أصيب كثيرون أمس بحال من الذهول أمام مشهدية الاجتماع التنسيقي الأول الذي عقدته حكومة حسان دياب مع ممثلي الدول المشاركة في "سيدر". أعطى رئيس الحكومة والوزراء الذين شاركوا في الاجتماع انطباعاً أن "سيدر" ولد أمس وأبصر النور على يد هذه الحكومة، أو على طريقة رئيسها أنه واحد من الإنجازات "التاريخية" لهذه الحكومة.
أما من يقرأ الورقة التي قدمتها الحكومة (ينشرها "مستقبل ويب" تعميماً للفائدة)، سرعان ما يكتشف أن كل المشاريع والأفكار وآليات المتابعة هي مجرد استنساخ لأفكار حكومتي الرئيس سعد الحريري السابقتين. ما جرى باختصار كان سرقة موصوفة لبرامج الحكومتين السابقتين من دون أن يرفّ جفن أي من أعضاء الحكومة الحالية، الذين أمعنوا في توجيه سهام النقد لسياسات الحريرية الاقتصادية.
كان الأجدى برئيس الحكومة، وقد سلك درب السياسات الاقتصادية السابقة، أن يشكر الحكومتين السابقتين من باب أن "الحكم استمرارية"، بدلاً من الاستمرار في شعاراته "التاريخية" كما لو أن فجر التاريخ بزغ معه ومع حكومته .
في كل الأحوال أثبتت مشهدية أمس ما لا يحتاج الى إثبات: أن الحريرية الاقتصادية والسياسية ما زالت بألف خير .
خاص – "مستقبل ويب"
خاص – "مستقبل ويب"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.