25 أيار 2020 | 23:57

أخبار لبنان

جعجع: أي لعب بـ"الطائف" نتائجه لا تحمد عقباها

هنأ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع المسلمين في لبنان والعالم العربي بمناسبة عيد ‏الفطر المبارك، طالباً "من الرب أن يكون العيد المقبل أفضل، ونكون قد انتهينا من فيروس ‏كورونا الطبي، ولربما من كورونا السياسية المتحكمّة بنا".‏

كلام جعجع جاء في تصريح له عقب انتهاء اجتماع تكتل "الجمهوريّة القويّة" الذي عقد برئاسته ‏في المقر العام لحزب "القوّات اللبنانيّة" في معراب.‏

وفنّد جعجع التطورات الأخيرة، مشيراً إلى النقطة الأولى التي حصلت في الأيام الأخيرة، معتبراً ‏أنه على الرغم من المأساة والمعاناة اللتين يعيشانهما الشعب اللبناني، تفاجأنا ببعض الطروحات ‏الفكرية من أحدهم في ندوات معينة، فدخلنا في سجالات طويلة عريضة، لم نعلم كيف وأين ‏تنتهي، ولا تزال حتى اليوم، وهي طروحات، كان لبنان يتجنبها في عزّ أيامه، فكيف هو الحال ‏اليوم ونحن نعيش هذه المرحلة".‏

وتأسف جعجع، في النقطة الثانية، "على بعض الأشخاص وأصحاب الوقار والجلالة الذين ‏طرحوا هذه المسائل في الوقت الذي نحن فيه بغير وارد الدخول بها على الإطلاق، مثلاً لمن ‏يقولون نحن ضد كل تجزئة وكل تقسيم، وجميعنا ضد كل تجزئة وكل تقسيم، لكن أول خطوة ‏على طريق منع أي تجزئة وأي تقسيم تكمن في إعادة الاعتبار للدولة اللبنانية، ووضع كل السلاح ‏بيد الجيش اللبناني، وإعادة القرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية. هذا القرار الفعلي لمنع أي تجزئة ‏وأي تقسيم.‏

وأضاف جعجع، "كما سمعنا أن الصيغة اللبنانية ماتت، لا يا أخوان، الصيغة اللبنانية يستحيل أن ‏تموت لسبب بسيط، لأنه في اللحظة التي تموت فيها الصيغة اللبنانية يموت لبنان. كما يتم التطرق ‏أيضاً إلى موضوع شائك خصوصاً في العشرة والخمسة عشرة سنة الأخيرة، هو العلاقة مع ‏نظام بشار الأسد، ويطرحه البعض باعتبار أن الشقيقة سوريا العروبة، متسائلاً، أين سوريا ‏العروبة؟ أي سوريا عروبة وأي سوريا شقيقة؟ أي شقيقة هذه التي ترسل لك سيارتين مفخختين ‏على مسجدين راح ضحيتهما عشرات القتلى ومئات الجرحى، وهذه الجريمة مثبّتة لدى القضاء ‏والأمن. وبالتالي لا وجود لسوريا عربية وشقيقة، جل ما يوجد اليوم، سوريا في وضعها الحالي ‏وهو مأساوي أكثر من وضع لبنان، ومن جملة هذا الوضع نظام بشار الأسد".‏

ولفت جعجع إلى أن "البعض يذهب ويعود ويريدنا أن نتفاهم مع نظام بشار الأسد، لكن على ماذا ‏سنتفاهم؟ لطالما عُرف هذا النظام بغشه وكذبه وغير صادق بشيء، عدا عن أنه يحاول تأمين ‏مصلحته حتى لو تحت سابع أرض على حساب الآخرين، أضف إلى الاقتصاد المنهار في ‏سوريا، وأين السياسة في سوريا، فضلاً عن أي علاقة مع نظام الأسد حالياً، لا فائدة منها، ‏ستكلفنا، مئة أضعاف مما لا يمكن تحصيله من هذا النظام، وأساساً لا يمكن تحصيل شيء منه. ‏وبالتالي يدعونا إلى عملية مكلفة جداً على الشعب اللبناني وستزيد مصيبة على مصائبنا من دون ‏أي فائدة تُذكر".‏

