكمة بين بعبدا وبنشعي في ظل العهد العوني، وانما تمددت إيحاءاتها بطبيعة الحال الى ظلال المعركة الرئاسية المبكرة القابعة خلف هذا الانفجار.

وبدا لـ"النهار" طبيعيا امام المستوى الاستثنائي للحدة الهجومية التي توجه بها رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية الى العهد و"التيار الوطني الحر" برئاسة النائب جبران باسيل ان ترتسم تساؤلات فورية عن الأثر القريب لهذا الانفجار السياسي من داخل الائتلاف الحكومي الذي استولد حكومة حسان دياب من تحالف العهد العوني وتياره وقوى 8 آذار على الحكومة واقله على الائتلاف الذي تعرض لهزة عميقة للغاية يصعب تجاهل ارتداداتها على مسارها. صادف الانفجار وتعمد تأكيد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الدعم القوي الذي يمحضه "حزب الله" للحكومة.

وشككت "النهار" ان تبقى الحكومة بعد اشتعال جبهة عون باسيل من جهة وفرنجية من جهة مقابلة في منأى عن التصدعات بما سيحرج حليف الحليفين الأساسي أي "حزب الله" ويضطره الى بذل جهوده الحميدة لمنع التصدع الحكومي والحؤول دون تفتت الحكومة التي يحكم قبضته عليها. ولكن المنسوب المتفجر للهجوم الذي شنه فرنجية على العهد وتياره وباسيل اثار شكوكا واسعة في نجاح أي مبادرة محتملة لرأب الصدع بين الفريقين اذ انه لم يسبق لاي زعيم سياسي معارض او موال او مستقل ان شن هجوما بهذا العنف على العهد وتياره منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بما يمكن اعتباره حرقا للمراكب لآخر الجسور بين بنشعي وبعبدا.

وأشارت "النهار" إلى أن زعيم "المردة" لم يوفر وصفا او نعتا لاذعا الا وسدده نحو العهد وقيادة "التيار الوطني الحر" حتى انه عاد الى زمن تسلم العماد عون رئاسة الحكومة العسكرية عام 1989 متهما إياه بانه كان يفاوض غازي كنعان للوصول الى الرئاسة حتى حين كان الجيش السوري يدخل الى قصر بعبدا. وبلغت ذروة الهجوم مع اطلاق فرنجية اتهامات للعهد وتياره "بالكذب على اللبنانيين وتدمير المسيحيين وتسييس القضاء".

وذكّرت الصحف بأن الفتيل الذي فجر الحرب الكلامية يتصل بملف الفيول المغشوش واستدعاء المدير العام للمنشآت النفطية سركيس حليس الوثيق الصلة بفرنجية الى التحقيق مع مسؤولي شركات يصنفون من أصدقاء فرنجية. واعلن فرنجية ان حليس سيمثل امام العدالة وليس امام قضاة جبران باسيل.

ومن الاتهامات الخطيرة التي وجهها الى العهد والتيار بانهم "كذبوا على اللبنانيين في شأن النفط والغاز فيما لبنان ليس بلدا نفطيا ولا اثر للغاز فيه".

وفيما اعتبرت "الأخبار" أن كلام فرنجية عبارة عن تصفية حسابات من جهة، ومجموعة تناقضات وتباهي بحماية "ناسه" من جهة أخرى، لينصّب نفسه قاضياً يثبت براءة من يشاء ويجرّم من يشاء، صدرت اربع مذكرات توقيف غيابية في حق كل من حليس وإبراهيم الذوق وتيدي رحمة وجورج الصانع علما ان وكلاء الدفاع عن حليس قدموا امس دفوعا شكلية الى القاضي نقولا منصور.

..ورئاسة الجمهورية ترد

ولفتت الصحف إلى أن رئاسة الجمهورية ردت على فرنجية فاعتبرت انه "كان يجدر بالسيد فرنجية بدل ان يفاخر بحمايته مطلوبين من العدالة ان يرفع غطاءه عنهم وتركهم يمثلون امام القضاء لتبرئتهم او ادانتهم". وأشار الى انه " ما عدا ذلك فكلام فرنجية لا يمت في معظمه الى الحقيقة بصلة ولا يستحق الرد وان كان حفل بالإساءات التي تضر بلبنان ومصلحته ولا سيما ما ذكره عن موضوع التنقيب عن النفط والغاز".

"النهار": التموضع المبكر لمعركة الرئاسة!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التموضع المبكر لمعركة الرئاسة!

من ابرز المؤشرات ان التقاء موضوعيا قد يجمع كلا من الرئيس سعد الحريري ومعه على الارجح الرؤساء السابقين للحكومة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل جنبا الى جنب مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. هذه المؤشرات قرأها مرجع حكومي سابق على وقع تلاق موضوعي عبر عن نفسه في الموقف من الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا لعرض الخطة المالية للحكومة.فعلى رغم ان الرئيس بري وحده من بين هذه القوى التي تلاقت على موقف مشترك، من شارك في الاجتماع انما كان صمته معبرا بحيث تجاوز في ضوء اتصالات رئاسية معه القفز فوق صلاحيات مجلس النواب عبر هذه الدعوة التي قرأها الحريري ورؤساء الحكومات السابقون تخطيا لاتفاق الطائف. وهذا التلاقي الموضوعي لمجموعة من الافرقاء الداخليين من مختلف الطوائف قد يجد ترجمة له في تموضع "رئاسي" في المرحلة المقبلة على رغم ان الوقت لا يزال مبكرا على ذلك. لكن يجب الاقرار بانه وجد صدى لدى دول مهمة من منطلق ان مواقف الحريري المعارضة وجدت صدى ايجابيا لدى دول خليجية مؤثرة. ولعل المؤشرات في اتجاه زيارة سفير المملكة العربية السعودية وسفراء عرب اخرين الى بيت الوسط معبرة عن نفسها علما ان سفراء عرب كانوا جزموا حتى قبل انتهاء التسوية السياسية التي ادت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا بان التجربة الرئاسية لرئيس التيار العوني سابقا وضعت حدا نهائيا لما سوق طيلة اعوام تحت عنوان "الرئيس القوي" والممثل القوي لطائفته بما قاد الى تجاوز اتفاق الطائف وصلاحيات موقع رئاسة الحكومة وتاليا حقوق الطائفة السنية. صحيح انه ليس غريبا ان تفتح معركة الرئاسة باكرا وهي عادة تبدأ في السنة الثالثة من الولاية الرئاسية، الا ان الواقع الذي يغرق فيه البلد بالاضافة الى متغيرات كبيرة في المنطقة تظهر تفتقا وصعوبات كبيرة في كل دول المنطقة ايضا بحيث يفرض اولويات مختلفة. فما كشفه الوزير السابق سليمان فرنجيه من "اسرار" لا تتعلق فقط بملف وزارة الطاقة بل بالعودة الى ما خفي منذ العام 1989 وينبغي الاقرار بان كلام فرنجيه يجد صدى كبيرا ليس من موقع خصومته او عدائه السياسي مع جبران باسيل فحسب بل لملامسته نقطة جوهرية تتصل بثقته بان كلامه وجد صدقية لدى الرأي العام.

"النهار": أفضل ما قيل في العهد وبطانته

كتب علي حماده في "النهار": أفضل ما قيل في العهد وبطانته

لعل الأهم في ما قاله فرنجيه هو ادلائه بموقف، وهو من صلب فريق الممانعة والمحور السوري – الإيراني في البلد، عن "كذبة 2005"، وهي عمليا اسطورة عودة عون من المنفى الفرنسي، والتي كشفها بتفاصيل مذهلة كريم بقرادوني في كتابه "صدمة وصمود عهد اميل لحود"، حيث ان عون عاد بصفقة متكاملة مع النظام السوري، و"حزب الله"، وكان احد شروط العودة المضمونة امنيا وماديا (رواتبه وتعويضاته...) ان ينتقل عمليا من ضفة الى ضفة، وهذا ما حصل في اقل من ستة اشهر، من خلال مناورة وقعت قوى 14 آذار ضحيتها، وكم خديعة وقع فيها جمهور مسيحي عريض. كلام سليمان فرنجيه كما هو معروف في سياق تصديه لحرب شعواء يشنها عليه ميشال عون وبطانته بهدف ازاحته من السباق الرئاسي، وإيصال جبران باسيل وريثا لعمه في قصر بعبدا. والحرب المشار اليها لا تقتصر على فرنجيه، وإنما تطاول كل جهة يمكن ان تقف عائقا بوجه مشروع التوريث العوني، ولو أدى ذلك الى اشعال البلد بإدخاله في نزاعات محلية، ولكن خطرة ومكلفة. مثال على ما نقول الصدام المستمر الذي يقوده عون من خلال باسيل مع فريق وازن في الجبل، عنينا الوزير السابق وليد جنبلاط، والذي وصل اكثر من مرة الى حافة الصراع الأهلي الطائفي بفعل الشحن الذي لم يتوقف مدى سنوات في الجبل، وقد زادت حدة الشحن مع وصول عون الى سدة الرئاسة. ان ما قاله سليمان فرنجيه عن العهد وبطانته يعكس رأي غالبية اللبنانيين، الذين يلمسون كل يوم أثر السلوكيات غير المسؤولة التي جاء بها العهد، ومدى الفشل الذريع الذي مُني ويمنى به كل يوم يمر عليه. ولعل احلى ما قيل رداً على قول ميشال عون انه في نهاية عهده سيسلم لبنان افضل مما تسلمه، بأن ليته يكتفي بتسليمه كما تسلمه، لا اكثر ولا اقل. ان كل يوم يمر ولا يُفتح فيه النقاش لتقصير الولاية الرئاسية، يزيد غرق لبنان اكثر فاكثر في ازمته، ويصبح الإنقاذ اكثر استحالة.

"النهار": فرنجية يصعد في وجه التيار و"الحزب" فهل ينجح في المغامرة؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": فرنجية يصعد في وجه التيار و"الحزب" فهل ينجح في المغامرة؟

الاستنتاج الثابت، والذي تعزز في الساعات القليلة الماضية، أن فرنجية ماض قدما في المعركة التي بدأها في مواجهة "التيار الوطني الحر" وبيئته حتى النهاية، وان تخطى توجه المخاشنة هذا حدود الخطوط الحمر. وقد تجلى ذلك في محطتين أخيرتين أحدهما اسباغه الحماية على مطلوب للمثول أمام القضاء بتهمة عميمة، (سركيس حليس) والامتناع عن تسليمه تحت ذريعة أنه لا يثق بالمدعية العامة المعنية (القاضي غادة عون)، وقبلها ما انطوى عليه غيابه الذي حاول أن يبرر فيه امتناعه عن المشاركة في اللقاء الوطني الجامع الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رؤساء الكتل النيابية لأداء ملاحظاتهم على ورقة الاصلاح المالي والاقتصادي التي أعدتها الحكومة في سياق تعهدها للبحث عن سبل الخروج من نفق الأزمة العاصفة والضاربة نفسها منذ فترة والتعافي من الجائحة المالية والاجتماعية. وفيما تنكر الاوساط المعنية أن يكون حزب الله في صدد دور وساطي يخفف من حدة التشنج الحاصل بين حليفيه المسيحيين، لاعتبارين اساسيين، أنه حاول سابقا ولم يجد ما يشجع على المضي قدما، فضلا عن أن جزءا من المواجهة الحاصلة تحتاج إلى إجابات واضحة ومحددة منه على تساؤلات موجهة إليه من الطرفين معا. ثمة في أوساط المحور قناعة فحواها، أن فرنجية يجد الآن وليس غدا، فرصته الذهبية ولحظته المناسبة لضمان بلوغه المنصب الأعلى. لماذا اللحظة مواتية؟ لاعتبارات عدة أبرزها: 1- أنه يستشعر أن معركة الرئاسة الأولى قد اقترب أوانها، ودخلت في حيزها الزمني المعقول (قبل سنتين) وفق العادة. 2- إن فرص منافسه الجدّي وهو الوزير جبران باسيل قد تضاءلت كثيرا اثر تطورات ما بعد انطلاق حراك 17 تشرين الأول المنصرم. 3- فضلا عن أن الانهيارات المالية والنقدية قد قللت أيضا فرص حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. 4- بقي منافس آخر جدّي، وهو قائد الجيش جوزاف عون، وخريطة طريق هذا الرجل إلى قصر بعبدا محفوفة بالحسابات الدقيقة والصعبة. 5- في حين أن سمير جعجع يظل مرشحا غير جدي. 6- ولأن حسابات فرنجية تدفعه إلى الاعتقاد بأن من داعمي معركته اقوياء وفي مقدمهم الرئيس نبيه بري وإلى حد بعيد الرئيس سعد الحريري في حين أنه يعرف أن جنبلاط إذا ما خير بينه وبين باسيل، فلن يتردد عن اختياره هو.وعليه يبقى أمامه أمر أساسي، وهو "كلمة شرف" من "حزب الله"، وهي الكلمة التي لم يسمعها أخيرا منه.

"نداء الوطن": رئيس "المردة" يفتح النيران على "الوطني الحر"... على أرض "الفيول" والرئاسة

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": رئيس "المردة" يفتح النيران على "الوطني الحر"... على أرض "الفيول" والرئاسة

تدلّ أجواء بنشعي على أن فرنجية لم يعد يحتمل باسيل والعهد خصوصاً أنه يتهم "التيار الوطني الحرّ" بأنه حاول إلصاق تهمة "الفيول المغشوش" به لحرقه والإدعاء على مدير عام المنشآت النفطية سركيس حليس وريمون رحمة القريبين منه. لكن بنشعي تؤكّد أنها انتقلت من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، فهي إن سكتت في مراحل سابقة إلاّ أنها لن تسكت بعد اليوم لأن باسيل يتمادى في الهجوم ولا شيء يردعه. ومن جهة ثانية، يؤكد "المردة" أن العهد و"التيار الوطني" يحاولان البحث عن "كبش محرقة" في ملف الفيول لتبرئة وزرائهم وعدم تحميلهم مسؤولية. والجدير ذكره أن وزراء "المردة" لم يعترضوا على أداء وزراء طاقة "التيار الوطني" في الفترة السابقة، بل إن هذا الإعتراض بدأ يظهر أخيراً بسبب الخلاف السياسي بين فرنجية وباسيل، ولم يقدّموا أي ملف أو شكوى مثلما فعل عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب طوني حبشي منذ أيام. وإذا كان تيار "المردة" لا يستسيغ العودة إلى لغة الماضي، إلاّ أنه يرى أن باسيل لم يترك له مجالاً خصوصاً ان سياسته وسياسة العهد بدأتا تؤثّران على المجتمع المسيحي بسبب الاحقاد، كما أنهما أثّرتا سلباً على البلد الذي حصل الإنهيار في هذا العهد. وبانتظار أن يقدم "حزب الله" على جمع حليفيه مجدداً، فإن الأجواء ستبقى ملبّدة بين حليفي الأمس وسط إرتفاع منسوب الرد والردّ المضاد.

