2 حزيران 2020 | 07:30

أخبار لبنان

‏"سلعاتا" أولاً أو لا كهرباء!‏

‏

‎لا يزال تراجع الحكومة اللبنانية عن قرارها إلحاق معمل سلعاتا لتوليد الكهرباء بالمرحلة الثانية ‏من خطة إعادة ‏تأهيل قطاع الكهرباء يتفاعل محلياً ودولياً، وسط انتقادات لتقديمها نفسها على ‏أنها "حكومة لا تحترم قراراتها"، ‏خصوصاً أنها تراهن على قدرتها على استعادة ثقة المجتمع ‏الدولي بلبنان الذي يتموضع حالياً في قعر الانهيار ‏المالي والاقتصادي‎.‎‎

وعد وزير كان ممن صوّتوا لمصلحة القرار الذي صدر، قبل أن تتراجع الحكومة عنه، أن رئيس ‏الحكومة حسان ‏دياب "لم يُحسن إدارته للمعركة"، في مواجهة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ‏جبران باسيل، ومن خلال ‏رئيس الجمهورية ميشال عون، مع أن الأخير في حاجة ماسة لوجوده ‏على رأس الحكومة، وكان يُنتظر منه ‏الوقوف إلى جانبه، ليس لتعويم الحكومة فحسب، وإنما ‏لدعم رئيسها في مواجهة الشارع السياسي المعارض له‎.‎

وقال الوزير الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"الشرق الأوسط"، إنه لم يعرف الأسباب الكامنة ‏التي أملت على ‏دياب التراجع الذي جاء "حصيلة الخلوة التي عقدها مع عون، قبل انعقاد الجلسة ‏التي ألحقت الضرر السياسي ‏بحكومته من جهة، وتسببت له بإحراج دولي وعربي"‏‎.‎‎

وأكد أن تنظيم تراجع دياب أعد بالتنسيق مع "حزب الله" الذي رأى أن هناك ضرورة لتغليب ‏واجباته على ‏قناعاته، مراعاة منه لباسيل الذي يمارس عليه الابتزاز، ويرعى الحملات السياسية ‏والإعلامية التي يقودها عدد ‏من النواب المنتمين إلى تياره السياسي‎.‎

كما لفت مصدر نيابي لـ"الشرق الاوسط" إلى أن "إعادة تعويم معمل سلعاتا لتوليد الكهرباء، ‏استجابة للضغوط التي مارسها باسيل، تشكّل مخالفة، وذلك لافتقاد بنائه إلى الشروط الصحية ‏والبيئية والسلامة العامة".‏

وعلمت "الشرق الأوسط" أن الحكومة السابقة، وإن كانت قد وافقت على سلعاتا، فإنها تخلت عن ‏بناء المعمل في أرض حنّوش المملوكة للدولة، رغم أن جميع الشروط تتوافر فيها، استناداً إلى ‏دراسة أنجزتها شركة أميركية، وبالتالي فإن الحكومة ليست مضطرة لاستملاك أرض في سلعاتا ‏لا تتوافر فيها هذه الشروط.‏

بعبدا وعين التينة

‏ في السياق، أشارت "اللواء" إلى أن في إطار العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية، نقل عن ‏رئيس الجمهورية ان العلاقة حسنة بين بعبدا وعين التينة، وهذا ما سيظهر في مرسوم فتح الدورة ‏الاستثنائية لإعادة درس وإقرار قانون العفو وغيره من مشاريع واقتراحات القانون التي كانت ‏على جدول الجلسة النيابية الأخيرة، فضلاً عمّا يستجد من اقتراحات ومشاريع أخرى.‏

لكن ما أعلنه مساء امس وزير الطاقة ريمون غجر من انه "ليس حكما الزهراني اول معمل ‏سيتم بناؤه، والشركات من يقرر أين يبدأ العمل بتنفيذ الخطة التي أقرها مجلس الوزراء، ونحن ‏اليوم شكلنا لجنة من وزارة الطاقة وكهرباء لبنان ورئاسة الحكومة ووزارة المالية لاجراء ‏المفاوضات، كما انه سنتعاون مع شركة من الخارج لمعرفة الالية التي سنعمل عليها، والحل ‏النهائي يكون بعقد لبناء معمل قابل للتوقيع في مجلس الوزراء وفق الشروط التي سنضعها"، قد ‏يؤثر سلباً على العلاقة بين الرئاستين.‏

ولفت غجر الى انه بأقل من 6 اشهر سنقدم العروض الى مجلس الوزراء، وفي النهاية هناك ‏حل. واوضح أن "الهجوم على سلعاتا سببه القرار بالبدء بالزهراني، والحاجة للكهرباء لم ‏نصنعها اليوم بل هناك عدة دراسات وكي نلبي الطلب يجب أن يكون هناك 20 بالمئة كهرباء ‏اضافية، وهذا الموضوع لا يتحقق من دون معمل سلعاتا".‏

المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 حزيران 2020 07:30