28 أيار 2020 | 22:44

أخبار لبنان

وقائع يوم "العفو" الطويل: تنكّر باسيل للإتفاق .. ومزاعم بحقّ "المستقبل"‏

خاص-مستقبل ويب


استغربت مصادر نيابية في كتلة "المستقبل" سلسلة المغالطات التي أدلى بها مجموعة من النواب ‏خلال الجلسة التشريعية وإثر رفعها، وأهمها ما أدلى به نواب التيار "الوطني الحرّ"، وعلى ‏رأسهم جبران باسيل، عن رفضه أساساً لقانون العفو، أو اعتراض بعضهم على ما سمّوه ‏‏"محاولة كتلة "المستقبل" مقايضة الكتل الأخرى بين "المبعدين الى اسرائيل وبين المتهمين ‏بعمليات قتل وإرهاب ".‏

وأوضحت الأوساط لـ"مستقبل ويب" أن الاجتماعات المتتالية التي جرت في الأسابيع الأخيرة ‏كانت رست على موافقة الكتل الثلاثة على قانون العفو مع تحفظها على بند التخفيض بعد موافقة ‏الكتل الأخرى على إدراج مجموعة نقاط في القانون كانت أقرّت في قانون ٢٠١١ ولم تصدر ‏بشأنها مراسيم تطبيقية، بناء لطلب "الوطني الحرّ" و"الكتائب" (العملاء المبعدون الى اسرائيل)، ‏بالاضافة الى مطلب إعفاء عدد من مسؤولين "قواتيين" مقيمين خارج لبنان .‏

هذه الموافقة بقيت مشروطة بتحفظ الكتل الثلاثة على البند المتعلق بتخفيض العقوبات عمّن لم ‏يشملهم العفو بنسبة ٢٥ بالمئة. لكن صباح اليوم أبلغ النائب ميشال معوض باسم الكتل الثلاثة ‏كتلة "المستقبل" والكتل الأخرى رفضها القانون بكامله، مع موافقتها على حضور الجلسة ‏والتصويت ضد القانون من دون أن ينسحب أعضاؤها من الجلس. كما أبلغ النائب جورج عدوان ‏المجتمعين تضامنه مع اعتراض تكتل "لبنان القوي"، انطلاقاً مما سمّاه "التزاماً معنوياً" إزاء ‏التيار الوطني الحرّ .‏

أما ما حصل في الجلسة اليوم، تضيف المصادر، أنه إثر اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏التصويت على القانون بمادة وحيدة، اعترض النائب أسعد حردان على المادة المتعلقة بالمبعدين ‏الى اسرائيل، ما اضطر بري بعد احتدام النقاش الى رفع الجلسة وعقد اجتماع جانبي لرؤساء ‏الكتل.‏

لكن المفاجأة الأولى كانت مع إعلان باسيل في هذا الاجتماع أنه سيصوّت ضد قانون العفو ، ما ‏أحرج رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد الذي ردّ بانفعال على باسيل، قائلاً:" أيجوز أن ‏نصوّت نحن كتلة المقاومة على قانون يعفي عملاء اسرائيل رغم الإحراج الذي يمثله لنا ولحركة ‏‏"أمل"، وكتلتك التي تطالب بهذا البند تصوّت ضدّ القانون "؟

أما المفاجأة الثانية فكانت مع إعلان باسيل في سياق ردّه على رعد أنه "ضد مبدأ العفو أساساً"، ‏فسارع الرئيس سعد الحريري الى تذكيره بالقول: "غلطان، في حكومتنا الأخيرة أدرجنا موضوع ‏العفو في البيان الوزاري الذي نالت على أساسه الثقة، كما أعددنا قانوناً "نحنا ويّاك" للعفو، كيف ‏كنت ضد المبدأ أساساً؟

هذا غيض من فيض ما جرى حول قانون العفو . فمن لعب دور "المقايضة"؟ وكيف تمحو عادة ‏التنصّل من الالتزامات .. بياناً وزارياً واقتراح قانون لم يجفّ حبر باسيل عليه بعد ؟!‏

في أي حال أكد مصدر قيادي في "المستقبل" لـ"مستقبل ويب" أن الانسحاب من الجلسة رسالة ‏لكل من يعنيهم الامر، يمكن أن تليها مواقف أخرى ستعلن عنها كتلة "المستقبل "النيابية في الايام ‏‏.‏

أضاف المصدر أن سياسة تدوير الزوايا التي اعتمدت في المرحلة السابقة لن تجدي نفعاً مع ‏السياسات الانتقائية لأركان العهد وكافة العازفين على أوتار الاستنساب الطائفي والمذهبي، وأن ‏الموقف من قانون العفو، ورفع الظلم عن اللبنانيين الذين ظلموا منذ سنوات هو الحد الفاصل الذي ‏ستتحدّد في ضوئه مسارات الكتلة وتوجهاتها السياسية .‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 أيار 2020 22:44