"الشرق": وطني دائماً على حق

كتب عوني الكعكي في "الشرق": وطني دائماً على حق

هذا هو الشعار الذي أطلقه المغفور له الرئيس الراحل سليمان بك فرنجية رئيس جمهورية لبنان من عام 1970 إلى 1976. أتوقف عند بعض المحطات في كلام الوزير فرنجية وهي: أولاً: وصول العونيين الى السلطة كشفهم، والتاريخ لن يرحم وسيحاكمهم، لقد كذبوا على الناس عام 1989، ودمّروا المناطق المسيحية، وكذبوا على الناس عام 2005 والآن يكذبون، قوتهم كانت ترتكز على الشعب، واليوم قوتهم تتكل على السلطة، وحين تذهب السلطة لن يساووا شيئاً، وإذا كان القضاء لن يحاكمهم، فالتاريخ سينجح في محاكمتهم ولن يتمكنوا من تبييض صفحتهم بل تعمّدوا تشويه صورة غيرهم. ثانياً: بالنسبة لبلوك رقم 4 الذي تم حفره، لا يوجد نفط، والتقارير المقدمة عن طبيعة الأراضي التي يُتوقع فيها غاز، هي أيضاً غير صحيحة، وشركة توتال الفرنسية تدرس خيار دفع البند الجزائي ومغادرة لبنان. ثالثاً: بالنسبة لزج اسمي (يقول فرنجية) في عدد من الملفات فرأيت أنه يجب أن أوضح حقيقة الأمور، فبالنسبة لسركيس حليس هو صديق وأؤمن ببراءته وهو شخص آدمي ومظلوم، وهو سيمثل أمام القضاء وسوف تثبت براءته.. رابعاً: يضيف فرنجية: سركيس سيذهب الى المحكمة ولكن سيفاجأ بأنّ غادة عون أرسلت عسكريين لتوقيفه، فهذا غير مقبول، نحن مع التحقيق الشفاف. خامساً: آل رحمة أصدقائي (يقول فرنجية) من 40 سنة، أفتخر بصداقتهم، نسافر معاً وأنا لا أخجل بذلك وجبران حاول استمالة آل رحمة ولكن سبحان الله لا يحبّونه، وعندما كنا في وزارة الأشغال، هل أعطينا أيّ مشروع لهم؟ سادساً: سابعاً: قضية الفيول من الجزائر: 7 وزراء تعاقبوا على وزارة الطاقة منذ توقيع العقد، 6 منهم من التيار الوطني الحر، فهل هذه البطولات تحتاج الى 10 سنوات لاكتشاف أنّ هناك مشكلة في الفيول؟ سابعا ً: أما بالنسبة للبواخر، فقال لي الرئيس الحريري إنّ جبران يحاول الإساءة الى سمعتي بأنني أحمي سمير ضومط… المسؤول عن موضوع البواخر، فقلت له: لن أوقع ولا يهمني سمير ضومط. في الحقيقة وبالمختصر، فضح الوزير سليمان فرنجية ما حدث وذلك لأنّ الرئيس ميشال عون يريد توريث جبران، والمشكلة أنّ جبران يتعدّى على الجميع، ويريد حرق أوراق أي شخص يرغب أو عنده المؤهلات ليكون رئيساً للجمهورية اللبنانية بعد سنتين، خصوصاً أنّ جبران باسيل وبسبب استعجاله للوصول، حرق كل المراحل وربّى عداوات من الصعب جداً أن تؤهله ليكون لا رئيساً للجمهورية، لا بل رئيس بلدية من البلديات.

"الديار": فرنجية لعون وباسيل: الحرب أم السلم؟

كتب محمد علوش في "الديار": فرنجية لعون وباسيل: الحرب أم السلم؟ معارك الرئاسة فُتحت ومعادلة الرئيس الوسطي لا يمكن تجاهلها

بحسب مصادر قيادية في فريق 8 آذار فإنه يمكن الإشارة إلى نقطة أساسية تعمد فرنجية ذكرها في مؤتمره السياسي: نحن في المشروع السياسي نفسه، لأن رئيس حزب القوات اللبنانية قد يكون هو المستفيد الأساسي من هذا الصراع بين أبناء المشروع الواحد. لكن المستجد اليوم بحسب المصادر هو ارتفاع حظوظ فكرة الرئيس المستقل، او معادلة الرئيس الوسطي، التي عادت بعض الجهات السياسية إلى تبنيها ولا يمكن تجاهلها، بالتزامن مع تحرك لافت يسجل لبعض الشخصيات التي تصنف ضمن هذه الدائرة، وبالتالي معركة الرئاسة تحتدم، يوماً بعد آخر، سواء على مستوى المواصفات أو على مستوى الشخصيات، ومن المرجح أن ترتفع حدتها أكثر في المرحلة المقبلة، لا سيما مع إقتراب موعد الإستحقاق الإنتخابي. وتشير المصادر الى أن فريق 8 آذار لم يتطرق لملف الرئاسة بعد لا من قريب ولا من بعيد، رغم أن المقاربات السياسية التي تحصل في البلد، منذ فترة حتى اليوم تتعلق بهذا الاستحقاق وحده، مشددة على أن كل النداءات بشأن ترك الاستحقاق لوقته فشلت، وعانى عهد ميشال عون من ضرر المعارك الرئاسية، علما أن المرشحين هذه المرة أشد وأقوى وأكثر مما كانوا عليه إبان مرحلة انتخاب ميشال عون. أعلن فرنجية الحرب على باسيل، أم باسيل اعلنها على فرنجية، لا تريد المصادر القيادية في 8 آذار الدخول في هوية الطرف الذي بدأ الحرب، مشيرة الى أن الجميع كان يتوقع اندلاعها عاجلا أم آجلا، متخوفة من أن يكون المستفيد الأبرز سياسيا هو سمير جعجع، خصم باسيل وفرنجية معا، وممثل الفريق الخصم استراتيجيا، علما أن المشهد السياسي الحالي يجعل جعجع المرشح السياسي الأضعف، كونه لا يحظى بتعاطف أي كتلة من الكتل النيابية الموجودة حاليا في المجلس النيابي. ترى مصادر 8 آذار أن المعركة الرئاسية بين الأقطاب المسيحيين فُتحت، ومعركة الشارع السني بين بهاء الحريري وسعد الحريري فُتحت، ولو أن كثير مما يُقال حولها ليس دقيقا، خصوصا لناحية قوة بهاء وضعف سعد، وكل ذلك في وقت يحاول فيه لبنان دخول المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فهل يكون البلد ضحية المعارك الداخلية؟

فرنجية مرشح الروس للرئاسة!

رأت "نداء الوطن" أن فرنجية دق آخر إسفين رئاسي في نعش هذا العهد باعتباره يعيش سكرات موت سريري لن تدوم "أكثر من سنتين" في سدة السلطة، معلناً بذلك صفارة انطلاق السباق الرئاسي المقبل "بطلقة روسية" في رأس "التيار الوطني" ربطاً بكون كلام فرنجية أتى انطلاقاً من معطيات تفيد بأنه أضحى "مرشح الروس" لرئاسة الجمهورية.

وكشفت مصادر ديبلوماسية في موسكو لـ"نداء الوطن" أنّ زيارة فرنجية الأخيرة إلى روسيا حسمت الاتجاه الروسي بدعم ترشيحه إلى سدة الرئاسة الأولى خلفاً لعون، مشيرةً إلى أنّ الإدارة الروسية باتت على قناعة بأنّ باسيل لم يعد يحظى سوى بدعم إيراني مبدئي لخوض المعركة الرئاسية، بخلاف فرنجية الذي ورغم خطه الاستراتيجي القريب من "حزب الله" لكنه نجح خلال السنوات الأخيرة في نسج خيوط تواصل في الداخل مع كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط وكذلك مع "القوات اللبنانية" فضلاً عن كونه الحليف المسيحي الأقرب إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما أنه خارجياً لم يدخل في أي عداء مع الدول العربية ولا الغربية وهذه كلها صفات لا تنطبق على جبران باسيل الذي يبدو متكئاً فقط على تحالفه مع "حزب الله" ومن خلفه إيران لفرض وصوله إلى كرسي رئاسة الجمهورية.

وإذ شددت على أنّ موسكو بطبيعة الحال لن تراهن على "حصان يبدو خاسراً سلفاً" في السباق الرئاسي، لفتت المصادر الديبلوماسية إلى أنّ كل محاولات باسيل خلال توليه حقيبة الخارجية لم تفلح في تسويق خياره الرئاسي عبر السفراء والسفارات اللبنانية في عواصم العالم، كاشفةً أنه يحاول منذ فترة "خطب ودّ" الروس للغاية نفسها حتى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى إيطاليا للمشاركة في أحد المؤتمرات، تقصد أن يمكث في الفندق نفسه الذي يقيم فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وطلب موعداً لمقابلته لكنّ لافروف تجنب عقد اللقاء معه الأمر الذي أثار حفيظة باسيل تجاه حقيقة الموقف الروسي لاسيما في ظل الاهتمام الملحوظ بفرنجية الذي حل ضيفاً على لافروف ونائبه مخائيل بوغدانوف في موسكو، وهذا ما رفع منسوب القلق لدى رئيس "التيار الوطني الحر" الذي يعلم يقيناً أنّ الروس سيشكلون ثقلاً أساسياً في المعركة الرئاسية المقبلة عبر بوابة دمشق. وكشفت المصادر نفسها أنّ الاتصالات واللقاءات تسير بوتيرة متصاعدة بين فرنجية والروس وآخرها اللقاء الذي عقده نجله طوني خلال الساعات الأخيرة مع السفير ألكسندر زاسبيكين وبقي بعيداً من الأضواء.

"النهار": تحصين البيت السنّي رباعيّاً... ومنحنى خطاب الحريري تصاعديّ

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": تحصين البيت السنّي رباعيّاً... ومنحنى خطاب الحريري تصاعديّ

في وقت يستقرّ فيه سقف "تيار المستقبل" الخطابي المرتفع، برزت أجواء تحدثت عن العمل على توحيد البيت السني السياسي الداخلي وتدعيمه. وتفيد معلومات شخصية سنية مطلعة عن كثب على ما يدور في الكواليس بأن فكرة من هذا النوع كانت متداولة قبل سنين وليست وليدة ساعتها، لكنها لم تكن منتجة في الماضي في ظل طبيعة التركيبة السنية الشبيهة إلى حد ما بطبيعة التركيبة المارونية لناحية الطموح الرئاسي، لكن الوضع يختلف اليوم سنيّاً وجميع الاقطاب باتوا مقتنعين بأن الاحباط مسيطر نتيجة خلفيات اجتماعية واقتصادية اضافة الى خلفيات سياسية سابقة. وتشير المعطيات بأن توحيد جهود البيت السني مرتبط برباعية رؤساء الحكومة السابقين، في وقت توصف فيه العلاقة بينهم بالممتازة وثمة تطوّرات ملحوظة في العلاقة بين الثلاثي الرئاسي والرئيس الحريري ما يمهّد لنتائج سياسية متقدمة يمكن أن يحققها الرباعي الرئاسي في المرحلة المقبلة. في ما يتعلق بالعلاقة بين الحريري والنائب نهاد المشنوق، فإن معلومات الشخصية المطلعة نفسها تشير إلى أنه ما من مؤشرات جدية وملموسة يمكن لها أن ترسم تقارباً بين الرجلين في هذه المرحلة تحديدا، والأمور أصعب ممّا يتصورها البعض وتحتاج إلى وقت. أما في ما يخصّ الوجوه السنية المقرّبة من محور "حزب الله"، فإن الوضع مختلف تماما، ولا مساعٍ لتوحيد الجهود في هذا الاطار، باعتبار أنهم يتموضعون على مقلب آخر مرتبط بحسابات "الحزب" ويحسبون على الشيعية السياسية لا السنية. ويبقى تعويل قياديين في "تيار المستقبل" على شخصيات من داخل التيار الأزرق يمكن لها أن تساهم في قيادة المرحلة المقبلة داخل "التيار الأزرق" تحت جناح الرئيس سعد الحريري، ويقصد هنا خامة الصقور التي من شأنها أن تساهم في تحقيق نتائج سياسية متقدمة.

