شكل عيد الفطر استراحة فرح ،في زمن وجع يحاصر اللبنانيبن الذين يحاولون التمسك بأمل الخروج من مستنقع الأزمات التي تحكم بقبضتها على حياتهم بمستوياتها كافة.
خفوت بهجة العيد و غياب مظاهرها ، انعكس على شوارع افتقدت زحمة الاحتفال بالمناسبة التي جاءت لتكشف صعوبة الواقع الذي يحاصرهم بسبب انتشار كورونا من جهة، و جراء الضائقة الإقتصادية التي يرزحون تحت وطأة قساوتها.
عيد بأي حال عدت يا عيد، عبارة تختصر وضع المواطنين الذين اقتصر احياءهم للمناسبة بالدعاء بأن تنقشع عنهم غيمة الوباء، فغاب الأطفال وأصوات فرحهم عن مدينة الألعاب التي افتقرت لأجواء العيد، فيما اختار البعض التمتع بالشمس والبحر هرباً من روتين يجهلون نهايته.
بقي معمول العيد "شغل البيت" وحده الثابت في هذه المناسبة، في محاولة "عجن" فرح العيد بـ "شوية أمل" بأن يصبح العيد المبارك سعيدًا، وينعاد على الجميع بأحوال أفضل.
تصوير:حسام شبارو-رصد "مستقبل ويب"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.