24 أيار 2020 | 13:58

أخبار لبنان

سوسان في خطبة الفطر :للعمل من اجل كرامة الإنسان !


أدى مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري بحضور جمع من المصلين وفي ظل الاجراءات الوقائية المتخذة في المساجد للوقاية من فيروس " كورونا "

وفي خطبة العيد طالب المفتي سوسان الدولة بأن " تؤكد ما وعدت به من محاربة الفساد والافساد واعادة المال المنهوب وتحقيق العدالة وتثبيت كرامة الانسان في هذا البلد بعدما وصل منسوب الفقر والجوع والبطالة الى مستوى لم يعد يحتمله المواطن". وقال :" في صبيحة هذا اليوم المبارك نؤكد ان مبدأ التكافل الاجتماعي والأسري في الاسلام لا يكون في شهر رمضان فقط و إنما ينساب إلى العام كله ، لأن الرحمة و الجود و الإحسان سجية ايمانية ، وخلق انساني ، و سلوك حضاري ، يتحلى به المسلم الذي حينما يسمع عن جاره أو عن قريبه أو عن أحد من إخوانه المسلمين أنه في بلوى أن يذهب إليه فيواسيه ويقدم له ما يحتاج إليه، ويخفف عنه مصيبته التي نزلت عليه، وأما القسوة والإعراض والتناسي والتجاهل للآخرين فهذا ليس من صفات المسلمين، لأن الإسلام حض على التعاون والتكافل والتراحم في المجتمع فهما قيمة اجتماعية عظيمة، والتّعاون سرّ نجاح الأمم".

واضاف "فبالتعاون تحصل الأمّة على غاياتها وأهدافها، ويعيش المجتمع في رخاء وسعادة، وتسوده المحبّة والألفة، وبالتّعاون والتّكاتف يقف في وجه الأعداء، ويكبح جماح الشرّ والظلم، و بالإيمان والتعاون يشعر كلّ فرد بأهميّته وقيمته في مجتمعه وأمّته. وكلما خف الإيمان في قلوبنا و التعاون فيما بيننا وطغت المادية كلما ضعفت هذه المشاعر في المجتمع، ثم إن التكافل في الإسلام ، يعني التزام القادر من أفراد المجتمع تجاه أفراده و لإطلاق الأيدي الخيرة في مجال الخير و الإحسان و المواساة ، والإنفاق والصدقات ، و البر و العطاء للفقراء و المساكين و الثكالى والأيتام لتعلو البسمة الشفاه، وتغمر البهجة كل القلوب في هذا اليوم المبارك الميمون.فلنغتنم هذا اليوم المبارك لنجدد المحبة فيما بيننا , وتحل المسامحة والعفو محل العتب والهجران مع جميع الناس من الأقارب والأرحام والأصدقاء والجيران" .

وقال المفتي سوسان" في صبيحة عيد الفطر المبارك نؤكد أننا في مدينة صيدا مدينة الشرف والإباء مدينة التكافل الإجتماعي و التعاطف الأسري ، مدينة البر، و الخير، و البذل ، و العطاء ، و قلعة الصمود تؤكد دائما على وحدة المدينة بكل اطيافها السياسية والحزبية وبكل نسيجها الاجتماعي اللبناني و الفلسطيني انها مدينة الوئام والمحبة و التعاطف والوفاق. أيها المسلمون : في هذا اليوم المبارك يحدونا الأمل أن الله تعالى سيرفع البلاء و الوباء و الغلاء و تسلط الأعداء فلا يأس ولا قنوط لأنهما ليسا من خلق المسلم و نحن في يوم الجائزة يوم المغفرة و العتق من النيران. وفي هذا اليوم المبارك نطالب الدولة ان تؤكد ما وعدت به من محاربة الفساد والافساد ...واعادة المال المنهوب .. وتحقيق العدالة وتثبيت كرامة الانسان في هذا البلد... لقد وصل منسوب الفقر والجوع والبطالة الى مستوى لم يعد يحتمله المواطن.. وسنظل نقف مع الفقراء والمساكين في وجه الظلم والفساد حتى تتحقق العدالة والكرامة للانسان في هذا الوطن".

رأفت نعيم







يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 أيار 2020 13:58