23 أيار 2020 | 16:52

عرب وعالم

رامي مخلوف بعد موقف شقيقه: الأخ يترك أخاه خوفاً!‏

رامي مخلوف بعد موقف شقيقه: الأخ يترك أخاه خوفاً!‏

بعد قرار منعه من السفر خارج البلاد، طالب رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد ورجل الأعمال ‏المعاقب دوليا، سلطات النظام بالتوقف عن ملاحقة من سمّاهم الموالين الوطنيين، والانتباه إلى ‏‏"المجرمين" على حد قوله. أشار إلى قيام سلطات نظام الأسد باعتقال موظفيه الكبار منذ بداية ‏نشوب الخلاف بين الرجلين، مطالبا أكثر من مرة بإطلاق سراحهم، معتبرا اعتقالهم محاولة من ‏النظام للضغط عليه لإرغامه على الاستقالة من شركته، سيرتيل للاتصالات الخلوية.‏

وألمح مخلوف بطريقة غير مباشرة، إلى موقف أخيه الذي استقال من منصبه من شركة ‏‏"سيرتيل" وأعلن وقوفه إلى جانب رئيس النظام السوري، عندما قال: "ونختم ونقول: إن طريق ‏الحق صعب وسالكوه قليل لكثرة الخوف فيه لدرجة أن الأخ يترك أخاه خوفاً من أن يقع الظلم ‏فيه".‏

وكان إيهاب مخلوف، شقيق رامي مخلوف قدم استقالتَه من الشركة بسبب ما قال إنه خلافات مع ‏شقيقه رامي، على طريقة تعاطي الأخير مع الإعلام، ومع الملف القانوني والمالي للشركة. وقال: ‏‏"شركات الدنيا لا تزحزح ولائي لقيادة الأسد".‏

وفي بيان له على فيسبوك، قال إيهاب مخلوف إنه لم يتعرض لأية ضغوط لتقديم استقالته، كما ‏أعلن ولاءه لابن عمته رئيس النظام السوري بشار الأسد.‏

منع من السفر وحجز أموال

وجاء ذلك، بعد جملة قرارات اتخذتها سلطات الأسد، للتضييق على مخلوف، كان آخرها قرار ‏قضائي بمنعه من السفر، خارج البلاد، بصورة مؤقتة، ريثما تتم تسوية الخلاف المالي بين ‏مخلوف، وهيئة الاتصالات التي تطالبه بدفع مبلغ 130 مليار ليرة سورية.‏




وقرّر الأسد منع مخلوف من مغادرة البلاد، بعد قرار سوق دمشق للأوراق المالية الحجز على ‏أمواله في 12 مؤسسة مالية ومصرفية خاصة في البلاد، وذلك بعدما قررت وزارة مالية الأسد، ‏الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرامي مخلوف وزوجته وأولاده، ضماناً لتسديد ‏المبالغ التي سبق وطالبت الهيئة الناظمة للاتصالات.‏

وسبق وأعلن مخلوف، في "ظهوراته" المصورة، أن نظام الأسد يريد وضع يده على الشركة، ‏وأكد أنه تم الطلب من موظفيه، بإبعاده هو شخصيا عن رئاسة "سيرتيل" مؤكدا عدم موافقته ‏على التنازل، كاشفا استقالة شقيقه وتعيين ابنه هو خلفا له.‏

مناورة جديدة مع أسماء الأسد

ولفت في منشور مخلوف، السبت، قوله إنه حوّل مبلغ مليار ليرة سورية ونصف المليار، لصالح ‏جمعية "البستان" التي كانت تحت إشرافه، ثم أصبحت تحت إشراف زوجة رئيس النظام، أسماء ‏الأخرس.‏

وكانت أسماء الأخرس، زوجة الأسد، قد أعلنت تقديم منحة مالية لجميع جرحى جيش النظام، في ‏خطورة اعتبرها مراقبون بأنها جاءت لقطع الطريق على مخلوف من

المناورة داخل بيئة الأسد. ‏إلا أن قرار مخلوف، السبت، بتحويل المليار ونصف ليرة سورية، لصالح جمعية البستان، يأتي ‏لقطع الطريق من جهته، على زوجة رئيس النظام.‏



وفجّر مخلوف صراعاً مفتوحاً داخل نظام الأسد، منذ ظهر في فيديو مصوّر، في الثلاثين من ‏شهر نيسان أبريل الماضي، يرجو فيه رئيس النظام السوري وطالبا منه التدخل لإيقاف ما يسميه ‏‏"الظلم" اللاحق به من مؤسساته. معلناً أنه لا مانع لديه من دفع المبالغ المستحقة عليه، إنما عبر ‏جدولتها وتقسيطها، قائلا للأسد إنه لا يثق بجميع من حوله.‏

وشهدت الساعات اللاحقة، لـ"ظهورات" مخلوف المصورة وإطلاقه التصريحات التي وصفت ‏بالمتحدية للأسد نفسه، خاصة في الدعاء الذي قال فيه إن "لله رجالا لو أرادوا، أراد" مزيدا من ‏الضغوط على رجل الأعمال المعاقب دوليا منذ عام 2008، خاصة وأن نظام الأسد كان أصدر ‏قراراً، الاثنين، بحرمانه من التعاقد مع جميع المؤسسات التابعة للنظام، لمدة خمس سنوات.‏

وذكرت أنباء متطابقة، بأن الوساطات التي جرت بينه ونظام الأسد، وصلت إلى طريق مسدود، ‏في الساعات الأخيرة التي سبقت صدور قرار بحجز حريته في التنقل، ومنعه من مغادرة البلاد.‏

وفي ظل ما يملح إليه مخلوف وأنصار الأسد، بأن الفريق الاقتصادي الذي تقوده أسماء ‏الأخرس، زوجة بشار الأسد، يسعى للسيطرة على مفاصل اقتصادية ومالية لعدد من رجال ‏الأعمال، في ظل أزمة مالية واقتصادية خانقة يعاني منها النظام، أصدر الأسد مرسوما في 11 ‏من الشهر الجاري، يقيل فيه وزير التجارة في حكومته، عاطف النداف، وهو المتهم بمنع شركة ‏‏"تكامل" المصدرة للبطاقات الإلكترونية الذكية، والعائدة ملكيتها إلى قريب أسماء الأسد، بحسب ‏تقارير، من العمل في بعض قطاعات النظام الاقتصادية.‏



العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 أيار 2020 16:52