علّق الصحافي فارس خشان عبر صفحته على الفايسبوك، على كلمة رئيس الحكومة حسان دياب، في مستهل جلسة الحكومة اليوم بمناسبة مرور ١٠٠ يوم على تشكيلها، قائلا: "كلمة دياب تنتمي، للأسف، الى فئة "الكوميديا السوداء".
لماذا؟
١- دياب أسهب، في مستهل الكلمة في توصيف لبنان بالسفينة الغارقة وانه والوزراء"تطوعوا"لمحاولة انقاذها من مصيرها المأساوي،لكنه سرعان ما رسم ابتسامة فخر على شفتيه،معلنا انه نجح في وضع القطار على السكة.
السفينة أصبحت قطارا!
هذا ليس خطأ أدبيًا، بل دليل على مشكلة منطقية لدى "المنقذ".
٢- أتت كلمته بعيد مقال ابوكاليبسي نشره في"واشنطن بوست" .
في المقال تحدث عن جوع يهدد نصف اللبنانيين مع حلول نهاية هذا العام.
في الكلمة أعلن أن الضوء بدأ يلوح في آخر النفق "وما زرعناه ستبدأ براعمه بالظهور".
وبين المقال والكلمة تبرز مشكلة مصداقية، فأين قال صدقا وأين قال كذبا؟
حزورة.
٣- لولا فارق البلاغة لابتز دياب أبو الطيب المتنبي في الفخر.
قال في كلمته: "العالم راقب بدهشة ما أنجزناه". .لكنه لم يقل أين ظهرت هذه الدهشة، هل هي في مقالات وريبورتاجات في وسائل الاعلام العالمية المندهشة بالكارثة اللبنانية؟
حلوة المعنويات ولكن بشع "التجليط".
٤- حيا دياب ثورة ١٧ تشرين التي "انتجت التغيير"،ولكنه وصف من استقال استجابة لمطالبها،بالهرب من مواجهة الأزمة.
عليه أن يتفق مع نفسه،فهل هو أتى على جناح الثورة أم لأن غيره هرب من تحمل الاعباء؟
وعليه أن يفهمنا هل يعتبر الاستجابة لمطالب الناس هروبا، ولذلك يغطي القمع المتنامي؟
٥- دياب الذي وصف قرارات حكومته بالصائبة والجريئة، نسي مجددا أن في لبنان مشكلة كبيرة،لها تداعيات مالية واقتصادية كبيرة، إسمها حزب الله.
فهل يعتقد مستبدل السفينة بالقطار، أن الناس تجهل أنه "خادم أمين"، عند من أتى به رئيسا لحكومة "محور المقاومة".
وختم خشان: "إنها الكوميديا السوداء".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.