وانتقل جعجع إلى النقطة الرابعة، موضحاً أن "البعض يذكرنا، ونحن نحاول النسيان لكي نركّز ‏على أوضاعنا المعيشية والمالية والاقتصادية، بالمعادلة الميثاقية، جيش وشعب ومقاومة. هنا، ‏وللتاريخ، لا شيء أوصل لبنان إلى ما هو عليه اليوم إلا هذه المعادلة الميثاقية، لسبب بسيط، ألا ‏وهو أن هناك جماعة ما كانت تمكنت من الاستمرار لولا تحالفات على الشمال واليمين مع أكثر ‏الناس فساداً في البلد، ما أدى بنا إلى ما نحن عليه. بكل بساطة، طالما أن هذه المعادلة مستمرة ‏طالما أن الفساد متواصل في لبنان. الكل يعلم وتحت ضوء الشمس كيف تحدث الأمور. وأي أمل ‏للخروج من الوضع الذي نعيشه يستوجب معادلة أخرى وهي شعب وجيش ودولة، ويجب ‏الانتقال إليها فوراً لأنها الوحيدة القادرة على انتشالنا".‏

وأكد جعجع أنني "لم أرغب التطرق إلى كل هذه الأمور، لكن للأسف، هناك من يعتقد أنه لم يعد ‏هناك أناس في لبنان، أو لا أحد يسمع أو يفهم، فيطرح الأمور على سجيته، لا يا أخوان، هناك ‏أناس في لبنان، وسيبقى، وأناس أحرار ولديهم أراء مختلفة جداً عما هو مطروح في هذا ‏السياق"، متمنياً "على الجميع الخروج من هذه السجالات في الوقت الحاضر، لأنه صراحة "للي ‏فينا بيكفينا".‏

وفي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية والاجتماعية، رأى " أننا نعيش مأساة كل يوم، ولا ‏يظنّن أحد أنه لا يمكننا الخروج منها، بل كل إمكانيات الخروج من هذا الواقع متوفرة، لكنه ‏يتوجب عليها المرور بطريق واحدة لا عشرة، يعني أن ورش العمل لا تخرجنا من الضائقة، ولا ‏التمنيات ولا الطروحات ولا الشعارات، والدراسات. كل الطروحات والدراسات والخطط التي ‏نقرأها، موجودة في كل البيانات للحكومات المتعاقبة منذ العام 2005 لغاية اليوم، كما نقرأها في ‏كل فذلكات الموازنة منذ 10 و15 عاماً لغاية اليوم. هذا الكلام ليس جديداً، وسمعناه كثيراً، ‏وبالتالي الطريق للإنقاذ والخروج أوجزها بكلمة سحرية واحدة هي الإصلاحات. الإصلاحات ثم ‏الإصلاحات ثم الإصلاحات".‏

وأضاف "عندما نقول الإصلاحات لا يعني التمني والوعود بالإصلاحات. منذ ثلاثين عاماً ونحن ‏نسمع الطروحات ذاتها في الوقت الذي لم يتحقق أي شيء منها. أول خطوة مطلوبة للأسف لم ‏تقم بها الحكومة الحالية لغاية اللحظة تكمن في تطبيق هذه الإصلاحات فعلياً، وعلى سبيل المثال ‏لا الحصر، سأعيد طرح بعضها والتي يمكن تطبيقها في أسبوع، وأكرر وأؤكد، إذا لم يتم تنفيذ ‏هذه الإصلاحات لن يتغير شيء، والوضع سيتدهور من سيء إلى أسوأ".‏