"النهار": حركة بهاء الحريري تنطفىء سريعاً

كتب غسان حجار في "النهار": حركة بهاء الحريري تنطفىء سريعاً

يختصر جواب النائب السابق والقيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش، كل الاسئلة التي يطرحها اللبنانيون في هذا التوقيت بالذات: ‏"أستاذ بهاء قرأت ما هو منسوب إليك، واستغربت من أين أتتك هذه الغيرة المفاجئة على لبنان الذي غبت عنه منذ اغتيال والدك، وكنا نتمنى لو شاركتنا يوماً بقراءة الفاتحة عن روحه. أبناؤنا نزلوا تحت المطر ونحن نزلنا تحت الخطر، وأنت أين كنت؟". ما أورده الشقيق الحريري الاكبر في بيانه جلّه صحيح "إنّه بعد عام 2005 ذهبت غالبية السياسيين والأحزاب في لبنان إلى تكديس القوة والأموال على حساب الوطن ومصالح المواطنين، وعُقدت التحالفات الرباعية والخماسية فكان الضحية لبنان وأهله والثقة الدولية". كذلك عبّر عن أسفه لعدم وجود "دولة قوية ومسؤولة، نزيهة ومتينة اقتصادياً لتحمل عبء بث النشاط في أرجاء البلاد". ومضى قائلاً: "من هنا يجب إسناد مطالب الثورة المحقة في تغييرٍ جذريّ في بنية النظام اللبناني والمجتمع"، داعياً إلى مساندة "مطالب اللبنانيين في تأسيس نظام اجتماعي جديد". كلام جميل ومنمّق، لا يمكن اعتباره اكثر من دغدغة مشاعر أهل البيت، واستثارة الآخرين، اذا لم يترافق مع رؤية لن تكون ممكنة حاليا لأكثر من سبب: الاول ان لا احد في لبنان يعرف بهاء الحريري من قرب، والثاني ان لا احد يعلم انه صاحب رؤية او مشروع وطني، وثالثا لانه لم يقِم مشروعا استثماريا في البلد يفتح فرص العمل امام الشباب طوال الفترة الماضية، ورابعا انه ليس كرماً على درب، اذ حتى المساعدات التي كانت لتكون ممكنة عن روح والده لم تتوافر، وخامسا لان المتعاونين معه في الداخل اكثرهم ليسوا اهل ثقة وغالبيتهم تجار مفلسون يفتشون عن ممول، وسادسا واخيرا انه لا يحظى بغطاء اقليمي او دولي. كل هذا يعني ان حركة بهاء الحريري ستدور في حلقة مفرغة تنطفىء سريعاً، لكنها يمكن ان تترك ندوباً في الشارع السنّي.

"النهار": "المستقبل" والسنّة بين سعد وبهاء

كتب سركيس نعوم في "النهار": "المستقبل" والسنّة بين سعد وبهاء

واجه الرئيس سعد الحريري تحديات كثيرة منذ استقالته وحكومته بعد "ثورة" الشعب اللبناني ضد الفساد والجوع. التحدي الأحدث هو انتقال شقيقه من والده ووالدته بهاء من عدم الاهتمام بلبنان وأوضاعه وحال "شعوبه" الى الاهتمام بالبلاد وأوضاعها بعد دخول الدولة مرحلة الفشل أو التعطل وانهيار سعر العملة الوطنية ووقوف المصارف على عتبة الافلاس بعد افتقارها الى السيولة وخسارة مصرف لبنان سمعته الجيدة في الداخل والخارج طبعاً بدأ ذلك منذ سنة أو أكثر تقريباً بعدما ظهرت بوادر الخلافات داخل "تيار المستقبل" ومؤيّديه وبين زعيمه سعد والمدير العام السابق للأمن الداخلي أشرف ريفي الذي كان اختاره وزيراً للعدل. كما بين سعد والمستشار الاعلامي السابق للراحل رفيق الحريري أي نهاد المشنوق وخصوصاً بعدما دخل العمل السياسي تحت عباءته نائباً مرتين ووزيراً مرتين أيضاً. والاثنان "ليسا هيّنين" كما يُقال في العامية. فريفي اختلف معه على أمور عدة وزايد عليه وعلى "المستقبل" في قضايا متنوعة كان منها رفضه وهو وزير عدل الحكم القضائي المخفّف على النائب والوزير السابق ميشال سماحة حليف سوريا الأسديْن ثم "حزب الله". وكان منها أيضاً عدم استحسانه "ربط النزاع" الذي قام به سعد مع "حزب الله" حرصاً على لبنان في نظره، وإشباعاً لشهوة السلطة ومكاسبها المتنوّعة في نظر ريفي. فضلاً عن أن بدء خسارة سعد عطف المملكة العربية السعودية عليه ودعمها السياسي والمالي له فتح الباب أمام ريفي كي يُصبح مقبولاً منها ومن غيرها كما من الشارع السنّي عموماً رغم استمرار ولاء قسم مهم منه للحريرية وزعيمها المؤسّس. أما المشنوق فقد بردت علاقته بالحريري الإبن والزعيم تدريجاً في السنوات الأربع التي غاب فيها الأخير عن لبنان في المملكة بعد خروجه من الحكم بتواطئ معروف عليه من داخل ومن خارج، إذ أزعج ذلك مؤيّديه وكانوا في أمسّ الحاجة إليه وحلفائه ومعهم الدول الكبرى التي ساندته واعتبرت غيابه مؤذياً ليس له فقط بل للبنان وقضيته، والتي رفضت المبرّر الذي استعمله مباشرة ومداورة لغيابه عن البلاد وهو خطر القتل المحدق به بقوة. كان رأي الجميع أن عودته ضرورية وأن حمايته يمكن توفيرها بإقامته في منزله "بيت الوسط" أو في ملجأ حصين جداً تحته وبعدم تنقله. وبذلك يبقى على اتصال وتواصل عن بعد وعن قرب في آن واحد مع جمهوره وشعبه كما مع حلفائه المتنوّعين. في فترة الغياب الطويل هذا نجح المشنوق وأقام مثل "زعيمه" سعد "ربط نزاع" مع العدو الداخلي أي "حزب الله"، ونما طموحه الى رئاسة الحكومة كما الى دور سنّي – وطني واسع. أثار ذلك طبعاً زعيم "المستقبل" فشابت علاقته به برودة واضحة بعد عودة الحريري من النفي الطوعي. واعتبر كثيرون من العارفين أنه لم يفعل ما كان عليه أن يفعله لتأمين فوز المشنوق في الانتخابات النيابية الأخيرة رغم ترشحه فيها على لائحته وفوزه وإن بأكثرية ضعيفة. في هذا المجال لا بد من الإشارة الى أن العلاقة مع الأقرب من المستشارين الحاليين للرئيس الشهيد فؤاد السنيورة شهدت برودة متدرّجة كانت نتيجتها عدم ترشيحه للنيابة في صيدا الى جانب عمة سعد السيدة بهية الحريري كالعادة في الانتخابات الأخيرة. لكن سبق ذلك حلول الفتور في العلاقة بين الرجلين "الرئيسين". هل يفتح ذلك كلّه الباب عريضاً أمام دخول بهاء الحريري شقيق سعد المعترك السياسي في لبنان؟ وهل ينجح في إقناع جمهوره أو بالأحرى جمهور والده الشهيد بزعامته له لأن شقيقه لم ينجح في تكوين جمهور خاص به كما لأنه ولأسباب عدّة مسؤول عن غالبيتها خسر ومعه "المستقبل" قسماً مهماً من جمهور الوالد الذي شكّلت الغالبية السنّية عموده الفقري؟

"نداء الوطن": السيد لطف الله وبهاء الحريري

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": السيد لطف الله وبهاء الحريري

مرّت نماذج كثيرة على اللبنانيين من هواة الخدمة العامة التي لا يجيدونها الا عبر ركوب المقعد الأول. وخلال مواسم الانتخابات النيابية التي لم يمر عليها وقت طويل، تقدم متمولون جدد الى المقعد. في أيام "المبادرة السورية الكريمة" كان عليهم "إيداع" مبلغ من المال لدى ضابط المنطقة وآخر أكبر شأناً لدى الحاكم السوري العام في عنجر، ثم عليه أن يُرضي زعيم اللائحة "المحلي" بمساهمة حرزانة في تكاليف المعركة. ذلك الصنف من المرشحين، على كثرته، لم يكن فوزه بالمقعد مضموناً، لكن أمواله ستكون مكدسة في صناديق انتهازيي اللحظة. وبهاء الحريري يأتي الى "الخدمة العامة" من باب طرقه كل هؤلاء. هو متمول رزقه سبحانه تعالى بالكثير، بعد ان ترك له الشهيد أكثر من الكثير. انه يستفيق بين الفينة والأخرى على وجوب خدمة "القوم" فيصدر بياناً، أو يُنصح بإصدار بيان، لتنشط التفسيرات عن استعداده لولوج منطقة الخدمة العامة في حالة الازدحام العام التي لا تبقي له -نظرياً - موقعاً او موطئ قدم. لا يجادل احد في حق الرجل أو غيره بممارسة السياسة، شرط أن يمارسها. وربما في سياق هذه الممارسة يقدم نموذجاً جديداً مختلفاً عن ممارسات الآخرين، فيكسب انصاراً ومحازبين يأتونه طوعاً وقناعةً ويفرض نفسه واحداً من المؤهلين لتلك "الخدمة العامة" المُغرية. لكن أن يستفيق بين سنة وأخرى على بيان أو تصريح من دون موقف سياسي أو رؤية محددة فذلك لا يجمع له سوى راغبين في محاسبين طامعين بمصدر رزق. كان السيد لطف الله أحد المتمولين اللبنانيين المقيمين في مصر مطلع عهد الانتداب الفرنسي عندما أقنعته شلة من المنتفعين بأنه الأصلح لقيادة لبنان الجديد... في النهاية صرفوا أمواله بين بيروت وباريس... ومات الرجل فقيراً في القاهرة.

"نداء الوطن": المشنوق يفتدي الحريري للمرّة الثالثة... فهل تكون ثابتة؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": المشنوق يفتدي الحريري للمرّة الثالثة... فهل تكون ثابتة؟

برأي المشنوق عن قرب يقولون إنّه "حاسم بوقوفه ضد بهاء الحريري من دون أن يغيّر موقفه من سعد الحريري، فالأولويات اليوم اختلفت". وهناك من حاول القول إنّه بين بهاء وسعد الحريري سيكون المشنوق بيضة القبّان لأسباب كثيرة، من بينها شبكة علاقات المشنوق البيروتية وشبكة خدماته الكبيرة حين كان وزيراً للداخلية على امتداد خمس سنوات، والأهم أنّ الرجل استطاع أن يخط لنفسه موقعاً سياسياً متميزاً في بيروت.

وفي عملية حسابية انتخابية صغيرة يحلّل هؤلاء كيف أن توزع أبرز المرشّحين على خمس لوائح انتخابية مستقبلاً، من بين بهاء وسعد وفؤاد المخزومي والمشنوق و"حزب الله"، سيكون المشنوق من بينها بيضة القبان حتماً بين سعد وبهاء، وتميل الدفّة حيث يميل. ومثل هذه المعادلة متداولة في أوساط المستقبليين أيضاً.

هنا كان المشنوق حاسماً أنّه ليس مع موجة بهاء ولا يسير معه. ومن الذاكرة محطتان بارزتان في تاريخ سعد الحريري السياسي، الأولى يوم أقيل وهو في واشنطن وتم تعيين نجيب ميقاتي خلفاً له في السراي الكبير. يومها كان المشنوق في الصفوف الأمامية للتظاهرة التي تصدت للميقاتي ورفعت الصوت في مواجهته تأييداً للحريري. والثانية خلال أزمته في المملكة العربية السعودية حين كان المشنوق هو السنّي الوحيد الذي قاتل من دار الفتوى مدافعاً عن الحريري ومردّداً جملته الشهيرة ضد "مبايعة" بهاء. واليوم، مع ظهور بهاء الحريري لمنافسة شقيقه ووراثته سياسياً "على حياة عينه"، يبدو كأن المشنوق، بذاكرة علاقة "عشرة العمر" مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسعد، لم يجد "المستقبليون" سواه في ضيقتهم. يقول العارفون في العلاقة بين المشنوق والحريري إنّ المساعي لم تتوقف يوماً للتقريب بين الرجلين، وهي دائماً تتراوح بين الدعوة إلى التهدئة وبين محاولة المصالحة. لكن حين يُسأل المشنوق عن خياره بين سعد وبهاء، يضحك ويعتبر أن بهاء "مش وارد أبداً"، لمعرفته بنقص فادح في كفاءته ومشكلة كبيرة في آرائه السياسية. وفي مجالسه الخاصة يقول المشنوق: "اتركوا الرئيس الشهيد يرتاح في ضريحه... حلّوا عنه".

"نداء الوطن": مستقبليو البقاع: لن نكون إلى جانب الانقسام ولن نستبدل الحريري المعتدل

كتب أسامة القادري في "نداء الوطن": مستقبليو البقاع: لن نكون إلى جانب الانقسام ولن نستبدل الحريري المعتدل

تشير أوساط تدور في فلك المحامي نبيل الحلبي في البقاع إلى ان "عمل حركة المنتديات يرتكز على المجموعات الشبابية العاطلة عن العمل والمنتقدة لـ"تيار المستقبل"، فيتم استقطابها لأن مشروع المنتديات خلق فرص العمل والانماء للمناطق الفقيرة بخاصة السنية". ويعتمد التواصل على الخطاب الاسلامي والتطرف السياسي في العداء لـ"حزب الله" وإيران. ففي البقاع لم يحرك الخطاب في البحر السني البقاعي شيئاً سوى أنه "جعجعة من دون طحين". في البقاع الاوسط، وبحسب مصادر "نداء الوطن" فإن صانعي "المنتديات" يتخبطون بين قرارين: تكليف المعنيين بالتعبئة الحزبية لتنظيم الشباب بحركة توعوية سياسية أم مواجهة المعترضين على المنتديات. وتقول مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أن "التيار بدأ يشتد عصبه منذ بدأت مجموعة الحلبي تتحدث باسم بهاء الحريري"، وقال قيادي بقاعي: "نحن من مجتمع محافظ، تعلمنا بالعرف الاسري والعرف الديني أن الإخوة يشدون أزر بعضهم، ومن لا يقف مع أخيه في محنته لا يمكن ان يقف مع اهله في ازماتهم". وتابع القيادي: "لنا انتقادات كثيرة على اداء تيار المستقبل إنما هذا لا يبرر التشرذم والانقسامات، لمصلحة التطرف الاسلامي الذي يشكله الحلبي، لن نستبدل سعد المعتدل بالحلبي لأن بهاء لن يعمل في السياسة انما يتحدثون باسمه وبماله للانقضاض على التيار". لا تخفي فعاليات البقاع امتعاضها من توقيت بروز اسم بهاء في ظل ما تعرض له مقام رئاسة الحكومة من قبل الأفرقاء الآخرين، ويقول القيادي: "ما يقوم به بهاء شحمة على فطيرة حزب الله وجماعته"، لأن آلية تعاطي "جماعة" بهاء بالشارع السني لا ترقى الى المستوى الذي لطالما عملنا على تحديثه"، ليستكمل: "نرحب ببهاء أن يكون في بيت الوسط، مساعداً في استقطاب من هم خارج التيار لا مساهماً في الشرخ"، ويتابع: "كيف نرحب ونقبل أن يكمل ما بدأه حزب الله وقوى 8 آذار في تقسيمه؟ ولا مبرر لبهاء أن يتحول الى منافس للرئيس الحريري ومحاربته كما يقوم بعض الوزراء السابقين اليوم وغيرهم حاولوا وما زالوا يحاولون الانقلاب على الحريرية السياسية والغرف من صحن المستقبل، وبالنتيجة يساهمون في تقسيم الشارع السني لغاية في نفس أنانيتهم.

