23 أيار 2020 | 16:58

تكنولوجيا

‏ "ريمديسيفير" بمواجهة كورونا.. نتائج تجربة الأمل

بعد أكثر من 3 أسابيع على إعلان مسؤول علمي أميركي رفيع المستوى، بأن دواء "ريمديسيفير" ‏التجريبي يسرع شفاء مرضى فيروس كورونا المستجد، نشرت النتائج التفصيلية للدراسة الجمعة ‏في مجلة طبية مهمة‎.‎

وكان مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، الذي أشرف على ‏التجربة السريرية على ألف مريض في 10 بلدان، أعلن في 29 نيسان في البيت الأبيض أن ‏بيانات أولية تظهر أن "ريمديسيفير له أثر واضح ومهم وإيجابي في تسريع التعافي‎".‎

وبعد التأكد من لجنة قراءة، نشرت مجلة "نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين" مقالا يفصل النتائج ‏التي تؤكد الإعلان الصادر في البيت الأبيض، الذي بعث الأمل في العالم في ظل غياب أي علاج ‏فعال ضد مرض "كوفيد 19‏‎".‎

وأظهرت الدراسة أن دواء "ريمديسيفير" ساهم عبر حقنه يوميا في الأوردة على مدى 10 أيام، ‏في تسريع شفاء مرضى فيروس كورونا الذين يتلقون العلاج في المستشفى، بالمقارنة مع دواء ‏وهمي‎.‎

وقد بلغ معدل الأيام المطلوبة للشفاء 11 يوما للمرضى الذين حقنوا بـ"ريمديسيفير"، في مقابل ‏‏15 للآخرين‎.‎

واعتُبر المريض متعافيا في حال بات في الإمكان إعادته للمنزل‎.‎

وكان الأثر أكبر لدى المرضى الذين أدخلوا المستشفى من دون الحاجة لجهاز تنفس اصطناعي، ‏وخلص معدو الدراسة إلى أنه من المستحسن البدء بالعلاج بعقار "ريمديسيفير" قبل تقدم المرض ‏في الجسم لدرجة يصبح لزاما استخدام جهاز تنفس اصطناعي‎.‎

وكانت لهذا المضاد للفيروسات الذي طُوّر سابقا لمكافحة فيروس إيبولا من دون نتائج إيجابية، ‏آثار جانبية أقل من الدواء الوهمي‎.‎

كذلك بينت الدراسة أن "ريمديسيفير" قلص نسبة الوفيات إذ إن 7.1 بالمئة من المرضى الذين ‏تلقوا هذا الدواء توفوا خلال 14 يوما، في مقابل 11.9 بالمئة في المجموعة التي أعطي أفرادها ‏دواء وهميا‎.‎

غير أن هذه النتيجة تبقى دون الحد الأدنى المطلوب للموثوقية الإحصائية، وبالتالي يمكن نسب ‏هذا الفارق إلى عامل الصدفة‎.‎

وفي مطلق الأحوال، لا يعطي "ريمديسيفير" أي ضمان للبقاء على قيد الحياة بحسب معدي ‏الدراسة، الذين قالوا إنه "من الواضح أن علاجا مضادا للفيروسات لن يكون حتما كافيا لوحده‎".‎

ولا شك في أن أساس تطوير علاج ضد "كوفيد 19" يقوم بلا شك على الجمع بين علاجات ‏مختلفة، أي استخدام "ريمديسيفير" مع مضادات فيروسية أو أنواع علاجية أخرى‎.‎

وأشارت مختبرات "غيلياد" المطورة لـ"ريمديسيفير" الجمعة، إلى أن نتائج تجاربها السريرية ‏الخاصة ستُنشر قريبا‎.‎

وتظهر إحداها أن علاجا لخمسة أيام بدلا من 10 سيكون أيضا فعالا، بحسب مرداد بارسي ‏المدير العام لـ"غيلياد ساينسز‎".‎

وفي الولايات المتحدة، سمحت وكالة الأدوية الأميركية (إف دي إيه) في الأول من مايو الجاري، ‏باستخدام "ريمديسيفير" خلال الطوارئ الاستشفائية، وحذت اليابان حذوها في هذا الإطار، فيما ‏لا تزال أوروبا تدرس اتخاذ مثل هذا القرار‎.‎



العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 أيار 2020 16:58