وأردف "إياكم الاعتقاد أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ستجلب لنا المن والسلوى لا بل ‏في تقديري لن يخرج عن المفاوضات أي شيء إذا لم نبدأ بإصلاحات فعلية. مثلاً، كم مرة تحدثنا ‏عن تخفيض حجم القطاع العام في لبنان، وكأول خطوة نحن لن نطالب بتخفيض حجم القطاع، ‏نطالب بإقالة الموظفين غير القانونيين وغير الشرعيين. اعتقدت في البداية أن الأمر يقتصر على ‏‏5300 موظف غير قانوني بعد قانون سلسلة الرتب والرواتب العام 2017، لكن بعد الغوص في ‏الدراسة تبيّن أن هناك 30 ألف موظف، قبل قانون السلسلة، غير قانونيين، ولا يصلح عليهم ‏التوصيف الوظيفي، وغير مؤهلين لشروط الملاكات التي يعملون فيها".‏

وأوضح جعجع أن "هناك تقريراً للجنة المال والموازنة موجود في الأمانة العامة لمجلس النواب، ‏إذا لم تريد الحكومة الاطلاع عليه، فعلى ماذا ستطلع إذاً؟ نفاوض شركات دولية للقيام بدراسات، ‏يريدون درس ماذا؟ في هذه اللحظة، هناك 35 ألف موظف غير قانونيين يمكن البدء بهم قبل ‏التشحيل من القطاع العام. خذوا قراراً بهم حتى نصدق واللبنانيون وبقية العالم أن هناك عملاً ‏جدياً مختلفاً عما كان يحصل في السابق، ماذا وإلا لن يلتفت إلينا أحد، ونحن لن نلتفت إلى أنفسنا ‏ولن يتمكن أحد من القيام بشيء".‏

وفي ما يتعلق بالمعابر غير الشرعية، أشار جعجع إلى أننا "كنا نعتقد أن المعابر غير الشرعية ‏كناية عن 3 أو 4 مهربين، كما يحاول البعض تصوريهم، أو 7 و8 و10 مهربين مقابل خسارة ‏‏100 و200 مليون دولار سنوياً. لكن في الحقيقة، تبيّن أن هناك معابر غير شرعية رسمية أكثر ‏بكثير من المعابر الشرعية الرسمية، قد يكون هناك معبر واحد من جهة الشرق، لكن هناك 20 ‏معبر رسمي يعني أنه تمر من خلالها شاحنات وسيارات وبضائع، ومازوت وطحين، والخسائر ‏المباشرة بين 700 و800 مليون دولار سنوياً. لماذا نتفاوض مع صندوق النقد الولي وبإمكان ‏هذا البند وحده بهذا المبلغ والتقدير بالحد الأدنى بوصوله إلى المليار دولار خسائر مباشرة سنوياً، ‏بالإضافة إلى 4 مليارات دولار استنزاف لاحتياطي مصرف لبنان، أو ما تبقى من الاحتياطي في ‏مصرف لبنان من العملات الأجنبية؟ وكل ذلك من أجل التهريب إلى سوريا. إذا لم تتمكن أي ‏حكومة من وقف عمليات التهريب، فإذاً ماذا بإمكانها أن تفعل؟".‏

وتابع جعجع، "على عينك يا تاجر، وفي ظل هذا الكم من التهريب، لا تتمكن الحكومة من اتخاذ ‏تدابير، من سيصدق لبنان؟ من سيصدق بعد اليوم أن هناك دولة في لبنان، لن يصدق أحد. نحنا ‏ولاد البلد، بدنا نبقى مصدقين إلى أبد الآبدين، وبدنا نضل نمشي لو حتى عالجنط، بس ما تطلبوا ‏من دول العالم تصدق أنو في دولة في لبنان. معابير غير شرعية بهذا الحجم، وقد تصل إلى ‏حركة التجارة غير الشرعية أكبر من حركة التجارة الشرعية، ويدفنون رؤوسهم في الرمل ‏بعبارة لا يستطيع الجيش القيام بهذه المهمة. لا تكذبوا على الناس، الجيش بيقدر ونص، القصة بدا ‏قرار. يحاولون جعل الناس تعتقد أن لدينا حدود بمساحة 3000 كيلومتر مثل مصر وليبيا أو ‏مصر والسودان، الله لا يكسر حدا، كلها على بعضها 40 أو 50 كيلومتر حيث تتمركز المعابر ‏غير الشرعية، وباستطاعة طائرة الهليكوبتر أن ترصدها مئة مرة في اليوم. بيت القصيد، لا ‏يريدون إقفال المعابر غير الشرعية، لأن المستفيدين منها أحزاب وأفراد وجماعة بشار الأسد، ‏أين مهمة الحكومة؟ مهمتها تقتضي بإقفالها فقط. هذه أمثلة وضعتها لأقول إن هناك عدداً من ‏الإصلاحات يمكن القيام بها فوراً، وفي جلسة واحدة لمجلس الوزراء يمكن اتخاذ القرار، ‏والمباشرة غداً".‏