"الديار": لماذا زار جنبلاط الحريري؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في" الديار": لماذا زار جنبلاط الحريري؟

قام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بزيارة لافتة الى بيت الوسط بعد ساعات على زيارة مماثلة قام بها السفير السعودي في بيروت الوليد البخاري، عقب بيان بهاء الحريري الذي اثار بلبلة في الشارع السني والمستقبلي، ووفقا للمعلومات، تأتي زيارة جنبلاط في سياق طمأنة رئيس الحكومة السابق بعدم وجود اي خطة بديلة لاستبداله في قيادة مسيرة والده، خصوصا ان جنبلاط سبق وتفرد بقرار زيارة القصر الجمهوري كاسرا حالة العداء مع الرئيس ميشال عون، تاركا حليفه وحيدا في الصراع مع العهد بعدما اختار ايضا رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع نهجا مغايرا في مقاربة الخلاف مع عون..وفي هذا السياق، حضر جنبلاط نزولا عند رغبة السفير السعودي الذي تمنى عليه تهدئة مخاوف الحريري الذي كان قلقا للغاية عند لقائهما الاخير على الرغم من ابلاغه ان المملكة لا تزال عند موقفها بعدم التدخل في الساحة اللبنانية، ولا نية لها في اجراء مراجعة لسياستها، وكل ما يقال عن دعم لبهاء مجرد روايات اعلامية لا صحة لها على ارض الواقع..لكن زيارة جنبلاط كانت ضرورية في هذا التوقيت لتهدئة المخاوف في بيت الوسط خصوصا ان بهاء طرح كخيار بديل عندما احتجز رئيس الحكومة السابق في الرياض، لكن المعلومات تفيد بان جنبلاط ابلغه صراحة ان السعوديين اكدوا له عدم صحة كل ما يقال راهنا، شارحا اسباب استدارته الجديدة اتجاه بعبدا، رابطا الامر بمصلحة الجبل العليا..؟ ووفقا للمعلومات، ابلغ الحريري جنبلاط ان المملكة لا تزال عند موقفها من حكومة حسان دياب، ولا تزال البرودة هي عنوان التعامل معها في المرحلة المقبلة.. في غضون ذلك، تتوقع اوساط وزارية مطلعة مفاوضات صعبة مع وفد الصندوق الذي سيحمل غدا معه اقتراحات قد تتطلب تعديلات جوهرية في الخطة الانقاذية قد تكون غير متناسبة مع الوقائع اللبنانية، لناحية التحرير الفوري لسعر الصرف، وزيادة بعض الضرائب، وتقليص القطاع العام ،اما إعادة هيكلة القطاع المصرفي ومصرف لبنان، فهو بند قابل للنقاش لكنه يحتاج الى مرونة خاصة من الصندوق، وهو الامر الذي ستتوضح معالمه خلال الساعات المقبلة.. ولا تخفي مصادر نيابية بارزة مخاوفها من«الشروط السياسية المقنعة والتي قد تحول دون الوصول الى تفاهمات مع الصندوق، خصوصا ان موقف حزب الله واضح في هذا الاطار..

"نداء الوطن": جنبلاط في "بيت الوسط"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": جنبلاط في "بيت الوسط"... بيت المعارضات بمنازل كثيرة

نجح بهاء الحريري في تحريك المياه الراكدة من حول بيت الوسط. ولكن هذا لا يعني أنّ نجل رفيق الحريري الأكبر قادر على خطف الزعامة أو تجييرها لمصلحته رغم المصاعب الكثيرة التي تحيط بشقيقه. لا توحي عدّة الرجل أنّه ينطلق من منظومة علمية تعبّر عن رؤية متكاملة قد تساعده على تقديم نفسه زعامة بديلة. وحده اعتقاده أنّ باستطاعته ملء الفراغ، يدفعه إلى القفز إلى الحلبة السياسية حتى لو كانت قفزة في المجهول.بعد ساعات من حلول السفير السعودي وليد البخاري ضيفاً في بيت الوسط، ها هو وليد جنبلاط يتوسط الدار. الهدف نفسه. لا حاجة ليقولها جنبلاط بالحرف الواحد. هو أصلاً يحرص في كل مرة يعيد فيها وصل ما انقطع مع بيت الوسط على التأكيد "أننا كنا وسنبقى مع هذا البيت". ثمة توافق على منح الحكومة فرصتها حتى الرمق الأخير. لهذا تتسم معارضتهما بالكثير من الهدوء والتروي حتى لو اتخذت أحياناً منحى تصاعدياً. ولكن لا نية، أقله لدى جنبلاط للسعي إلى رجم الحكومة وتأليب الشارع ضدها ولا البحث عن بدائل. فالظروف لا تسمح بهذا الترف ولا بدّ من الدفع باتجاه تحسين سلوك الحكومة وأدائها. هذا أفضل الممكن. ولكن في ما يخص العلاقة مع الرئاسة الأولى، فيصير التباين متاحاً. الحريري يخوضها معركة مواجهة، حصر مروحة خصوماته برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، أما وليد جنبلاط فيترك لـ"الصلح" مطرحاً، وها هو منذ أيام قليلة يقصد قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون نتيجة مبادرة قادها أحد الأصدقاء المشتركين. أغلب الظنّ أن قوى المعارضة ترفض الاقتراب من حافة تأليف جبهة معارضة ولهذا تترك الهامش بينها قائماً. كثيرة هي الأسباب التي تحول دون ولادة هذه الجبهة، بعضها ذاتي يرتبط بعامل الثقة المفقودة، وبعضها موضوعي يتصل بالظروف غير المؤاتية. بيت المعارضات بمنازل كثيرة. يؤكد مسؤول اشتراكي أنّ الفكرة لم تطرح بالأساس من جانب أي مكون معارض، وبالتالي إنّ البحث في الأسباب فيه مبالغة.

"النهار": ثوابت الرياض: أمن لبنان واستقراره و"علاقاتنا التاريخية مع كل مكوناته"

كتب وجدي العريضي في "النهار": ثوابت الرياض: أمن لبنان واستقراره و"علاقاتنا التاريخية مع كل مكوناته"

لوحظ وفق معلومات دقيقة أنّ الولايات المتحدة الأميركية أجلت رعاياها من لبنان بهدوء، بعدما وصلت طائرة حطّت في قبرص ناقلة طلابا لبنانيين وعادت حاملةً الكثير من الأميركيين الذين يعملون في السفارة أو بعض المؤسسات مثل الجامعة الأميركية وغيرها، وهذا ما انسحب على إجلاء مواطنين سعوديين على متن طائرة سعودية مدنية وبإشراف مباشر من السفير في لبنان وليد البخاري. والسؤال: هل هذه المغادرة للأميركيين والغربيين والخليجيين، ولا سيما السعوديين، هي لدواعٍ صحية، أم ان لها مدلولات سياسية تشي بأنّ البلد مقبل على أزمات جديدة أو تحولات دفعت برعايا هذه الدول إلى المغادرة؟ مصادر سياسية مطلعة تؤكد أنّ تنسيقاً حصل مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها قبل عملية الإجلاء، وما قامت به السفارة السعودية ليست له أية خلفية سياسية، بل يندرج في إطار سهر الرياض على سلامة مواطنيها في أي دولة وُجدوا، وما حصل له ارتباط بوباء كورونا، أي لدواعٍ صحية، في حين أنّ إجلاء الرعايا السعوديين حصل أيضاً بعد اندلاع ثورة 17 تشرين مباشرةً وتم على خلفية الحفاظ على أمن المواطنين السعوديين القاطنين في لبنان، وذلك أيضاً لا يحمل أي خلفيات سياسية وسواها. وترى المصادر أنّ كل المعلومات تؤكد أنّه لا يمكن أي دولة خليجية أو أوروبية أن تُقدم على دعم عهد وحكومة هما نتاج "حزب الله" وسياستهما أقرب إلى إيران من الدول الأوروبية والخليجية. وفي سياق متصل تجزم مصادر مقربة من الرياض بأنّ الحراك الأخير للسفير البخاري إنّما يصب ضمن ثابتتين أساسيتين هما أمن لبنان واستقراره وازدهاره، والعلاقة التاريخية مع كل المكونات اللبنانية من دون استثناء. وتخلص مشيرةً إلى أنّه وفق ما تداوله أكثر من سفير أوروبي وعربي مع أصدقاء لبنانيين، فمن الضرورة بمكان قراءة الموقف الألماني من "حزب الله" والاتصالات الجارية بين واشنطن وباريس لتحذو الأخيرة حذو برلين، والأمر عينه لتأييد الخارجية السعودية للموقف الألماني، وكذلك الاتصالات التي تكثفت خلال اليومين الماضيين بين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو الذي يزور المنطقة اليوم، بمعنى ان هناك تغيرات وتحولات كثيرة حصلت ولم يعد لبنان كما في السابق يحظى بالدعم الذي كان يناله من الخليج أو الدول المانحة أمام الأزمات العالمية والخليجية، وصولاً إلى لب المشكلة حيث الدولة اللبنانية باتت في موقع مرتبط بمحور مناهض للأوروبيين والخليجيين، وما العقوبات التي تتوالى على إيران "وحزب الله" إلا دليل على هذا المنحى.

"النهار": أيار الذميم

كتب راشد فايد في "النهار": أيار الذميم

لم يكن 7 أيار سوى استكمالا للهدف المبيّت من اغتيال الشهيد رفيق الحريري يوم 14 شباط 2005، وهو فتح الباب واسعا لهيمنة مشروع الهلال الفارسي على المنطقة. لذا لم تكن التسمية زلة لسان، بل تعبير صادق من صاحبها يعكس المغزى الحقيقي لأهداف الإنقلاب على السلم الأهلي، الذي كان اللبنانيون إفترضوا نهائيته في "اتفاق الطائف"، وعزز الشهيد الحريري، بمشروع النهوض، ايمانهم باستقراره. كذلك، لم يكن 7 يار اعتراضا مفاجئا على قرار مفاجئ من مجلس الوزراء برفض شبكة اتصالات الحزب، وكاميراته لمراقبة المطار، فالحزب إياه، جاهر بأن ميليشياته أجرت تدريبات من دون سلاح على "إحتلال" بيروت في ليلة واحدة، قبل ذلك بأيام. ولأن الحزب يريد "تأديب" وليد جنبلاط لوقوفه خلف قراري مجلس الوزراء، كان لابد من "غزو" الجبل إلى جانب بيروت. وغزو هي الكلمة الألطف لوصف همجية ما جرى. كشف اليوم المذكور تضاد عقليتين، واحدة تؤمن بالدولة والمسار الديموقراطي، والثانية جاهزة لاستعمال قوتها الميليشياوية، في كل لحظة، حماية لمشروع الولي الفقيه، ومنه فرض الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، بعد تعطيل الحياة الدستورية لعام ونصف، وفرض اعتبار الإرغام والإذعان من دروب الديموقراطية. وفي الضفة المقابلة، لا يحسن "السياديون" النصر ولا يتقنون استيعاب الهزيمة: يوم انتصروا بالتفاف الناس من كل لبنان حولهم، إثر اغتيال رفيق الحريري تاهوا في الثروة الشعبية المفاجئة وغرقوا في المكاسب السياسية الذاتية، ونسوا أهمية اللحظة الإستراتيجية لبناء الدولة، فيما كان خصومهم يتلطون خوفا منهم، كما اعترف بذلك أحدهم عبر شاشة تلفزيون، ويوم 7 أيار سارعوا إلى رفع الأيدي استسلاما، بدل أن يظهروا ثقتهم برصيد 14 آذار الوطني ويدعوا إلى عصيان مدني عام، يفرغ احتلال بيروت من مغزاه. منذ ذلك، يستمر استنزاف القوى السيادية وتشرذمها واستلحاق نفسها بالإنجرار وراء خصمها، وما اتفاق الدوحة وانقلاب "الممانعة" عليه إلا نهج يتكرر، وأي تسوية جديدة لن تكون سوى محطة جديدة لاستسلام جديد كقبول زعم كون المعابر الحدودية بندا رئيسا في أمن المقاومة.

"النهار": حين استبق الحريري تأجيل حكم المحكمة منذ عام 2003!

كتب احمد عياش في "النهار": حين استبق الحريري تأجيل حكم المحكمة منذ عام 2003!

