27 أيار 2020 | 08:21

أخبار لبنان

‏ "كورونا" يضرب التجمعات السورية بقاعًا.. وتوجّه لاعتماد "مناعة القطيع"‏

‏

واصل عداد «كورونا» في لبنان ارتفاعه مع تسجيل 21 إصابة جديدة أمس (الثلاثاء)، 15 منها ‏لمقيمين و6 لوافدين، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 1140. إلا أن اللافت أن الفيروس ‏ضرب تجمعا للنازحين السوريين في القاع شرق البلاد، إذ سجل في صفوفهم وفي يوم واحد، ‏إصابة 13 شخصا ما رفع العدد الإجمالي للمصابين بينهم إلى 16.‏

وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد أن المفوضية تتابع منذ تفشي ‏كورونا في لبنان، أحوال النازحين السوريين بحيث كانت تتابع من يتواصلون مع وزارة الصحة ‏ومعها على الخط الساخن لإجراء الفحوصات المجانية، كما أنها قامت بزيارات ميدانية للساكنين ‏بالأماكن المكتظة، حيث تم إعطاؤهم الإرشادات اللازمة لتفادي الإصابة بالفيروس ووزعت ‏عليهم مواد تنظيف.‏

وأشارت أبو خالد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه خلال أيام ستنطلق المفوضية بالتعاون ‏والتنسيق مع وزارة الصحة في مبادرة لإجراء فحوصات لآلاف النازحين السوريين في المناطق ‏اللبنانية كافة.‏

وبعدما كان وزير الصحة حمد حسن قد أعلن «أننا اعتمدنا مناعة القطيع الناعمة»، شدد وزير ‏الصحة السابق غسان حاصباني على وجوب أن تكون «مناعة القطيع» جزءاً من استراتيجية ‏وخطة متكاملة للتعامل مع «كورونا» تلحظ أيضا استكمال إجراء الفحوصات وتحديد جيوب ‏المناعة، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أهمية أن يتم تنظيم العودة التدريجية للحياة ‏الطبيعية على أن يترافق ذلك مع الرقابة اللازمة. واعتبر حاصباني أنه كان هناك إعلان سابق ‏لأوانه مرتبط بالانتصار على الوباء، خصوصا أنه كان يتوجب اتّخاذ إجراءات أكثر صرامة ‏بالتعاطي مع الوافدين إلى لبنان الذي نقل عدد منهم الفيروس لمناطق وقرى بكاملها.‏

من جهته، تحدث الاختصاصي في إدارة وطب الكوارث الدكتور جبران قرنعوني عن 3 عوامل ‏باتت تدفع لبنان إلى «مناعة القطيع»، أولا عدد الوفيات الذي بقي محدوداً نتيجة تركيبتنا الجينية ‏وطبيعة الخلايا لدينا التي تختلف عن الأوروبيين باعتبار أنه وبحسب معطياتنا العلمية هناك نحو ‏‏50 ألف مصاب بالفيروس في لبنان لكن العدد الأكبر منهم لا تظهر عليه أي عوارض. أما ‏العامل الثاني، فالالتزام بالحجر باعتبار أن من لم يلتزم سابقا لن يلتزم به بعد اليوم، وثالثا، ‏الوضع الاقتصادي الذي لم يعد يحتمل المزيد من الإقفال والإجراءات المشددة.‏

وقال قرنعوني لـ«الشرق الأوسط»: «بتنا على يقين أننا سنتعايش مع الفيروس لعام 2022 ‏وبالتالي علينا فتح كل المرافق على أن يتّخذ كبار السن والمصابون بالأمراض الإجراءات ‏اللازمة ونواصل جميعا وضع الكمامات في الأماكن العامة».‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 أيار 2020 08:21