26 أيار 2020 | 19:29

أخبار لبنان

عون يرسل كتابا الى حكومة دياب لإعادة النظر بقرار معمل سلعاتا

عون يرسل كتابا الى حكومة دياب لإعادة النظر بقرار معمل سلعاتا

حنان مرهج – خاص "المدى"‏


بعد تصويت مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت بتاريخ 14 أيار الجاري، وبأكثرية وزارية ‏على قرار استبعاد معمل سلعاتا عن الخطة الإصلاحية للكهرباء، وعن التفاوض مع الشركات ‏العالمية، ذهب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى إرسال كتاب الى الحكومة طالباً فيه ‏اعادة النظر بهذا القرار، مستعملا الصلاحية المنصوص عنها في المادة 56 في الدستور اللبناني، ‏التي تتيح له بحسب الخبير الدستوري عادل يمين تجميد اي قرار يصدر عن مجلس الوزراء ‏وتعليقه خلال مهلة 15 يوما من إيداعه رئاسة الجمهورية، من خلال قيام رئيس الجمهورية برد ‏هذا القرار الى مجلس الوزراء طالبا إعادة النظر به فيعتبر اذاك كأنه لم يكن ولكن يعود لمجلس ‏الوزراء أن يصر على قراره موضوع الرد، أو أن يأخذ بملاحظات رئيس الجمهورية فيعدل ‏قراره أو يتخلى عنه‎.‎

ولفت يمين في حديث للمدى الى أن الرئيس عون بادر الى ردّ قرار مجلس الوزراء الذي تجاهل ‏معمل سلعاتا، بموجب كتاب معلل بالأسباب القانونية والفنية والمالية، خصوصا لناحية تكاملية ‏خطة الكهرباء، وتعرّض اهدافها للضياع في حال لم تشمل المعامل المنوي انشاؤها، معمل ‏سلعاتا، وهو جزء لا يتجزأ من خطة 2019، كاشفا أن الرئيس عون ارفق كتاب الرد بجدول ‏بالحاجيات والطوارئ والمتوافر والمأمول من الخطة‎.‎

عدم إنجاز معمل سلعاتا سيمنع رفع التكلفة ولن يتوفر الإستقرار بالطاقة بما يسمى الإمداد ‏الكهربائي، مع العلم ان مشروع سلعاتا تقرر عام 1968، واستملاكاته بدأت قي العام 1978 ‏وهو يشكل قسما اساسا من خطة اصلاح القطاع الكهربائي، مع الإشارة الى ان الدخول اليه ‏يتأمن بحرا، وهو بامكانه ان يعمل على الغاز وبالتالي يشكل توفيرا على الخزينة، بحسب يمين ‏الذي اكد ان العمل بالخطة بشكل مبتور أو مجتزأ لن يسمح بتأمين الكهرباء 24 على 24 في ‏لبنان من دون ثلاثة معامل التي من بينها معمل سعاتا، ويشكل اخفاقا للحكومة، من هنا سارع ‏الرئيس عون الى هذه الخطوة التي اكتفى بإعلام رئيس الحكومة حسان دياب بها، مرسلا الكتاب ‏الى الحكومة، وفي هذا الإطار رجح يمين في أن يلاقي مجلس الوزراء رئيس الجمهورية فيعدل ‏عن قراره موضوع الرد، ويشمل معمل سلعاتا من ضمن اولويات خطة إصلاح قطاع الكهرباء‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 أيار 2020 19:29