بدت المواقف الصادرة قبل أيام عن شخصيتين بارزتين كانتا على مسرح الاحداث خلال ارتكاب جريمة 14 شباط 2005، منطوية على دلالات كأنها تعلَن للمرة الاولى بعد مرور 15 عاما على زلزال اغتيال الحريري. هاتان الشخصيتان هما: رئيس الجمهورية سابقاً اميل لحود، ورئيس مجلس الوزراء سابقاً فؤاد السنيورة. ماذا قال كل منهما؟ في سياق حديث نشرته وكالة "مهر" الايرانية للانباء في الثاني من أيار الجاري، سئل لحود: ما هو تقييمكم للاوضاع في لبنان؟ هل هناك محاولة للانقضاض على "حزب الله" بعد فشل كل المشاريع التي تحدثت عنها؟ فأجاب: "منذ بداية سنة 2005 تاريخ اغتيال الرئيس الحريري لم أتحدث للإعلام...الحريري كان تاجراً يذهب إلى المكان الذي يستطيع أن يربح به، وقد عرض عليّ نصف مليون دولار شهريا عندما كنت قائداً للجيش من أجل شراء الضباط، لكنني رفضت بشدة. وعندما وصلت الى سدة الرئاسة تكرر عرض الحريري بتقديم مبلغ نصف مليون دولار شهريا، لكنني رفضت من موقع أنني مؤتمن على حقوق هذا الشعب ومصالحه، ومؤمن بأهمية الدفاع عن المقاومة لردع اسرائيل... سنة 1993 كنت قائداً للجيش، قالوا إن هناك قصفاً على إسرائيل، واتخذ الرئيس الحريري مع "أبو جمال" والشهابي وغازي كنعان قراراً بأن للدولة اللبنانية الحق في أن تتخلّص من "حزب الله"، حينها أبلغني الحريري حرفياً أنه سيصدر قرار عن المجلس الأعلى للدفاع اللبناني وعن مجلس الأمن ينهي وجود حزب الله، وأن عليّ فقط التنفيذ بضرب الحزب في الجنوب. حينها رفضت ذلك لأن ضميري لم يسمح لي بضرب لبنانيين في بيوتهم، فطالبت بإقالتي والبحث عن قائد جيش آخر... هنا زار اللواء جميل السيد دمشق والتقى اللواء محمد ناصيف وعرضا الموضوع على الرئيس حافظ الأسد الذي استغرب هذا القرار وقال إن إميل لحود على حق". أما السنيورة، وفي مقابلة أجرتها معه جيزيل خوري ضمن برنامج "الحدث" الذي بثته قناة "بي بي سي" في السادس من الجاري، ورداً على سؤال: الحكم سيصدر وانت تقول في شهادتك انك كنت ورفيق الحريري سنة 2003 خارج لبنان، وقال لك: الله يستر عندما سنعود ربما سيغتالوني؟ فأجاب: "الرواية هي انه عندما يكون لدينا استحقاق زيارة او استحقاق كبير كان (الحريري) يقول الله يستر شو بدّهم يعملوا لنا الآن؟ بالنسبة لموضوع الاغتيال، كنا أنا وإياه بالسيارة هون ببيروت نازلين من بيته متوجهين من الروشة الى السرايا. فقال الله يرحمه فجأة من دون مقدمات: بتعرف يا فؤاد، صرنا كامشين كذا محاولة لاغتيالي من قبل حزب الله. هذا هو حرفيا الكلام". هل ما قاله مسؤولان سابقان في رفيق الحريري هو عيّنة من عاصفة ستهبّ عند صدور حكم المحكمة؟

"اللواء": العهد وحكومة حسّان دياب من مفاعيل إجتياح بيروت بالسلاح عام 2008

كتب معروف الداعوق في "اللواء": العهد وحكومة حسّان دياب من مفاعيل إجتياح بيروت بالسلاح عام 2008

لعل أبرز مؤثرات وبصمات استعمال حزب الله لسلاحه في السابع من أيّار الدموي بإمتياز، تشكيلة حكومة الرئيس حسان دياب، التي سميت بحكومة اللون الواحد وحكومة حزب الله على جدارة، يأتمر وزراؤها بتعليمات الحزب في السياسة بالدفاع عن ممارساته وارتكاباته بالخارج وفي الاقتصاد باستهداف ما تبقى من القطاع المصرفي ورموزه أو الاقتصاص من خصومه وخصوم حلفائه بالادارة والمواقع بالدولة، كما يحصل حالياً، أو بالاستنكاف عن التفاوض مع صندوق النقد الدولي في بداية الأزمة، استجابة لرفض الحزب علناً لهذا الخيار الذي يتعارض مع تسلطه واستباحته للدولة واقتصادها وقوانينها. سلاح السابع من أيّار نثر بذور الفتنة المذهبية بين المسلمين في لبنان بعدما نجح اللبنانيون جميعاً في وأدها بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري المتهم بارتكابها عناصر معروفة من حزب الله والنظام السوري، وأوجد هوّة كبيرة بين الوطنيين اللبنانيين من جهة وحزب الله من جهة ثانية وما زالت تداعياتها تشكّل حاجزاً من الخصومة يباعد بين الطرفين حتى اليوم بالرغم من كل أساليب التطويع والترهيب والتفاهمات المزيفة. المفارقة المبكية في ذكرى غزوة بيروت المشؤومة لهذا العام وقبله، مداومة طيران العدو الإسرائيلي بالتحليق دورياً فوق مراكز وسيطرة حزب الله داخل لبنان، وقصفه انطلاقاً منها قواعد قوات الحرب الثوري الايراني والحزب التي امعنت في قتل وتدمير المدن والقرى السورية على مدى السنوات الماضية على طول الأراضي السورية، في حين يلاحظ ان منظومة الردع وتوازن الرعب التي تتصدر باستمرار خطب واطلالات الأمين العام لحزب الله، تقتصر مفاعيلها على تخويف وترهيب اللبنانيين وفرض الوصاية عليها لحساب إيران. مهما يكن، سيبقى اجتياح بيروت العسكري بسلاح حزب الله في السابع من أيّار عام 2008 علامة سوداء فاقعة ووصمة عار موسومة في سجل الحزب الدموي الأسود ضد أبناء العاصمة ولن تنفع معها كل محاولات التعمية وتزوير الوقائع في محوها مهما طال الزمن.

مفاوضات وفد صندوق النقد في بيروت أو عبر "الإنترنت"؟!

أشارت الصحف إلى أن مجلس الوزراء يعود الى الاجتماع اليوم في القصر الجمهوري، للبحث في عملية بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي بناء على خطة الاصلاح المالي والاقتصادي التي اقرتها الحكومة، والملاحظات عليها وما يمكن إدخاله من تعديلات، وما تتطلبه من مشاريع قوانين يجب احالتها الى المجلس النيابي.

ولفتت "اللواء" إلى أن وفد صندوق النقد وصل مساءً إلى بيروت للبدء رسمياً بالمفاوضات مع الحكومة اللبنانية حول خطة "التعاطي المالي"، ورؤية الحكومة للبرنامج الانقاذي، وما يطلبون من الصندوق، على ان تستمر محادثات الوفد ثلاثة أيام يغادر بعدها، على ان يعود بعد تقييم الوضع اللبناني، وآفاق القرض الذي يمكن ان يقدم للبنان.

إلا أن "الجمهورية" أكدت انّ المفاوضات ستستمر عبر الانترنت، ما يعني ان لا زيارة لوفد صندوق النقد الى لبنان، لافتة إلى انّ الجولة من المفاوضات عقدت بعد ظهر امس عبر الانترنت، بين ممثلي صندوق النقد ووفد لبنان، وقالت مصادر مطلعة على اجواء الاجتماع انه كان طويلاً، وكانت أجواؤه مريحة، وسيستكمل بهذه الطريقة في جولات لاحقة قد تستأنف في الساعات المقبلة. وفي الخلاصة كان النقاش جيداً، حيث جرى استعراض عام للوضع اللبناني، اضافة الى ما هو مطلوب ربطاً بالخطة التي أعدّتها الحكومة.

وأفادت الصحف بأن الوفد اللبناني إلى المفاوضات يترأسه وزير المال غازي وزني ويضم مستشارين لرئيسي الجمهورية والحكومة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام للمالية الان بيفاني وعدداً من مستشاري المصرف والوزارة، على ان يتم تحديد برنامج المفاوضات خلال الجولة الاولى التي تتم عبر الفيديو، وتتقرر في ضوئها لاحقاً تفاصيل التفاوض وشروطه وما يريده الطرفان.

وقال خبير مالي ليلاً لـ"اللواء" ان لبنان لو توجه إلى الصندوق فور حدوث الأزمة لكان وضعه التفاوضي اقوى، لأنه من الناحية التقنية، هناك تبدُّل في أولويات الصندوق، لجهة تقديم القروض والمساعدات للدول التي تواجه جائحة كورونا، لا سيما في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحف إلى أن وزير المال بحث دور الصندوق خلال اجتماع مع المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار، وتطرق البحث أيضاً لتعاون البنك مع الحكومة اللبنانية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي تواجه أزمة سيولة. واستبق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كوبيتش وصول وفد صندوق النقد الدولي، فزار الرئيس دياب في السراي الكبير، وجرى بحث مشروع الخطة المالية الاقتصادية للحكومة.

حمادة لـ "الجمهورية": الخطة تشوّه لبنان... ولن تمرّ

كتبت مرلين وهبه: حمادة لـ "الجمهورية": الخطة تشوّه لبنان... ولن تمرّ

اكد عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب مروان حماده لـ "الجمهورية" أنّه ليس مع العهد ولا مع الخطة، الاقتصادية التي وضعتها الحكومة وهي لن تمرّ لا شكلاً ولا مضموناً، لأنّها لن تستطيع تنفيذها، فهي لن تنقذ احداً ولن تنقذ البلاد، وبالتالي سيعود مجلس النواب الى الانقضاض على الخطة واصحابها. وهو في هذا الموقف ليس وحده، بل أنّ كثيرين من نواب الكتلة يردّدون ويصرّحون بالامر، ويلفت حمادة الى انّه لا يستطيع اليوم البوح في ما اذا كانت الكتلة ستصوّت مؤيّدة الخطة أو معارضة لها في مجلس النواب، مذكّراً بأنّ اللقاء الديموقراطي ارسل خطة بديلة لها الى القصر الجمهوري، لافتاً الى أنّ الكتلة لو كانت في الاساس تؤيّد الخطة المطروحة لما ارسلت اخرى الى القصر.ويكشف حمادة أنّ المعنيين بالخطة كانوا بدن يظمطوا من دون طرحها في مجلس النواب، ولكن عدداً من العونيين أدركوا خطورة هذا الامر فتلقفوه. أما إذا طُرحت الخطة كما هي، فمن اليوم يمكنني القول، انّ الكتلة لن تسير بها بنسبة 90 في المئة، لأنّها لا تعالج القضايا الاساسية لا في اغلاق المعابر التي أظهرت قبل الخطة وخلالها وبعدها فضيحة الفضائح. وعن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي يقول حمادة: انّ الصندوق سيكون متساهلاً في ما يتعلق بالكوتا العائدة للكورونا. أمّا بالنسبة الى الخطة ككل، او بالنسبة الى الدعم المالي الأساسي، فلا اعتقد أنّ صندوق النقد سيكون متجاوباً، ولن يسير اساساً في خطة تقضي على كل ما يمكن ان يعيد العافية للبنان، لأنّها تلغي نظامه الاقتصادي والقطاع المصرفي والإدخار اللبناني، كما انّها تقضي على آخر فلس موجود في البلد، ولا تنفذ إصلاحات. ويرى حمادة انّ تأليف حكومة جديدة هو البديل، اما اذا كان الوقت الراهن لا يسمح بتغيير الحكومة الحالية، فلن يبقى لبنان محكوماً مدى عمره ببقائها، فالموضوع ليس موضوع حكومة او تفصيل اشخاص، انما هو نهج كامل متكامل، وهذا النهج ينزلق نحو انقلاب امني ونظامي واقتصادي على كل ما يعني لبنان بالنسبة الىى أهل لبنان في الداخل والخارج، أي تشويه كامل للبنان. ويختم حمادة: البلد موبوء سياسياً قبل ان يكون موبوءاً كورونياً. وحلمي ان ننقذ جمهورية لبنان من وبائه في مئويته الاولى، ولا نصبح كالعراق وسوريا، ولكن للاسف لا شيء يطمئن.

"الجمهورية": مفاوضاتٌ على رفوف السوبرماركت

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": مفاوضاتٌ على رفوف السوبرماركت

يبتسم مسؤول سابق ويقول: نصيحتي للإعلام اللبناني، هذه الفترة، أن يتفرَّغ للتوعية من مخاطر تفشّي كورونا مجدداً، كما فعل في أول الأزمة فكان له الفضل الأكبر في إنقاذ البلد، بدلاً من التلهّي في نقاشات تقنية حول خطة مالية لا قيمة لها، ولا هدف منها سوى التغطية والالتفاف على المشكلة الحقيقية. يضيف: ليست لازار هي التي أعدَّت هذه الخطة. ولا أحد يصدِّق أنّ خبراء أي مؤسسة ذات وزن يوافقون على إصدار خطة بهذه الدرجة من الركاكة وتجاهل أبسط مقوّمات الإصلاح. إنها في الواقع صنيعة عدد قليل من الأشخاص المنتمين إلى المنظومة المالية الإدارية والحكومية. وبمعزل عن مهاراتهم المهنية ونياتهم، فقد أنجزوا الخطة بناء على سقوف مُسبقة وضعتها القوى السياسية المعنية، وممنوع تجاوزها وفضح مواقع الفساد. لذلك، سيكون هناك كباش عنيف بين الطاقم السلطوي المتعطّش للدولار وصندوق النقد الذي سيتشدَّد في تنقيط أي دولار، وربما سيمارس الابتزاز السياسي، كما يعتقد البعض. ويقول أحد الخبراء: خلال هذه المفاوضات العسيرة، سيدفع البلد ثمن الكباش مزيداً من الانهيارات، وستنضج المخارج على نار الجوع وصراخ الجائعين الذين سيلهبهم الدولار الصاعد بلا ضوابط. ستكون عملياً مفاوضات على رفوف السوبرماركت، وعَضّ أصابع. ومعروف من سيقول آخ.

"النهار": لبنان "الكحيان" وابنة الملك!

كتب راجح الخوري في "النهار": لبنان "الكحيان" وابنة الملك!