في ملف الكهرباء، قال جعجع، "لفّت الحكومة عدّة لفات حتى عادت في الجلسة الأخيرة إلى ‏تكليف وزير الطاقة للتفاوض مع الشركات لبناء المعامل، وهذا الوضع على ما هو عليه منذ ‏عشرة سنوات، أي أن وزير الطاقة مكلف بالتفاوض مع الشركات، ولغاية اليوم، لا بناء للمعامل، ‏ولا نزال نستأجر البواخر التركية. وأشارطكم، سنبقى عاماً و2 وثلاثة نتفاوض".‏

وأشار جعجع الى أن "هناك أمر لا أفهمه، عرض بحوالي مليار دولار وأكثر، هذه المناقصة ‏لماذا لم تطرحها الحكومة بجلسة علنية وبطريقة شفافة؟ ولماذا لم ترسل إلى إدارة المناقصات؟ ‏خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن دفتر الشروط منذ العام 2019، وفقاً لوزيرة الطاقة السابقة، ‏جاهز. إذاً، لماذا نتصرف بهذه الطريقة؟ لا أحد يعلم. كيف تريدوننا أن نصدق والعالم يصدق أن ‏هناك دولة جدية في لبنان؟ مخالفات بهذا الحجم، وما سميناه من ملفات حجمها بين 4 و4 ‏مليارات دولار سنوياً، لماذا نتجه إلى صندوق النقد الدولي ونحن قادرون ببعض التدابير، وخلال ‏ستة أشهر نبدأ بحصاد ثمار أيدينا وعملنا الجدي بتوفير هذا الكم من المبالغ على الدولة اللبنانية؟".‏

وفي ما يتعلق بملف الجمارك، أوضح جعجع، "عندما نتحدث إليهم في ملف الجمارك يجيبون ‏أنهم يحضرون اقتراح قانون، لا شيء يحتاج إلى اقتراح في هذا الملف، وكل القوانين موجودة، ‏لكن هناك سوء تنفيذ، وكل ما تتطلبه إدارة الجمارك كناية عن 3 موظفين فوق و1 تحت، بادروا ‏إلى استبدالهم بموظفين نظيفي الكف، وبهذه الطريقة يتم اصلاح ملف الجمارك. وينسحب الأمر ‏ذاته على التحصيل الضريبي، قوموا بتغيير من يحصلون الضرائب منذ عشر سنوات لغاية ‏اليوم، في الوزارات التي تعهدت بمنع الفساد، ومن هنا يبدأ التحصيل الضريبي بالتحسن". ‏

وتابع "صراحة، لم نر شيئاً من كل ذلك، وطالما أننا لن نرى شيئاً منه، طالما ألا أمل بأي انقاذ، ‏لأن الأخير لا يحصل من خلال ورش العمل، والخطط الورقية، وهذا ليس بيت القصيد، إنما بيت ‏القصيد يكمن في أنه يجب إثبات أنه أصبح هناك دولة في لبنان، وهذه الدولة تفرض سلطتها أقله ‏في المرحلة الأولى في الشؤون الاقتصادية والمالية وكل ما ذكرناه".‏