الغريب ان الحكومة تتحدث براحة وبعيداً من أي قلق، من شروط إصلاحية معروفة سيفرضها صندوق النقد الدولي على أي دولة قبل ان يباشر دعمها، ولكن دائماً وفق الحرص على التوازي الدقيق بين الإصلاح وبين الدعم، بما يعني ان الإصلاح يجب ان يسبق الحصول على الدعم، وقد سبق ان وصلت الى بيروت رسائل فرنسية وأميركية وحتى من أوساط الصندوق الدولي، تقول انه لا يمكن الحصول على دولار واحد قبل البدء بتنفيذ خطة إصلاحية شاملة! الحكومة توحي انها مرتاحة الى هذه الناحية، وهي تقول انها ذاهبة الى التفاوض مع الصندوق الدولي تحت مظلة "الخطة الإنقاذية" وتعتبر أنها خريطة طريق للخروج من الأزمة، مع أنها في متنها تخلو من أي اشارة واضحة الى موضوع الإصلاح السيادي والسياسي، فلا ذكر او مجرد إيحاء بأنها ستحرص على التزام مبدأ النأي بالنفس، ومحاولة تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، او أنها ستمهد الطريق للذهاب الى البحث في "الإستراتيجية الدفاعية"، رغم كل المؤشرات الأخيرة المقلقة عن ان الولايات المتحدة قد تتجه الى ربط مساعداتها للجيش اللبناني بهذا الأمر! في أي حال، عندما تعجز الدولة عن السيطرة على معابرها البرية مع سوريا، وعندما يرتفع الصراخ المدوّي منذ اسابيع عن خسارة 400 مليون دولار سنوياً بسبب تهريب المازوت والبنزين ثم الطحين الى سوريا، وهي مواد مدعومة مما بقي من دولارات في المصرف المركزي من ودائع اللبنانيين، باعتبار ان الخزينة فارغة "ولا قرش" كما قال علي حسن خليل، فماذا ستقول حكومة الإنقاذ غداً لصندوق النقد، اذا طلب منها اقفال الحدود ومنع التهريب، وهل هي قادرة على توقيف مهرّب او إغلاق معبر، في وقت تغرق في فضائح الفيول مثلاً؟

"الشرق": الإصلاح في عهدة الحكومة والقضاء الدولي

كتب يحي جابر في "الشرق": الإصلاح في عهدة الحكومة والقضاء الدولي

عشية وصول وفد صندوق النقد الدول الى لبنان، اطلق مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط، ديفيد شنكر، جملة مواقف تتعلق بالوضع اللبنانى… وخلاصتها ان هذا البلد يواجه تحديات كبيرة… وما نفتش عنه هو تأكيد التزام الحكومة اللبنانية بالإصلاحات المطلوبة وضبط المعابر الحدودية، التي هي الابواب لتهريب السلاح والمال لصالح حزب الله… لم تلق مواقف شنكر أية تعليقات مباشرة … وقد استحضر عديدون مواقف للرئيس نبيه بري الذي لا يترك مناسبة الا ويدعو الحكومة اللبنانية ، الى ان لا تبقى في موقع المتفرج، او الشاهد ( اللي ماشفش حاجة) على ما يجري من فلتان مالي وغيره… ولا يمضي يوم الا وينقل عنه زواره، استياءه مما آلت اليه الاوضاع في لبنان وسط فلتان سعر صرف الدولار الاميركي، كما واستياءه، بل غضبه من تفاقم الغلاء الفاحش، وتفاقم حجم الانهيار الاقتصادي – المالي، واتساع دائرة الذين يعانون الأمرين في الحصول على لقمة العيش… وتساءل بقلق وماذا بعد؟ والى اين نحن ذاهبون؟. الكل وافقوا على ان مكافحة الفساد، ومشتقاته، لا تتم من خارج النظام والقانون… وبناء على ذلك فقد بدأت ورشة عمل بالمجلس، معززة باقتراحات، اقر بعضها كـتعديل قانون الموظفين، بما يسمح بالملاحقة… والعمل جار لاقرار قانون تعديل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، برفع الحصانات… رغم ان هذا الاقتراح ما عبر بعد لاعتبارات» غير مفهومة»…؟! لا يتردد الرئيس بري بالقول: ان مظلة الأمان الاجتماعي، هي ان تبادر الحكومة الآن، وقبل فوات الاوان، إلى ممارسة سلطاتها القانونية والإجرائية… وواجبها ان لا تبقى متفرجة… أو ان تكون الشاهد على ما جرى من فلتان مالي… والادعاء بالحرص على عدم تجويع الناس… وهو كان ولا زال ، يشدد على دعم الحكومة… على قاعدة ان فشلها مكلف على البلد كله ….

"الانوار": حينَ يدقُ مسؤولون ناقوسَ الخطرِ فماذا على الشعبِ اللبنانيِ ان يفعلَ ... وهو الحلقةُ الأضعفُ؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": حينَ يدقُ مسؤولون ناقوسَ الخطرِ فماذا على الشعبِ اللبنانيِ ان يفعلَ ... وهو الحلقةُ الأضعفُ؟

حين يُغردَ وزير الصناعةِ عماد حب الله عبر "تويتر"بتحذيراتٍ ويدقَ جرسَ الإنذار ، فهذا يعني ان الوضعَ خطيرٌ جداً. يقول وزير الصناعة في تغريدته: "صدقوني، كورونا معنا لمدة طويلة. تجهزوا لأيام صعبة. اقتصدوا بالمصروف. ألغوا المشتريات والمستوردات غير الضرورية. استثمروا بالزراعة وبصناعتنا. مهنٌ كثيرةٌ ستعتمد على الانترنت. تعلموا وتدربوا على مهنٍ جديدة. ساعدوا كباركم واخوتكم وجيرانكم والمحتاجين ". ليس قليلاً هذا الكلام على الإطلاق،فهو صادرٌ من مسؤولٍ عمل عميداً للجامعة الأميركية في دبي، وكان رئيساً للهيئة الناظمة في بيروت . الوضع أخطر من ذلك بكثيرُ، هناك دول قوية جداً اقتصادياً، ومع ذلك بدأت شدَ الأحزمة .إحدى هذه الدول الغنية جدًا باشرت سلسلة من الإجراءات أبرزها: رفع الضريبة على القيمةُ المضافة من 5 بالمئة إلى 15 بالمئة، وإيقاف صرف بدل غلاء المعيشة. حين نقرأ عن هذه الإجراءات في إحدى الدول الأكثر غنى في المنطقة، فماذا يبقى ان نقول عن لبنان؟ في زمن كورونا ، وُلِدَت ثلاثيةٌ جديدة هي: الفقرُ والبطالةُ والهجرةُ: نسبة الفقرِ هي الأعلى لأنها مرتبطة بالثانية وهي البطالة، والبطالة متأتية من أناسٍ فقدوا وظائفهم، ومن أناسٍ انخفضت القيمة الشرائية لرواتبهم . اما العنصرُ الثالث في هذه الثلاثية، فهي الهجرة . صدِّقوني، لو أن مطار بيروت عادت إليه حركة الطيران بشكل اعتيادي، لكنا رأينا جحافل المغادرين، صحيحُ أن الدول التي مازالت فيها فرص عمل باتت قليلة لكنها بالنسبة إلى اللبناني تبقى افضلَ من بلدهِ الذي باتت فرص العمل فيه معدومة . يحدث كل ذلك فيما لبنان يتهيأ ويتهيب للدخول في مفاوضات شاقة مع صندوق النقد الدولي. هذه المفاوضات مع صندوق النقد ستستغرق وقتاً طويلاً لأنه حتى في حال الإتفاق فإن صندوق النقد سيبقى مشرفاً على التنفيذ لأن الأموال هي أمواله،إذًا استعدوا لفترةٍ طويلة لشهورٍ وربما لسنين . لكن لبنان، وللاسف، يدخل في المفاوضات بخطة مالية فيها جزءٌ كبيرٌ من ضربِ السمعةِ المالية لبعض المؤسسات، ويزعزع ما تبقى من ثقة المودعين والمستثمرين، ويفرضُ المزيدَ من الضرائب والرسوم على مكلّفينَ يعانونَ في زمن الإنكماش وإنهيار المؤسسات وتلاشي فرص العمل وارتفاع منسوب الفقرإنه الإرتباكُ الأكبر قبل زمن كورونا،فكيف بنا اليوم.

"النهار": نقطة أخيرة بلا نهاية!

كتب الياس الديري في "النهار": نقطة أخيرة بلا نهاية!

الإنكماش الإقتصادي وارد بالنسبة إلى المنطقة والعالم بعد "تشريف" المغوارة "كورونا". وصندوق النقد الدولي يبشّرنا بان جميع الدول العربيّة، باستثناء مصر، ستهبط اقتصاداتها. حتى بالنسبة إلى المملكة العربيّة السعوديّة، ستهبط اقتصاداتها إلى "المنطقة الحمراء"... وعدّ والحقني. إنما حال لبنان مختلف كلياً عن أحوال دول المنطقة، لذا فإن الوقوف في وجه الإنهيار لن يتم إلا إذا تدخلت الدول العظمى وفعلتها. ولكن هيهات. وإن غداً لمنتظره قريب. وكان يا ما كان. و"كان" فعلٌ ماضٍ ناقص، لا يجوز الإتكال عليه عندما تعصف الرياح العاتية، وتحاصر الوطن الصغير. كم حاصروه، وطوّقوه، وعرّجوه، وأناخوه، وما زال يحمل في عنقه عقوداً من التناقضات. والخير لقدّام. أما الباقي فعند تلك الهدية البشريّة الدائمة الحزن: داليدا التي لا يختفي بريقها، فصوتها يحذّرنا: Paroles...

الحكومة تجلد نفسها

أشارت"الجمهورية" إلى أنّ الحكومة الموضوعة أصلاً على منصّة تصويب المعارضة عليها، ما زالت تتعرض للجلد من قلب الفريق الحاضن لها، وكذلك خطتها التي لم تستطع ان تحظى بالتغطية الكاملة من قبل هذا الفريق.

واذا كانت المعارضة قد انقسمت بين فريق يدعو الى رحيل الحكومة، وآخر الى الاستمرار في منحها الفرصة للانجاز، علماً انّ السبب الضمني لذلك هو عدم توفّر بديل لها حالياً، رأت "الجمهورية" أن انتقاد الحكومة من فريقها مردّه الى:

• إنها منذ نيلها الثقة قبل نحو 100 يوم، لم تُظهرْ انها غير الحكومات التي سبقتها.

• انّ ما يصدر عنها هو كلام كثير، امّا الفعل والتنفيذ فهما قليلان لا بل معدمان، فحتى الآن لم تتخذ قراراً يُحدث فرقاً عن الحكومات السابقة، ولا اي خطوة تُحسب لها، ولا يوجد تغيير حقيقي في الاداء، في وقت بات المطلوب منها وبإلحاح اتخاذ قرارات وخطوات ملموسة يشعر بها المواطن.

• انّ الخطة التي وضعتها لتعافي الاقتصاد هي في الاساس ورقة نعوة كاملة للوضع الاقتصادي والمالي، ومليئة بالألغام، والملفت فيها انّ كثيراً من الاصوات السياسية ومن بينهم فرقاء ممثلون في الحكومة، تعالت على مدى السنوات الماضية رفضاً للضرائب والرسوم وما الى ذلك، وكذلك رفضاً للتوجّه الى صندوق النقد لأنه قد يشترط فرض ضرائب وزيادات وما شابَه ذلك، وجاءت الحكومة في خطتها لتلحظ هذه الضرائب والزيادات بمعنى أنها استبقَت طلبَ الصندوق منها، ووضعتها مسبقاً.

• انّ الخطة وعدت بخطوات وإجراءات واصلاحات، وتعيينات مجالس ادارة، وهيئات ناظمة، وتعيينات لملء الفراغ المخيف في الادارة، واعادة هيكلة مصرف لبنان واعادة هيكلة القطاع المصرفي واعادة هيكلة القطاع المالي، هذا الأمر يبقى محلّ تشكيك طالما انّ الحكومة لم تضع ولا تملك أصلاً الآلية التي على أساسها سيتم كل ذلك.

"الشرق": النّهب العام

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": النّهب العام

قبل أشهر عندما نشرت مجلة "the economist" الإقتصادية العالمية مقالاً تحدّثت فيه عن وضع لبنان الإقتصادي السيئ واحتمال تعرّضه للإنهيار مرفقاً بصورة للعلم اللبناني مفككاً والأرزة تسقط منه "قامت قيامة البعض وسارعوا لرفع دعوى بحقّها، اليوم ماذا يقول هؤلاء، خصوصاً وأن الوضع بلغ الأسوأ"، فيما جماعة الحكم متفرّغون لشنّ الحروب على بعضهم البعض! نفد وقت الفرص والتجريب وتوزيع الوهم على الشعب اللبناني، ومع هذا لا يريد أحد أن يتصرّف على قدر هذه المسؤوليّة هل تذكرون عندما طمأن رئيس البلاد زوّاره قبل أشهر قائلاً لن أترك لبنان يسقط، نحن الآن في قعر السقوط، لم يسأل أحد يومها فخامته كيف ولا ما هي خطته لإنقاذ البلاد؟ في هذا الوقت المزري من تاريخ لبنان وأزماته الكثيرة ننتظر أن يجد اللبنانيون من يأخذهم على محمل الجدّ ويحترم عقولهم وأن يصارحهم بعيداً عن "العناوين العامّة" الواهية، التي لا تزيد الأمور إلا غموضاً!! لبنان.. إلى أين؟ من يستطيع أن يجيب اللبنانيين على هذا السّؤال؟ نحن في بلدٌ غارق على جميع المستويات، والأفق اللبناني شبه مسدود، وكل وزارة فيها مغارة نهب منظّم، مغارة مدرّبة على الفساد؟ من المؤسف أنّ الذين يتولون أمور اللبنانيين مافيا مدرّبة على نهب ثروات الشعب، ولن تغادر هذه الطبقة السياسيّة الحكم إلا بعد إفلاس البلد وانهياره التامّ؟!