ومضى جعجع قائلا "على عينك يا تاجر، وفي ظل هذا الكم من التهريب، لا تتمكن الحكومة من ‏اتخاذ تدابير، من سيصدق لبنان؟ من سيصدق بعد اليوم أن هناك دولة في لبنان، لن يصدق أحد. ‏نحنا ولاد البلد، بدنا نبقى مصدقين إلى أبد الآبدين، وبدنا نضل نمشي لو حتى عالجنط، بس ما ‏تطلبوا من دول العالم تصدق أنو في دولة في لبنان. معابير غير شرعية بهذا الحجم، وقد تصل ‏إلى حركة التجارة غير الشرعية أكبر من حركة التجارة الشرعية، ويدفنون رؤوسهم في الرمل ‏بعبارة لا يستطيع الجيش القيام بهذه المهمة. لا تكذبوا على الناس، الجيش بيقدر ونص، القصة بدا ‏قرار. يحاولون جعل الناس تعتقد أن لدينا حدود بمساحة 3000 كيلومتر مثل مصر وليبيا أو ‏مصر والسودان، الله لا يكسر حدا، كلها على بعضها 40 أو 50 كيلومتر حيث تتمركز المعابر ‏غير الشرعية، وباستطاعة طائرة الهليكوبتر أن ترصدها مئة مرة في اليوم. بيت القصيد، لا ‏يريدون إقفال المعابر غير الشرعية، لأن المستفيدين منها أحزاب وأفراد وجماعة بشار الأسد، ‏أين مهمة الحكومة؟ مهمتها تقتضي بإقفالها فقط. هذه أمثلة وضعتها لأقول إن هناك عدداً من ‏الإصلاحات يمكن القيام بها فوراً، وفي جلسة واحدة لمجلس الوزراء يمكن اتخاذ القرار، ‏والمباشرة غداً".‏

في ملف الكهرباء، قال جعجع، "لفّت الحكومة عدّة لفات حتى عادت في الجلسة الأخيرة إلى ‏تكليف وزير الطاقة للتفاوض مع الشركات لبناء المعامل، وهذا الوضع على ما هو عليه منذ ‏عشرة سنوات، أي أن وزير الطاقة مكلف بالتفاوض مع الشركات، ولغاية اليوم، لا بناء للمعامل، ‏ولا نزال نستأجر البواخر التركية. وأشارطكم، سنبقى عاماً و2 وثلاثة نتفاوض".‏

وأضاف جعجع، "هناك أمر لا أفهمه، عرض بحوالي مليار دولار وأكثر، هذه المناقصة لماذا لم ‏تطرحها الحكومة بجلسة علنية وبطريقة شفافة؟ ولماذا لم ترسل إلى إدارة المناقصات؟ خصوصاً ‏إذا أخذنا بعين الاعتبار أن دفتر الشروط منذ العام 2019، وفقاً لوزيرة الطاقة السابقة، جاهز. ‏إذاً، لماذا نتصرف بهذه الطريقة؟ لا أحد يعلم. كيف تريدوننا أن نصدق والعالم يصدق أن هناك ‏دولة جدية في لبنان؟ مخالفات بهذا الحجم، وما سميناه من ملفات حجمها بين 4 و4 مليارات ‏دولار سنوياً، لماذا نتجه إلى صندوق النقد الدولي ونحن قادرون ببعض التدابير، وخلال ستة ‏أشهر نبدأ بحصاد ثمار أيدينا وعملنا الجدي بتوفير هذا الكم من المبالغ على الدولة اللبنانية؟".‏

وفي ما يتعلق بملف الجمارك، أوضح "عندما نتحدث إليهم في ملف الجمارك يجيبون أنهم ‏يحضرون اقتراح قانون، لا شيء يحتاج إلى اقتراح في هذا الملف، وكل القوانين موجودة، لكن ‏هناك سوء تنفيذ، وكل ما تتطلبه إدارة الجمارك كناية عن 3 موظفين فوق و1 تحت، بادروا إلى ‏استبدالهم بموظفين نظيفي الكف، وبهذه الطريقة يتم اصلاح ملف الجمارك. وينسحب الأمر ذاته ‏على التحصيل الضريبي، قوموا بتغيير من يحصلون الضرائب منذ عشر سنوات لغاية اليوم، في ‏الوزارات التي تعهدت بمنع الفساد، ومن هنا يبدأ التحصيل الضريبي بالتحسن". ‏