"النهار": The Darkest Hour

كتب داود الصايغ في "النهار": The Darkest Hour

مجهولون يصلون لأول المرة إلى مراكز السلطة؟ فهذا الفارق الكبير بين من يجب أن تؤول إليهم المسؤوليات، والذين فُرضَت أسماؤهم فرضاً على أساس الحصص، وبين من يدعون للمشاركة في المسؤوليات بالحكم على أساس الكفاءة والتجربة، هو مأساة مرحلة الحكم الحالي في لبنان. مأساة اللبنانيين بأولئك الذين يخططون لمستقبلهم الشخصي من جهة، مع الذين يمارسون الغلبة باسم القوة من جهة ثانية. فالقوة تحالفت مع المصلحة، فهنالك من قبض الثمن وهنالك من دفع... من كيس الوطن. فكان هذا هو الثمن. "نحن الأقوى"، سمعناها من على الشاشات. نعم. هنيئاً لكم بهذه القوة! ولكن قولوا لنا ماذا ستفعلون بها في لبنان، أكثر من إرسالكم من يتحرك باسمكم في واجهة الحكم. هذا حصل. إنكم أرسلتم من ينطق باسمكم، وقد تمّ التعبير عن ذلك في مواقف وتصرفات حتى تهديد ركائز النظام الحر في لبنان.هذا لن يتحقق بالطبع. أولاً لأن الغلبة ممنوعة في لبنان. وثانياً لأنه ليس بمستطاع أحد أن يغيّر حرفاً في ما كُتِب. وما كُتِب قد كتب. إنهم التقوا على تصويب السهام. منهم من أراد أن يصفي حساباته مع مراجع خارجية عبر قطاعٍ معين، ومنهم من أراد أن يغير ويبدل في المسؤوليات، ليضع أنصاره في المراكز الكبرى. لكل فريق هاجسه. ولكن ماذا بعد. قولوا لنا ماذا بعد. ماذا تفعلون حيث أنتم جالسون، والوطن بين أيديكم يعاني بشكلٍ لم يسبق له مثيل في تاريخ لبنان.قولوا لنا ماذا انجزتم؟ نحن الأقوى، من هنا ومن هناك. شيء وحيد كان ولا يزال مطلوباً من المسؤول الكبير في لبنان، وهو توحيد الناس لأن لبنان هو عملية توحيد دائمة. قولوا لنا ماذا أنجزتم بالفعل؟ أم كتب علينا ان تبقى ساعاتنا سوداء معكم ونحرم من وصول أي كبير أو كفوء! كلا. فان أكثر ساعات الليل ظلاماً هي التي تسبق الفجر بقليل. ولبنان، كان ولا يزال موطن الفجر المتجدد.

رعد: ارتكبنا خطيئة

أضاءت "الأخبار" على إعلان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "حزب الله ارتكب خطيئة في مرحلة ما بعد رفيق الحريري، لأننا لم ندقق في ما كان يقال عن الوضع النقدي في البلد". واعتبر أن "قوة الزخم في السياسات الاقتصادية كانت في عهد الحريري الأب، ونحن كنا في طليعة القوى التي عارضت هذه السياسات، لكن بعد اغتيال رفيق الحريري أصبح البلد على شفير الانهيار، وكنا نسعى لجمع البلد، وأصبحنا نتعاون حتى مع المبغضين الذين يريدون قتلنا". وأضاف: "إذا كان إسقاط البلد يهدف إلى إسقاط حزب الله فهذه كارثة، أما إذا كان الهدف من التلويح بإسقاط البلد هو انتزاع ورقة من حزب الله، فأنا أقول بكل بوضوح لن يستطيع أحد انتزاع أي ورقة منا".

الحكومة مربكة ومضطربة حيال كورونا؟!

لاحظت "النهار" أن الحكومة مربكة ومضطربة حيال الخطوات التي ستتخذها في شأن إلحاح وزير الصحة حمد حسن على طلب اقفال البلاد إقفالا تاما لثلاثة او أربعة أيام، اذ بدا ان ما تردد عن اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع اليوم استبعد فيما علم ان اللجنة المعنية بمتابعة ازمة كورونا لم تتفق في اجتماعها امس على مبدأ الاقفال العام لمدة 48 ساعة، الا ان الجميع اتفقوا على ضرورة التشدد في تنفيذ الإجراءات المتخذة لمنع تفشي الفيروس. وسوف يطرح الموضوع في جلسة مجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا لاتخاذ القرار الحاسم علما ان وزير الصحة افاد على صفحته مساء "اننا نتوجه الى خيار الاقفال التام للبلد ايام الجمعة والسبت والأحد من الأسبوع الحالي وهذا الخيار قد يكون ضروريا لاعادة تفعيل الضوابط واجراء مسح ميداني في بعض المناطق.

وكانت حصيلة الإصابات امس اقل مما سجل في اليومين السابقين ولكنها ظلت عند سقف مرتفع نسبيا اذ بلغت حسب وزارة الصحة 14 إصابة بينها 12 لمقيمين و2 لوافدين من الخارج وارتفع مجمل الإصابات المتراكمة الى 859 إصابة فيما بلغ عدد حالات الشفاء 234 حالة ولم تسجل أي حالة وفاة جديدة.

"الشرق الاوسط": تزايد الإصابات والمخاوف عشية مرحلة جديدة لإعادة المغتربين

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": تزايد الإصابات والمخاوف عشية مرحلة جديدة لإعادة المغتربين

قال مصدر في الخارجية اللبنانية لـ"الشرق الأوسط" إنه لم يكن هناك قرار بمنع عودة الفلسطينيين، وأشار إلى أن كل ما في الأمر أن لدينا لائحة أولويات تشمل المرضى والمسنين والطلاب والذين فقدوا وظائفهم، وبالتالي لا نتعاطى مع الموضوع من خلفية الجنسية، سواء أكان الراغب بالعودة لبنانيا أو فلسطينيا إنما تبعا للأولويات المحددة. إلى ذلك، اعتبر الأخصائي في إدارة وطب الكوارث الدكتور جبران قرنعوني أنه من المفترض وقف استقبال العائدين بغض النظر عن الظروف الإنسانية لأن هناك تهديدا حقيقيا بحصول موجة ثانية أكبر من الفيروس نتيجة الإجراءات المتخذة والتي تبدو برأينا غير كافية وبخاصة لجهة الاكتفاء بتوقيع العائدين على أوراق تلزمهم بالحجر خاصة وأن لا قدرة لنا على التأكد من التزامهم به. وشدد قرنعوني في تصريح لـ"الشرق الأوسط" على أن البدء برفع التعبئة العامة كان يفترض أن يحصل عندما يتم تسجيل صفر حالة على أن نبقى بعدها 14 يوما في الحجر لنتأكد أن لا مزيد من الحالات. وأضاف لكن بعدما حصل لا شك أننا مقبلون على تعبئة ستكون أقسى من سابقتها.

"النهار": لا تعيينات اليوم

علمت "النهار" ان لا تعيينات في جلسة مجلس الوزراء اليوم وان كانت التعيينات المالية وموقع محافظ بيروت موضوعة على الطاولة ومحور الاتصالات الجارية على اكثر من مستوى .

عودة من بعبدا: للتمثيل العادل والمتوازن للطوائف

علمت "النهار" ان ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة عرض مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا فقدان التوازن بالنسبة الطائفة الارثوذكسية وتناقص تمثيلها في الإدارات العامة وفي بعض المواقع المفترض ان يشغلها الارثوذكس. وتناول البحث بالتفصيل نسبة هذا التمثيل في الادارة. ووضع المطران عودة رئيس الجمهورية في اجواء الاجتماع الارثوذكسي الذي عقد في المطرانية واتفاق المجتمعين على تجاوز الطائفية ولكن طالما نظامنا قائم على التوازنات الطائفية، فيجب الحفاظ على التمثيل العادل والمتوازن لكل الطوائف . كما تم البحث في موضوع المحافظ زياد شبيب الذي تنتهي ولاية انتدابه من القضاء الى الادارة في 19 من الشهر الجاري.

وقالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان اللقاء بين الرئيس عون والمطران عودة كان جيدا عرض خلاله المطران عودة لرئيس الجمهورية اوضاع طائفة الروم الأرثوذكس في الإدارات والتمثيل الناقص لهذه الطائفة في الادارات اذ ان هناك مواقع يفترض بها ان تشغل من قبل ابناء الطائفة ولم يشغلوها وبالتالي ما من توازن في العدد لا بل ان نسبة ثمثيلهم متدنية مقارنة مع تمثيل باقي الطوائف.

"نداء الوطن": باقِ شعلةً في ضمير لبنان

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": باقِ شعلةً في ضمير لبنان

‬ظلّل ‬‮البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير "قرنة‭ ‬شهوان"‭ ‬بعدما‭ ‬حفرت‭ ‬خطب‭ ‬الآحاد بإبرة الصمود،‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬السود‭ ‬زمن‭ ‬النفي‭ ‬والاعتقال،‭ ‬مكاناً‭ ‬لتلك‭ ‬النواة‭ ‬التي‭ ‬تفتّحت‭ ‬يوم‭ ‬14‭ ‬آذار.‭ ‬وبهذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬لكلّ‭ ‬لبنان‭ ‬كي‭ ‬يخطفه‭ ‬من‭ ‬الموارنة‭ ‬ويطوّبه‭ ‬بطريركاً‭ ‬للسيادة‭ ‬والاستقلال‭.‬ قبل عام بالتمام، على‭ ‬فراش‭ ‬النزع‭ ‬الأخير،‭ ‬بدا‭ ‬وكأنه‭ ‬ذاهب‭ ‬في‭ ‬رحلةٍ‭ ‬إلى‭ ‬موعدٍ‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬البعيد،‭ ‬لم‭ ‬يشعرنا‭ ‬بحزن‭ ‬الفراق‭ ‬بقدر‭ ‬شعورنا ‬بفرح‭ ‬القيامة‭ ‬والرجاء،‭ ‬وكأنه‭ ‬قال‭ ‬للبنانيين:‭ ‬ليكن‭ ‬لديكم‭ ‬أمل‭ ‬بضوء‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬النفق،‭ ‬مثلما‭ ‬أنا‭ ‬أتّجه‭ ‬نحو‭ ‬النور‭ ‬الأبدي.‬ هذه‭ ‬سفينتي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬شاطئها‭ ‬الأمين‭.‬أستودعكم‭ ‬أحلامكم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬لبنان‭ ‬جميل‭.‬ قبل عام، اختصر‭ ‬الرجل‭ ‬المبتسم‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬نفَس‭ ‬له‭ ‬قرناً‭ ‬من‭ ‬الزمن.‭ ‬وكأنّ‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬ولد‭ ‬مع‭ ‬إعلان ‭ ‬‮"‬لبنان‭ ‬الكبير‮"‬ ‬أدّى‭ ‬ما‭ ‬وسِعَه ‬تاركاً‭ ‬لنا‭ ‬ذخيرة‭ ‬للذكرى‭ ‬المئوية‭ ‬لهذا‭ ‬الإعلان. ‬ذخيرة‭ ‬تنضمّ‭ ‬إلى‭ ‬ذخائر‭ ‬بطاركة‭ ‬موارنة‭ ‬أعلام‭ ‬طبعوا‭ ‬تاريخ‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬ومهّدوا‭ ‬لقيام‭ ‬دولة‭ ‬الاستقلال،‭ ‬وأكّدوا‭ ‬دائماً‭ ‬أنّ‭ ‬الموارنة‭ ‬صنو‭ ‬الحرية‭ ‬وعصب‭ ‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬الكيان‭.‬ لا‭ ‬نعلم‭ ‬متى‭ ‬يأتي‭ ‬السارق". ‬وهو‭ ‬أتى قبل عام، ربما ليوفر على البطريرك المهجوس بحب شعب لبنان رؤية بلاد تنهار بفعل طغمة الفساد قبل الوباء. يومذاك ‬لم‭ ‬يأخذه‭ ‬على‭ ‬حين‭ ‬غرة.‭ ‬كان‭ ‬حاضراً،‭ ‬ليس‭ ‬بفخامة‭ ‬جلاله،‭ ‬بل‭ ‬بمهابة‭ ‬تواضعه،‭ ‬وليس‭ ‬بالفخر‭ ‬المنجز‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬الكهنوتية‭ ‬والوطنية‭ ‬بل‭ ‬بإمّحاء‭ ‬عطائه،‭ ‬وليس‭ ‬بتاجٍ‭ ‬استحقّه‭ ‬بل‭ ‬بمحبةٍ‭ ‬خالصة‭ ‬لم‭ ‬يبخل‭ ‬بمنحها‭ ‬بركة‭ ‬لشعبٍ‭ ‬بأسره. ‬كان‭ ‬حاضراً‭ ‬لتلك‭ ‬اللحظة‭ ‬بإيمانه‭ ‬العميق‭ ‬بأنّ‭ ‬دعوته‭ ‬أتمّت‭ ‬مهمّتها‭ ‬وبأنّ‭ ‬رسالته‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬انتُدب‭ ‬لأجلهم‭ ‬وإلى‭ ‬من‭ ‬اختاره‭ ‬شاهداً‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المكان،‭ ‬ليشعّ‭ ‬بألق‭ ‬الحرية‭ ‬ويعطى‭ ‬له‭ ‬مجد‭ ‬لبنان .. في ذكراك هذا العام، وفي كل عام. باقِ شعلةً في ضمير لبنان..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

فوضى الأسعار وإحتجاجات

أضاءت الصحف على الإعتصام الذي نفذه محتجون امس أمام مبنى وزارة الاقتصاد والتجارة، رفضا "للفوضى العارمة في أسعار السلع والمواد الغذائية". وناشد المعتصمون وزارتي الاقتصاد والتجارة والداخلية والبلديات "إتخاذ إجراءات فورية لقمع الفلتان الحاصل على صعيد أسعار السلع والمواد الغذائية". وطالبوا "بتدابير سريعة وفورية فاعلة"، مهددين بأن "الثوار سيقومون بحماية الشعب من الفاسدين والمحتكرين". وأعلنوا أن "التحرك المقبل سيكون عبر الاعتصام أمام أماكن التجار المستوردين".

"الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يتعهّد بملاحقة المتلاعبين بالليرة

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يتعهّد بملاحقة المتلاعبين بالليرة

كشفت مصادر متابعة لمسار التحقيقات لـ"الشرق الأوسط" أن ملف التلاعب بسعر صرف الليرة بات متشعباً جداً، ويحتاج إلى مزيد من الخطوات السريعة التي تضبط تفلّت الدولار في السوق السوداء على حساب الليرة، وانعكاس ذلك على الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم والسلع الغذائية، وفقدان القدرة الشرائية لدى المواطن اللبناني. وقالت المصادر إن القضاء يشتبه بتحمل نقيب الصرافين مسؤولية أساسية في موضوع تفلّت الأسعار، كما تحدثت عن اشتباه بدور لشقيقه الذي أوقف أول من أمس في تنشيط حركة الطلب على الدولار في السوق السوداء بعد توقيف النقيب، حتى يظهر أن لا علاقة للصرافين بارتفاع سعر الصرف، ويفسّر على أن توقيف نقيب الصرافين ولّد ردة فعل عكسية. وأكد مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط" أن قرارات التوقيف التي تطال صرّافين ليست اعتباطية، بل تستند إلى تحقيقات وأدلة تثبت تورطهم في أزمة الدولار، متعهداً تعقب وملاحقة المزيد من المتورطين في هذه الأفعال. ورأى أنه من غير المقبول أن يكون الفارق بين تسعيرة المنصّة الإلكترونية التي حددها مصرف لبنان (3200 ليرة لسعر الدولار)، وبين أسعار الصرافين المتداول (ما بين 4200 و4500 ليرة) فارقا يزيد على ألف ليرة لبنانية، وهو ما رفع مستوى التضخم وأفقد المواطن قدرته الشرائية بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار. وأوضح المصدر أن كلّ الصرّافين المرخصين أفرج عنهم، بعد توقيعهم على تعهدات بعدم التلاعب بأسعار الصرف، وعدم تخطي تسعيرة مصرف لبنان بـ3200 ليرة للدولار، مشيراً إلى أن الصرافين الذين يعملون من دون ترخيص، تمّ الادعاء وصدرت مذكرات توقيف بحقهم عن قضاة التحقيق في بيروت وكلّ قصور العدل في المناطق اللبنانية، وهم يلاحقون بمواد جرمية تنص عقوبتها على السجن ما بين ستة أشهر وثلاث سنوات.

"الجمهورية": الدولار بلا سقف... وفـرملته أقصى الممكن

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": الدولار بلا سقف... وفـرملته أقصى الممكن

ملف التلاعب بالدولار قفز الى الواجهة بتوقيف نقيب الصيارفة ومعه مجموعة من أقاربه والمتعاونين معه، عدا عن المتفلّتين من اي عقود او ضوابط نقابية ومالية، ومن بينهم اجانب من غير العرب واللبنانيين بتهمة التلاعب بأسعار الدولار. وتراوحت الروايات المسرّبة من التحقيقات الجارية بين قائل انّ النقيب المؤتمَن على القطاع كان يجمع الدولارات عبر شبكته لمصلحة مصرف لبنان، كما قال آخرون انه لتجار الجملة او بهدف المضاربة وجمع الثروة بطريقة ملتوية لا تقدر مخاطر انعكاساتها على الامن الغذائي والامن الإجتماعي وربما الأمني. لكنّ ذلك لم يمنع من تخطّي الدولار عتبة الـ 4500 ليرة، ما يعني استحالة العودة به الى الحدود التي رسمها المصرف المركزي لشركات نقل الأموال بـ 3200 ليرة أو في المصارف بـ 3000 ليرة بعد التخلّص من حسابات صغار المودعين بـ 2600 ليرة. وكل ذلك يجري في ظل فقدانه خارج إطار هذه الخنادق المالية. وعليه، وبناء على كل ما تقدم، لم يتمكن اي خبير او مرجع مالي او قضائي او امني من رسم الأفق المنتظر للدولار واسعاره سوى ما يجمعون عليه من انّ سقفه بات مفتوحاً على كل الاحتمالات، وربما اقترب من بضعة آلاف إضافية من الليرات اللبنانية وسط اقتناع شامل بإمكان فَرملة انهياره وضبطه في حدود معينة. ولكن كيف ومتى؟

"الاخبار": المازوت إلى سوريا: شراكة بين موزّعين ومهرّبين

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": المازوت إلى سوريا: شراكة بين موزّعين ومهرّبين

لم ينقطع التهريب يوماً من لبنان نحو سوريا وبالعكس، في حركة دائمة تختلف فيها السلع واتجاهها بحسب تطورات الأسواق والنقد في البلدين. إلّا أن الأزمة الأخيرة التي يعاني منها لبنان واستمرار مصرف لبنان في دعم مادة المازوت بالتوازي مع اشتداد الحصار على سوريا خلال الأشهر الماضية، لا سيّما أن الحصار سيتفاقم في المرحلة المقبلة مع دخول قانون سيزر الأميركي لمعاقبة سوريا حيّز التنفيذ، جعلا من تهريب مادة المازوت نحو سوريا أمراً مربحاً للمهرّبين وشركائهم على حدٍّ سواء، بعدما كان الأمر معكوساً خلال عقود كاملة، كان فيها الوقود السوري أرخص من الوقود اللبناني ومصلحة المهرّبين اقتضت تهريب الوقود السوري إلى بيروت. وعلى الرغم من الضجّة، إلّا أنه حتى ليل أمس لم تكن تفاصيل الملفّ قد اكتملت عند الجهات المعنية، بشأن الجهات المتورطة وآلية عمليات التهريب الجديدة والكميات المهرّبة. إلّا أن الأمر المؤكّد بحسب معطيات مرجع أمني وقضائي، هو أن خطوط التهريب هي ذاتها من منطقتي الهرمل ووادي خالد، وأن الكميات التي يجري الحديث عنها مضخّمة. ما يحصل، بحسب المرجع الأمني، أن المهرّبين وشركات كبيرة لتوزيع الوقود، يفضّلون بيع المازوت إلى سوريا، للاستفادة من فرق السعر بين لبنان وسوريا مؤخّراً والدعم الذي يقدّمه مصرف لبنان للمازوت، لتهريبه بواسطة خمسين إلى مئة صهريج في اليوم من معابر غير شرعية في الهرمل وفي وادي خالد. ويضيف أنه يتمّ تهريب بعض كميّات الطحين من القمح الطري إلى سوريا ليستخدم في صناعة الخبز السياحي، وهي مادة مدعومة من المصرف المركزي أيضاً. إلّا أن المصدر يؤكّد أن قدرة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على ضبط الحدود بنسبة 100% هو أمر مستحيل وأن المناطق التي يتمّ فيها التهريب لم يكمل الجيش انتشاره فيها كما كان مخططاً بفعل الأزمة السياسية والأمنية في الداخل وقرار وقف التطويع بسبب الأزمة المالية. ويشرح خبير في سوق المحروقات والنفط لـ"«الأخبار" ما يحصل، مؤكّداً أن المستفيد الأول من هذه العمليات هو شبكات التهريب (وشركات توزيع الوقود المتورطة مع شبكات التهريب)، وما يحصل يعود بالضرر على الدولة اللبنانية والدولة السورية ويسبب أزمة. فمصرف لبنان يغطي ما نسبته 85% من فاتورة الاستيراد بالدولار الأميركي (على أساس 1515 ليرة للدولار، فيبلغ تقريباً سعر الصفيحة حوالى 9100 ليرة لبنانية، في حين تبلغ تقريباً كلفتها اليوم في السوق السورية حوالى 20 ألف ليرة لبنانية.

"الشرق": التهريب

كتب خليل الخوري في "الشرق": التهريب

نسأل: لماذا لا تُسيَّر دوريات مراقبة جويّة ليلاً ونهاراً، وعلى امتداد الساعة، بالطائرات والطوافات المتوافرة لدينا، وهي مزوّدة القدرة على الرؤية في الليل فتمشّط الحدود؟… حتى إذا رُصدَت أيّ عمليّة تهريب بالشاحنات أو بالسيارات أو بواسطة البغال (كما يُقال إنّ الأمور تُجرى) عمدَت الدورية إلى مطاردة المهرّبين ومنعهم من تنفيذ عمليّاتهم الخارجة على القانون. على أن يكون القائمون بالرصد مُزوّدين الأوامر الواضحة، الصريحة، والخطيّة خصوصاً، لإستعمال القوّة وإستخدام النار عند اللزوم. فمن يجرؤ بعدها على مواصلة التهريب بعد تنفيذ مهمّة رصد أو إثنتين أو ثلاث؟ على أن يُرافق ذلك تشديد الرقابة والتفتيش على المعابر الشرعية برّاً وبحراً وجوّاً التي يتردّد أنها تُشكّلُ أيضاً مجالاً للتهريب وعلى نطاق ملحوظ. وقد يكون من باب الإنصاف القول إنّ التهريب عبر الحدود البريّة ليس إبن اليوم ولا الأمس القريب، بل هو عمليّة مزمنة. ويحضُرني في هذا السياق أنه ذات زمنٍ من ثمانينات القرن الماضي اضطررتُ للتوجّه إلى إحدى القرى الجرديّة في عكّار ودُهشتُ لما شاهدتُه من الشاحنات الكبيرة والمتوسّطة والصغيرة و”التريلات” و”التركتورات” قد أنشأت لذاتها عشرات الطرق، غير الرسمية، عبوراً بالأراضي اللبنانية. وأشهدُ أنّ عديدها كان بالمئات وبدت مُثقلة بالحمولة ومسارُها في إتّجاه واحد: من لبنان إلى سوريا. سألتُ مرافقي لمن تعود هذه كلّها؟ فأجابني: لفلان وفلان وفلان. وأضاف: عندما تصل “الحمولة” إلى منطقة الحدود يكون بعض من ضبّاط الردع بانتظارها لتسهيل دخولها الأراضي السورية… ويتقاضى صاحب كلّ قطعة أرض يعبرها المهرّبون رسماً يومياً مقطوعاً.

"الاخبار": عفو خاص عن 300 موقوف قريباً

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": عفو خاص عن 300 موقوف قريباً

أنهت النيابة العامة التمييزية مراجعتها ملف العفو الخاص، وأبدت رأيها فيه، وأحالته الى لجنة العفو برئاسة القاضي كلود كرم الذي سيحيله بدوره الى وزيرة العدل ماري كلود نجم، فترفع لائحة بالمحكومين والموقوفين المرشحين للإفراج عنهم الى رئيس الجمهورية ميشال عون. يوافق على اللائحة أو يستثني أحداً منها، ويعيدها الى الوزيرة كي تعدّ مرسوماً نهائياً لتوقيعه إياه وإصداره. لا احد من بين المرجح اطلاقهم، ويقاربون 300 محكوم وموقوف له ملف مرتبط بجرائم أو الارهاب أو الاتجار بالمخدرات أو صدر في حقه حكم بالاعدام او التعامل مع العدو الإسرائيلي. وخضع لبضعة معايير تصفها نجم بأنها موضوعية، صار في ضوئها الى تصنيف المحكومين والموقوفين في فئات ثلاث: أولى، الذين انهوا عقوبتهم ويفترض خروجهم، الا انهم لا يزالون موقوفين بسبب تعذر تسديدهم غرامة اطلاقهم. ثانية، المحكومون الذين تبقى من تنفيذ احكامهم ما يقل عن اربعة اشهر. ثالثة، المصابون بامراض مزمنة كالسرطان وفقدان المناعة وسواهما والمتقدمون في السن. وهم اول المرشحين لفقدانهم حياتهم في حال تغلغلت الجائحة في السجون.

"الاخبار": رفض استقالة عبد الله

لا يزال رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين العبدالله يمارس مهامه في المحكمة كالمعتاد؛ إذ تبيّن أن قيادة الجيش رفضت استقالته من منصبه إثر الضجة التي أثيرت بشأن حكم إسقاط التهم عن العميل عامر الفاخوري، بذريعة مرور الزمن، ما أدى إلى الإفراج عن العميل وتهريبه من السفارة الأميركية إلى خارج البلاد. وسبق قرارَ رفض استقالة العبدالله حُكمٌ عن محكمة التمييز العسكرية، برئاسة القاضي طاني لطّوف، ثبّتت فيه حكم المحكمة العسكرية الدائمة بحق الفاخوري.

أسرار وكواليس

 لوحظ أنّ الحملات على مرجعية مالية خف منسوبها بشكل واضح بعد رسائل دولية وُجّهت إلى مرجعيات لبنانية وحذّرتهم من مغبة ما يقومون به، دون إغفال جولات السفيرة الأميركية في بيروت على رؤساء وقيادات لبنانية.

 يقول أحد رجال الاقتصاد إنّ تمديد العام الدراسي في الصيف المقبل سيعمّق من جراح القطاع السياحي الذي دخل اصلا في موت سريري.

 علق نائب على اخبار القبض على كميات من المخدرات المهربة ومصادرتها قائلا: امران مقلقان في الموضوع اولهما انه لا يصار الى الكشف عن هوية صاحب البضاعة، والثاني ان عملية اتلافها مشكوك فيها ايضا خصوصا ان عمليات الحرق امام العدسات تقتصر على "كم كيلو".

 افاد رجال دين من وباء الكورونا اذ تم ارجاء تقاعدهم بسبب تأجيل الاجتماعات السينودسية التي تنتخب البدائل كما غياب الموفدين البابويين الذين يتابعون ملفات هؤلاء.

 لاحظ مراقبون مزاولة أحد الموظفين عمله ودوامه في مكتبه رغم تقديمه استقالته من منصبه.

 تستغرب جهات قريبة من مسؤول كبير التعارض التام بين مواقف رئيس حزب وتصريحات كوادره.

 سخر أحد الدبلوماسيّين من مجموعة اقتراحات وتدابير إتّخذت تحت شعار الإصلاح وتمنى إعطاء رئيس الحكومة مهلة خمس سنوات على الأقل لتطبيقها.

 تتركز، حسب مصدر دبلوماسي، مهمة وزير خارجية دولة كبرى في المنطقة بترتيب توازنات في الخليج وشمال أفريقيا!

 يُبدي نائب بارز استغرابه لعدم شمول التوقيفات، في لعبة تصاعد سعر صرف الدولار، مصرفيين ومدراء مصارف معروفين؟

 سادت أجواء بلبلة ليلاً، لدى موظفي القطاع العام عن اتجاه لتحويل نصف راتب للموظفين عن شهر أيار الحالي قبل عيد الفطر السعيد..

 أفيد أنّ مصرف لبنان يستعد لإطلاق "المنصة الالكترونية" قريباً في سبيل إصدار سعر يومي موحّد لصرف الدولار.

 استغربت أوساط نيابية تأخر رئاسة الجمهورية في توقيع قانون "تعليق المهل القانونية" رغم أهميته وحاجة الناس إليه في هذه الظروف الصعبة.

 لوحظ أنّ دوائر وزارة الخارجية تعاطت بكثير من التكتّم إزاء المراجعات الإعلامية التي وردتها للاستفسار عن مجريات "الخلوة المطوّلة" بين الوزير ناصيف حتي والسفيرة الأميركية.

‎ إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 أيار 2020 08:24