وتابع "صراحة، لم نر شيئاً من كل ذلك، وطالما أننا لن نرى شيئاً منه، طالما ألا أمل بأي انقاذ، ‏لأن الأخير لا يحصل من خلال ورش العمل، والخطط الورقية، وهذا ليس بيت القصيد، إنما بيت ‏القصيد يكمن في أنه يجب إثبات أنه أصبح هناك دولة في لبنان، وهذه الدولة تفرض سلطتها أقله ‏في المرحلة الأولى في الشؤون الاقتصادية والمالية وكل ما ذكرناه".‏

ورداً على أسئلة الصحفيين، أجاب جعجع، "طالما هذه المجموعة حاكمة ولا تزال لا وجود ‏للإصلاحات، وهي سبب البلاء، وهي تتحدث أكثر من غيرها بالإصلاحات. ما الذي يمنع حزب ‏الله وجبران باسيل وجماعتهم من اتخاذ قرار بإقفال المعابر غير الشرعية، إذا فعلاً يريدون ‏الإصلاحات؟ يعطون ألف سبب وسبب لعدم إقفالها إلا أنها حجج لا أسباباً.‏

ورأى جعجع أننا وضعنا كل هذه الأمور التي تتحدث عن الفدرالية وغيرها من الطروحات جانباً ‏انطلاقاً من أولوية المرحلة التي تكمن بالملف الاقتصادي المعيشي، ولا يفتح أحد علينا الباب، ‏فلدينا الكثير في هذا المجال. كل ما أدعو إليه أن نترك كل هذه الأمور جانباً، لأننا إذا أردنا أن ‏نبدأ في هذا المجال، يجب أن نبدأ بإعادة الاعتبار للدولة، هذه الخطوة الأولى، ويريدوننا أن نبدأ ‏من هنا سنبدأ".‏

وأشار جعجع إلى أننا "سنصل إلى الانتخابات النيابية أو مبكرة (وهذا ما نتمناه) أو في موعدها، ‏وسنصل إلى المكان الذي سنأخذ به أنفسنا إليه، الإصلاح بيد الشعب اللبناني ولا نتأمل بالنخب ‏الموجودة أي الأحزاب السياسية المتحكمة في الوقت الحاضر. ويجب أن نحدد في الانتخابات ماذا ‏نريد، وما قبل الانتخابات يجب أن نقول ماذا نريد".‏

وشدد جعجع على أننا "نرفض كلياً المؤتمر التأسيسي، ولا يلعبن أحد باتفاق الطائف، لأن أي ‏لعب باتفاق الطائف لن يحمد عقباه لأن لا أحد يعلم كيف يتجه الوضع، ما أعلمه أنه لا يجب فتح ‏هذه الملفات في الوقت الحاضر لأن لدينا أولويات أهم بكثير، خلي يضل لبنانيين قبل ما نفكر أي ‏نظام نريد اعتماده".‏

ولفت الى أنه "كلما طرح موضوع المعابر غير الشرعية تحصل بعض التحركات والحركات ‏بإقفال بعضها، الأمر لا يحتاج إلى كل ذلك، كأن نضع حبة أسبرين على مدى يومين وبيمشي ‏الحال، المطلوب غير ذلك كلياً".‏

وفي ما خص شعر كلن يعني كلن، قال جعجع، "كل واحد حر برأيه، فلينتخبوا من يريدون، ‏المهم ينتخبوا". وأشار جعجع إلى أننا "نحاول قدر المستطاع العمل من أجل لبنان وسنبقى، ‏واللبنانيون لا يتحركون إلا إذا أحسوا بالسخن، وأملي أن يتحركوا بالاتجاه المطلوب في الوقت ‏المطلوب".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 أيار 2020 23:57